وعد من نوع مختلف

 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.” (٢ بطرس ١ : ٤).

يجب فهم الكلمة المترجمة “مواعيد-وعود” في الآية الافتتاحية بشكل صحيح. في العهد الجديد، تُرجمت الكلمة اليونانية “إپانجِليا epangelia” إلى “موعد” أكثر من خمسين مرة. ومع ذلك، في رسالة بطرس الثانية، تُرجمت كلمة يونانية أخرى “إپانجِلما epangelma” على أنها “موعد” مرتين. كان هذا وعدًا من نوع مختلف، لكن مُترجمي الكتاب لم يميزوا بين الاثنين. سأوضح أكثر. النوع الأول من الوعود يكون بشكل مستقبلي. مثلما يقول شخص ما، “سأمنحك ٢٠٠ ألف دولار غدًا.” هذا وعد. ولكن هناك نوع آخر عندما يخبرك شخص ما، “سأعطيك ٢٠٠ ألف دولار”، ثم يشرع في كتابة شيك مؤرخ اليوم. الآن، هذا الشيك هو الوعد وليس المال. الوعد هو أنك إذا أخذت الشيك إلى البنك، فإن المال سيكون هناك. لذلك، يعتمد الأمر على الوقت الذي تريد صرفه فيه. إذا تخاذل النوع الأول من الوعود، فقد لا تكون هناك عواقب؛ لكن ليس الثاني هكذا. يجب ألا يتخاذل. إذا تخاذل، فهذه جريمة جنائية من الناحية المالية، لأنه سيكون شيكًا بدون رصيد. هذا النوع الثاني من الوعود هو ما كُتب في الآية الافتتاحية. هذه ليست وعودًا مستقبلية، لكنها وعود مدعومة بالفعل بتحقيقها. إنها حقيقية بالفعل، وتنتظر وقتما تريدها “نقدًا”. لاحظ مرة أخرى ما يقوله الكتاب: “بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ…” هذا يعني أنه من خلال صرف هذه الوعود الثمينة، نصبح شركاء من النوع الإلهي. هللويا! حان الوقت لصرف الشيكات والبدء في مشاركة الاختبار الإلهي. لكن كيف تقوم بصرفها؟ من خلال التكلم بلغة الإله. من خلال إعلان كلمات الإيمان بالاتفاق مع الإله. صلاة أبويا الغالي، أنا ممتن للغاية لامتياز المشاركة في الاختبار الإلهي. أنا شريك الطبيعة الإلهية، تغيرت في الروح إلى صورة ومثال ابن الإله! أنا أعمل من موضع النعمة، والنصرة، والسلطان، والقوة، مُسترشدًا ومدفوعًا بحكمته الإلهية لأفعل مشيئتك وأتمم مصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥ : ١١-١٢ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.” (RAB). غلاطية ٣ : ١٦ “وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.” ٢ كورنثوس ١: ٢٠ “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (RAB).

حياة جديدة للخِلقة الجديدة

 ” لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،” (كولوسي ٣ : ٩ – ١٠).

