جهز نفسك من أجله

 “«وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ، وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ (العالم)، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ”. (لوقا ٢٥:٢١-٢٦) (RAB)
هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أين نحن الآن وكم من الوقت أمام العالم قبل أن تبدأ دينونة الأمم. لذلك، بغض النظر عن مكان وجودك اليوم، أريدك أن تعرف أن يسوع سيأتي قريباً. هناك من يؤمن به وينتظره. هناك آخرون لا يعتقدون أنه سيأتي، وبالتالي، لا يتوقعونه. لكنه قادم، لذا جهز نفسك من أجله. إنه يأتي من أجل “الذين يحبون ظهوره” (تيموثاوس الثانية ٨:٤)؛ المستعدون له. يقول الكتاب طوبى للذين ينتظرون عودته (لوقا ٣٧:١٢). لذلك عش حياتك كما لو أن مجيئه يمكن أن يكون في أي لحظة. يقول في ١ كورنثوس ٥١:١٥-٥٢ “هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ”. تذكر، لقد مر ما يقرب من ألفي عام منذ أن ارتفع يسوع وصعد من هذا العالم. إن كلمات الأنبياء عن مجيئه تتحقق كلها أمام أعيننا. قال بنفسه: “… أنا آتي سريعاً…” (رؤيا ٢٠:٢٢). تشير الإحصائيات إلى أن عالم اليوم يتسم بمثل هذه القسوة المتعمدة، والعنف، والإرهاب، والوحشية واللا إنسانية بما يتجاوز ما شهدته البشرية من قبل. إن ضغوط الحياة اليوم أكبر من أي وقت مضى. كن واعياً. تمسك بالمسيح، في البر، واستمر في العيش من أجله. أنر عالمك بالإنجيل. يقول الكتاب في فيلبي ١٥:٢-١٦ “… لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَداً لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ…” (RAB)، تعامل مع هذا الأمر بجدية. أعط وقتك، ومواردك، وطاقتك للكرازة بالإنجيل حتى يصل إلى أقاصي الأرض! جهز نفسك وأعد الآخرين لمجيء الرب القريب.
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على بركة وخدمة الروح القدس في حياتي، الذي قدسني لمجدك ويحفظني في طريق البر. أشكرك على امتياز الكرازة وإعلان الإنجيل، ونقل الكثيرين إلى البر، وإعدادهم لمجيئك القريب، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎لوقا ٣٤:٢١-٣٧ “«فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ (تزداد حملها) فِي خُمَارٍ (زغللة) وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً (دون انتباه). لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ»”. (RAB)
▪️︎متى ٢٤ : ٤٢-٤٤ “اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ”.
▪️︎مرقس ١٦ : ١٥-١٦ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ”. (RAB)

