خطة الإله للمُعطي

 “كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يُكافئه) الْإِلَهُ. وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ كورنثوس ٩: ٧-٨) (RAB)

يقول في مزمور ٢٤ : ١، “لِيَهْوِهْ(للرب) الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا” (RAB). وفي حجي ٢: ٨، يعلن الرب سلطانه على ثروات الأرض قائلاً: “لِي الْفِضَّةُ وَلِي الذَّهَبُ، يَقُولُ يَهْوِهْ رَبُّ الْجُنُودِ.” ثم في مزمور ٥٠: ١٠-١١، قال الرب، “لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ (الغابة) وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ. قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي.” هللويا! الإله نفسه الذي يمتلك العالم وكل ما فيه، بما في ذلك كل ثروته التي لا تنتهي والتي لا تُقدَّر بثمن، قادر على توجيه كل نعمة نحوك لتتمتع بكل ما يمتلكه. إن الإله قادر على توجيه كل نعمة تحتاجها لأي شيء في هذه الحياة نحوك بحيث تتقدم جدًا في الكفاءة أو الجدارة. قد يقول شخص ما، “إذا كان هذا هو الحال، فهيا يا رب، افعل ذلك؛ وجِّه كل نعمة نحوي”. أخبرنا الكتاب بالفعل ما الذي يدفع الرب للقيام بذلك: إنه يفعل ذلك للمعطائين. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى وانظر الوصلة: جميع قنوات البركات تُركِز على المُعطي! لا يمكنك إعاقة طريق المُعطي، أو إعاقة تقدُمه، أو منع نموه وبركاته، لأنه مُنعَم عليه من كل جانب. هذا ليس كل شيء. كمُعطٍ حقيقي، لا يوجِّه الإله نحوك كل نعمة فحسب، بل يضمن أن لديك أكثر مما يكفي لتعطي طوال الوقت. أنت دائمًا، وفي جميع الظروف، ومهما كانت الحاجة، تتمتع بالاكتفاء الذاتي؛ وتمتلك ما يكفي حتى لا تحتاج إلى مساعدة أو دعم، مستعد بوفرة لكل عمل صالح وخيري. هذه هي كلمة الإله وبركاته لك كمُعطي. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على إنجيل المسيح الذي باركني وأغناني. أنا مُمتن لامتياز أن أعطي من أجل انتشار الإنجيل وانتشال الخطاة من الظلمة إلى حرية مجد أبناء الإله. أشكرك لأنك زوّدتني بكل نعمة، لأكون فعّال في خدمة المصالحة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).

فيلبي ٤: ١٥- ١٩ ” وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاء (بركات العطاء) وَالأَخْذ (استقبال مردود البركة) إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضًا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ. وَلكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ الْإِلَهِ. فَيَمْلأُ (يُسدد بوفرة) إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (RAB).

شركاء مجمع إلهي أعظم

 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.”

(٢ بطرس ١: ٤).