عندما وُلدتَ في هذا العالم، جِئتَ بالحياة البشرية من والديك. كانت هذه هي الحياة التي عشتها حتى وُلدتَ ولادة ثانية، وحصلتَ على حياة أخرى: حياة الإله وطبيعته. هل هذا يعني إذًا أن لديك حياتَين فيك: حياة بشرية بالإضافة إلى الحياة الإلهية؟ بالطبع لا! كمسيحي، لديك حياة واحدة فقط، وهي حياة الإله. توقفت الحياة البشرية عن الوجود لأنها اُستبدلت بحياة الإله هذه وطبيعته. لم تحصل على حياة إضافية؛ لقد كانت عملية استبدال القديم بالجديد. هللويا! يقول الكتاب في ٢ كورنثوس ٥ : ١٧ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).”(RAB). يُشير استخدام كلمة “خليقة” في الآية أن ما يتم وصفه غير معروف: إنه شيء جديد وغريب لا يستطيع العالم التعرُّف عليه لأنه لم يسبق له مثيل من قبل. هذا مُشابه لما يقوله الكتاب في ١ يوحنا ٣ : ١ “اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (RAB). الآن بعد أن أصبحنا أبناء الإله، لا يتعرف علينا العالم لأننا تغيرنا. لم نعد عُرضة للمرض، أو السقم، أو الفشل، أو الموت. نحن مخلوقات جديدة، وُلدنا بحياة وطبيعة الإله التي تفوق الحياة البشرية العادية. هذه هي رسالة المسيح. لهذا أتى: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.” (يوحنا ١ : ١٢) (RAB). هللويا! أُقر وأعترف أُقر أن يسوع المسيح هو رب حياتي، وأن حياته وطبيعته التي تفوق الحياة البشرية العادية قد نُقلت إلى روحي. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، والتي تفوق مرض الإنسان الطبيعي، وسقمه وهزيمته، وفساده. حمدًا للإله إلى الأبد! دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥: ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.” (RAB). ٢ كورنثوس ٥ : ٢١ “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” (RAB). يعقوب ١ : ١٨ ” شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” أفسس ١: ٤ – ٦ “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.” (RAB⅓1)

أنت مقبول عنده

” كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ … إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ” (أفسس ١: ٤-٦).

يعيش بعض الناس حياتهم على أمل أن الإله سيقبلهم على أساس أعمالهم الصالحة. لكن أعمالنا الصالحة لا تكفي لتعطينا مكانة صحيحة مع الإله. ربما تمر بوضع ما وتفكر، “عندما أنظر إلى حياتي، لا أستطيع حتى أن أجد أي خطية، فلماذا أعاني هكذا؟” حسنًا، يقول الكتاب “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.” (أفسس ٢: ٨-٩) (RAB). علاوة على ذلك، يقول في غلاطية ٢: ١٦، “إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ.” إن الصراع من أجل العيش بشكل صحيح، محاولةً في إرضاء الإله ليقبلنا لديه هو أمر غير ضروري. لماذا يجب أن تعمل بجد، وتكافح من أجل أن يقبلك، في حين أن الروح يدعونا بالفعل من خلال الكلمة، “مُنعَم علينا في المحبوب” (أفسس ١ : ٦)؟ لقد تم قبولك وإبرائك أمام الإله. اقبل هذا الحق وعِش الآن لإرضائه وفقاً لذلك. اختارك الإله قبل تأسيس العالم لتكون قديساً وبلا لوم أمامه في الحُب، وقد سبق وعيَّنك لتكون مقبولاً في محضره. إنه جزء مما أنتجه لك بِره في روحك؛ يمكنك أن تقف بجرأة أمام الإله دون إحساس بالذنب، أو الدونية أو الإدانة. في المسيح لك حق المثول أمام الإله. هللويا! الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً، أنت تسكن في محضر الإله، ولك الحُرية لتخدمه كما يشاء. إلى أن وما لم يصبح هذا وعيك في الوقت الراهن، فإن مسيرتك المسيحية ستكون صراعاً. لكن لا يجب أن تكون كذلك. يجب أن تكون المسيحية بالنسبة لك اختبار يومي للشراكة الإلهية. صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك على محبتك، ونعمتك، وبرك العامل فيَّ. أشكرك على اختيارك لي لأكون مقدسًا وبلا لوم أمامك في الحُب. أسلك اليوم في الحكمة، مُتمِّمًا مسرّتك الصالحة، ومُثمرًا أعمال البر، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: رومية ٨ : ١- ٢ “إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُّوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي (حررني) مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.”(RAB). أفسس ٢ : ٨ – ١٠ “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (RAB). أفسس ١ : ٤ – ٦ “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.” (RAB).

اعرف الحق واسلك فيه

 “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” (يوحنا ٣٢:٨).