تكلم لأنك تؤمن

 “فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا”
(٢ كورنثوس ١٣:٤).
من المهم جداً أن تتكلم دائماً بالإقرارات الإيمانية على حياتك. أعلن كل يوم، أن حياتك مميزة ومليئة بالمجد؛ قل ذلك لأنك تؤمن بذلك. أعلن أنك تعيش خالياً من المرض، والسقم والعجز، وأنك تعيش بنجاح في المسيح يسوع. إن لم تقل ذلك، فلا يمكنك أن تحصل على ما تريده. سوف يأتيك المرض إذا لم تقر باستمرار أنك تعيش بصحة جيدة. إنه مثل المزارع الذي لا يزرع البذور الصحيحة في حقله؛ سوف تكبر الأشواك. لذلك أعلن دائماً الصحة الإلهية. ارفض التهاب المفاصل، والسكتة الدماغية، وآلام الصدر، والصداع النصفي، والسكري ومشاكل القلب، وعدوى الدم وما إلى ذلك؛ أعلن أن هذه العاهات أو غيرها ليس لها مكان في جسدك. مجداً للاله! لقد أعطاك الإله بالفعل الحياة السامية؛ حياة السيادة المطلقة والسلطان. لقد جعلك منتصراً بالفعل. وقال لإبراهيم: ” كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ الْإِلَهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ (التي سبق وتنبأ ووعد بها) كَأَنَّهَا (بالفعل) مَوْجُودَةٌ”، (رومية ١٧:٤) (RAB). لم يقل: “سأجعلك…”؛ فهو يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة. نفس الإله يقول لك حتى الآن: “لقد جعلتك ناجحاً. لقد جعلتك بصحة جيدة وقوية. لقد جعلتك مزدهراً. لقد جعلتك ملكاً كاهناً». لذلك، وازي نفسك مع حقه وأطلق على نفسك ما دعاك به؛ تكلم بنفس الأشياء بالاتفاق معه. هذه هي الطريقة التي بها يعمل. وهذا ما فعله إبراهيم. يقول الكتاب على خلاف الرجاء، آمن على الرجاء. ولم يرتاب في وعد الإله بعدم الإيمان، بل تقوى في الإيمان، معطياً مجداً للإله (اقرأ رومية ١٨:٤-٢٠). تذكَّر أن الإله قد غيَّر اسمه من أبرام، «الأب المفترض»، إلى إبراهيم، «أب للكثيرين». فآمن إبراهيم ودعا نفسه كما دعاه الإله. لقد قدم نفسه للآخرين على أنه أب لكثيرين. لقد آمن، لذلك تكلم، وإعلان إيمانه دفعه إلى التملك –فخلق إسحاق. مبارك الإله!
أُقِر وأعترف:
حياتي مميزة ومليئة بالمجد. أنا أسير في سيادة مطلقة، ونصرة، وسلامة، وعافية، وكمال، وصحة إلهية لأنني في المسيح، والمسيح هو حياتي! مُعبر عن حكمته، وبره، وسلامه، ومجده وفرحه من خلالي، وإيماني بالكلمة هو الغلبة التي تغلب العالم.
دراسة أخرى:
▪️︎مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. (RAB)
▪️︎رومية ١٠ : ٩-١٠ “لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص)”. (RAB)
▪️︎١ كورنثوس ٢ : ١٢-١٣ “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ (مجاناً) لَنَا مِنَ الْإِلَهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً، لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الروحيَّاتِ بِالروحيَّاتِ”. (RAB)

نحن نملك (نتسلط) بالكلمات

 “قَالَ يَهْوِهْ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ». يُرْسِلُ يَهْوِهْ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ…” (مزمور ١١٠: ١-٢).
إن الفعل العبري المترجم “تسلط” في الشاهد الافتتاحي هي “راداه Radah”، وهو في الأساس مرادف لفعل “يملك”. “التسلط يعني ممارسة السيادة والسلطة الملكية. ما نقرأه في الآية الافتتاحية يدور حول يسوع في السماء في الوقت الذي كان فيه رئيس الكهنة. ويكشف هذا الجزء عن بعض الأوصاف المذهلة لسلطانه، على سبيل المثال؛ عبارة “قضيب عزك” تعني في الأساس عصا مُلكك. إنه مشابه لما لدينا في مزمور ٦:٤٥ ” كُرْسِيُّكَ أَيُّهَا الْإِلَهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ”. وتشير رسالة العبرانيين ٨:١ أيضاً إلى نفس الحقيقة المتعلقة بيسوع. يقول: “وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ أيُّهَا الْإِلَهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ”. وهذا يحدث أثناء جلوسه على العرش. فكيف ينطبق هذا علينا نحن الخليقة الجديدة في المسيح؟ رؤيا ١٠:٥ يكشف ذلك. يقول: “وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ»”. كيف يحكم الملوك؟ الملوك يحكمون بالكلمات. وقصة الخلق في سفر التكوين الأصحاح الأول تؤكد ذلك. لقد أوجد الإله الخليقة للوجود من خلال الكلمات. لقد أنجز كل شيء من خلال الكلمة المنطوقة. لقد تكلم ببساطة، وظهرت الأشياء إلى الوجود. عندما سار يسوع على الأرض، تكلم بكلمات. لقد غيَّر حياة البشر وأجرى المعجزات بالكلمات. وعندما تحدث إلى الجثث، عادت إليها الحياة. كلماته نقلت ومنحت الحياة. ونحن مثله تماماً. كلماتنا تفعل نفس الشيء، لأنه كما هو هكذا نحن في هذا العالم (١ يوحنا ١٧:٤). تسلط بالكلمات. احكم في وسط أعدائك من خلال ممارسة سلطتك الإلهية من خلال الكلمات.
أُقِر وأعترف
أنا آخذ مكانة السيادة، وأملك باسم يسوع على الظروف من خلال الكلمات. الكلمات التي أتكلم بها قوية، ومحملة بقوة الروح القدس لتنتج ثمراً. إنني أتكلم عن السلام، والازدهار، والصحة والكمال في أمم العالم، وأعلن أن الخلاص ينتشر بسرعة في الأماكن التي يكون فيها نور الإنجيل خافتاً، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ متى ١٢ : ٣٧ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ».”
▪️︎مرقس ١١ : ٢٣ ” لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه).” (RAB) رؤيا ١ : ٤-٦ “يُوحَنَّا، إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ: الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلْإِلَهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ”.
▪️︎الجامعة ٤:٨ “حَيْثُ تَكُونُ كَلِمَةُ الْمَلِكِ فَهُنَاكَ سُلْطَانٌ. وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟»”.