الصورة التي يستحضرها الرسول بطرس في أذهاننا في الآية أعلاه تنبع من الأساطير اليونانية. لها علاقة بمجمع آلهة اليونانيين، أو مجموعة الآلهة التي يرأسها زيوس، ملك الآلهة. لذا، فإن التعبير الفعلي، لـ “شركاء الطبيعة الإلهية”، هو الكلمة اليونانية “ثياس-فيوسس theias-phuseos”، والتي تعني “شركاء من نوع الإلهي”. فبطرس هنا يشير إلى مجمع إلهي أعظم يرأسه يسوع. كمولودين ثانيةً، لقد أُحضرنا إلى شركة أو وحدة مع النوع الإلهي. نحن في هذا التحالف. بمعنى أننا في اتحاد إلهي؛ شركة من النوع الإلهي. واجه بعض دارسي الكتاب مشاكل مع هذا. لم يكن خلافهم على أن أفكار بطرس خاطئة، لكنهم كانوا خائفين جداً من تصديق ما تقوله الكلمة. يجادل آخرون بأن بطرس لا يجب أن يستخدم كلمات تتمحور حول أو تتعلق بالتاريخ اليوناني أو الثقافة أو الآلهة اليونانية. لكن هناك العديد من النصوص الأخرى المنسوبة إلى بطرس في الرسائل التي كُتبت وتأثرت بالثقافة الهلنستية. على سبيل المثال، يستخدم بطرس لأول مرة في ٢ بطرس ١: ٢ مصطلح “إبيجنوسيس epignosis”. مصطلح إبيجنوسيس هو مصطلح هلنستي، وقد استُخدم ٢٠ مرة في الكتاب، ١٦ منهم بواسطة بولس. وأربعة منهم بواسطة بطرس (٢ بطرس ١: ٢؛ ٢ بطرس ١: ٣؛ ٢ بطرس ١: ٨؛ ٢ بطرس ٢: ٢٠). إبيجنوسيس هو أعلى شكل من أشكال المعرفة؛ إنها تعني معرفة دقيقة، أو مُحددة أو مُطلقة لا يمكن أن تُنسب إلا لله. اعتقد الهلنستيون أو الإغريق في تدينهم أن فقط الآلهة هي التي تعرف كل شيء. فقط الآلهة يمكن أن يكون لهم معرفة مُطلقة. إذا تم قبول هذه الأفكار الهلنستية المنسوجة في الكتاب، فلماذا يجب أن يستخف أي شخص من الاستدلال أو الفهم الهلنستي عن المجمع الإلهي الذي يسعى بطرس للتتكلم عنه؟ أنت تنتمي إلى اتحاد النوع الإلهي، بعد أن وُلدتَ للفئة الإلهية، وحياته الإلهية في روحك. الآن، أنت غير قابل للهلاك، ومُحصَّن، ومنتصر دائمًا بعد أن نُقلتَ من مجال البشر الطبيعي إلى طبقة النوع الإلهي الخارقة للطبيعة. أُقِر وأعترف أنا شريك النوع الإلهي، في اتحاد مع الألوهية. لقد ولدت من نوع الله بطبيعته وشخصيته في روحي. لقد نُقلتُ من مجال البشر الطبيعي إلى طبقة النوع الإلهي الخارقة للطبيعة. هللويا! دراسة أخرى: مزمور ٨٢: ٦- ٧ “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.” يوحنا ١: ١٢ “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْلهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ”. ١ يوحنا ١: ٣ “الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.

هو هو إلى الأبد

 “فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ لِهذَا تَضِلُّونَ، إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ الْإِلَهِ؟” (مرقس ٢٤:١٢) (RAB).

يقول الكتاب، “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.” (عبرانيين ١٣ : ٨). لذلك، ما فعله في أيام الكتاب، لا يزال يفعله اليوم؛ هو ثابت. اسمه له نفس القوة، ونفس السلطان ليفتح الآذان الصماء، والعيون العمياء، وليشفي الأرجل العرجاء، ويستعيد الأطراف المشوهة، وحتى ليُقيم الموتى، كما فعل في أيام الكتاب. يقول الكتاب، “لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ».” (رومية ١٠ : ١٣). هذا ينطبق على “أي شخص” وهذا صحيح ولا يزال حقيقي. لذا، لا يهم مدى سوء حالتك لك أو للآخرين؛ إذا دعوتَ باسم الرب، فهو سيسمعك ويستجيب لك. اسم يسوع يخلص، وينقذ، ويحمي، ويشفي، ويحفظ ويُكمِّل. ربما يأَس فيك الأطباء أو في أحد أحبائك ليموت، ربما بسبب الفشل الكلوي، أو أمراض القلب، أو الانهيار العصبي. لا ترتعب؛ الرب حنان، وعطوف وكلي القدرة! ادعُ باسمه وسيكون هناك تغيير. تذكر أنه لا توجد وثيقة في العالم أكثر صحة من الكتاب – كلمة الإله. كلمة الإله هي مشيئته. ونعلم من خلال مشيئته أن أي شخص يدعوه، يخلص. كل ما عليك فعله هو أن تؤمن؛ اقبل رسالته – خطته من أجلك لكي تسلك في النصرة والصحة الإلهية – وتصرف وفقًا لها. يقول في مرقس ٩: ٢٣، “… إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ.” هذه الكلمات ليست مجرد كليشيهات؛ بل خرجت من شفتي السيد مباشرة. وهي حقيقية إلى الأبد. قال، “السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول” (متى ٢٤: ٣٥، مرقس ١٣: ٣١، لوقا ٢١: ٣٣). هو ثابت. مبارك اسمه المجيد إلى الأبد! صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك منحتني اسم يسوع، وهو الاسم الذي أثبت قوته، وثباته، وصلابته، وموثوقيته من جيل إلى جيل، وسعته وقدرته على توجيه وإحداث التغييرات في المواقف اليائسة وإنتاج المعجزات. أسلك بالصحة، والقوة، والحيوية؛ وأثبِّت إرادتك وبِرك في عالمي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ١١٩ : ٨٩ “إِلَى الأَبَدِ يَا يَهْوِهْ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ.” (RAB). فيلبي ٢: ٩ – ١٢ “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ.” (RAB). لوقا ١٠ : ١٩ “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة).” (RAB).