عندما لا يعرف الناس الحق، فإنهم يصدقون كذبة، ونتيجة لذلك، يعانون في الحياة. قال الإله، “قَدْ هَلَكَ (سُحقَ، وانتقصَ، وافتقرَ، وانضغطَ) شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ….” (هوشع ٤ : ٦) (RAB). هذا حقًا مؤثر. إنه أحد الأسباب التي تجعلنا نُعلِّم شعب الإله كلمته من خلال هذا الكتاب التأملي حتى يسلكوا في الحق، وفي حقائق الحياة الجديدة في المسيح! ما هو الحق وكيف يراك الإله؟ الحق هو الحقيقة؛ الحق هو كلام الإله. في يوحنا ١٧ : ١٧، قال يسوع، وهو يصلي للآب، “كلامك هو حق”. تتعرض حياة الكثيرين للخطر ويختبرون الهزيمة، والحزن، والكآبة، والفشل والمرض بسبب جهلهم بكلمة الإله. ولكن شكرًا للإله! يقول الكتاب بالمعرفة ينجو الصديق (أمثال ١١ : ٩)؛ معرفة مَن أنت في المسيح، وميراثك فيه سـيغير نوعية حياتك بأكملها. افهم أنك كمسيحي من نسل مختلف. يقول الكتاب، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، …” (١ بطرس ٢ : ٩) (RAB). كلمة “جنس” هي نفس الكلمة التي تعني “نسل”. أنت نسل خاص، أعلى من المرض، والسقم، وكل شيء من الظلمة والشيطان. أيضًا لديك حياة غير قابلة للفساد – حياة نصرة، ونجاح، وتميز، ومجد عظيم. إنها حياة لا يمكن أن تصاب بأي وباء أو مرض. لا يمكنك أن تُسمَم أو تُدمَّر. قال يسوع “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل مَن يؤمن): … إِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ” (مرقس ١٦ : ١٧-١٨) (RAB). عليك أن تعرف وتقر بوعي هذه الحقائق عن نفسك بين الحين والآخر. أنت شريك في الطبيعة الإلهية. الحياة التي فيك هي إلهية وروح الإله الحي فيك يحافظ على بقاءها: “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” (رومية ٨ : ١١). عِش بهذا الإدراك ودرِّب نفسك في هذه الحقائق! أُقر وأعترف الروح الذي أقام يسوع من الأموات ساكن فيّ. لذلك، أنا حي بقوة الإله – روحًا، ونفسًا وجسدًا. أدرب نفسي في هذه الحقائق وأسلك بصحة جيدة. كنتيجة للحياة الإلهية فيّ، أعيش منتصرًا فوق المرض، والسقم والضعف، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ٢٠ : ١٩ “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).” (RAB). رومية ٨ : ١١ “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” مزمور ٨٢: ٥-٧ “لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ. أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.”

ركز في تكليفك

 “… أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠).

