المساعدون التنفذيون للإله 

“وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ “.
(أعمال ١٦:٢٦)
الكلمة اليونانية المترجمة “خادماً” أعلاه هي “huperetes” وتعني مسؤولاً، مساعداً تنفيذياً. هذا ما قاله الرب لبولس: “أجعلك مساعداً لي، مساعداً تنفيذياً لي”. يا له من شرف. يقول الكتاب أننا شهوده؛ لقد جعلنا خداماً كفاة للعهد الجديد (كورنثوس الثانية ٦:٣)، خدام مصالحة. هللويا! يقول في ٢ كورنثوس ١٨:٥؛ ” وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ “، لديك رسالة، لديك غاية. وظيفتك مهمة جداً: إنها مساعدة الرجال والنساء على اكتشاف يسوع، وإخراجهم من الظلمة، والخطية، والموت إلى البر والحياة الأبدية. يا لها من خدمة! أنت ممثله، لذا عليك أن تكون شجاعاً في التعامل مع الرسالة التي أوكلها إليك. عليك أن تكرز به بثقة وبقوة. فكر في المسؤولين في بلدك الذين يمثلون الحكومة؛ تخيل مدى جرأتهم ومدى ثقتهم في عملهم وسلوكهم وكلامهم، لأنهم يدركون أن حكومتهم تقف خلفهم. أنت تمثل حكومة السماء؛ لذلك، أنت مدعوم بالسلطان الإلهي. قال الرب في متى ١٨:٢٨ “فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،” ثم على أساس هذا السلطان قال لنا في الآية التالية: “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ”. ليس هناك إرسالية أسمى من تلك التي أعطانا إياها يسوع المسيح لنأخذ الإنجيل إلى عالم كل إنسان. لقد أوصانا أن نذهب ونتكلم ونتصرف باسمه. نحن سفراؤه، لكي نجعل كل من نكرز لهم تلاميذاً للأمم، لنبين لهم كيف يعيشون. كن شاهداً فعالاً في عالمك. امتلك شغفاً متقداً لنشر الإنجيل، واجعل كل شخص في عالمك جاهزاً لعودة السيد قريباً. قد تكون الأمل الأخير أو الوحيد الذي لديهم لسماع الإنجيل وتلقيه. اغتنم كل فرصة اليوم لربح النفوس للمسيح!
الصلاة:
أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني شاهداً فعالاً للإنجيل. أنا مملوء بشغف متقد لجعل الإنجيل معروفاً. أغتنم كل فرصة لربح النفوس للمسيح، مُتقوي ومدفوع منك لمشاركة رسالتك بحماس وإقناع لا يتزعزعان، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎رومية ١٠ : ١٤-١٥ ” فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ» “.
▪︎١ بطرس ٢ : ٩ ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ “.
▪︎أعمال ١ : ٨ ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» “.

تم استدعائه للخدمة

“وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ الْإِلَهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ الْإِلَهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ “.
(١ تيموثاوس ١٥:٣)
كلمة “كنيسة” في العهد الجديد تعني في الحقيقة “المدعوين”؛ من كلمة “إكليسيا” أي (دعوة أو نداء). وعندما نقول إننا مدعوو الإله، فهذا لا يشير إلى أننا مدعوون من العالم إلى الإله. ما يحدث في الواقع هو أننا مدعوون من المنزل للخدمة. نجد هذا في عبرانيين ١٣:١٣، حيث يقول: ” فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ.”ضع علامة على عبارة “خارج المحلة”؛ يعني خارج المخيم. نحن المدعوون لخدمته خارج المحلة. إنه يعكس ما يقوله الكتاب، أن يسوع المسيح صُلب خارج الأبواب، خارج أبواب المدينة. لذلك يقول فلنخرج نحن أيضاً إليه خارج المحلة حاملين عاره. إنه يتعلق بعملنا الخدمي، وعملنا الإنجيلي للعالم أجمع. الآية ١٤ التالية توضح ذلك أكثر؛ يقول: ” لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ.”بمعنى آخر، احصل على العمل، وقم بعمله (عمل الإله). عندما نجتمع ككنيسة، فهذا لغرض ما؛ نأتي لتمجيده لفعل ما طلب منا أن نفعله. وقال: “… اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق).”(مرقس ١٥:١٦). (RAB) العمل الحقيقي هو خارج المخيم. لقد أُرسلنا لننشر أخبار قدرته الخلاصية إلى أقاصي الأرض.
صلاة
لقد تم استدعائي لهدف، لرسالة الخدمة. لذلك، ألتزم بأن أكون مجتهدًا وأمينًا في عمل الخدمة الذي دعوتني إليه، للوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم وإشباع العالم برسالة الإنجيل. وأحققه بهدف وشغف، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ٥٨:١٥ ” إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.”
▪︎ متى ٢٨ : ١٩-٢٠ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ “. (RAB)