ليكن عندك إدراك القيامة

** “لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلَهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. (٢ كورنثوس ١: ٩)

يخبرنا الكتاب أن الله طلب من إبراهيم أن يقدم إسحاق، ابنه الوحيد، الذي ولده في سن الشيخوخة. لم يتردد ابراهيم ولم يتذمر؛ وبينما توجه ليقدم إسحاق، أوقفه الله على الفور. وكما يعلن سفر العبرانيين، أن إبراهيم استرد إسحاق إلى الحياة. بالنسبة لله، كان ما حدث قيامة لأن إبراهيم قد تخلى عن إسحاق بالكامل. كان الله هو الذي قال، “يا إبراهيم، توقف! لا تؤذي الطفل” إبراهيم آمن بالقيامة. يقول الكتاب، “إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْلهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ (من الأموات) أَخَذَهُ (أخذ إسحاق) أَيْضاً فِي مِثَال”. (عبرانيين ١١: ١٩) إنه نفس الشيء الذي تحدث عنه بولس في الآية الافتتاحية حيث روى كيف كان هو ورفاقه مثقلين بما يفوق قدرتهم، وكان وضعهم مُحبطاً لدرجة أنهم شعروا داخل أنفسهم بحكم الموت. فبدلاً من الثقة والاعتماد على أنفسهم، اعتمدوا على الله الذي يقيم الموتى. يا لها من عقلية! لقد تخلوا عن الحياة التي تخصهم؛ كان لديهم حكم الموت في أنفسهم ولكن كان لديهم وعي القيامة. هذا مثل يسوع الذي أسلم نفسه، عالماً أن الآب سيقيمه مرة أخرى إلى الحياة! نحن أبناء الإيمان، أبناء إبراهيم، ونتصرف مثل إبراهيم. نحمل وعي القيامة في أرواحنا. في تلك الحالة، لا تمنع شيء عن الرب، لأنك تعلم أنه هو الله الذي يقيم الأموات! كل ما يسألك أن تعطيه، يضاعفه لك ألف ضعف وأكثر. قدم إبراهيم إسحاق وأصبح أباً لكثير من الأمم. أصبح نسله لا يُحصى مثل الرمال على شاطئ البحر. لذا، اخدم الرب حقاً، وبفرح وكامل. عندما يكون لديك وعي القيامة لا ينبغي أن تزعجك فكرة تقديم كل ما في وسعك له، أو تزعزع استقرارك أو تمنحك ليالي بلا نوم. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، لديّ وعي القيامة، وأنا في قناعة بأنك قادر على إقامة الموتى. لذلك، فأنا دائماً نشط في خدمتي لك، بالحق، من كل قلبي، فَرِحاً في الرجاء، وصابراً في أوقات الضيق. أبقى راسخاً وثابتاً، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ كورنثوس ١٥: ١٣-١٨* “فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ لِلْهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ الْلهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!” *١ كورنثوس ١٥ :٥٨* “إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ”.

