جلوسنا المشترك معه

” فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً، وَرَثَةُ الْلَهِ وَوَارِثُونَ (شركاء فى الميراث الواحد) مع الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ “.

(رومية ٨ : ١٧)

في الأصحاح الأول من رسالة أفسس، يسلط بولس الضوء على ما أنجزه الْلَهِ في المسيح عندما أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه – في مكان السلطان – في السماويات. له كل القدرة وهو ممجد. (أفسس ١ : ٢٠). هللويا!

الآن، اقرأ ما يقوله الكتاب في (أفسس ٢ : ٦) ” وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ “. إن الْلَهِ نفسه الذي أقام يسوع من الأموات وأجلسه عن يمينه، هو الذي أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح. هذا مذهل!

مصطلح “أجلسنا معه” مأخوذ من الكلمة اليونانية “sugkathizō سوجكاثيدزو”؛ إنها تعني الجلوس المشترك أو السلطة المشتركة. لنا مكانة مشتركة مع المسيح. نحن حيث يكون هو، ولدينا ما لديه. إن السلطان الذي يمتلكه يمتد إلينا. كل ما أمر به يسوع يتم باسمنا، وكل ما نأمر به يتم باسمه.

هذا كله شرعي. إن “جلوسنا المشترك” مع المسيح ليس من هذا العالم الأرضي، بل هو سماوي؛ فقد تثبت من السماء. في (متى ١٨:١٨)، أعلن الرب يسوع، قبل صعوده، ” اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاء.د “.

نحن ممثلوه الشرعيون على الأرض، وما نعلنه ونتكلم به على الأرض يُصدق عليه في السماء. لقد استؤمنا على مسؤولية إظهار مجد الإله في عالمنا وتثبيت إرادته في الأرض. مارس سلطانك بثقة في المسيح. نفّذ مشيئة الإله وأظهر ملكوته أينما كنت.
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الامتياز والبركة لأجلس مع المسيح، وعلى السلطان والمسؤولية التي وضعتها على الكنيسة لفرض إرادتك على الأرض. وحتى الآن، فإن برك، وتميزك، وجمالك ونعمتك يملأن الأمم، وملكوتك يملك ويسود في قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ١ : ١٩-٢٣
” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ “.
 
▪︎ كولوسي ٣ : ١-٤
” فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْلهِ. اهْتَمُّوا (تعلَّق) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْلهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ “.

▪︎ فيلبي ٢ : ٩ – ١١
” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْلهِ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْلهِ الآبِ “.

الحب يبحث عن الآخرين

المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ. ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء .
* (1كورنثوس 4:13-5)*

من المحزن أن نرى مدى أنانية العالم؛ الناس يبحثون عن أنفسهم فقط، ولا يهتمون بالآخرين.

ولكن كأبناء الله، نحن لسنا بهذه الطريقة. لقد انسكبت محبة الله في قلوبنا (رومية 5: 5)،
ومن الصفات الهامة لمحبة الله أنها ليست أنانية. محبة الله لا تهتم بنفسها، بل تهتم بالآخرين أيضًا.
لهذا السبب لا يجب أن تكون أنانيًا.

لذلك، كن مختلفًا عندما تسمح لمحبة الله بداخلك بالتدفق بحرية كما تظهر للآخرين الاهتمام الحقيقي واللطف والحب.

📖 قراءة الكتاب المقدس

رومية 5: 5

دعنا نصلي
أشكرك أيها الآب لأنك تملأني بمحبتك التي تجعلني غير أناني، وأعتني بالآخرين، باسم يسوع. آمين.

تعلم أن تستجيب لمبادراته

“فَجَاءَ الرب وَوَقَفَ وَدَعَا كَالْمَرَّاتِ الأُوَلِ: «صَمُوئِيلُ، صَمُوئِيلُ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ».”
 (1صموئيل 10:3).