من أجمل الأشياء بخصوص اكتشاف هدفك الإلهي في الحياة هو أنه يحتفظ بك منتبهًا. هدفك يحدد حياتك، مما يمنحك التركيز والاتجاه. مرادف لكلمة الهدف هو “النية” أو “القصد”. النية أو القصد ليس عامًا أبدًا؛ يجب أن يكون واضح، ومحدد، ومُخصص لكي يكون واقعي وفعّال. كان لربنا يسوع هدف واضح من المجيء إلى العالم، وقد عبّر عن ذلك صراحةً. قال، “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠) تقول الكلمة في ١ يوحنا ٣ : ٨ ” … لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ الْإِلَهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.” (RAB). وفي لوقا ١٠:١٩ ، أعلن يسوع، “… ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.” كان هدفه واضحًا جدًا: لقد جاء ليفعل إرادة أبيه. قال، “… طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.” (يوحنا ٤: ٣٤). نفهم من تصريح يسوع هذا مبدأ قويًا جدًا للحياة تم الكشف عنه: السعي وراء هدفك الإلهي وتحقيقه هو القوت الحقيقي للعيش في الحياة؛ إنه الوقود الذي يحافظ على تشغيل مُحركك وأنت على وجه هذه الأرض. حتى بالمنطق الطبيعي، قليلة هي الأشياء التي تُحفز الشجاعة، أو تحافظ عليها، أو تُضرمها مثل سعيك وراء هدف وتحقيقه. نرى أيضًا الغرض المُعبَّر عنه في حادثة بولس عن لقائه بيسوع على طريق دمشق (أعمال ٢٦: ١٣-١٦). ظهر لبولس ليجعله خادمًا وشاهدًا (أعمال ٢٦ : ١٦). كما كشف لبولس أن عليه أن يفتح عُيُونَ الأمم كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بيسوع المسيح غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ (أعمال ٢٦ : ١٨). كان هذا سبب وجود بولس. كانت هذه مهمة حياته، قال في الآية ١٩، “… لَمْ أَكُنْ مُعَانِدًا لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ” ثم في ١ كورنثوس ٩ : ٢٦ قال، “إِذًا، أَنَا أَرْكُضُ هكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ.” بعبارة أخرى، أنا مُركز على مهمتي؛ أنا مُصِرّ أن أحقق خطة الإله لحياتي. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. ركز على مهمتك، على غرضك الذي وهبه الإله لك. مجدًا للإله! صلاة أبويا الغالي، أنا ثابت، غير متزعزع، مُصمم، راسخ، ومُركّز على رسالتي والغرض الذي من أجله خُلقتُ. أخدمك من أعماق قلبي كشاهد لإنجيل المسيح مُصِرًا على تحقيق غرضك لحياتي، في اسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٢٦ : ١٦-١٨ “وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الإله، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” أعمال ٢٣ : ١١ “وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا».”

إن لم يكُن رب الكل، فهو ليس رباً على الإطلاق

 “الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. (هذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ).”
(أعمال 36:10) (RAB).
شخص ما قد سلّم حياته للمسيح مؤخراً لكنه كان لا يزال يتمرمر من إبليس. فنادى على الرب مُشتكياً، “ظننتُ أنه بوجودك في حياتي، لن يكون هناك مشاكل فيما بعد!” وردًا عليه من الرب، أظهر للرجل كيف أنه قد أعطاه فقط حُجرة واحدة من مُجمل بيته. في هذه الرؤيا، كان الإله في تلك الحُجرة الواحدة عندما أتى إبليس إلى البيت، وحارب الرجل وجرحه. فكّر الرجل بالأمر وقال، “حسناً يارب، سأُعطيك ثلاث غُرف إضافية.” في هذه الليلة، أتى الشيطان مرة أُخرى وأزعجه. في هذا الوقت، كان غاضباً من الإله. وسأله بغضب، “لقد أعطيتك الآن أربع غُرَف ولازلتَ تسمح لإبليس أن يدخل. ماذا يجب عليَّ عمله أكثر؟” فأجابه الرب بلُطف، “البيت ليس لي؛ أعطيتني أربع غُرف في بيتك والشيطان لا يمكنه أن يدخل في أي من هذه الحُجرات.” أخيراً، فهم الرجل الرسالة وقال، “حسناً يارب، أُقدِّم لك البيت بأكلمه؛ كله لك الآن.” وأتى إبليس ثانياً في الليلة التالية، لكن كان هناك مالك جديد. كان الإله عند الباب ولم يستطِع إبليس أن يدخل. هذا ما يحدث عندما يمتلك يسوع الكل في حياتك. المسيحية ليست مجرد قبول عفوي ليسوع المسيح كمُخلِّص لك؛ يريد أن يكون الرب (السيد أو الرئيس) لحياتك، ليس فقط شرعاً بل حياتياً. إن لم يكُن رب وسيد لحياتك ولكل ما يخصك، فهو ليس رباً لك على الإطلاق! قال في لوقا 23:9، “… إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي.” اليوم، تُفسَّر هذه العبارة أكثر شيوعاً لتحمل الاضطهاد، والقسوة، والعنف، وانتقاد العالم لنا، لكن في وقت يسوع، “حمل الصليب” كان يعني المُضي قُدماً إلى موت الشخص بالصلب. ومضمون هذا واضح من عبارة يسوع التالية: “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهذَا يُخَلِّصُهَا.” (لوقا 24:9). المسيحية المُكرسة بالحق ليست علاقة عفوية عارضة ولكنها تكريس جذري للمسيح ومنهجه. عليك أن تُقدم له كل ما لك، وتحيا لأجله بالتمام وبالحق. هللويا! أُقِر وأعترف إنني أُعلن بمجاهرة أن يسوع هو رب وسيد حياتي؛ هو السيد على مادياتي، وأُسرتي، ومهنتي، وكل ما يخصني. هو كل ما لي وحياتي هي لمجده الآن وإلى الأبد. آمين. دراسة أخرى: متى 24:6 “لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا الإله وَالْمَالَ.” (RAB). لوقا 9: 23 – 24 “وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهذَا يُخَلِّصُهَا.” 1 يوحنا 2: 15 – 17 “لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَ فِيهِ حُب الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ الإلهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.” (RAB).