صوت الحكمة

 “فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».” (لوقا ١ : ٤٥).
بالتكلم عن الحكمة في (أمثال ٤ : ٨)، يخبرنا الكتاب “ارْفَعْهَا فَتُعَلِّيَكَ. تُمَجِّدُكَ إِذَا اعْتَنَقْتَهَا”. كلمة الإله هي حكمة الإله. عندما تُشارك كلمة الإله من الكتاب، فإن الحكمة هي التي تتحدث إليك وتخاطبك في تلك اللحظة. الحكمة، كما يخبرنا الكتاب، تصرخ في الشوارع، لكن كثيرين يتجاهلون صوتها (أمثال ١ ؛ ٢٠ – ٢٥). ولهذا السبب يوجد الكثير من الفقراء في العالم اليوم؛ لأن الحكمة تقول: “عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ. ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ، وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ. فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى، فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ، فَأُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقًا وَأَمْلأُ خَزَائِنَهُمْ”. (أمثال ٨ : ١٨-٢١) وهذا يجب أن يجعلك تعطي المزيد من الاهتمام للكلمة – حكمة الإله. لتسكن فيك كلمة الإله بغنى بكل حكمة (كولوسي ٣: ١٦). الغنى والكرامة – الغنى الدائم والبر – موجودان في كلمة الإله (حكمة الإله). لذلك تصرف دائماً وفقاً للكلمة. كن واعياً بالحكمة وسيُظهر لك رؤى للخطوات التي يجب عليك اتخاذها لمضاعفة مواردك. الحكمة ستجعلك مبدعاً ومبتكراً. هذا ما يقوله الكتاب: ” أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ” (أمثال ١٢:٨)”. مبارك الإله! تعلم أيضاً أن تتكلم بحكمة. يقول الكتاب: “لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ …” (١ كورنثوس ٦:٢). إن التكلم بالحكمة هو التكلم بالكلمة، والتكلم بالاتفاق مع الإله.
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي يمكن الاعتماد عليها وثباتها دائماً. وحتى الآن، كلمتك تسود في داخلي، وتنتج ثمار الرسالة الموجودة فيها. أنا أفوز اليوم، وكل يوم، بحكمتك، وأعيش في مجدك دائماً. باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎أمثال ١ : ١-٤ “أَلَعَلَّ الْحِكْمَةَ لاَ تُنَادِي؟ وَالْفَهْمَ أَلاَ يُعْطِي صَوْتَهُ؟ عِنْدَ رُؤُوسِ الشَّوَاهِقِ، عِنْدَ الطَّرِيقِ بَيْنَ الْمَسَالِكِ تَقِفُ. بِجَانِبِ الأَبْوَابِ، عِنْدَ ثَغْرِ الْمَدِينَةِ، عِنْدَ مَدْخَلِ الأَبْوَابِ تُصَرِّحُ: «لَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أُنَادِي، وَصَوْتِي إِلَى بَنِي آدَمَ”.
▪︎١ كورنثوس ١ : ٣٠ “وَمِنْهُ (من الإله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الإله وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”. (RAB)
▪︎ ١ كورنثوس ٢: ٦ – ٨ “لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ (العالم)، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ (أمراء) هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ الإله فِي سِرٍّ (السرية): الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ (المُخبأة)، الَّتِي سَبَقَ الإله فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ (العالم) لِمَجْدِنَا، الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ”. (RAB)