الدليل النهائي

 ” سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي) “. (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB)
كنيسة الإله الحي هي عمود الحق وقاعدته (١ تيموثاوس ٣ : ١٥). ولها أنظمة، وهياكل ومبادئ. باستثناء أننا نفهمهم، يمكن للكثيرين أن يعيشوا حياة خاطئة ويعتقدوا أنهم يفعلون الصواب لمجرد أنهم يشعرون بالرضا عن أفعالهم. إن شعورك بالرضا أو السلام بشأن شيء ما لا يجعله مقبولاً عند الإله. تظل كلمة الإله هي المرشد النهائي. ما يجب أن يهمك أكثر هو ما يقوله الإله عن أي شيء. سوف يشهد روح الإله بداخلك دائماً بكلمته وهو يرشدك من الداخل. وقال في إشعياء ٣٠ : ٢١ “وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ “. كلمة الإله تساعدك على معرفة ما يريده الإله. تذكر ما حدث في سفر التكوين: لقد اختار قايين أن يقدم للاله قرباناً هو قرره بنفسه. لكن هابيل، من ناحية أخرى، قدم قرباناً للإله وفقاً لإرادة الإله. واتبع تعليماته. فتقدمة قايين رُفضت، بينما قُبلت تقدمة هابيل. وهذا يوضح مدى اهتمام الإله بكيفية عمل الأشياء من أجله وتجاهه. لا تكتشف في وقت متأخر من حياتك أنك كنت تعيش بطريقة خاطئة أو أن كل ما كنت تفعله قد رفضه الإله. كيف يمكنك أن تعرف أنك ترضيه أو أن ما تفعله هو الصواب؟ إنه من خلال الكتاب. إن كلمة الإله واضحة فيما يتعلق بالطريقة التي يجب أن نعيش بها؛ إنها دليلك المثالي. وقال المرتل: “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي) ” (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB). تذكر كلمات السيد في يوحنا ١٢:٨ ” ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» “. كيف تتبعه؟ ذلك من خلال الكلمة، بالكلمة، وفي الكلمة. اتبع الكلمة ولن ترتكب أخطاء، لأن أولئك الذين يخطئون، وفقًا لكلمات يسوع في متى ٢٩:٢٢، يفعلون ذلك لأنهم لا يعرفون الكتب: “… تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ…”.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي هي دليلي الأكيد، والروح القدس الذي يقودني بإرادتك الكاملة دائماً. كلمتك تنير قلبي لأتعامل بحكمة في الحياة، وأستمتع ببركات البر، وأحقق هدفي في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يشوع ١ : ٨ ” لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح) “. (RAB)
▪︎أمثال ٣ : ٥-٦ ” تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ “.
▪︎ ٢ تيموثاوس ٣ : ١٦-١٧ ” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ “. (RAB)