إيمان وضمير صالح

” وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضًا “_

(١ تيموثاوس ١ : ١٩).

من الآية الافتتاحية، نلاحظ العلاقة بين الإيمان والضمير الصالح. أنت بحاجة إلى كليهما من أجل حياة مسيحية متوازنة وفعّالة. ضميرك هو صوت روحك. يمكنك أن تثق بضميرك، لكن لا يمكن الاعتماد عليه إلا إذا تعلّمت روحك من كلمة الله. بعض الناس يفعلون أشياء فظيعة؛ يرعون أو يشاركون في أعمال شريرة، وعنف، وإراقة دماء. وضميرهم يسمح لهم بفعل مثل هذه الأشياء. لماذا؟ إنه بسبب حالة أرواحهم. لقد تربّى ضميرهم على السماح بمثل هذا الشر والإثم. موسومة ضمائرهم (١ تيموثاوس ٤: ٢). ولكن إذا كانت روحك منضبطة بكلمة الله، فستختبر صوت الله في قلبك، وسيكون الأمر مختلفاً. يقول الكتاب إنه من قلبك -روحك- تخرج كل مخارج الحياة (أمثال ٤ : ٢٣). لذلك من المهم أن تدرب روحك على الكلمة لتكون دليلك المضمون. لا تسمح أبداً للأفكار والابتكارات السلبية -أفكار المرارة، والشر، والخبث، والعنف، أو الإرهاب- أن تنمو فيك. يقول في كولوسي ٣ : ١٦، _”لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، …”_ خزن كلمة الله بغنى في قلبك، وستتمكن من أن تستأسر كل فكرة سلبية إلى طاعة الكلمة (٢ كورنثوس ١٠ : ٥). هللويا! *أُقر وأعترف* لقد نقلت كلمة الله الحكمة إلى روحي وجددت ذهني لأفكر أفكار إلهية؛ الأفكار التي تتفق مع هدف الإله الأبدي وإرادته لحياتي! أخرج الأشياء الصالحة من روحي اليوم، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *أمثال ٤ : ٢٠ – ٢٣* _”يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. أإنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ (صحة – شفاء) لِكُلِّ الْجَسَدِ. فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ (ينبع منه كل ينابيع الحياة)ِ”._ *١ تيموثاوس ١: ١٩* _”وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضاً”._ *١ تيموثاوس ٤ : ١٥* _”اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ”._

التغيير بالكلمة

 “وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الروح (روح الرب).” (٢ كورنثوس ٣ : ١٨) (RAB).

