افتداء من اللعنات الموروثه
شغوف بإرساليته
مضمون وفحوى المسيحية
“الَّذِينَ أَرَادَ الْلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (كولوسي ٢٧:١)
الرسالة والرؤية النهائية للمسيحية هي “المسيح فيك” ! ومع ذلك، لم يدرك جميع المسيحيين هذه الحقيقة بالكامل؛ فالبعض لا يدرك ما تنطوي عليه المسيحية حقاً لأنهم يفتقرون إلى فهم شامل لها.
بدون تعليم كلمة الله واستنارة الكتاب من خلال الروح، لا يمكن للمرء أن يفهم تماماً جوهر المسيحية. ينظر إليها الكثيرون على أنها مجرد إحدى ديانات العالم، لكنهم مخطئون بشدة. تقف المسيحية بعيداً عن التعريفات التقليدية للدين. في الحقيقة، يوضح الكتاب المقدس أن المسيحية تتضمن جوانب معينة من الدين، لكنها في حد ذاتها ليست ديانة. إنها مثل الصلاة – على سبيل المثال؛ هناك صلاة في المسيحية، لكن المسيحية ليست “صلاة”. لنفكر أيضاً في الخلاص: يحدث الخلاص عندما يولد الإنسان في المسيح. يقول الكتاب في (٢ كورنثوس ٥ : ١٧) ” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ (مخلوق جديد )”. عندما نشهد بالإنجيل ونشاركه مع أولئك الذين لم يعرفوا الرب بعد، ونقودهم إلى الخلاص، فإنهم يأتون إلى المسيح، وينالون الحياة الأبدية. لكن المسيحية تذهب أبعد من ذلك لتعيش الحياة التي نتجت عن الخلاص والولادة الجديدة. وهكذا، يأتي بك الخلاص إلى المسيح، بمعنى أنك تصبح “في المسيح”، لكن معنى الحياة المسيحية هي أن يكون “المسيح فيك”.
هذا هو فحوى وجوهر المسيحية. عندما تكتشف حقاً أن المسيح يسكن في داخلك، فإنك تعيش حياة مجيدة، تحقق هدف الله في حياتك. في اللحظة التي تظهر وتكشف فيها حضور المسيح الذي بداخلك، تصبح حياتك لحناً، سيمفونية فرح. هذه ليست مجرد أيديولوجية ولكنها واقع ملموس. يكمن الجوهر الحقيقي للمسيحية في فهم أنها ليست مجرد ديانة بل علاقة إلهية مع الآب بالمسيح يسوع. هذا هو أحد الأسباب التي تجعلك تأخذ دراسة ” تأملات الحقائق” على محمل الجد؛ من خلالها، يمكنك الحصول على الاستنارة اللازمة لفهم هذه الحقيقة العميقة؛ أن المسيح يسكن الآن في داخلك، في صميم قلبك.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الإعلان الخاص بهذه الحقيقة المجيدة والحق العميق، بأن المسيح يسكن في. أنا واع بشكل مطلق لهذا الواقع، وبنفس هذا الحق أتغلغل في عالمي وأخترقه. وأقود الكثيرين إلى حياة الفرح ذاتها، حياة الغلبة والانتصار الذي لا يننتهي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية ٨ : ١٠ “وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ”.
غلاطية ٢: ٢٠ “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الله، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.
كولوسي ١: ٢٦-٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الله أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”.
أكد إقرار الكلمة بثقة
“لأَنَّ الْإِلَهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ (رُوحَ) الْقُوَّةِ وَالْحُبِّ وَالنُّصْحِ”. (٢ تيموثاوس ١: ٧) (RAB)
توضح لنا الآية الافتتاحية، ما قد أعطنا الإله إياه، وما لم يعطنا.
لم يعطنا روح الخوف، أو الجبن أو التردد. بل بالحري، أعطانا روح القوة، والمحبة، والذهن السليم.
بين الحين والآخر، أعلن أن هذا هو واقع حياتك. لا تعبّر أبداً عن صعوبات لديك في فهم أو حفظ أي شيء.
لا تعترف أبداً ببلادة الذهن؛ بدلاً من ذلك، أقر بأنك تمتلك سعة غير عادية من الفهم والفكر الاستثنائي، وأنك متميز بالذكاء والفطنة. لديك فهم متسع وتألق ذهني من خلال الروح القدس. أكثر من قول ذلك عن نفسك. أيضاً،
لا تبن مفردات حول النسيان (لا تنطق بكلمات النسيان ). لا تقل، ” ياه، لقد نسيت للتو؛ كم أنسى!” كلا! أنت لديك ذهن سليم؛ يحتفظ بالمعلومات ويتذكرها بشكل فعال. لديك ذاكرة حادة وقدرة ثابتة لتذكر التفاصيل، والخبرات والمعرفة المهمة. الحدة العقلية والقدرات المعرفية الخاصة بك هي من الدرجة الأولى. هذا ما تقوله الكلمة عنك. علاوة على ذلك، لا تعبر عن الخوف. يعتقد البعض أنه من المألوف التكلم عن الخوف، لكن المسيحي غير مبني ولا مؤسس على الخوف.