تعلّم صموئيل، عندما كان شابًا، على يد عالي الكاهن كيفية الاستجابة لصوت الله. دعا الله صموئيل باسمه ثلاث مرات مختلفة، وفي كل من تلك المناسبات، اعتقد صموئيل أن عالي هو الذي كان يدعوه وركض إلى عالي.
منذ أول مرة سمع الصبي اسمه وركض إلى عالي، كان بإمكان الله أن يوقفه ويقول: “يا صموئيل، لا تذهب إلى عالي، أنا الذي أناديك”. ولم يفعل ذلك لأن هذه ليست الطريقة التي يعمل بها. بل، تركه وترك مسؤولية التدريب لعالي.

في أيامي الأولى في الخدمة، بينما كنت لا أزال أتعلم هذه الأشياء، أتذكر أنني قلت للرب: “ولكن يجب على الجميع أن يعرفوا صوتك.” وكانت إجابته: «لا. إنها خرافي التي تعرف صوتي. فالحملان تتبع تحركات الخراف، لأنها لا تعرف صوت الراعي.”
كم هو مفيد!

تذكر أن الرب يسوع قال لبطرس: “ارع خرافي” (أطعم حملاني). وقال أيضًا: «ارع غنمي». وذلك لأن الحملان تختلف عن الخراف (الغنم)؛ إنهم “أطفال” ولهذا السبب يجب تعليمهم.

عندما تدرس كلمته، فهو يتكلم إليك، ولكن عليك أن تستجيب له. على سبيل المثال، عندما تقرأ الكتاب ؛ لا تقرأه أو تقتبس منه فحسب؛ استجيب! خذ غلاطية 5: 24 كمثال؛ يقول: ” وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.”. لا تكتفي بقراءته واقتباسه؛ أجب بالقول: “أنا للمسيح، أنا لله. لذلك صلبت الجسد مع الأهواء والشهوات. لقد غلبت العالم!» استجب دائمًا لله ولكلمته؛ استجابتك هي حيث بركتك.

 
صلاة

أبويا الغالي، كلمتك سراج لرجلي ونور لسبيلي. أسمع وأميز صوتك. أنا حساس ومنتبه لتوجيهاتك، ومبادراتك ونصائحك. أنا أستجيب بالإيمان، وأفكاري، وكلماتي، وأفعالي تتماشى مع إرادتك دائمًا. اسلك في النصرة باستمرار، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:

يوحنا 27:10
” خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.”
 
اشعياء 21:30
 “وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ.”

يعقوب 22:1
” وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.”

جوهر المسيح فيك

“فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْلَهِ. “(كولوسي 1:3-3).

يساعدنا الشاهد الافتتاحي على رسم صورة للحياة التي لدينا الآن في المسيح. إنها حياة القيامة. وتذكر، أنه عندما مات على الصليب، مُتنا معه. ُدفنا معه، وعندما أقامه الله أقامنا معه.

إن الحياة البشرية التي كانت لديك عندما ولدت من والديك قد ماتت؛ لديك حياة جديدة الآن – المسيح! المسيح هو حياتك. هللويا!
يقول الكتاب : “مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ(الذي هو ) حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.”
(كولوسي 4:3).

هذا أمر مذهل. هذا يعني أنك لست شخصًا عاديًا. كيف يمكن أن تمرض والمسيح هو حياتك؟ كيف يمكن أن يكون هناك أي خطأ في كبدك، أو قلبك، أو كليتك عندما يعيش المسيح فيك؟ كيف يمكن أن تفشل، أو تنهزم، أو تتصرف بحماقة عندما يقويك المسيح من الداخل وترشدك حكمته؟

دائماً وبشكل متكرر، أعلن بجرأة: “المسيح هو حياتي!” المسيح فيك هو سر للعالم، ولكنه جوهر الحياة المسيحية ومجدها. السر كان مخفياً منذ الدهور والأجيال، أما الآن فقد ظهر: “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”(كولوسي 26:1-27).

جوهر(خلاصة وركيزة ) المسيح فيك هو أن المسيح هو حياتك. أنت لست خاضعًا لأساسيات (مبادئ وقواعد ) هذا العالم وقيوده( حدوده )؛ لديك حياة المسيح، الطبيعة الإلهية. مبارك الله!

أُقِر واعترف
أنا لا أخضع لأساسيات هذا العالم وقيوده، لأنني أعيش في المسيح والمسيح هو حياتي. إنه موجود في كل ذرة من كياني، في كل عظمة من جسدي، وفي كل خلية من دمي! أنا أملك وأحكم على الظروف باسمه، محميًا من كل شر وأذى لأنني جالس مع المسيح في الأجواء السماوية. هللويا!
 