كلما درستَ كلمة الإله، ترى نفسك مجيداً، لأن الكلمة تعكس صورتك. والصورة التي تراها في الكلمة هي دائماً صورة مجد. سترى أن الألوهية عاملة فيك؛ سترى قوة الحياة الأبدية. كلما رأيتها كلما تغيرت لتلك الصورة عينها التي تراها في الكلمة. إنه مبدأ روحي مُدهش. هذه هي حقيقة كيفية عمل كلمة الإله. لهذا السبب يحثنا يعقوب أن ننظر لكلمة الإله باستمرار، الذي يُسميه الناموس الكامل – ناموس الحُرية (يعقوب ٢٥:١). استمر في النظر إلى الكلمة التي تتكلم عن بِرك ووحدانيتك مع الرب، وحياتك المُنتصرة في المسيح يسوع. قال يسوع في يوحنا ١٥ : ١٦، “… أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ …” هذا يعني أنه قد أعطاك حياة الوفرة غير المُنتهية؛ يجب ألا يكون نجاحك قصير المدى. الهج في هذا كل يوم. بينما تنظر لمثل هذه الكلمات، ستُصبح حقيقة معانيها هي اختبارك المُعاش. من خلال الكلمة، أنت ثابت في البِر وتزهو مثل النخلة؛ بنعمة ومجد عظيم! ربما الأمر متعلق بصحتك؛ يقول في إشعياء ٢٤:٣٣، “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ: أَنَا مَرِضْتُ.” الهج في هذا بإدراك. وأنت تفعل هذا، ستدرك أن السبب وراء عدم قولك “أنا مريض” هو أنك لا تمرض. أنت شريك النوع الإلهي؛ فيك حياة الإله غير القابلة للهلاك. نفس الشيء ينطبق على سلامتك وحمايتك. تقول الكلمة في مزمور ٢٣ : ٤، “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.” هذا يعني أنه مهما حدث، فإن سلامتك مضمونة في المسيح. المسيح هو البيئة التي تسكن فيها؛ لذلك، أنت في أمان إلى الأبد. خُذ هذا بجدية. حدد المجالات التي تريد فيها التغيير، ابحث عمّا تقوله الكلمة عنها والهج فيها بوعي. حمداً للإله! صلاة أبويا الغالي، أشكرك من أجل مجدك في حياتي. بينما أنظر باستمرار المجد في كلمتك لصحتي، ومادياتي، وعائلتي، وسلامتي، أتغير لتلك الصورة عينها التي أراها. من مجد لمجد، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٣٢:٢٠ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). رومية ١٢ : ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ.” (RAB).

مُكلَّف لتُضيء

 “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل … فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” (متى ٥ : ١٤، ١٦).