نحن مخلوقات إيمانية. تجنب لغة الخوف وتكلم كلام الإيمان دائماً. تكلم بجرأة. أنت مولود من الإله، لذا، ليس للخوف مكان في حياتك.
أعلن كلمة الإيمان بقناعة وثقة.
أُقِر واعترف
أنا نافذ البصيرة، فطن وذكي، مشبع بسعة غير عادية من الفهم. أتحلى بالثقة، والجرأة والشجاعة؛ لدي فكر استثنائي، يتسم بالذكاء والفطنة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. (RAB)
فليمون ١ : ٦ “لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
رومية ٨ : ١٥ “إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُّوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُّوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ»”.
اسمه يغير كل شيء
” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»” (مرقس ١٦: ١٧-١٨). (RAB)
عهد لنا الإله السلطان كاملاً باسم يسوع (فيلبي ٩:٢-١٠). لاسمه أعظم شرف وإكرام، وأعظم سلطان. لذلك، لا يهم ما قد اُصبت به؛ لا يهم كم من الوقت همشتك الحياة أو أخضعتك لضغوطها؛ نصرتك مضمونه في اسمه. ما عليك القيام به هو أن تعيش حياتك بوعي وإدراك لقوة ومجد وسيادة اسم يسوع. عندما تفعل ذلك، لن تصارع مع بعض المشاكل الصحية؛ ستكون حياتك تياراً لا ينتهي من الانتصارات، والبركات وكل ما هو خارق للطبيعة. لن تعاني من شعور الاحتياج، لأن قوة ومجد اسمه يضعان كل أمورك في نصابها الصحيح، ويعملان معاً من أجلك. إذا كنت تتعلم استخدام اسم يسوع في حياتك، في كل ما تفعله، فستندهش من البركات غير العادية التي ستختبرها كل يوم. اسمه وسيلة وصك مضمون، بركة عظيمة لنا في العهد الجديد. تخبرنا الكلمة أن نستخدم اسم يسوع في كل شيء (كولوسي ٣: ١٧). ما يفتقر إليه كثيرون هو إدراك قوة وسلطان اسمه. عندما تقدم طلباتك باسمه، هو يراها قد تمت (يوحنا ١٤: ١٤). عندما يمرض شخص ما في بيتك، على سبيل المثال، تولى المسؤولية وأعلن، “باسم يسوع المسيح، أنا أنتهر الألم ؛ أنا ارفض البلاء!” اذكر المرض وامره أن يتلاشى! قال لنا يسوع أن نشفي المرضى؛ لذا، إنها مسؤوليتنا أن نفعل ذلك باسمه؛ واسمه لا يفشل أبدا! وحتى الآن، ارفض العجز. استخدام اسم يسوع ليبارك بيتك، ويبارك عائلتك، ويحدث التغييرات التي تريدها ويأتي لك بالبركات وللآخرين أيضاً.
أُقِر واعترف
أعلن، باسم يسوع أنني أعيش فوق هذا العالم وتأثيراته المفسدة. لا يمكن لأي مرض أو سقم أو عجز أن يتمكن من جسدي، لأنه لدي الحياة الإلهية – حياة الله غير القابلة للهلاك والتي لا تقهر في روحي! أنا مدرك لألوهيتي وأبديتي في المسيح يسوع. مبارك اسم الرب! أعيش منتصراً بغلبة وانتصار وأسود على أوضاع وظروف الحياة. هللويا!
دراسة أخرى:
أعمال ٣: ١٦ “وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ”.
فيلبي ٢: ٩-١١ “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ”. (RAB)
كولوسي ٣: ١٧ “وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل (بكلام أو عمل)، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ الْإِلَهَ وَالآبَ بِهِ”. (RAB)
الحياة الأبدية فيك
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا ٣ : ١٦).
