كل آلة ضُورت ضدك لا تنجح!

” «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. (يوحنا ١٦:٣).
هل تعلم أن التصريح في الآية الافتتاحية هو مرسوم إلهي؟ لقد تم حفظك من الهلاك بسبب إيمانك بيسوع المسيح. هذا يعني أنه لا يمكن لأحد أو أي شيء أن يؤذيك. قال يسوع في لوقا ١٩:١٠ ” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).” (RAB) وقال أيضاً في مرقس ١٨:١٦؛ أنك إن شربت شيئاً مميتاً لا يضرك. هذا هو ميراثك في المسيح. يقول في مزمور ٥:٩١-٧، “لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ”. لاحظ الجزء الأخير؛ يقول أن الشر، والوباء والرعب الذي يدمر الآخرين لن يقترب منك؛ لماذا؟ لأنك في المسيح! المسيح مكان؛ فيه تكون محمياً من الهلاك، ومصائب وانحطاطات هذا العالم الحاضر. هللويا! كما أنه يذكرنا بكلمات النبي إشعياء في إشعياء ١٧:٥٤ “«كُلُّ آلَةٍ (سلاح) صُوِّرَتْ (وُجهت) ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ ” (RAB). السبب وراء عدم نجاح الأسلحة هو أن لديك الحياة الأبدية – حياة الإله الغير قابلة للتدمير، وغير الفاسدة والمحصنة! تذكر ما نقرأه في الشاهد الافتتاحي: “.. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. إنها حياة السيادة والسيطرة المطلقة؛ حياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. وبسبب هذه الحياة التي فيك، لن تستطيع أي قوة شريرة أن تقوى عليك. أنت أكثر من منتصر! المجد لاسمه إلى الأبد!
الصلاة
أشكرك، أيها الآب، على حياتك المجيدة في داخلي؛ أنا أعيش منتصراً كل يوم، أسمى بكثير من إبليس والأنظمة السلبية في هذا العالم. أشكرك لأنك عينتني لحياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”. “رومية ٨ : ٣٥-٣٩ ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا). فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ (شيء) مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا “. (RAB)

يسوع- كلمة الإله الظاهرة في جسد

 “كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ “. (يوحنا ١٠:١)
يقول في يوحنا ١٤:١، ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً ….” في الجوهر، تغير شكل الكلمة وظهر في جسد، وهذا هو يسوع! أين كان يسوع قبل ولادته في بيت لحم؟ لقد كان في الإله ككلمة الإله. على سبيل المثال، كلماتك الآن موجودة بداخلك، إلى أن تنطق بها. الكلمات هي أفكار مرتدية مفردات. عندما تتكلم، فأنت تتكلم بأفكارك. أفكارك ترتدي اللغة حتى يتمكن شخص آخر من فهمها. لذا، فإن أفكارك تسكن بداخلك حتى تعبر عنها بالكلمات. عندما تفكر في شيء ما، لا يستطيع أي شخص آخر تمييز أفكارك؛ تظل مخبأة داخل قلبك. ومع ذلك، عندما تتكلم، تصبح كلماتك مادية ويمكن التقاطها في الحال. ولهذا السبب يمكننا تسجيل صوتك وإعادة تشغيله لاحقاً. بعد مرور خمس سنوات، يمكن لأي شخص أن يسمع ما قلته، لكنه كان مخفياً في قلبك حتى نطقته. تخيل لو أن كلماتك، بمجرد التقاطها في الوقت المناسب، يمكن أن تخرج من جهاز الكمبيوتر أو جهاز التسجيل وتتجسد في نفس الأشياء التي قلتها! هذا بالضبط ما فعله الإله من خلال يسوع المسيح. لقد أصبح يسوع تجسيداً لإرادة الإله، وإعلاناً عن قصده الإلهي، وإظهاراً لمحبته اللامحدودة. إذا أردت أن تفهم من هو الإله، ما عليك سوى أن تنظر إلى يسوع. هو أعلن: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»” (يوحنا ٣٠:١٠). وكان يتمم باستمرار الأعمال ويتكلم بالكلمات الصادرة من الآب. جوهر الأمر، هو أن يسوع كان التعبير الحي عن كلمة الإله. من الشائع جداً أن يتحير الناس من جوانب معينة من حياة يسوع، مثلما حدث حين تكلم الإله من السماء أثناء معموديته. لذا، يقولون: “إذا كان يسوع هو الظهور الإلهي، فكيف تكلم الإله من السماء عند اعتماده؟” طبيعة الإله وقدراته هي أبعد بكثير من فهمنا. يمكننا أن نرسم تشابهاً من التكنولوجيا الحديثة: عندما أعظ من مكان معين، في أي مكان في العالم، فإن صوتي يُسمع في كل بلد وإقليم معروف على وجه الأرض وبلغات متعددة. إذا كان هذا ممكناً في هذا العالم، ففكر فيما يستطيع الإله أن يفعله! إن قدرته على التكلم من السماء أثناء وجود يسوع على الأرض تتجاوز الحدود البشرية.
🔥 لنصلي
أيها الرب يسوع، أنت إله السماء والأرض؛ أنت موجود منذ الأزل، وبك توجد كل الأشياء وتتكون. أكرمك، لأنك تجسيد الحكمة، والنعمة والحق؛ الإله الحقيقي الوحيد! أشكرك لأنك منحتني حياة النصرة، والنجاح والازدهار والصحة الإلهية. أحبك إلى الأبد.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎يوحنا ١ : ١-٤ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ “.
▪︎يوحنا ١ : ١٠-١٤ ” كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الإله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الإله. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً “.