أعطِه كل ما لديك

 “فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا.” (٢ كورنثوس ١: ٨).

في أعمال الرسل ١٩، يجسد لنا لوقا بوضوح بعضًا من تجارب الرسول بولس غير المُسرة عندما كان يكرز بالإنجيل. تكلم عن مخاطره الشخصية وسجنه، وأعمال الشغب التي دبرها ديمتريوس صائغ الفضة،

وفي الأصحاح ٢٢، كيف أمر أحد القادة بنقله إلى السجن لجلده واستجوابه. لا عجب أن بولس نفسه يروي، “… فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً.” (٢ كورنثوس ١١: ٢٣). في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس، يتذكر بولس اختباره في أفسس وقال، “… حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، …” (١ كورنثوس ٣٢:١٥). في رسالته الثانية، روى كيف في آسيا، أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أنهم شعروا بأنهم في عداد الموت، لكنهم حصلوا على خلاص فوق طبيعي (١ كورنثوس ١: ٨-٩). نفس هذا الإنجيل أودع في ثقتك،

فهل ستأخذه باستخفاف أم تضع كل ما لديك فيه؟

هل ستخاطر بنفسك لتكرز بالإنجيل لزملائك أو شركاؤك في العمل، حتى لو عنى ذلك فقدان وظيفتك أو خسارة عقود العمل التي كنت ترغب فيها كثيراً؟

ماذا عن أفراد عائلتك الذين لم يولدوا ثانيةً بعد؟ هل ستبذل قصارى جهدك من أجلهم، أم تبقى هادئًا لتتجنب التعرض للكراهية أو البغضة أو النبذ؟

هناك من يخشون فقدان العلاقات التي بنوها، ولن يشهدوا لأصدقائهم أبدًا. كم هذا محزن!

أنت شاهد لجيلك، وسوف يحاسبك الرب لكونك مسؤول بينهم كشاهد لهم. عليك أن تلتزم بتقديم الخلاص لمَن في عالمك. ما عليك الاهتمام به ليس الحفاظ على نفسك؛ ولا الاهتمام بوسائل الراحة في الحياة أو الفوائد التي تجنيها، لا! أنت لست مهتمًا بالأمر بسبب ما يمكن لأي شخص أن يمنحك إياه، ولكن من أجل كرامة ومجد المسيح الرب.

صلاة

ربي الغالي، لا توجد حدود للمدى الذي أرغب في الذهاب إليه من أجل هذا الإنجيل الذي لا يُقدر بثمن والمودع لثقتي.

أنا أبشر به بجرأة بقوة الروح، وأنقذ الكثيرين من مملكة الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

٢ كورنثوس ٥: ١٨-١٩ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB) ١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”. (RAB)

احسب النفقة

 “وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْلَهِ”. (أعمال ٢٠: ٢٤) في أعمال الرسل ٢٠: ١٧-٢٧