الآية الافتتاحية هي عبارة عميقة قالها الرب يسوع. تقول؛ كل من يؤمن بيسوع المسيح لا يهلك، بل له حياة أبدية؛ وهذا أنت. كما أنها تحضر إلى الأذهان كلمات الآية في كولوسي ١: ٢٦-٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي – محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ” (RAB). “المسيح فيكم” تعني أن الحياة الأبدية في داخلك! يدعو هذا الموضوع المعلن في الكلمة إلى التأمل العميق. أولاً، دعونا ننظر في تعريف الحياة الأبدية. ما هي بالضبط؟ تشير الحياة الأبدية إلى حياة الإله وطبيعته: أي الحياة الإلهية. مثلما توجد حياة نباتية وحياة حيوانية، يمكن تصنيف الحياة الحيوانية إلى فئة الحياة البشرية وأشكال أخرى مختلفة من الحياة البيولوجية. بينما، هناك نوع مميز من الحياة- الحياة الإلهية. الإله هو مؤلف وصانع الحياة، وكل ما نعتبره “حياة” ينبع منه. هو الحياة المتجسدة. وهكذا، وُلدت في داخلنا حياته، وطبيعته، عندما ولدنا ثانية.
هل هذا يعني أننا نمتلك حياتين؟” كلا! عندما ولدت ثانية، تم منحك حياة جديدة في روحك، وحلت حياة الإله وطبيعته محل الحياة البشرية التي ولدت بها من والديك الأرضيين! يخبرنا الكتاب، “إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تماماً)” (٢ كورنثوس ٥ : ١٧) (RAB). هذا يعني ببساطة أننا كائنات إلهية، مخلوقات إلهية، وطبيعتنا الإلهية هذه تجعلنا أسياد على الظروف، مع السيادة على إبليس وأنظمة العالم المؤسفة. لا عجب أن الرسول بطرس يدعونا شركاء الطبيعة الإلهية-رفاق النوع الإلهي! هللويا! (٢ بطرس ١ : ٤).
أُقِر وأعترف
لقد جعلتني طبيعتي الإلهية سيداً على الظروف، مع السيادة على أنظمة العالم المؤسفة. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، التي تتفوق على المرض، والسقم، والهزيمة وجميع أنواع الفساد الذي يؤثر على الإنسان الطبيعي. إن طبيعة البر تجعلني اسلك في مشيئتك الكاملة اليوم، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
غلاطية ٢ : ٢٠ “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.
١ يوحنا ٥ : ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ”.
١ يوحنا ٤ : ١٧ “بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً”.
“البر” وأحكام الله
“وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”. (١ كورنثوس ١ : ٣٠)
في دراستنا السابقة أشرنا إلى “المكانة الصحيحة” كواحدة من سمات البر. اليوم، سننظر في سمة أخرى من سمات البر
تسمى “الحق أو الصواب”. “الصواب ليس مصطلحاً يستخدم كثيراً في التواصل اليومي، ولكنه عنصر مهم في البر.
” أن تكون صائباً – rightwise ” في الانجليزية تعني أن تتخذ الجانب الأيمن rightward” ؛ أو “تتجه لليمين”. غير أن المصطلح هنا لا يتحدث عن الموقف المادي للوجود في “الجانب الأيمن”. إنه يشير، بدلاً من ذلك، إلى الصواب –
القدرة على أن تكون دائماً على حق وتفعل الصواب في حضور الله القدوس. (فيمين الله -جهة اليمين- هي رمز للقوة والسلطان).
تذكر أن البر هو طبيعة الله؛ شخصيته، وقدرته وسمته في كونه صحيحاً وكاملاً. كيف يفكر، وما يقوله، وما يفعله هو دائماً على حق، لأنه هو الله، ولا يمكن أن يكون مخطئاً أبداً! سمة العدل الإلهي هذه (rightness)، مُصورة في المصطلح الإنجليزي القديم، ب “الصواب – rightwiseness” الله وحده يعلم ما هو صحيح؛ عندما ينقل بره وكماله إلى روحك، تبدأ أنت أيضاً في معرفة ما هو صحيح مثله تماماً، وتُمنح القدرة لتفعله. أحكام الله، من هناك – من ملكوته – يتم إجراؤها في روحك. ماذا أعني ب “أحكام الله؟” هذا له علاقة بكيفية استقبال الله للأشياء وحكمه عليها؛ كيف يرى الأشياء ورأيه فيها. الآن، بسبب طبيعته فيك، أنت الآن تحمل أحكام الإله في روحك. لديك آراؤه وتعرف إرادته.
قال النبي إشعياء، متكلماً عن المسيح، “… فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ، بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ”. (إشعياء ١١ : ٣ – ٤) هذا يعني أنه لن يقضي أو يحكم وفقاً لحواسه ولكن بالروح. نفس الشيء معك الآن بعد أن صار لك المسيح براً! “بره”؛ أي استقامته وعدله، وأحكامه كذلك هي في روحك. أنت تحكم بالروح. هللويا!
*أُقِر وأعترف*
أنا إظهار وإعلان بر الآب؛ “عدله” وأحكامه السليمة مسموعة في داخلي، ومنظورة من خلالي، وتنتشر وتقام بواسطتي. أنا أحكم بالروح في البر، وأحكم بالإنصاف، لأنني بر الله في المسيح يسوع. آمين.