يسوع- هو الحياة الأبدية والإله الحقيقي

 ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.”(يوحنا ٣:١٧).
بينما نحتفل بميلاد يسوع المسيح، من المهم بالنسبة لنا أن نفهم بالكامل معنى وفحوى الحياة الأبدية. وحقيقة أن يسوع احضر هذه الحياة تجعل من الضروري للغاية أن نعرف ما تعنيه. فما هي الحياة الأبدية إذن؟ لكي تفهم ما تعنيه، عليك أولاً أن تفهم ما يقوله الكتاب عن الإله، وعن ألوهية يسوع المسيح، وعبادة الأوثان، والحياة نفسها. لقد عرف الكثيرون أن الحياة الأبدية هي حياة الإله وطبيعته. لكن سأعطيك تعريفاَ يوضح ذلك. الحياة الأبدية هي صفات الإله الأساسية والوجودية. في هذه الكلمات القليلة، لديك العوامل المميزة – كل شئ يفصل إلهنا عن كل الآخرين الذين يمكن تسميتهم آلهة. ويجب أن تكون هذه الصفات أساسية، ويجب أن تكون وجودية. ولا تجد ذلك إلا في إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب كما مُعبر عنه في يسوع المسيح. وهذا ما يجعله جميلاً لأننا لا نراه، ولكننا يمكننا أن ندعوه إله. ولكن من هو عندما لا تراه؟ ولهذا السبب يمثل الكثيرون الإله بأي شيء يعتقدون أنه هو: الحجارة، أو الخشب، أو بعض المواد والأشكال؛ ولكن إلهنا حق وحقيقي. قد يجادل البعض بأنه غير موجود، لكنه جاء إلينا في يسوع المسيح. يقول الكتاب: “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”(يوحنا ١٤:١). يسوع هو نفسه الإله. هللويا! وهو الحياة الأبدية: “وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ الْإِلَهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة “. (١يوحنا ٢٠:٥). ١ يوحنا ٢:١ ” فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا “.
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على إعلان شخصك لروحي؛ لقد غمرني حبك اللامحدود. أشكرك على الامتياز والبركة لكوني شريكًا لحياتك، وأظهر عجائبك وأعبر عن برك في الأرض، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٣:١٧ ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” ▪︎ ١ يوحنا ١١:٥-١٣ ” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ “.

إرادته الصالحة تجاه الجميع

 ” وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ (يبيتون في الحقل) يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ “. (لوقا ٨:٢) (RAB)