مستنير بالروح القدس

 ” لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”. (أفسس ٥ : ٨)
هناك فكرة رائعة في أفسس ١٨:١ ؛ يقول، ” مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ “. كلمة مستنيرة هي “photizo” (باليونانية). وتعني تسليط الضوء، أو تشغيل الضوء على شيء ما، أو إنارة الضوء. هذه هي خدمة الروح القدس في حياتك. من خلال خدمة الروح، نحن مستنيرون، وهذا مجرد جزء واحد. والقسم الثاني هو ما يحدث فينا خلال خدمة الكلمة بالروح نفسه. والروح القدس خلال خدمته ينيرنا بالكلمة لنصير نورانيين. يحدث هذا من خلال اللهج. أن تكون منيراً هو شيء، لكن أن تصبح مستنيراً هو شيء آخر. أنت تصبح نوراً، لأنك وُلدت لتكون نوراً من خلال الكلمة. بدون الكلمة، يكون نورك خافتاً. كلمة الإله نور (مزمور ١١٩: ١٠٥). فلا عجب أن يقول الكتاب أن تسكن فيك كلمات المسيح بغنى (كولوسي ١٦:٣). كلما غُمرت روحك بالكلمة، كلما أضاء نورك أكثر، وأصبحت أكثر إشراقاً. قال الرب يسوع في متى ١٦:٥ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات» “. بالكلمة بداخلك، تشعل النار، وتصبح متوهجاً؛ تضيء في كل مكان. أنت لست نوراً لعائلتك فحسب، بل أنت نور لمدينتك، وأمتك ودول العالم. الآن ارفع يدك وقل: أنا نور للأمم. أنا مستنير بالروح القدس الساكن فيّ. أنا نور في الرب، وأسلك كإبن نور. أنا أتألق بإشراق.” مبارك الرب الإله!
🔥 لنصلي
أبي الغالي، أشكرك على عطية الروح القدس، الذي ينيرني بالكلمة لأصبح مستنيراً. أنا نور للأمم. أشكرك لأنك تغمر قلبي بالنور حتى أعرف وأحقق هدفي ومصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎ أفسس ١ : ١٨ ” مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ “. ▪︎ متى ٥ : ١٦ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات». ▪︎ فيلبي ٢ : ١٥ ” لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَداً لِلْهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ “.