هناك رفعة لك

 “إِذَا وُضِعُوا (عندما ينبطح الناس) تَقُولُ: رَفْعٌ (هناك رِفعة). وَيُخَلِّصُ الْمُنْخَفِضَ الْعَيْنَيْنِ “. (أيوب ٢٩:٢٢) (RAB)
في هذه الأيام، من المعتاد سماع أشياء مثل: “لا أعرف ما الذي يحدث؛ الأمور تسوء في كل مكان. الناس بشكل عام محبطون.” لا ترافق هذه الموجة لتتحدث بهذه الطريقة. أنت ابن الإله. حياتك مختلفة. أنت تلعب بمجموعة مختلفة من القواعد. دائماً تذكر هذا. يقول الكتاب: ” إِذَا وُضِعُوا (عندما ينبطح الناس) تَقُولُ: رَفْعٌ (هناك رِفعة) “. هل لاحظت أن الإله يخبرك كيف يجب أن تستجيب عندما يكون هناك ضيق، وكآبة ويكون الناس مطروحين؟ يقول لك ما يجب أن تقول: “هناك رفعة!” هناك قوة رفع في داخلك؛ القدرة على الارتقاء فوق أزمات الحياة. لذا، بدلاً من الانضمام إلى المتذمرين، يجب عليك أن تعلن: “هناك رفعة لي!” مجداً للاله. عندما تقول “هناك رفع”، ماذا يعني ذلك في الواقع؟ يعني الارتقاء من مرتبة أدنى إلى مرتبة أعلى، أو نقل، أو رفعة في الرتبة أو الدرجة الأعلى. ويعني أيضاً وضع حد للانسداد أو الاستيلاء عن طريق الانسحاب أو التسبب في انسحاب قوات الغزو. ويعني إلغاء الحظر، أو فسخه أو رفعه أو فك الإلزام. هناك رفع لك بقوة الإله المعجزية. هل هناك شيء أثقل كاهلك؟ أم أنها زيادة أو ترقية تتوقعها في العمل؟ يقول الكتاب “لأَنَّهُ لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَلاَ مِنْ بَرِّيَّةِ الْجِبَالِ ” (مزمور 6:75). وهذا يعني أنها تأتي من الإله. فقط اعلم أنه سيكون هناك “رفعة”. مجداً للإله! ربما ارتكبت خطأ أوصلك إلى الوضع الذي أنت فيه اليوم، وتتمنى لو فعلت الأشياء بشكل مختلف. حسنًا، الرب هو خلاصك. وجه نظرك إليه؛ لا تنظر إلى المشاكل التي قد تكون أمامك. ضع نظرك للأعلى، على السيد. سوف ينتشلك من تلك المشكلة يقول الكتاب، “يُقِيمُ الْمِسْكِينَ (الفقير) مِنَ التُّرَابِ. يَرْفَعُ الْفَقِيرَ (الذي يستعطي) مِنَ الْمَزْبَلَةِ لِلْجُلُوسِ مَعَ الشُّرَفَاءِ (الأمراء) وَيُمَلِّكُهُمْ كُرْسِيَّ الْمَجْدِ… ” (١صموئيل ٨:٢). (RAB) مبارك الإله!
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على تأكيد قوتك الرافعة في حياتي. أرفض أن أشعر بالإحباط بسبب التحديات التي تحيط بي. وبدلاً من ذلك، أعلن أنني أحقق تقدمًا، وازدهار وأصبح عظيماً في كل مجال من مجالات حياتي! الأعظم يحيا فيَّ، وقد جعلني أكبر، وأعظم، وأسمى من التضخم، وانعدام الأمان، والمرض، والسقم، وإبليس. أنا غالب في المسيح يسوع. هللويا!
دراسة أخرى:
▪️︎ مزمور ٣ : ٣ ” أَمَّا أَنْتَ يَا يَهْوِهْ (يارب ) فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي “.
▪️︎مزمور ٢٧ : ٦ ” وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِيَهْوِهْ( الرب ) “.
▪️︎ مزمور ١٤٦ : ٨ ” يَهْوِهْ( الرب ) يَفْتَحُ أَعْيُنَ الْعُمْيِ. يَهْوِهْ يُقَوِّمُ الْمُنْحَنِينَ. يَهْوِهْ يُحِبُّ الصِّدِّيقِينَ.”