يقدم لوقا ٢: ٨-١٤ وصفاً رائعاً للإعلان الملائكي للرعاة في الحقول القريبة من بيت لحم. وبينما كان الرعاة يحرسون رعيتهم ليلاً، ظهر أمامهم فجأة ملاك الرب، وأشرق مجد الرب حولهم، وملأهم بالرهبة والخوف. طمأن الملاك الرعاة قائلا: “لا تخافوا”، ومضى يبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الناس. وأعلن الملاك ميلاد مخلص في مدينة داود هو المسيح الرب. علاوة على ذلك، أعطى الملاك للرعاة إشارة ليجدوا المخلص المولود حديثاً. فيجدون الطفل ملفوفًا بالقماط ومضجعاً في المذود. وفجأة امتلأت السماء بعدد كبير من الملائكة يسبحون الإله ويقولون: «الْمَجْدُ للْإِلَهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».د “. (لوقا ١٤:٢). يا له من إعلان! إرادته الصالحة تجاه جميع الناس لم تتوقف منذ ذلك الحين. هذا هو إنجيلنا! هذا هو ما يدور حوله عيد الميلاد! يقول الكتاب: “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (الزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ “. (٢ كورنثوس ١٩:٥) (RAB) إن الإله ينظر إلى جميع الأمم اليوم بإرادة صالحة. لقد كان يسوع المسيح رسالة محبة الإله؛ لقد كان رسالة محبة الإله إلى العالم. عندما جاء يسوع، كان التعبير عن إرادة الإله وطبيعته؛ لقد كان تعبيراً عن بر الآب! لقد كان إعلان لمحبة الإله. والآن، فإن أسمى ما في إرادته الصالحة هو أنه جعلنا تعبير إرادته وطبيعته. يعلن في ٢ كورنثوس ٢١:٥ ” لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” في المسيح، صرنا بر الإله. في كل يوم من حياتك، أنت كاشف عن قلب الآب. بمعنى آخر، أنت إعلان قلب الآب وإرادته.

الصلاة

أبي الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك وإرادتك الصالحة تجاه جميع البشر؛ نحن نستفد من صلاحك ورحمتك لنشر كلمة الحق، وبالتالي نأتي بالناس إلى الحياة المجيدة، والسلام، والبركات، والبر في المسيح يسوع، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎٢ بطرس ٩:٣ ” لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.”

▪︎رومية ٥ : ٨-٩ ” وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ (بذبيحة موته) نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!” (RAB)

▪︎ ١ يوحنا ٤ : ٩-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.”

المدى اللانهائي لسيادته

 ” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ”. (أفسس ١: ١٩-٢٠)
عندما أقام الإله يسوع من بين الأموات، أقامه عن يمينه ” فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا ” (أفسس ٢١:١). (RAB) اليد اليمنى في الكتاب تعني موضع أو مقر السلطان. يبدو الأمر كما لو كنت تقول، ” إبراهيم هو يدي اليمنى”؛ إنه يعني “إبراهيم يمثلك ويتكلم نيابة عنك؛ لقد أعطيته سلطانك. لذلك، فإن جلوس يسوع عن يمين الإله يعني أنه يجلس في كرسي القوة؛ الإله يعمل من خلاله. هذا مذهل! ولكن بعد ذلك نلاحظ شيئاً رائعاً فيما يتعلق بالنطاق اللامتناهي لسيادة يسوع. سيادته تتجاوز جميع مستويات وتسلسل السلطة. إنه “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا” (أفسس ٢١:١). (RAB) مبارك الإله! الرب يسوع يملك السيادة في هذا العالم كما هو الآن، وأيضًا في الدهر الآتي. فهو يتمتع بسلطان لا مثيل له على كل الأشياء، واسمه يعلو فوق كل اسم. حمداً للإله! تصيغها الترجمة الموسعة بطريقة جميلة. تقول إن يسوع أعلى بكثير “…لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً” تؤكد الترجمة الآخرى الجديدة على شيء مثير للاهتمام؛ يقول: ” فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً ” (RAB) بمعنى آخر، سميهم كما شئت – فتفوق الرب يسوع لا يمكن إنكاره – متجاوزاً كل الأشخاص، وكل الحدود، وكل القيود. هذا هو الرب يسوع المسيح الذي تؤمن به والذي يُحتفل بميلاده في هذا الوقت في جميع أنحاء العالم. سلطانه لا يعرف حدوداً وليس له مثيل. وتمتد قوته إلى الأبد. هللويا!
الصلاة
أبويا الغالي، إنني في رهبة من قوتك الجبارة، التي ظهرت عندما أٌقيم يسوع من بين الأموات وأجلسته عن يمينك في السماويات، فوق كل مستويات، وتراتبيات القوة، والسيطرة وكل لقب أو اسم. أشكرك، لأنني أجلس معه في هذا المكان المجيد للقوة والسلطان، وأصبحت مقر عملياته على الأرض. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ كولوسي ٢: ٩ – ١٠ ” فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) يَحِلُّ (يُقيم) كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِياً. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ (وأنتم كاملين فيه)، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ “. (RAB) ▪︎ فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ “. (RAB) ▪︎ عبرانيين ١:١-٣ ” الْإِلَهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي “. (RAB)