حياتك المزدهرة في المسيح

” وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” (٢ كورنثوس ٩ : ٨). (RAB)
و في الترجمة الموسعة ” والله قادر ان يجعل كل نعمة (كل رضى و احسان و بركات ارضية )تأتي اليكم في وفرة (فيض )حتي انكم تكونون دائما و في كل الظروف و مهما كان الاحتياج ان تكونوا في اكتفاء ذاتي (تتملكوا ما يكفي لاحتياجكم بدون مساعدة او دعم و مزودة وممدوده بوفرة وذلك لاجل كل عمل صالح و عطية تعطونها بسرور ) خطة الإله هي أن يحصل أولاده على إمدادات وفيرة. لقد بحثت في الكتاب ولم أجد مكانًا يعطينا فيه فكرة أن الفقر والعوز والاحتياج قد تكون إرادة الإله؛ ولا يوجد حتى اقتراح بذلك في الكتاب. تذكر أنه حتى إبليس ألقى اللوم على الإله لأنه أغنى أيوب، وباركه بأموال كثيرة (أيوب ١: ٩-١٠). عليك أن تتقبل حقيقة أن ازدهارك المالي أو المادي مهم بالنسبة للاله. قال في ٣ يوحنا ١: ٢، ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” فكر في هذا الأمر! في ترجمة اخرى ” يا محبوب اتمني (اصلي ) فوق كل شيئ ان تكون مزدهرا و في صحة جيدة كما ان ( مثلما ) روحك ( نفسك ) مزدهرة.” ثم أيوب ٢٤:٢٢-٢٥ يقول، “وَأَلْقَيْتَ التِّبْرَ (الذهب) عَلَى التُّرَابِ (كالتراب اي تعاملت معه مثل التراب) وَذَهَبَ أُوفِيرَ بَيْنَ حَصَا الأَوْدِيَةِ. يَكُونُ الْقَدِيرُ تِبْرَكَ ( ذهبك اوحصنك معينك او حلقة ذهب تحيط بك) وَفِضَّةَ أَتْعَابٍ لَكَ (اي لك وفرة القوة او الفضة )”. فإذا قمت بمسح طاولة نظيفة من الغبار، فسوف تلاحظ أنه بعد فترة من الوقت، يستقر الغبار مرة أخرى على السطح. إنه يرسم صورة لنوع الرخاء الذي دُعي شعب الإله ليختبره – وهو إمداد وفير لا ينتهي. هذا يذكرني بكلمات داود في مزمور ١:٢٣-٢ ” يَهْوِهْ(الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.” هذه هي طريقة التي يجب أن تفكر بها. أنت متصل بمصدر لا ينتهي. وهذا لا علاقة له بالبلد الذي تعيش فيه؛ إنها الحياة التي دُعيت إليها في المسيح يسوع. تذكَّر مرة أخرى ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. الإله لا يريدك أن تدرك الحاجة(وعي او تفكير متواصل في الاحتياجات ). أنت وارث الإله ووارث مع المسيح (رومية ١٧:٨). ١ كورنثوس ٢١:٣ يقول، ” إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:” أبوك السماوي يملك العالم كله وقد ورثه لك لأنك من نسل إبراهيم: “فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ.”(غلاطية ٢٩:٣). (RAB) اختر الحياة المفرحة المزدهرة في المسيح. لا تنظر إلى وظيفتك أو عملك كمصدر رزق لك، بل كوسيلة لمباركة الآخرين. في المسيح، لقد اُحضرت إلى حياة الوفرة؛ ادرك واستمتع بميراثك.
صلاة
أبي الغالي، أنت عطوف(منعم ) وطيب (لطيف). أشكرك لأنك جعلتني وارثًا مع المسيح؛ العالم ملك لي. انا أختار أن أعيش الحياة المبهجة والمزدهرة في المسيح، لأن كل شيء لي، و(هو ) لا يُمنع عني شيء صالح. أنا أسكن في عالم(اجواء ) الوفرة الفائقة وحياتي هي إظهار لمحبتك ونعمتك، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ بطرس ٢:١-٣ ” لِتَكْثُرْ ( لاتضايق ) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الْإِلَهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ “.
▪︎ مزمور ٢٣: ١-٢ ” يَهْوِهْ( الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي “.
▪︎١ تيموثاوس ٦ : ١٧ ” أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى الْإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ.”

نحن شهوده

 ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» “. (أعمال ١ : ٨)
الشاهد هو من ينتج الأدلة؛ شخص لديه براهين. نحن نقدم الأدلة على أن يسوع حي وأن رسالته للخلاص هي رسالة فعالة وناجحة. هللويا! يقول في ٢ كورنثوس ١٩:٥ ” أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)؛ هذه هي رسالتنا. لقد أخرج يسوع البشرية من الخطية لكي يرثوا بره. لقد أخرجنا من الموت، والألم والعوز، لنحظى بالحياة بأكملها، ونعيش في وفرة، وصحة وعافية. والآن يمكننا أن نساعد أولئك الذين لا يعرفونه أن يكتشفوا نوره، ويتعلموا عنه، ويقبلوا بره. لقد خلّصنا وجعلنا شركاء له في خلاص الآخرين. ٢ كورنثوس ٦: ١-٢ ” فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ الْإِلَهِ بَاطِلاً. لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ”. نحن نعيش في يوم الخلاص، يوم نعمة الإله، اليوم. هللويا! بينما نقترب من نهاية هذا العالم الحاضر، علينا أن نعيش بحذر، ونحذر كل إنسان، ونعلم كل إنسان بكل حكمة؛ لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع (كولوسي ٢٨:١). وهو يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (١ تيموثاوس ٢: ٤). ولهذا السبب أرسلنا لنكرز ببشارة الخلاص السارة. في متى ٣٧:٩-٣٨، قال يسوع لتلاميذه: ” … الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».” نحن عماله لحصاد الأيام الأخيرة، مُرسلين برسالة قدرته الخلاصية. نحن حاملي إنجيل نعمته. يا له من شرف!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن لشرف أن أكون شاهدك، ولأنك ائتمنتني على كلمة المصالحة، ورسالة محبتك ونعمتك. أدرك أنني شريك في خطتك الإلهية لجلب الخلاص للكثيرين وإدخالهم إلى ميراثهم المجيد في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎إشعياء 43 : ١٠ “أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ يَهْوِهْ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ “.
▪︎أعمال ٤ : ١٩-٢٠ ” فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَقَالاَ: «إِنْ كَانَ حَقّاً أَمَامَ الْإِلَهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ الْإِلَهِ، فَاحْكُمُوا. لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا» “.
▪︎ متى ٢٨ : ١٩-٢٠ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ “. (RAB)