دراسة أخرى:

غلاطية 20:2 ” مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.”
 
1يوحنا 4:4
” أَنْتُمْ مِنَ الْلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.”
 
1يوحنا 11:5-12
” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.”

اشحن روحك

من يتكلم بلسان يبني نفسه… (1كورنثوس 4:14)

تخيل أن لديك لعبة جديدة تحتاج إلى بطاريات لتعمل. لن تلعب باللعبة بدون بطاريات مشحونة لأنها ستحتاج إلى القدر المناسب من الطاقة لتعمل بشكل جيد. هذا يعني أنك ستحتاج إلى شحن البطاريات حتى تعمل.

التكلم بألسنة يشحن روحك تماما مثل البطارية. عندما تتكلم بألسنة في كثير من الأحيان، فهذا يجعلك أكثر جرأة (كورنثوس الأولى 4:14)، وأكثر قوة لفعل المزيد من أجل الرب.

لذلك، تكلم بألسنة كل يوم، واحتفظ بروحك مشحونة!

قراءة الكتاب المقدس
أعمال 4: 31

قل هذا
أنا مجتهد أن أبقي روحي مشحونة كل يوم عندما أتكلم بألسنة. أنا مليء بالقوة.

كن مجتهدًا ومثابراً!

 يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسُودُ، أَمَّا الرَّخْوَةُ فَتَكُونُ تَحْتَ الْجِزْيَةِ.
(أمثال ١٢: ٢٤)

هل تتذكر قصة يوسف؟ لقد كان إسرائيليًا تم بيعه للعبودية من قبل إخوته. على الرغم من أنه كان في بلد آخر، فقد برز يوسف من بين الجمع ليس فقط لأنه كان مفضلاً من قبل الله، ولكن أيضًا لأنه كان مجتهدًا ومثابراً أيضًا.

إذا أردت أن تتفوق وتحصل على الترقية، عليك أن تقرر أن تعمل بجد. لا تكن كسولاً، كن ذكياً، اذهب إلى الفراش في الوقت المناسب، اقرأ كتبك في الوقت المناسب، قم بواجباتك عندما ينبغي عليك وبشكل ممتاز أيضاً، واستمع جيداً لمعلميك في الفصل.

📖 قراءة الكتاب المقدس

أمثال 26: 13-15

قل هذا
أنا أرفض أن أكون كسولاً؛ أنا مجتهد وأعمل بجد!

قد أكمل!

فلما تناول يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح. (يوحنا ١٩:٣٠)

عندما مات يسوع على الصليب، قال: “قد أكمل” وفارقت روحه جسده. لقد انتهى يعني أن العهد القديم قد انتهى؛ لقد انتهى!

وعندما قال: “قد أُكمل” (يوحنا 19: 30)، يقول الكتاب إن حجاب الهيكل الذي كان يفصل قدس الأقداس عن القدس قد انشق إلى اثنين من أعلى إلى أسفل. لقد ترك مجد الله الهيكل وجاء ليسكن فيك.

إن موت يسوع وقيامته قد أتاح لك الوصول إلى الله، المجد لله. أنت والرب الآن واحد! هللويا !

📖 قراءة الكتاب المقدس

يوحنا 19:30

دعنا نصلي
عزيزي الرب يسوع، أشكرك كثيرًا على الثمن الذي دفعته من أجلي على الصليب الذي اشتراني وجلب لي خلاصي، باسم يسوع. آمين.

ثق وتوكل على الإله فقط

“تَوَكَّلْ (ثِق) عَلَى يَهْوِهْ ( الرب ) بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ “. (أمثال ٥:٣)

في عالم مليء بأنظمة بشرية ناقصة، من المهم أن نحول ثقتنا من هذه الهياكل غير المعصومة إلى الثقة الكاملة في الرب. إن إخفاقات الأنظمة البشرية ومحدوديتها هي بمثابة تذكير لنا بأن ثقتنا النهائية يجب أن تكون في الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه تمامًا – الرب!