نحن مثله

 ” بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً “. (١ يوحنا ٤ : ١٧)

عندما قبلت المسيح، فأنت قبلت حياته وطبيعته وأصبحت مثله. وتوضح رسالة يوحنا الأولى ١:٣ هذا الحق بشكل أكبر، فتقول: ” اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ”. نحن ذريته؛ مولودين لا من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة إنسان بل من الإله (يوحنا ١٢:١-١٣). فكر في الأمر؛ إذا كنت مولوداً من الإله، فماذا يجعلك هذا؟ يجعلك إله! فلا عجب أنه قال على لسان صاحب المزمور: “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ” (مزمور ٦:٨٢). وقد أكد الرب يسوع على هذا الحق عندما قال: “… «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ٣٤:١٠). قد لا يتعرف علينا أهل العالم، تماماً كما لم يتعرفوا على يسوع عندما جاء. ولكن اليوم، من خلال الوحي الإلهي، انفتحت أعيننا على هذا الحق لنسير وفقاً له. يقول الكتاب “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ ” (١ يوحنا ٢:٣). ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن أجسادنا المادية سوف تتحول إلى أجساد ممجدة عند عودة السيد، ولكن الآن، لدينا حياته وطبيعته – كما هو، كذلك نحن في هذا العالم. تذكر أنه بعد قيامته، كان تلاميذه مجتمعين في غرفة، وكانت الأبواب والنوافذ مغلقة، ولكن يسوع دخل في وسطهم من خلال الحائط. لقد ظنوا في البداية أنه شبح، لكنه دعاهم ليلمسوه، مؤكداً أن له لحماً وعظاماً، على عكس الشبح. ظاهرياً، قد لا تكون طبيعتنا الإلهية وشخصيتنا وهويتنا واضحة لشعوب العالم، لكن هذا لا يهم. نحن الذين يقول الإله عنا إننا أبناءه، ليس فقط للمستقبل، بل الآن!

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك على حياتك وطبيعتك فيَّ؛ أحتفل بهويتي، عالماً أنك خلقتني على صورتك ومثالك. وهكذا أنا شريك في مجدك، وعظمتك، وبهاءك وبرك. أشكرك، لأن صفاتك الأساسية والوجودية تظهر فيّ، باسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى:

▪︎أفسس ٢٤:٤ ” وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية) “. (RAB) ▪︎١ كورنثوس ١٥ : ٤٨-٤٩ ” كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ “. (RAB) ▪︎كولوسي ١٠:٣ ” وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ “.

هو يريدك أن تكون صحيحاً!

 ” يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ الْإِلَهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ الْإِلَهَ كَانَ مَعَهُ “. (أعمال ١٠ : ٣٨)
ولم تكن مشيئة الإله قط أن يمرض أحد أو يصاب بالأمراض والآلام. بل يريد الخير لجميع البشر. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى ولاحظ أولئك الذين شفاهم الرب يسوع؛ لقد اضطهدهم إبليس، وليس الإله. لقد أمرضهم إبليس، لكن الإله أراد لهم الخير وأرسل يسوع ليشفيهم. خذ على سبيل المثال الرجل الذي كان به أرواح نجسة (لجئون) في منطقة جدريين. لقد جعلته الشياطين يظهر سلوكاً عنيفاً ويعيش بين القبور، لكن يسوع أخرج الشياطين منه واسترده عاقلاً مرة آخرى (مرقس ١:٥-٢٠، لوقا ٢٦:٨-٣٩). في مرقس ٢٤:٧-٣٠ ومتى ٢١:١٥-٢٨، نقرأ عن المرأة الفينيقية السورية التي اقتربت من يسوع طلباً في المساعدة لابنتها التي كان بها روح نجس. يُظهر لنا الكتاب كيف مدح الرب إيمانها وأعلن شفاء ابنتها من التسلط الشيطاني عليها. علاوة على ذلك، في مرقس ١٤:٩-٢٩، ومتى ١٤:١٧-٢١، ولوقا ٣٧:٩-٤٣، يوضح لنا الكتاب كيف أحضر أب ابنه إلى يسوع، موضحاً أن الصبي كان يعاني من نوبات بسبب الروح النجس. فانتهر يسوع الشيطان وشفى الصبي. هذه الأمثلة والعديد من الأمثلة الأخرى هي دليل على أن الإله يريد للناس الخير، والحيوية والقوة والحرية. في الواقع، في ٣ يوحنا ٢:١، تم ذكر رغبته بوضوح. يقول: ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”. فكر في هذا! إنه يريدك أن تكون ناجحاً، وهذا يشير إلى النجاح المادي والمالي، وأيضاً “أن تكون في صحة جيدة”، وهو النجاح الجسدي – صحتك. ثم يضيف: “… كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ” مؤكداً أن نجاحك الروحي هو الأهم، وأن نفسك لا تنجح إلا من خلال كلمة الإله! لذلك ابقَ في كلمة الإله؛ الهج فيها وستعيش دائماً في صحة، لأن كلمة الإله هي دواء – صحة للجسد المادي: ” يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى (واظب على) كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ (صحة وشفاء) لِكُلِّ الْجَسَدِ “. (أمثال ٢٠:٤-٢٢ – RAB).
صلاة
أبويا الغالي، أعلن أن المرض، والسقم، والعجز، والضعف والألم ليس لهم مكان في جسدي. إنني أسلك بصحة كاملة دائماً، لأن الروح الذي أقام المسيح من بين الأموات ينعشني، وينشطني، ويقويني باستمرار، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ إشعياء ٢٤:٣٣ “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ (في صهيون): «أَنَا مَرِضْتُ (أنا مريض)». الشَّعْبُ السَّاكِنُ فِيهَا مَغْفُورُ الإِثْمِ “. (RAB)
▪︎ مزمور ١:١٠٣-٣ “بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ “.
▪︎ رومية ٨ : ١٠-١١ ” وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ “.