منتج الكلمات

 “وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ»”. (متى ٣٦:١٢-٣٧) (RAB)
إن حياتك هي نتاج لكل ما تتشربه بالكلمات؛ حياتك هي نتاج الكلمات. لقد خُلق الإنسان بالكلمات. تم تشكيل الجسد المادي من تراب الأرض، لكن الإنسان – أنت الحقيقي، الذي هو روحك – تم خلقه بالكلمات. وأيضاً، لكي تولد ثانية، تُجدد بالكلمات (رومية ١٠: ٩-١٠). الكلمات مهمة جداً. في واقع الأمر، الكلمات هي كل شيء. إنها أقوى وأهم الأشياء على وجه الأرض. فكر في الأمر: لقد خُلق الكون كله بالكلمات. ظروفك هي نتاج الكلمات. وإذا كانت ظروفك قد خَلقها لك الآخرون، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تغييرها هي الكلمات أيضاً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب، “خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَماً وَارْجِعُوا إِلَى يَهْوِهْ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَناً، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا ” (هوشع ١٤ : ٢). في كل مرة تتكلم فيها، فإنك تشكل حياتك ومستقبلك؛ أنت ترسم مسارك. في هذا العام الجديد، ارسم لنفسك مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً بكلماتك. أعلن انتصاراتك. ضع الكلمات الصحيحة في فمك. أكثر من أي وقت مضى، الهج في الكلمة لتساعدك على تكوين العقلية السليمة، لأنه قبل أن تتمكن من التكلم بشكل صحيح، يجب عليك أولاً أن تفكر بشكل صحيح. كلمة الإله تجدد ذهنك وتنتج الإيمان في قلبك. لقد عين لك الإله حياةً منتصرة وغالبة بالفعل؛ دورك هو الاستجابة من خلال الإقرار على نفس الأشياء بالموافقة (عبرانيين ٥:١٣). حتى الآن، قر بأن لديك حياة عظيمة. قر وأعلن أنك تعيش حياة البر، والسلطان، والمجد في المسيح يسوع.
أُقِر وأعترف
أرسم مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً لنفسي بكلماتي. أنا آخذ مكان السيادة، وأملك باسم يسوع على الظروف، من خلال الكلمات. إنني أتكلم الكلمات الصحيحة فقط، التي تؤثر على عائلتي، وصحتي، وعملي وخدمتي. العالم خاضع لي. أسلك في البر وأنتج أعمال البر. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎متى ٣٧:١٢ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ» “.
▪︎أمثال ٢١:١٨ ” اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ “. (RAB)
▪︎يعقوب ٣ : ٦ ” فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ “.
▪︎أمثال ٢٤:١٦ ” اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ “.