، يخبرنا لوقا كيف غادر بولس وفريقه ترواس وأبحروا إلى ميليتس، حيث ودع بكل الدفئ قسوس أفسس. هناك، ذكّرهم كيف خدم الرب بكل تواضع، ودموع كثيرة، في وسط الشدائد، والضيق، والتجارب. قال في الآيات ٢٣-٢٤: “غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي…” (أعمال ٢٠: ٢٣-٢٤). هذا الرسول العظيم لم يُجمّل كلامه بخصوص حقيقة أنه وضع حياته على المحك من أجل الإنجيل. يا له من إلهام! يا له من التزام! هل فكرت يوماً، وأنت تتصفح الرسائل التي كتبها الرسول بولس ورسل الرب الآخرون، ماذا كلفهم وصول الرسالة إلينا؟ ادرس تاريخ الكنيسة، وستكتشف أن العديد منهم قُتلوا من أجل الإنجيل. اقرأ عن استفانوس. نجاحه في قبول اليهود للخلاص أسخط مجمع السنهدريم ورُجم حتى الموت! قُطِعت رؤوس بعضهم، وصُلب البعض الآخر، وحُرقوا على الأعمدة وألقي البعض في مراجل الزيت المغلي. لذلك، عليك أن تحسب التكلفة. كُن مُستعداً وراغباً في وضع حياتك على المحك من أجل الإنجيل، خاصةً في هذه الأيام الأخيرة. لا يجب أن يكون هناك شيء غالياً عليك لا تستطيع أن تتخلى عنه، أو تتنازل عنه أو تخوض فيه من أجل الإنجيل. مهما كانت التضحيات التي تقدمها من أجل الإنجيل، كُن مستعداً وراغباً في أن تبذل حياتك من أجله، إذا لزم الأمر. إلى أي مدى حياتك عزيزة عندك؟ هل هي مهمة جداً للدرجة التي تجعلك لا تفعل المزيد من أجل الرب، فقط حتى تتمكن من حفظ اسمك، أو نفسك، أو المال الذي لديك؟ هل هذا كل ما في الحياة بالنسبة لك؟ يجب أن تصل إلى تلك النقطة في حياتك من القناعة التامة أنه لا يوجد شيء أغلى من أن تقدمه للإنجيل، بما في ذلك حياتك. قال يسوع في مَرقُس ٨: ٣٥، “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.” *صلاة* أبي الغالي، أحافظ على إصراري واندفاعي للإنجيل؛ أقف لأجل الإنجيل في كل مكان، وأكرز به بجرأة وبقناعة مُطلقة، حتى الموت إذا لزم الأمر. آمين. *دراسة أخرى:* *٢ كورنثوس ١: ٨-٩* “فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضاً. لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. *١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧* “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”.

فعِّل قدرتك

 “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (أفسس ٢: ١٠) (RAB).

القدرة هي إمكانية كامنة، قوة مخفية لم تتطور. إنها إمكانية غير مُستخدَمة، مخفية في مكنونات قلبك الداخلية، وذهنك ونفسك. القدرة هي ما يمكن أن تكونه ولستَ عليه بعد، أو ما يمكن أن تفعله ولم تعمله حتى الآن، أو كل ما في داخلك وغير مُفعَّل بعد. القدرة لا تشير إلى النجاحات التي حققتها، بل إلى النجاحات المُمكنة التي لم تُحقَق بعد. لقد عاش الكثيرون وماتوا دون تفعيل قدراتهم أو تحقيق حُلم الإله لهم؛ مات الكثيرون دون أن يصبحوا ما أراد الإله لهم أن يكونوه. لا شيء أكثر بؤسًا من هذا! كيف ستشعر، إن وقفتَ أمام كرسي دينونة المسيح، وظهر أمامك كل ما كان بإمكانك أن تكون عليه، والإمكانيات التي كان يمكن أن تحققها، ولكنها لم تُفعَّل أبدًا؟ لذا، تعلم عن هويتك الحقيقية، من خلال الكلمة واتخذ موقفًا أن تكون ما قد وصفتك به الكلمة: شخص له إمكانيات وطاقات غير محدودة لعمل المزيد والمزيد. تذكر كلمات الرب يسوع في يوحنا ١٢ : ٢٤ قال: “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” تخيل بذرة شجرة مثمرة: لهذه البذرة القدرة أن تصبح ليس فقط شجرة، بل غابة. لكل شجرة القدرة أن تكون غابة. الإله لا يحفظ فقط الحقوق، لكنه ينوي أيضًا أن يُحمِّل البشر مسؤولية قدراتهم. نتكلم هنا عن قدرتك في الإله. يقول الكتاب، “لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، … ” (٢ كورنثوس ٥: ١٠). في الدينونة، سيرى البعض كل ما كان من المُفترض أن يكونوا عليه ولم يصبحوه أبدًا؛ كل ما كان بإمكانهم أن يقولوه ولم يتفوهوا به قط؛ وكل ما كان باستطاعتهم فعله ولم يعملوه أبدًا. لذا اتخذ قرارك بأن تكون كل ما اختاره الإله لك. ثق بالروح القدس ليساعدك أن ترى وتحيا بأقصى قدرتك وتحقق مصيرك ودعوتك في المسيح. صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك تساعدني أن أعيش بأقصى قدرتي وأحقق غرضي ودعوتي في المسيح. أنا أركض في السباق بسرعة، أسعى بقوة نحو الهدف لأربح جائزة دعوة الإله السامية في المسيح يسوع، بإلهام روحك، وتوجيه كلمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ تسالونيكي ١: ١١ “الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ نُصَلِّي أَيْضًا كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ: أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلَهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ الصَّلاَحِ وَعَمَلَ الإِيمَانِ بِقُوَّةٍ،” كولوسي ٤: ١٧ “وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: «انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا».” فيلبي ٢: ١٢- ١٣ “إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (RAB).

