“لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَ فِيهِ حُبُّ الآبِ. ” (١ يوحنا ٢ : ١٥) (RAB). يقول في ١ تيموثاوس ١ : ٥، “وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْحُبُّ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ.” (RAB).
القلب الطاهر (النقي) هو القلب الذي يحب الرب حقًا ويؤمن بكلمته مُطلقًا (من دون أي تشكك أو ارتياب). شيء يجب عليك فعله كثيرًا هو التحقق من حالة قلبك بأنها نقية تجاه الإله في الحب. يجب أن يكون حُبك له صادق. عند مراجعة ما قرأناه في الآية الافتتاحية، يتبادر إلى ذهني مثال ديماس، وهو شخصية مُعينة في الكتاب. عمل ديماس عن قرب من لوقا، كاتب “إنجيل لوقا” وسفر “أعمال الرسل”. كما عمل بشكل وثيق جدًا مع بولس الرسول العظيم. في الحقيقة، أدرجه بولس ضمن شركائه العاملين في الإنجيل: “يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ…. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ لُوقَا الطَّبِيبُ الْحَبِيبُ،وَدِيمَاسُ” (كولوسي ٤ : ١٢-١٤). ذكره بولس أيضًا في فيلمون ١ : ٢٣-٢٤ “يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَبَفْرَاسُ الْمَأْسُورُ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَرْقُسُ، وَأَرِسْتَرْخُسُ، وَدِيمَاسُ، وَلُوقَا الْعَامِلُونَ مَعِي.” فديماس كان شريكًا في العمل مع بولس. كان في رفقة جيدة جدًا، وكانت عنده خدمة ليقوم بها. لكن في ٢ تيموثاوس ٤ : ٩- ١٠، بولس يخبر تيموثاوس: “بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا، لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، …” هذا يفسر لماذا يبدأ بعض الناس بشكل جيد وينتهي بهم الأمر بشكل سيئ: محبتهم للرب ليست أصيلة. قال بولس إن ديماس تركه لأنه أحب العالم. لا يمكنك أن تحب الآب وتحب العالم في نفس الوقت. أن تحب هذا العالم يعني ألا يكون فيك حُب الآب. طوال الوقت الذي كان ديماس يعمل فيه مع بولس ولوقا وخدام الإنجيل الآخرين، كان يشتهي العالم وأشياء هذا العالم. ولهذا السبب، لم يستطِع في النهاية تحقيق مصيره وهدفه الإلهي. أحبب الرب بقلب طاهر. اخدمه حقًا. ليكُن هو كل ما يهمك، لأن الكتاب يقول: “اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ.” (أفسس ٦ : ٢٤). صلاة يا رب يسوع، أنت تملك في حياتي. أنت كل ما يهمني. أشكرك على نعمة العيش من أجلك وخدمتك بقلب كامل؛ أنت كل شيء بالنسبة لي. أنت قدوس، وطاهر، وبار، ومُحب، وحقيقي! أنت الإله الحقيقي وحدك. وأنا احبك إلى الأبد. آمين! دراسة أخرى: غلاطية ٦ : ١٤ “وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.” كولوسي ٣ : ١ – ٢ “فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (تعلَّق) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،” (RAB). ٢ بطرس ٣: ١١-١٤ “فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الْإِلَهِ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ.” (RAB).






* القس كريس * الصلاة هي امتياز وفرصة في نفس الوقت. في كل مرة نصلي ، إنها فرصة لإحداث تغييرات. لقد سمعنا عن قصة إيليا ، كيف صلى أن تمطر ولم تمطر لمدة 3 سنوات ونصف ، ثم صلى مرة أخرى لكي تمطر ففعلت (يعقوب 5: 17_18) مثل إيليا ، يمكنك الصلاة وإجراء تغييرات في عالمك. تأكد من الاستفادة من كل وقت للصلاة في كنيستك والمشاركة به . *
قراءة كتابية لوقا 18: 1 *دعنا نصلي* أبي العزيز ، أشكرك على الفرصة للصلاة وإحداث تغييرات في عالمي ، في اسم يسوع آمين.