هو مارس الألوهية وأظهرها لنا

 ” الْإِلَهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ “. (يوحنا ١ : ١٨)
إن فعل “خبر” في الآية الافتتاحية تنبع من المصطلح اليوناني “exegeomai إيجزيجوماي”، الذي لا يعني مجرد خبر فحسب، بل يعني التدرب على شيء ما أو تمثيله وعرضه أو الكشف عنه. في الجوهر، أبرز يسوع لنا الألوهية. لقد جاء ليكشف عن الإله بطريقة يمكن أن ننتسب إليها ونفهمها. لقد كانت حياة يسوع شهادة حية، وصورة حية لمبادئ المملكة وطريقة الحياة الإلهية. الحق العميق هذا هو السبب وراء إرشاد الكتاب بأن نتبع خطواته، لأنه أعطانا مثالاً لنقتدي به. تؤكد رسالة بطرس الأولى ٢١:٢ على هذا بشكل جميل: ” لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ “. لقد جاء يسوع ليُظهر لنا حب الآب، وشخصه، وإرادته. قال يوحنا ٩:١٤ ” … اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، … “؛ وهو ادعاء لا يمكن أن يدعيه إلا الذي كان هو الإله المتجسد. أفسس ١:٥-٢ يقول، ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالْإِلَهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. كلمة “متمثلين” مترجمة من الكلمة اليونانية “mimetes ميمتيس” التي تشير إلى من ليسوا مجرد أتباع بل مقلدين، أولئك الذين يقلدون الآخرين. نحن مدعوون إلى أن نكون مقلدين(مشابهين ) للإله، ولكن كيف يمكننا أن نتمثل بالإله ونحن لا نراه؟ لقد جعل يسوع ذلك ممكناً! لقد جاء ليكشف عن طبيعة الإله وحبه لنا. الإله يحبنا؛ ونحن نعرف ذلك لأننا نرى من الكتاب كيف تحرك يسوع بالحب والرأفة. يسوع العامل كان هو الإله العامل. الآن يمكننا أن نظهر حب الآب، وبره، ورحمته، وعطفه، ونعمته لأن هذا ما فعله يسوع عندما سار على الأرض. لدينا حياة المسيح فينا، وحبه ينسكب في قلوبنا بالروح القدس (رومية ٥:٥). يقول لنا الرسول بولس: “وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. (أفسس ٢:٥).
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك كشفت لنا طبيعتك ومحبتك من خلال الرب يسوع. انا أتبع خطواته وأقتدي به في حياتي اليومية، أحب كما هو أحب، أسلك كما سلك، وأفكر كما كان يفكر. حبك يسطع من خلالي كشهادة لشخصك و طبيعتك في (داخلي)، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ١٤ : ٩ ” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ !اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”
▪︎١ يوحنا ٣ : ١٦ ” بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْحُبَّ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.” ▪︎أفسس ٥ : ١-٢ ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱلإلهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للِإلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”.