وبخ ( انتهر ) إبليس

 “قل لابليس توقف ” ” شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ “. (كولوسي ١٢:١-١٣ (RAB)
لاحظ أن الآية الافتتاحية جاءت بصيغة الماضي، أي أنها ليست وعداً؛ لقد حدث بالفعل. لقد تأهلنا لأن نكون شركاء ميراث القديسين في النور. لقد أهّلنا الآب. هللويا! الآية ١٣ تقول، ” الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ ” مرة أخرى، يشير استخدام الفعل الماضي إلى أن هذا الخلاص هو عمل مكتمل. لقد أنقذنا بالفعل من قوة الظلمة. كلمة “سلطان” المستخدمة هنا هي “ايكسوسيا Exousia” (باليونانية)، وهي تترجم إلى “السيطرة” أو “السلطان”، مما يسلط الضوء على أن الإله قد نقلنا بالفعل من سيطرة وسلطان الظلمة. لقد حررنا من سيادة، وسلطة، ونفوذ، وقوة الظلمة. من المهم التفكير في هذا الحق. لا داعي للخوف من الشياطين أو التأثر بأفعالهم. لديك السيطرة المطلقة عليهم. ربما وجدت نفسك تتصارع مع الكوابيس والهجمات المؤلمة من إبليس أو الكائنات الشريرة؛ قر (تكلم بإقرار )بسلطانك في المسيح. وبخ إبليس ( قل لابليس”توقف “)! تذكَّر كلمات يسوع: “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي…” (مرقس ١٧:١٦). (RAB) استخدم اسم يسوع ضد إبليس وأتباعه من الظلمة. قف ثابتاً على هويتك في المسيح، ومكانتك، وسلطانك فيه، واختبر الحياة السامية وحرية الروح.
صلاة
أنا جالس مع المسيح، فوق كل رياسة وسلطان، حيث أملك على إبليس وقوات الظلمة. أعيش في الكلمة، ولا أتأثر بأكاذيب العدو وتلاعباته وحيله. اسلك في النصرة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ لوقا ١٠ : ٢٩ ” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة) “. (RAB)
▪️︎ متى ٢٠ : ٨ ” اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّاناً أَخَذْتُمْ، مَجَّاناً أَعْطُوا “.
▪️︎١ يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.
▪️︎ يعقوب ٧:٤ ” فَاخْضَعُوا لِلْإِلَهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ “.

ارفض أن تكون فاتراً

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي”. (رؤيا ٣ : ١٦)

يستخدم الكثير من الناس الشاهد الافتتاحي للوعظ للخطاة، لكنه لا يتكلم إلى الخطاة على الإطلاق. كان الرب يسوع يتحدث إلى المسيحيين الذين أصبحوا فاترين أو غير متحمسين؛ غير منتجين وغير فعالين. وهؤلاء كانوا في الكنيسة في لاودكية، لأنهم هم الذين كان الرب يخاطبهم في رؤيا ١٤:٣-٢١. المسيحي الفاتر هو خادم غير نافع. في متى ٢٥، قال يسوع مثلًا عن العبد الذي لم يفعل شيئاً بوزنة المال التي ائتمنها عليه سيده ووُصف بأنه غير منتج (مربح). بدأ يسوع المثل بقوله: “وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ” (متى ١٤:٢٥). اقرأ المثل بأكمله حتى الآية ٣٠ وستلاحظ أن العبد غير النافع الذي كان يشير إليه كان عضواً في ملكوت السماوات. لقد دُعي بالخادم غير النافع لأنه لم يحقق نتائج بالوزنة المعطاة له. الآية الثلاثون تبين لنا مصير العبد البطال. قال السيد، “وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ»” الرجاء الوحيد لدى المسيحي الفاتر هو التوبة: “إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ” (رؤيا ١٩:٣). إذا كنت فاتراً، فأنت بحاجة إلى التوبة العاجلة لأن الروح القدس دخل إلى حياتك ليجعلك نشطاً من أجل الإله؛ لقد جاء ليؤثر عليك لتخدمه. لقد جاء ليجعلك مثمراً، ومربحاً وفعالاً ومنتجاً. مجداً للإله!