دراسة اخرى :
*١ كورنثوس ١ : ٣٠* “وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِراً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”.
*رومية ٥ : ١* “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم براءتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الله بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.
*رومية ٨ : ٣٠* “وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً”.
استحضر سلطانه
“لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ” (فيلبي ٢ : ٩-١٠).
في الأصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل، نقرأ أن بطرس شفى رجلاً معيناً أُصيب بالشلل منذ ولادته. بعد ذلك، أدلى ببيان مذهل. قال: “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ (في العالم)، قَدْ أُعْطِيَ (من الرب) بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»” (أعمال ٤: ١٢) (RAB).
كان بطرس يشير إلى يسوع! كل سلطان في السماء، وفي الأرض، وتحت الأرض معهود بهذا الاسم. لذلك، عند إقرارك بالشفاء والصحة أو أي شيء في اسم يسوع، فأنت تستدعي سلطانه. الشخص المصاب بالشلل قادر على المشي مرة أخرى، باسم يسوع. حتى الأطراف المشوهة يتم ترميمها باسمه.
في مرقس ١٦: ١٧ – ١٨، قال يسوع: ” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»” (RAB). عندما تنادي اسم يسوع، تلوذ الشياطين بالفرار مرتعبة. الطبيعة بما فيها تستجيب. لذلك، كن واثقاً من استخدام اسم يسوع، وعش كل يوم في قوة اسمه وبواسطتها؛
إنه ميراثك. أُعطي الاسم لك لتستخدمه، وتحيا به. وحتى الآن، استقبل قوة في داخلك باسم يسوع. فإن كنت مريضاً أو مصاباً، فكن كاملاً ومشفياً باسم يسوع. على الفور،
ابتهج واشكره على شفائك وتصرف وفقا لذلك بالإيمان لا بالعيان. هللويا!
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على قوة اسم يسوع، والسلطان الذي لدي لأستخدم هذا الاسم ضد إبليس، والمرض، والسقم وأزمات الحياة. أنا أعيش في صحة؛ منتصراً، ومدعوماً بقوة وسلطان هذا الاسم، اليوم ودائماً، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
يوحنا ١٤: ١٣- ١٤ ” وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ”.
أعمال ٣ : ١- ٨ ” وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ. وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ، كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. فَهذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!» فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِرًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا. فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ (عظام) إستقبلت قوة خارجية) رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ، فَوَثَبَ (قفز) وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ (يقفز) وَيُسَبِّحُ الْإِلَهَ (بحمد)”. (RAB)
نقي بالكلمة
“وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وبِرُّوحِ إِلَهِنَا”. (١ كورنثوس ٦: ١١)
يقول الرسول بولس, في الآية الحادية عشر من رسالة كورنثوس الأولى أصحاح ٦ عبارة مدهشة ليثبت الحالة الراهنة للمسيحيين في كورنثوس، مؤكداً أنهم اغتسلوا، تقدسوا وتبرروا باسم الرب يسوع المسيح، وبروح إلهنا.
كم هذا عميق! لاحظ اتصال الروح من خلال بولس؛ لم يقل، “هكذا بعضكم”؛ بدلاً من ذلك، قال: ” هكذا كان أناس منكم”، في إشارة إلى الصفات الغير بارة في الآيات ٩ و ١٠.
ولكن كيف تم غسلهم من قبل الروح؟ _من خلال الكلمة!_
في يوحنا ١٥ : ٣، قال الرب يسوع مخاطباً تلاميذه: ” أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.” لقد طهرهم بكلمته. بينما كان يتكلم كلمات التقديس والبر لهم في حين كان يستمعون، تم تطهيرهم. مبارك الإله! نفس الشيء يحدث اليوم ونحن نشارك كلمة الإله؛ بينما يستمع الناس، فإن قلوبهم طاهرة من كل إثم. لقد شهد الكثيرون أنهم عندما استمعوا إلينا نشارك كلمة الإله أو وهم يتأملون في الكتاب، فجأة، بدا أنهم قد نُقلوا بالروح. شعروا بسرور ببركته وحبه. تخلصت الكلمة من كل شيء غير كامل، أو غير سار أو نجس. كم هذا رائع!
لقد أصبحنا طاهرين بالكلمة. هللويا!
أُقِر واعترف
الكلمة تخلصني من أي شيء غير كامل، أو غير سار أو نجس. إنها تمحي المرض، والفقر، والخطية وجميع أعمال الظلمة من حياتي.
أنا مغسول، ومقدس، ومبرر باسم الرب يسوع، وروح إلهنا! مجداً للإله!
دراسة أخرى:
يوحنا ١٥ : ٣ ” أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.”
كولوسي ١ : ٢١-٢٢ ” وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ،”