جعل يسوع الشركة مع الإله حقيقية

” لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ “. (أفسس ٢ : ١٤)
لقد جاء الرب يسوع ليدخلنا في شركة مع الإله. لقد جاء ليؤسس علاقة حميمة – وحدة (وحدانية )بين الإله والإنسان حتى يتمكن الإنسان من معرفة الإله معرفة حقة؛ وقد حقق ذلك. في المسيح يسوع، حصلنا على الحياة الأبدية؛ لقد نُقلت حياة الإله وطبيعته إلى أرواحنا. قال في يوحنا ١٠:١٠؛ “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (الملء )”. إن حياة المسيح في ملئها هي ما نلتها عندما قبلت يسوع رباً على حياتك. يقول الكتاب في كولوسي ٤:٣؛ “المسيح هو حياتنا”؛ فهو (المسيح يكون ) حياة المولود ثانيةً. يا له من إنجيل! وهذا ما يريدنا أن نكرز به ونعلمه في جميع أنحاء العالم. وقال يسوع في مرقس ١٥:١٦؛ ” … «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) ” (RAB) . يريدنا أن نجعل العالم يعرف أن العلاقة مع الإله القدير ممكنة؛ فالبر ممكن ومتاح. كل ما يتطلبه الأمر هو الإيمان: “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» ” (يوحنا ١٥:٣). هللويا! لقد مات يسوع من أجل خطايانا، لكنه قام منتصراً من بين الأموات بعد ثلاثة أيام. لقد حسم موته التهم الموجهة إلينا، لكنه لم يجعلنا واحداً مع الإله. فلقد كانت قيامته هي التي أعطتنا الحياة الأبدية وأحضرتنا إلى الوحدة مع الإله. الآن، يسوع المسيح ليس فقط رب حياتك، بل أيضاً هو الذي فيه و به وجدت شركة غنية وعميقة: “.”الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (١ يوحنا ٣:١). ١ كورنثوس ٩:١ يقول، ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. هذا ما أراده الإله دائماً مع الإنسان: الشركة! لقد جعلها يسوع حقيقة. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على العطية الرائعة المتمثلة في الشركة، والوحدة، والصداقة والحميمية معك، وعلى سٌكنى الروح القدس، الذي جعل حضورك حقيقياً بالنسبة لي. أنا أستمتع بعمق هذه العلاقة، وأسلك في المحبة والبر اللذين جعلهما يسوع متاحين لي لأعيش بموجبهما. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٩:٤-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا “.
▪️︎ ١كورنثوس ٩:١ ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. ١ يوحنا ١ : ٣ ” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.

روح الحكمة من أجل الإعلان

 ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (أفسس ١٧:١-١٨) (RAB)
يبدو أن الجزء (المائل) في الشاهد الافتتاحي أعلاه يشير إلى أن الرسول بولس كان يشير إلى شيئين مختلفين: روح الحكمة، وروح الإعلان، ولكن لا! بل إنه يتعامل مع نفس الشيء: روح الحكمة الذي يحضر لك الإعلان – كشف الأسرار – “أبوكالوبسيس apocalupsis” (باليونانية). ويشير روح الحكمة إلى أعمال روح الإله في حكمة، حيث يظهر روح الإله في الحكمة. يجب فهم استخدام كلمة “و” في هذا التعبير بشكل صحيح. في الترجمة اليونانية، الكلمة المترجمة “و” تُترجم أيضاً “في” أو “مع” أو “من أجل”. لذلك، فإن الترجمة الأفضل لهذا التعبير هي “… روح الحكمة في الإعلان”، أو “روح الحكمة من أجل الإعلان”، في معرفة الإله الدقيقة. في الترجمة الموسعة، يقول، “….” هذه هي خدمة روح الحكمة في حياتك: فهو يأتيك بالإعلان – البصيرة في الأسرار والعوائص. ثانيًا، يأتيك بالنور (فوتيزو – photizo باليونانية)؛ يغمر طريقك بالنور. إنه ينير ذهنك بحكمة غير عادية وسعة الفهم. ثالثاً، يقدم لك المشورة والتوجيه بحيث لا تصبح الحياة غامضة بالنسبة لك. اعترف دائماً أنك ممتلئ بروح الإله في الحكمة والفهم الروحي؛ لذلك أنت تعرف وتستطيع أن تميز مشيئته. أعلن دائماً: “لدي بصيرة في الأسرار والعوائص؛ أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بروح الحكمة للإعلان في معرفة المسيح العميقة والحميمة. هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا مملوء بروح الإله في الحكمة للإعلان؛ لدي نظرة ثاقبة للأسرار والعوائص. أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بمعرفة المسيح العميقة والحميمة، بكل حكمة وفهم روحي. آمين.
دراسة أخرى:
أفسس ١ : ١٧-١٨ ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB) ▪️︎١ كورنثوس ١ : ٣٠ ” وَمِنْهُ (من الْإِلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً “. (RAB) ▪️︎كولوسي ١ : ٩ ” مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضاً، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”.