منذ فترة، ظهرت أخبار عن رجل كان يخطط لمقاضاة حكومة ولايته لإدانته ظلماً. لقد تحمل ٣٧ عامًا في السجن بسبب جريمة لم يرتكبها أبدًا. إنه لأمر محبط حقًا لمجرد التفكير فيه.

وهناك آخرون ظلوا خلف القضبان بسبب جرائم لم يرتكبوها نتيجة فشل وقصور النظام وحكومتهم. يشعر البشر بطبيعة الحال بالحاجة إلى الثقة والاعتماد على شيء ما أو شخص ما. لم نخلق لنكون غير مؤمنين؛ من المفترض أن يكون لدينا إيمان أو أن نثق.

ومع ذلك، نظرًا لأن البشر غير معصومين عن الخطأ، فإن الأنظمة التي يديرها الأفراد معرضة أيضًا للفشل. لا يهم مدى سمو أو قوة أنظمة وهياكل أمتك أو مجتمعك؛ هى لا تزال غير معصومة عن الخطأ. ثق وتوكل على الإله وحده. اتبع كلمته وعيش بها.

ثق بمبادئ وأنظمة وهياكل المملكة. كتب إرميا النبي بوحي الروح: “مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوِهْ، وَكَانَ يَهْوِهْ مُتَّكَلَهُ (رجاؤه) ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا (جذورها)، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ (الجفاف) لاَ تَخَافُ (لا تهتم)، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.” (إرميا ٧:١٧-٨).

ثم قال المرتل في مزمور ٣:٣٧ : ” اتَّكِلْ عَلَى يَهْوِهْ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ.” احرص على الاعتماد المطلق على الإله بدلاً من البنيات البشرية الضعيفة أو المعيبة. إنه لا يفشل أبداً. فهو بار، وعادل، وأمين وحقيقي. ثق به بكل إخلاص.

الصلاة
أبويا الغالي، أنا أضع ثقتي المطلقة فيك وفي كلمتك المعصومة من الخطأ. أنا أعتمد على حكمتك وفهمك، وأعتمد عليك كليًا. أشكرك يا رب، لأنك تمنحني التمييز والحكمة لأعيش منتصراً كل يوم وأظهر مجدك وبرك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎ مزمور ١١٨ : ٨
” الاحْتِمَاءُ بِيَهْوِهْ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ.”

▪️︎ أمثال ٣ : ٥-٦
“تَوَكَّلْ (ثِق) عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ (يُوجه) سُبُلَكَ.”

إشعياء ٢٦ : ٤
“تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوِهْ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ يَهْوِهْ صَخْرَ الدُّهُورِ.”

فهم توقيتات الإله

” فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ، وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ “. (يوحنا ٧ : ٦)

في الآية أعلاه، أكد الرب يسوع على الوعي بالوقت وأهمية التوقيت الإلهي والنبوي. عندما تنظر إلى الإعلان النبوي عن الأمور التي حدثت مع يسوع، منذ ولادته وحتى صعوده، فإن كل شيء قد حدث تماماً كما تنبأ الأنبياء.

نحن نعيش في مملكة واعية للوقت على الرغم من أننا ننتمي إلى مملكة خالدة (لا يحكمها الوقت). قال يسوع: “… أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ …”. (يوحنا ٢٣:٨)

لقد كان منذ الأزل، ولكن في تعامله مع أمور هذا العالم، كان واعياً بالوقت. علينا أن نعرف الزمن الذي نعيش فيه؛ أين نحن في تقويم الإله، وماذا يجب أن نفعل، وماذا يجب أن نتوقع.

والسؤال إذن هو: كيف تعرف توقيت الإله لحياتك أو للأمم؟ كيف تعرف الأشياء التي يجب أن تحدث، أو ما يجب أن نتوقعه؟ الإجابات موجودة في الكتاب — كلمة الإله! هذا هو المصدر المطلق للحق.
من خلال الدراسة الجادة للكلمة، يمكنك أن تتفق مع توقيت الإله وتعيش حياة هادفة وذات معنى ومرضية.

على سبيل المثال، هل تعلم أن هذا هو الوقت الذي حدده الله لينعم عليك، وعلى الأمم أيضاً؟ يُعلمنا الكتاب أننا في وقت رضاه المحدد. يقول مزمور ١٠٢: ١٣، ” أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ، لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ، لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ “.