أنت من الدرجة الأولى

 “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ” (يعقوب ١: ١٨).

لاحظ بداية تركيب الآية الافتتاحية؛ يقول، “شَاءَ فَوَلَدَنَا …” هذا يعني أن الرب قد ولدنا بمحض إرادته؛ لقد كان اختياره أن يلدنا بكلمة الحق لنكون صنفاً أو نوعاً من باكورة خلائقه! ما معنى باكورة؟ الباكورة تعني أول وأفضل شيء؛ إنها تتضمن “الدرجة الأولى”. أنت من الدرجة الأولى؛ مميز طوال الطريق، لأنك مولود من الله. هللويا! نفس الحقيقة يكررها الرسول بطرس في ١ بطرس ١: ٢٣: “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ الله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” أشار يوحنا أيضاً إلى حقيقة أن هذا حدث بتخطيط إلهي؛ كانت مشيئته: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الله”. (يوحنا ١: ١٢-١٣) كانت إرادته أن يجعلك من الدرجة الأولى. لذا، عِش أفضل ما لديك وكُن أفضل ما لديك من أجله. ركِّز على صورتك التي أعطاك إياها الله في كلمته. أنت كِنزه المختار، نسله، صنعة يده الممتازة، حزمة من النجاحات، مُحقق إنجازات، وغالب في المسيح يسوع. لقد جبلك للمجد والجمال. انظر كيف يصفك في أفسس ٢: ١٠: “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها)”. لينبع هذا في خطواتك. لا يهم من يدينك؛ ارفض أن تُشتت انتباهك بما قد يقوله الآخرون عنك. ما يهم هو مَن أنت في المسيح: أنت من الدرجة الأولى؛ مُكمَّل في البر، ومقدس، وبلا لوم، ولا شكوى في نظر الله (كولوسي ١: ٢٢). المجد لاسمه إلى الأبد! *صلاة* أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني تعبيراً عن جمالك، وتميزك، وكمالك ونعمتك. شكراً لك على مجدك في حياتي. أعلن أن حياتي هي من أجل تسبيحك ومجدك، وأنا أتمم غرضي في المسيح، وأنتج ثماراً للبر، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *يعقوب ١: ٢٢-٢٥* “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العملَ)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ”. *١ بطرس ٢ : ٩* “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.

مولود منه

 “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الْإِلَهِ.” (يوحنا ١: ١٢-١٣) (RAB).