الصلاة

أخضع نفسي بالكامل لقيادة الروح القدس لأكون نوراً متقداً ومنيراً. فعال، وكفؤ، ومربح في المملكة. أنا متوهج، ومشرق، وحار، ونشط إلى الأبد في خدمة الرب، وربح النفوس ونشر الإنجيل. أشكرك يا رب على روحك الذي يدفعني ويرشدني لأكون مثمراً ومنتجاً على الدوام، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪️︎رؤيا ٣ : ١٥-١٧ “أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ”. ▪️︎رومية ١٢ : ١١ “غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ (فاترين) فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ (متوهجين ومشتعلين) فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ (خادمين) الرَّبَّ” (RAB). ▪️︎٢ تيموثاوس ٤ : ٢ “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ”.

هو فوق الكل

 “فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،”(متى ٣٨ : ١٨).
الكلمة المترجمة “سلطان” أعلاه هي الكلمة اليونانية “اكسوسياExousia” والتي تعني السلطان أو النفوذ. في هذه الجملة المحورية، اقر الرب سلطانه ليس فقط في السماء، بل على الأرض أيضًا. وبما أن يسوع يتمتع بكل سلطان على الأرض، فهذا يعني تلقائيًا أن أمم العالم، التي على الأرض، جميعها تحت سلطته. لا عجب أن الكتاب يقول أن يسوع جالس في السماويات، “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا” أفسس (١: ٢١-٢٢). (RAB) تخيل؟ سلطانه على كل شيء هو لمصلحتنا: “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ” (أفسس ١: ٢١-٢٢). (RAB) هذا مذهل جدًا. مباشرة بعد أن أعلن في متى ٢٨: ١٨ أنه قد دفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض، أوصانا في الآية التالية أن “نذهب ونتلمذ جميع الأمم”. لقد أرسلنا على أساس سلطته لنقل رسالته إلى الأمم – إلى عالم كل إنسان. هل يمكنك أن ترى لماذا حاولت حكومة تلو الأخرى، ومملكة بعد مملكة، وطغاة، ومستبدين، ودكتاتورين على مر العصور إبادة الكنيسة ولكنهم فشلوا؟ هل يمكنك أن ترى لماذا لا شيء، ولا أحد، ولا قوة أو كيان قادر على تدمير الكنيسة؟ ذلك لأن هناك وحده الذي له السلطان على كل شيء في السماء وعلى الأرض؛ اسمه يسوع. فهو يحكم على الجميع. : “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ ” (أفسس ١: ٢١-٢٢) (RAB). هللويا!
أُقِر وأعترف
الرب يسوع يملك ويسود على كل شيء؛ على كل القوى، والسلاطين، والسلطات والحكام. إنه يحكم جميع الكائنات في هذا العالم وفي العالم الآتي، وأنا واحد معه. نسله، وأطيل أيامه.هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎مزمور 28:22 ” لأَنَّ لِيَهْوِهْ الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ.”
▪︎رؤيا 11 : ١٥ ” ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا و َمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».”
▪︎فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ”. (RAB)