مملوء نعمة

” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقًّا “. (يوحنا 14:1)
الآية الافتتاحية هي أحد الأوصاف المقدمة لنا في الكتاب عن الرب يسوع؛ فهو مملوء نعمة وحقاً. هل تعلم أن الأمر نفسه ينطبق عليك؟ في الآية ١٦ يقول؛ “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ”. تصيغها الترجمة الموسعة كالآتي؛ “… الآن، بعد أن أصبحت في المسيح، فإن حياتك تنضح نعمة على نعمة، ونعمة فوق نعمة”. في كل يوم من حياتك، يمكنك أن تقر بجرأة “من ملئه، لقد نلت نعمة وفيرة – نعمة فوق نعمة. نعمة أمام الإله، ونعمة أمام الناس، ونعمة في كل مهمة؛ ونعمة في كل مكان أذهب إليه، وأنا أسلك في نعمة متزايدة كل يوم”. الحياة المسيحية هي حياة نعمة لا تنتهي، هناك ما يكفي من النعمة لك كل يوم. لا داعي للتثقل أو الضغط بسبب أعباء الحياة. لا حاجة للصراع. تصرف بناءً على الكلمة. يقول في عبرانيين ١٦:٤؛ ” فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)”. (RAB) ما هي النعمة التي تحتاجها؟ هل النعمة تدير منزلك؟ هل هي من أجل دراستك؟ هل من أجل الخدمة؟ هل هي لتربية أطفالك؟ هل هي لمضاعفة أموالك؟ هذه النعمة متاحة لك بوفرة؛ احصل عليها. قر دائماً أنك مملوء نعمة، وحياتك مليئة بالنعمة الإلهية في كل مكان وكل يوم.
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على عمل نعمتك في حياتي، تجعلني أنموـ وأُظهر جمال روحك، وشخصك، وبركاتك. حياتي مليئة بالنعمة المتراكمة، ونعمة فوق فوق، وبركات فوق بركات، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (RAB)
▪︎يوحنا ١: ١٤-١٦ ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداَ كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ “.
▪︎يعقوب 4 : ٦ ” وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ الْإِلَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» “.