من المُقدَّر أن هناك ما يُقارب ٩ مليار شخص في العالم. بالرغم من الإحصائيات، من المُدهش معرفة أنه لم يكن هناك إنسان آخر مثلك تماماً في الماضي، ولا أحد مثلك الآن، ولن يكون أحد مثلك أبداً. جعلها الإله هكذا! تفرُدك لا يمكن فهمه، وهذا هو السبب في أنك يجب أن تعيش بأفضل ما عندك، وأن تكون أفضل نسخة منك، وتبذل أفضل ما عندك لخدمة الرب يسوع المسيح. قال يسوع، في الشاهد الافتتاحي، “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل.” لكنه لم يتوقف هناك؛ أضاف، “فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” هذا مهم؛ يُعرِّفك أن لديك تفويض إلهي لتُضيء قدام جميع الناس – في أي مكان وفي كل مكان. هذا يعني أنه يمكنك أن تفوز دائماً وتتقدم، بغض النظر عن ظروف حياتك. يوسف، ابن يعقوب، هو مثال جدير بالذكر في هذا الصدد. قد باعوه إخوته عبداً ثم وُضع لاحقاً في السجن بعد اتهامه ظُلماً. ومع ذلك، أضاء بإشراق جداً في وسط كل تلك الأوقات الصعبة واستمر حتى أصبح رئيس وزراء في بلد أجنبية، وفقاً لخطة الإله وغرضه. بينما تستجيب لتعليمات السيد لتُضيء، مُبيِّناً أعماله الرائعة ومُظهراً فضائله وكمالاته، يقول الكتاب إن الناس سيُمجِّدون أباك الذي في السماوات. أُشجعك أن تضع تركيزك وأفضل طاقاتك على ما دعاك الإله أن تفعله، بغض النظر أين أنت في الحياة. لن يمر وقت طويل قبل أن تُدفَع لبُعد أعلى من النجاح، بينما تُمجّده وتُكرمه حياتك باستمرار. أُقِر وأعترف أنا شريك ميراث القديسين في مملكة النور. ليس للظُلمة مكان فيَّ، لأني وُلدتُ في النور، وأحيا باستمرار في نور كلمة الإله. أعلن هذا النور لعالمي بإشراق جداً، بينما أُظهر حياة المسيح وطبيعة بِره فيَّ، أعمل بنجاح، وتميُّز، ودقة، وحكمة في كل ما أفعله. مجداً للإله! دراسة أخرى: إشعياء ٦٠: ١ – ٣ “قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ يهوِه أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ يهوِه، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.” (RAB). ١ بطرس ٢ : ٩ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB).

قوة الإرادة القوية

. 📖 “وتَطلُبونَني فتجِدونَني إذ تطلُبونَني بكُلِّ قَلبِكُمْ. فأوجَدُ لكُمْ، يقولُ الرَّبُّ، وأرُدُّ سبيَكُمْ وأجمَعُكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ ومِنْ كُلِّ المَواضِعِ الّتي طَرَدتُكُمْ إليها، يقولُ الرَّبُّ،…” (إرميا 29: 13-14).
لا يتجاهل الله أبدًا الرغبة القوية – رغبة قوية في معرفته والسير معه والقيام بمشيئته. هذه الرغبة القوية تولد دافعًا لا يهدأ للصلاة. هذا ما نعنيه أحيانًا عندما نقول أن “روح الصلاة” استولى على شخص ما. هذا يعني أن الروح القدس قد جلب جوًا ساحقًا وتأثيرًا للصلاة على قلبك. عندما يحدث ذلك، تصبح الصلاة هي كل ما تفعله وتفكر فيه. يمكن أن يستمر هذا التأثير عليك لفترة طويلة من الزمن. ومع ذلك، هذا ليس مجرد شيء يحدث عندما يختار الله ذلك؛ بل هو ما تدعوه برغبتك. يقول الكتاب المقدس أنه يُشبع النفس المشتهية (مزمور 107: 9). عندما تبدأ شركة الصلاة هذه، لن يمر وقت طويل قبل أن تأتي روح الشفاعة عليك وأنت تصلي باستمرار. بين الحين والآخر سوف يجذبك الروح إلى دوافعه، ورؤاه، وخططه، وأهدافه، والأشياء التي يهتم بها ويريد أن يفعلها. سوف يعبر عن نفسه من خلالك في الصلاة. هذا أمر يجب أن يظهر في حياة كل مسيحي. رغبة قوية في الرب وكلمته وتأثيره في حياتك. عندما تحصل عليها، يمكنك بسهولة التأثير على من حولك بها. لذلك، قم بزراعتها. حرك قلبك لتكون لديك رغبة قوية وحافظ على غيرتك، وحبك، وشغفك للرب في جميع الأوقات. قال داود، مستوحى من رغبة قوية في الرب، “يا اللهُ، إلهي أنتَ. إلَيكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إلَيكَ نَفسي، يَشتاقُ إلَيكَ جَسَدي في أرضٍ ناشِفَةٍ ويابِسَةٍ بلا ماءٍ،”(مزمور 63: 1). ═══════════ 📚 دراسة أخرى: لوقا 18: 1-8 ؛ إرميا 29: 13-14 .