كن غيوراً من أجله

 “أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارًّا… لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ “. (رؤيا ٣ : ١٥-١٧)
وكانت لاودكية مدينة غنية. كانت تقع على طرق التجارة الرئيسية وكانت مركزاً لتبادل العملات. وحتى عندما دمر زلزال أجزاء من المدينة، تمكنوا من رفض المساعدة المالية من الإمبرياليين لأن لديهم ما يكفي من المال لإعادة البناء. ولكن، لأنهم كانوا أغنياء وكان لديهم ما يكفي من الموارد تحت تصرفهم، أصبحوا فاترين روحيّاً. أن تكون فاتراً يعني أن تكون بارداً، أو خالياً من التعبير، أو خامل أو سلبي. وهذا مثل بعض الناس اليوم الذين يقولون: “نعم، أنا مسيحي، ولكني لا أحب ذلك. أحافظ على مسيحيتي هادئة وساكنة. أنا معتدل”. لكن يسوع قال لأهل لاودكية، ” … أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي ” (رؤيا ١٥:٣-١٦). بمعنى آخر، وجدهم مقززين وكان على وشك أن يتقيأهم. ومن المؤسف أن الناس لم يعرفوا هذا. لم يعلموا أنه في كل مرة يجتمعون معاً، يبقى السيد في الخارج ولا يدخل كنيستهم. ولهذا قال: “هأنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ …” (رؤيا ٢٠:٣). كان من المفترض أن يكون في الداخل، لكنه كان يشعر بالاشمئزاز. لقد نصح يسوع اللاودكيين ألا يثقوا في ثرواتهم، بل أن يكونوا غيورين “إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ ” (رؤيا ١٩:٣). “أن تكون غيوراً” يعني “أن تكون مشتعلاً أو حارًا بالغيرة”. إنه لا يريدك بارداً أو فاتراً. في الواقع، هو يأمرك أن تكون غيوراً. من الأفضل أن تكون غيوراً من أن تكون فاتراً. ما مدى غيرتك حتى يقول يسوع: «كفى؟» ولن يكون ذلك كافياً إلا عندما نصل إلى السماء. لا تسمح لأحد أن يخدعك ويقول لك أنك تفعل الكثير من أجل الإله . كن أفضل ما لديك وعش أفضل ما لديك من أجله.
صلاة
أبي الغالي، أنا دائماً شغوف، ونابض بالحياة، ومتوهج في روحي، ومتقد ومستعد لنشر الإنجيل في عالمي. أنا نور متقد ومشرق، أنير عالمي برسالة الحياة الأبدية، وأقود الكثيرين من أغلال الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله. أشكرك على نورك الذي يشرق في ومن خلالي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ رومية ١٢ : ١١ ” غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ (فاترين) فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ (متوهجين ومشتعلين) فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ (خادمين) الرَّبَّ “. (RAB)
▪️︎ تيطس ٢ : ١٣-١٤ ” مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ الْإِلَهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ “.
▪️︎ يوحنا ٢ : ١٧ ” فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي» “.

أنت تعيش الآن في المملكة

 ” فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ (نحن مواطنون) هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ (نحن مواطني السماء)، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ “. (فيلبي ٣ : ٢٠)
هل تعلم أنك مواطن سماوي؟ حياتك هي من السماء. أنت لست من هذا العالم. أنت في مملكة الإله الآن! لذلك، لا تدير أمورك بنفسك ، ولا تعيش وكأنك من هذا العالم أو تعيش في العالم: ” إِذًا إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ؟ تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ”. (كولوسي ٢ : ٢٠) أفعالك وردود أفعالك، وأفكارك، وكلماتك واستجاباتك لا ينبغي أن تكون مثل أفعال الناس في العالم. أنت مختلف. أنت تعيش بشروط الإله؛ أنت تعيش بكلمته. تحيا بالإيمان، لأن هذا هو أسلوب الحياة في مملكتنا الروحية. قال يسوع في يوحنا ١٥ : ١٩ “… أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ…” فلا عجب أن يحذرنا الروح من خلال الرسول بولس قائلاً: “ولماذا تعيشون بعد كما لو أنكم في العالم، بينما تعيشون بالفعل في المسيح، في الروح؟” ثم، في غلاطية ٥ : ٢٥ يخبرنا أن نسلك في الروح، لأننا نحيا في الروح. والآن بعد أن ولدت ثانية، فأنت تعيش في عالمين: العالم المادي والعالم الروحي. لكن عليك أن تكون أكثر وعيًا بالعالم الروحي لأن الحياة روحية. يقول في كولوسي ٣ : ١-٣ ” فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الإلهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ. ” عش حياة السماء — على الأرض! لتكن نظرتك للحياة من منظور المملكة. عندما تفهم هذا، لن تنزعج أبدًا من المشاكل والأزمات في العالم؛ سوف تعيش فوقهم. وذلك لأننا في المملكة نفوز فقط وننمو من مجد إلى مجد. هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا لست من هذا العالم. لقد ولدت من السماء وأعيش حياة السماء الآن على الأرض! أعيش فوق أركان هذا العالم المنهكة، وأسير في النصرة، والصحة، والقوة والازدهار. مدرك لبركاتي، وحقوقي، وامتيازاتي السماوية وأعيش فيها في المسيح يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ يوحنا ١٧ : ١٥-١٧ ” لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.”
▪️︎ ١كورنثوس ١٥ : ٤٨-٤٩ ” كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ “.
▪️︎ كولوسي ١ : ١٢-١٣ ” شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ محُبِّتهِ “.