دع محبته تكون لغة تواصلك

 “لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحاً لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ “. (أفسس ٤ : ٢٩)
كمسيحيين، نحن فينا روح المسيح. نحن نور العالم. علينا أن نفكر، ونحب، ونتواصل، وندير كل شؤوننا في الحياة مثله. تحثنا رسالة كولوسي ١٧:٣ بأن ندع كل تفاصيل حياتنا – كلماتنا وأفعالنا – تتماشى مع شخصية المسيح: ” وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ (بكلام أو عمل)، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ …” (RAB) بمعنى آخر، يجب أن تُشع شخصية يسوع وحضوره من خلالك في مسيرتك اليومية. مثله، لتكن كلماتك جميلة ورؤوفة. مارس حب يسوع من خلال كلماتك. يتذكرك الناس أكثر بالكلمات التي قلتها لهم، وكيف جعلتهم يشعرون من خلال كلماتك. لذا، اتخذ قراراً بأن كلماتك ستنقل حضور يسوع ومحبته.
دع العالم يرى يسوع فيك. دعهم يشعرون بحبه في الكلمات التي تتكلم بها. بنفس الطريقة التي كان بها الرب يسوع واثقاً بقوله: ” …اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ..”(يوحنا ٩:١٤)؛ يجب أن تكون شهادتك: “الذي رآني فقد رآى يسوع.” فليكن هو الذي يرونه ويسمعونه عندما يستمعون إليك. لا تستخدم أبدًا كلمات مزعجة، أو مسيئة أو مهينة حتى لو كنت غاضباً. لا تفرح أبداً بأن كلماتك أحزنت شخصاً آخر. هذا لا يتوافق مع طبيعة محبتك. كن مثل يسوع: يقول الكتاب: “.. وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ” (مرقس ٣٧:١٢). عندما يسمعك الناس، يجب أن يفرحوا بكلمات الحياة الجميلة والرؤوفة التي تضرم محبة المسيح في قلوبهم.
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على حكمتك التي في قلبي وفي كلماتي، وعلى محبتك المرئية والمسموعة فيّ اليوم. من خلال كلماتي، تتغير حياة الناس وتتحسن؛ يتبارك ويتشجع أولئك الذين وضعتهم في طريقي، و تبنيهم كلماتي الكريمة الممتلئة بالنعمة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ بطرس ٤ : ١١ ” إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ الْإِلَهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا الْإِلَهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.”
▪︎أمثال ٢٤:١٦ ” اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ “.
▪︎ أفسس ٤ : ٢٩ ” لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.”.

تكلم بالحق

 ” كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْحُبِّ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ” (أفسس ٤: ١٤-١٥).
يقول سفر الأمثال ١٩: ٩، “… وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ يَهْلِكُ.”لا ينبغي للمسيحي أن يكذب. تقول رسالة كولوسي ٣: ٩، ” لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ” إن الكذب لا يتوافق مع طبيعتك كخليقة جديدة في المسيح. أنت رجل/امرأة الحق، لأنك نسل الحق: “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ …” (يعقوب ١: ١٨). الكذب هو من صفات إبليس الأساسية. في يوحنا ٤٤:٨، وصف الرب يسوع إبليس بشكل مناسب عندما قال، ” … ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.” كلمة الإله هي حق (يوحنا ١٧:١٧). والروح القدس يسمى روح الحق (يوحنا ١٣:١٦). الآن، الكذاب ليس مجرد شخص كذب، بل هو الذي يحب ويصنع كذباً؛ فهو يخترع الأكاذيب (رؤيا ١٥:٢٢)؛ يخطط أو يضع استراتيجيات لأكاذيبه. إنه يعلم أن ما يفعله خطأ ولكنه يستمر في القيام بذلك لأسباب أنانية. والكذاب هو أيضاً من يتكلم بما يخالف كلمة الإله. طالما أن اعترافات الإنسان تتعارض مع كلمة الإله، فهي أكاذيب. تكشف ١ بطرس ١٠:٣شيئاً مفيداً؛ يقول: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّاماً صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ”، التكلم بالمكر هو التكلم بما يناقض كلمة الإله. يقول الكتاب “وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية)” (أفسس ٢٤:٤) (RAB). والآن بعد أن أصبحت في المسيح، فقد لبستَ الإنسان الجديد؛ لديك الطبيعة الإلهية؛ تصرف وفقاً لذلك. تكلم بالحق دائماً.
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على الروح القدس الذي يقودني ويرشدني للسلوك في الحق. أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح؛ أشكرك لأنك أتيت بي إلى حرية الروح بينما أسلك في مجد حياتي الجديدة وطبيعتي في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٦: ١٦-١٧ “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا يَهْوِهْ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ: عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَماً بَرِيئًا”.
▪︎ أمثال ١٢ : ١٩ “شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ “.
▪︎ زكريا ٨ : ١٦ “هذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ بِالْحَقِّ. اقْضُوا بِالْحَقِّ وَقَضَاءِ السَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ”.