المسيحي ليس شخصًا عاديًا. لقد وُلد من الطبقة الإلهية. كونك مولود ثانيةً يجعلك ذلك شريكًا في الطبيعة الإلهية؛ شريك النوع الإلهي (٢ بطرس ١: ٤). عندما وُلدتَ من والديك الجسديَين، أصبحت شريكًا للنوع البشري؛ صرتَ إنسانًا مثل والديك اللذين أنجباك. لكن، تلك الحياة البشرية التي حصلت عليها من والديك كانت فاسدة، ومحكوم عليها بالموت، وقابلة للهلاك. لذلك، كان يجب أن تحل محلها حياة الإله وطبيعته. لهذا السبب قال يسوع، “لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ.” (يوحنا ٣: ٧). الآن بعد أن وُلدتَ من جديد، حلت حياة الإله السامية، والتي لا تهلك، وغير القابلة للفساد محل الحياة البشرية. هذا يفوق جدًا الذهن الطبيعي؛ أن تفكر أنه في الحقيقة، نحن حرفيًا أبناء الإله – وُلِدنا منه. لا عجب أن يهتف يوحنا قائلاً: “اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! … أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، …” (١ يوحنا ٣: ١-٢) (RAB). الكلمة المُترجمة “أبناء” هي باليونانية “تيكنون teknon”؛ وهي تشير في الواقع إلى شخص مولود من شخص آخر، على عكس الكلمة اليونانية “هيوس huois”، والتي قد لا تعني “أبناء” بالولادة. يستخدم الرسول يوحنا كلمة “تكنون” للتأكيد على أنك مولود من الإله. كل شيء في الحياة يتكاثر من نفس نوعه. النسر يلد النسور، والأسد يلد الأشبال، والبشر يلدون البشر. الآن، بما إننا وُلدنا من الإله، فمَن نحن؟ يجيبنا الرب يسوع، مقتبسًا من كاتب المزمور. قال: “… أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ١٠: ٣٤). فكر في نفسك بنفس الطريقة التي ستفكر بها في يسوع عندما سار على الأرض؛ كيف عاش، وسلوكه فوق الطبيعي! يعلن الكتاب: “… كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.” (١ يوحنا ٤: ١٧). هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على الاختبار الحيوي للحياة الأبدية التي من خلالها غُمر كياني بالكامل – روحي، نفسي وجسدي! أسلك في البر، والمجد، والنصرة، بينما يُعبَّر عن ألوهيتك بالكامل فيّ ومن خلالي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ٥ : ١٧ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).” (RAB). يوحنا ١٠: ٣٣-٣٦ “أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهَاً» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْإِلَهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الْإِلَهِ؟” (RAB). ١ يوحنا ٥: ١١-١٢ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.” (RAB).

هوية أسمى وأعظم

 “وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.” (رومية ٨: ٣٠).

تقول الترجمة الموسعة للآية الافتتاحيية، “وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً (أعلن براءتهم، جعلهم أبرار، وضعهم في مكانة حق المثول أمامه). وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً [رفعهم إلى كرامة سماوية وحالة أو مكانة كينونة سماوية].” لاحظ تفسير كلمة “مجَّدهم”؛ يقول، “… [رفعهم إلى كرامة سماوية وحالة أو مكانة كينونة سماوية].” بعبارة أخرى، عندما وُلدتَ ثانيةً، عندما أتيتَ إلى المسيح ونلتَ الحياة الأبدية، أُحضِرتَ إلى حياة الكرامة السماوية. لدينا الهوية الأكثر سمواً ورِفعة! يشرح الرسول يوحنا الشركة التي أوصلتنا إلى حياة المجد هذه: “الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (١ يوحنا ١: ٣). الكلمة المترجمة “شركة” باليونانية، “كوينونياKoinōnia “. وتعني أيضاً الشراكة. لذا، فهو يعاملنا كأصدقاء. وهكذا، فإن شركتنا، أو شراكتنا أو صداقتنا هي مع الآب وابنه، يسوع المسيح. يقول بطرس إننا مدعوون إلى المجد والتميز: “كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،” (٢ بطرس ١: ٣). أُقِر وأعترف أشكرك يا أبويا، على الشركة والصداقة الرائعة، مع حياتك الإلهية في روحي، بالمسيح. هذا الاتحاد الملوكي مع الألوهية يجعلني غير قابل للهلاك، وغالبًا إلى الأبد. هللويا!

دراسة أخرى:

مزمور ٨٢ : ٦ “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.”

يوحنا ١ : ١٢ “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.” (RAB).

٢ بطرس ١ : ٤ “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.”