ثم في رسالة كورنثوس الثانية ٦: ٢، يكرر بولس كلمة الإله النبوية لإسرائيل والتي تنطبق على الأمم اليوم: ” لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ “.

هذا هو يوم نعمة الإله، وعلينا أن ندرك ذلك ونعمل به. إنه يوم الفرصة؛ يوم الخلاص. وقد دعاه الرسول بولس بالزمن المقبول. بمعنى آخر، هذا هو اليوم الذي فيه يقبل الإله البشر، ويستقبلهم، ويساعدهم.

إن الأمم أيضاً الآن في يوم رحمة الإله ونعمته، مما يعني أنه يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة والصلاة من أجل جميع الناس وقادة الأمم، لأننا إذا صلينا، سيستجيب الإله. هللويا!

الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحكمة والإرشاد الذين أنالهما من كلمتك. لدي فهم للتوقيتات؛ وضوح وفهم لهدفك وتوقيتك وأنا أسير في تناغم مع الروح لتحقيق غرضي في المسيح، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎ جامعة ٣ : ١
 ” لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ “.

▪︎ رومية ١٢ : ٢
” وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ “.
 
▪︎ أفسس ٥ : ١٥- ١٧
 ” فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ (غير حكماء) بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ “.

مولود من الموت الروحي

” وَهُوَ (المسيح) رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ “. (كولوسي ١٨:١)

كثيرون يسيئون فهم العبارة التي تحتها خط أعلاه، معتقدين أنها تعني أول من يقوم من بين الأموات. قبل موت يسوع النيابي، كان هناك أولئك الذين قاموا من بين الأموات.

لذا فإن ما ينقله الرسول بولس بالروح هنا مختلف. عندما وُضعت خطايانا على يسوع على الصليب، مات روحياً. الموت الروحي هو الانفصال عن الله.

فقط من خلال الولادة الروحية يستيقظ الإنسان من الموت الروحي. وهكذا كان يسوع المسيح هو المولود الأول من الموت الروحي.

عندما عُلِّق يسوع على الصليب، عانى من عذاب الانفصال عن الآب: وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟”
(مرقس ٣٤:١٥).

كان هذا نتيجة جعله ذبيحة الخطية، والتي تم ربطها تلقائياً بالخطية. يقول في رسالة كورنثوس الثانية ٥: ٢١ ” لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْلَهِ فِيهِ.”».

كان ينبغي أن يكون من غير الشرعي أن يصلب يسوع ويرسل إلى الجحيم، لأنه كان بريئاً وبلا خطية، لكنه ذهب بدلاً عنا. تذكر التفاصيل التوضيحية في كولوسي ١٥:٢ عندما أشرك الشيطان في ذلك القتال المروع في الجحيم، وهزمه وهزم وكل كتائب الظلمة معه: ” إِذْ جَرَّدَ (من نفوذهم) الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا (كشفهم علنًا)، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (في الصليب).”

لم يخرج أحد قط من الموت الروحي أو من عبودية الشيطان، لكن يسوع خرج. لقد دفع العقوبة كاملة عن كل انسان. وهكذا، بما أنه أُعطي بارًا من أجل الخطاة، فقد أصبح قانونيًا وممكنًا أن يُعطى الخطاة بره. لقد أخذ مكان خطيتنا لكي ننال بره.

والآن، لقد جعلك التعبير ذاته عن بره. البر الذي لبسه قد صار متاحاً لك، لأنه مات من أجلك، وعندما قام من الموت، قمت فيه ومعه. والآن، مثله، قد وُلدت في جدة الحياة:
“فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟”
(رومية ٤:٦). هللويا!

صلاة

أبي الغالي، أشكرك على تضحية يسوع الكفارية نيابة عني، الذي أصبح ممثل الخطية ومات بدلاً مني، حتى أصير باراً، وأصبح أيضاً تعبيراً عن برك. أنا اسلك وأظهر برك اليوم، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:

رومية ١٧:٥-١٩
 “لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!

 فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.”

١ بطرس ٣:١
” مُبَارَكٌ الْلَهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ،”

رومية ٤:٦
” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟”