السلام — عمل البر

 ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات» ” (متى ٥: ١٦).
إشعياء ١٧:٣٢ يقول، ” وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ (عمل البر) سَلاَماً، وَعَمَلُ الْعَدْلِ (تأثير البر) سُكُوناً (هدوءاً) وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ” (RAB). نحن بر الإله في المسيح يسوع (كورنثوس الثانية ٢١:٥). لذلك، عندما يشير الكتاب عن أن عمل البر هو السلام، فهو يخبرك بما يجب أن تنتجه كنتيجة لطبيعتك: عملك هو تثبيت السلام. كلمة “سلام” مأخوذة من الكلمة العبرية “شالوم shalom ” وهي تشير إلى الوفرة الكاملة التي يختبرها الإنسان – الصحة، والإزدهار وما إلى ذلك. لذا، فإن عملك هو إنتاج الصحة، والازدهار والسلام. تذكر كلمات الرب يسوع في يوحنا ٥:٩. قال: ” مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ» “. لم يقل هذه الأمور ليميز نفسه فقط؛ لقد قال ذلك حتى نعرف أن نتكلم وفقاً لذلك. أنت حامل سلامه. الأماكن التي شهدت حرباَ، وسفك دماء وأعمال عدوانية، وتدميراً متعمداً للأرواح والممتلكات، يمكن أن تتمتع بالسلام عندما تظهر أنت في المشهد؛ فتبدد الظلمة وثبت بر الإله. هللويا! إلهنا هو إله السلام. ولذلك، فإن السلام في الأمم هو إرادته. قال الرب يوحنا ٢٧:١٤ ” سَلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا…” كم يحتاج العالم إلى هذا اليوم – السلام الذي يمنحه يسوع وحده. نحن من نساعد الآخرين والأمم على اختبار حياة السلام الفائقة المعرفة هذه من خلال الصلاة، والكرازة بالإنجيل وأعمال البر. رسالة تيموثاوس الأولى ١:٢-٢ تقول، ” فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)” (RAB). هذا كل ما في الأمر! فحينما نصلي من أجل جميع البشر، سيغطي السلام مع النعمة الفوق طبيعية الأمم وقلوب البشر من أجل الإزدهار، والتميز، والحماية والراحة ونحن نقوم بأعمال البر. لذلك لا يهم كم الاضطراب، والضيق، والمتاعب في العالم اليوم، أؤمر بالسلام، والصحة، والازدهار لمدينتك وأمتك.
الصلاة
أبويا الغالي، أنا التعبير عن إرادتك وطبيعة برك، وأنا أفرض سلامك، وكمالك، وازدهارك أينما أذهب. في اسم يسوع، آمر بالسلام على مدينتي وأمتي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٥ : ١٦ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات».”
▪︎رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (RAB)
▪︎إشعياء ٣٢ : ١٧ ” وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ (عمل البر) سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ (تأثير البر) سُكُونًا (هدوئاً) وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ “. (RAB)

مولود في الحياة الغالبة

 ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ … وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا) “. (رومية ٨ : ٣٥-٣٧) (RAB)
من الممكن أن تواجه تجارب وتحديات، من التضخم إلى الركود الاقتصادي، والقضايا الصحية، والمشاكل العائلية، وما إلى ذلك. لكن الخبر السار هو أنه لا يهم نوع أو كم التحديات التي تواجهها أو ما هو وضع بلدك؛ تقول الكلمة، في كل هذه الأشياء يعظم انتصارنا بالمسيح. يجب أن يمنحك هذا الراحة، والسلام والفرح. بمعرفتنا أننا سنواجه تحديات في هذا العالم، أكد لنا الرب يسوع النصرة عندما قال يوحنا ٣٣:١٦ “… وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ» “. تكثر المواقف العصيبة في كل المجتمعات البشرية بسبب سقوط الإنسان وفشله، لكن الكلمة تعلن ” وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا) “. (رومية ٣٧:٨) (RAB) لقد رُفعت فوق الانحرافات والتأثيرات الفاسدة في هذا العالم. تذكر الآية الافتتاحية مرة أخرى؛ فهو ينص بوضوح على أنه لا الشدة، ولا الضيق، ولا الاضطهاد، ولا الجوع، ولا العري، ولا الخطر، ولا السيف يمكن أن يفصلنا عن محبة الإله، لأنه على الرغم من كل ذلك، نحن أكثر من منتصرين. الآن، إذا كان هذا يعني أنه بغض النظر عما تواجهه في هذا العالم، فسوف تنتصر، هذا رائع. لكنه يعني أكثر بكثير من كونه رائع. هذا يعني أنك تجاوزت الهزيمة، لأنك انتصرت في المسيح! أنت الآن تعيش في نصرة المسيح! وهذا يعني أنه لم يعد هناك ما تصارع معه أو تحاول التغلب عليه بعد الآن، لأنك فزت بالفعل. لا تسمح لظروف الحياة أو الوضع الاقتصادي في بلدك أن يجعلك ضحية. لقد ولدت في الحياة المنتصرة عندما ولدت من جديد. الآن يمكنك أن تفهم لماذا استخف الرسول بولس بكل الاضطهادات، والشدائد العظيمة التي واجهها، واعتبروهم ضيقةً خفيفة: “لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا (ضيقتنا الخفيفة) الْوَقْتِيَّةَ (التي ما هي إلا لحظية) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً”. (٢ كورنثوس ١٧:٤) (RAB). ثم قال في أعمال الرسل ٢٤:٢٠: ” وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى (طالما أنني) أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ (وهي أن أشهد) بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْإِلَهِ “. (RAB)
أُقِر وأعترف
أبويا الغالي، أشكرك على الحياة المنتصرة التي أعيشها في المسيح! الأعظم يحيا فيَّ، لذلك أعيش في نصرة على الظروف، في الاكتفاء الكامل، والفرح ،والمجد والسيادة! أنا أملك وأحكم بكلمتك، بغض النظر عما أشعر به، أو أراه، أو أسمعه، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١كورنثوس ٥٧:١٥ ” وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.
▪︎ ٢ كورنثوس ١٤:٢ ” وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ “. (RAB)
▪︎ ١يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.

نحكم من خلاله

 ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (رومية ١٧:٥). (RAB)
يعتقد الكثيرون أن الآية أعلاه تشير إلى أننا نملك مع يسوع المسيح في السماء. لا! إنه يتحدث عن سيادتنا – “ملكنا” – في الأرض الآن بواسطة يسوع المسيح. في الملك الألفي، سنملك معه؛ ولكننا اليوم نملك به أو من خلاله. وهناك فرق كبير بين الاثنين. ما يصوره بولس لنا في رومية ١٧:٥ يختلف عما يقوله يوحنا في رؤيا ٦:٢٠: “… بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلْإِلَهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ”. لاحظ أنه هنا يقول: “وسيملكون معه…”. كلمة “معه” مترجمة من اليونانية “ميتا meta ” والتي تعني القيام بشيء مع آخر أو جنباً إلى جنب. هذا ما سيحدث في المستقبل. إذاً؛ الآن، نحن لا نملك مع المسيح بهذه الصورة. في رومية ١٧:٥ تُستخدم الكلمة اليونانية “ضيا Dia ” والتي تعني “من خلال” أو “بواسطة”. وهكذا، فإننا نملك بيسوع أو من خلاله الآن؛ نحن نملك باسمه. هللويا! نحن مدعوون لممارسة السيادة، والعيش كأسياد ومنتصرين في الحياة من خلال يسوع المسيح. نحن نملك على إبليس، والظلمة والعالم وكل الخليقة. الترجمة اليونانية الفعلية لكلمة “نحكم” هي “نملك”. من المفترض أن “نمارس الملك والحكم كملوك” في الحياة. تقول الترجمة الموسعة أننا ” … نحكم كملوك في الحياة من خلال الإنسان الواحد يسوع المسيح (المسيا الممسوح)”. (رو ١٧:٥). عندما نتحمل مسؤولية الصلاة، مستخدمين اسم يسوع ونعمل نيابةً عنه، فإننا ننفذ مشيئة الآب في الأرض، ونثبت بره في أمم العالم! الصلاة باسم الرب يسوع، أمارس السيادة على الظروف وأرواح الظلمة، لأنها خاضعة لي. أنفذ مشيئة الآب السماوي في الأرض، وأثبت بره، وسلامه، وازدهاره وكماله وصلاحه في أمم العالم. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ رؤيا ٥ : ١٠ ” وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ»”. أفسس ٢ : ٤-٦ ” الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،- بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (RAB)
▪︎ رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”. (RAB)

سلطان اسمه لا نظير له

 ” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ”. (متى ٢٨ : ١٨)
يتفاخر بعض الأشخاص بامتلاكهم السلطة في أماكن معينة، ربما في أمة، أو مدينة، أو شارع وما إلى ذلك. بالنسبة للبعض، حتى في الفصول الدراسية، يصبحون متنمرين ويرهبون زملائهم في الفصل. ولكن هناك من تخطى سلطانه الكون وامتد إلى كل السماء، والأرض، وما تحت الأرض. اسمه يسوع! مبارك الإله! يقول الكتاب أنه ليس هناك أحد ولا أي شيء معفى من سيادت المسيح، وسلطانه، وحكمه. وتلقي رسالة أفسس ٢٠:٢-٢٣ المزيد من الضوء على هذا السلطان المنقطع النظير والذي لا يماثله شيء، الذي يتمتع به المسيح. فتقول: ” … إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ…”. (RAB) وتعطي ترجمة الرسالة الانجليزية لهذا المقطع مزيد من الاستنارة؛ فتقول: “أقامه الله من الموت، وأجلسه على عرش في السماء العميقة، مسؤول عن إدارة الكون، وكل شيء من المجرات إلى الحكومات، ولا اسم أو قوة معفاة من حكمه. ليس فقط في الوقت الحالي، بل إلى الأبد. إنه مسؤول عن كل شيء، ولديه الكلمة الأخيرة في كل شيء…”. والجزء المبهج حقاً هو أن هذا السلطان قد أُعطي لنا بالفعل. لأننا واحد معه. نحن نسله ونطيل أيامه. فهو يحكم من خلالنا. يقول في إشعياء ٦:٩ ” … وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ…” كتفه تشير إلى الكنيسة – نحن؛ فنحن جسده الذي فيه ومن خلاله يتكلم ويتصرف اليوم. من المفترض أن يساعدك هذا على فهم الترتيب الذي جرى في متى ١٨:٢٨-١٩، ففي الحال، بعد أن أكد يسوع أن له كل السلطان في السماء وعلى الأرض، أوصانا على الفور في الآية التالية (١٩)، أن نذهب ونتلمذ جميع الأمم. وهذا أمر استثنائي، لأنه يعني أننا نجلس على كرسيه. نحن نعمل بسلطانه. وهذا هو السبب وراء قدرتنا على القيام بنفس الأعمال التي قام بها. وأعطانا قوة وسلطاناً على جميع الشياطين وشفاء الأمراض (لوقا ١:٩). اقرأ ما يقوله الكتاب في مرقس ١٦: ١٧ ” … وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي…”. (RAB)
لديك سلطان لا مثيل له باسم يسوع لطرد الشياطين وإخضاع الظروف. لا يوجد شيء لا يمكنك فعله، ولا يوجد موقف ميئوس منه لا يمكنك تغييره. يمكنك أن تفعل كل شيء باسمه. هللويا!
أُقِر وأعترف
أبي الغالي، أشكرك على السلطان والقوة منقطعا النظير، اللذين أعطاهما الرب يسوع للكنيسة، لنمارس سلطاننا على الشياطين، ونتلمذ جميع الأمم، وننقل الكثيرين من مجالات الظلمة إلى ملكوت النور. أشكرك على الغلبة التي لنا في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎أفسس ١ : ١٩-٢١ ” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا “. (RAB)
▪︎كولوسي ٢ : ١٥ ” إِذْ جَرَّدَ (من نفوذهم) الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا (كشفهم علنًا)، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (في الصليب) “. (RAB)
▪︎فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ “. (RAB)

أطلق العنان لإرادته!

” امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ “. (١ تسالونيكي ٥ : ٢١).
في رومية الإصحاح ١٢، يتيح لنا روح الإله، من خلال الرسول بولس، شيئاً رائعاً للغاية. فهو يقول:
“وَلاَ تُشَاكِلُوا (لا تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْإِلَهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ “. (رومية ٢:١٢). (RAB)
كيف تجدد ذهنك؟
إنه عن طريق تغيير طريقة تفكيرك؛ استبدل أفكارك بأفكار الإله. وعندما يحدث ذلك،
ستكون قادراً على “إثبات” إرادة الإله الصالحة، والمقبولة والكاملة. إن الترجمة للفعل “لتختبروا” لا تعطينا أفضل تعبير عما ينقله الروح القدس في تلك الآية. الكلمة اليونانية هي “دوكيمازو dokimazo “؛ وتعني الفحص أو التدقيق. وهو يوازي الأنشطة التي تتم في قسم الجمارك المخصصة في بوابات الدخول لأي بلد. يتم فحص الركاب، وفي حالات التأهب القصوى،
يتم استخدام آلات متطورة لتقديم صور متحركة للأشياء المشبوهة. وفي تلك اللحظة، يتم التأكد من أهلية المسافر إما للدخول إلى تلك الدولة أو رفض دخولها. أنت رجل أو امرأة الإله الذي يقرر، بعد التدقيق، السماح فقط للأشياء التي تتوافق مع إرادة الآب الصالحة والمقبولة والكاملة بأن تأتي إلى عالمك. من السهل أن نفهم ذلك لأننا أبناءه البارين؛ نعطي مجده. نطلق العنان لإرادته. إنها دعوتنا. هللويا!
تذكر كلمات السيد في متى ١٩:١٦ ” … فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ» “. عندما ترفض أو تسمح بشيء ما على الأرض، فإن السماء تعطيك السلطان وتؤيد ما قلته. ارفض بوعي وبشدة أعمال الشر وامنعها في أمتك، في جسدك، في عائلتك، في وظيفتك ومن حولك. اسمح فقط للحقائق الإلهية للمملكة بالدخول إلى عالمك. الأمر يبدأ بتجديد أو تحويل ذهنك. بذهن متجدد، سوف تفكر، وتسمح، وتعبر فقط عن أفكار الإله، وبره، وحبه ولطفه وفرحه وسلامه في حياتك وبيئتك. هللويا!
صلاة
أبويا الغالي، أنا خاضع لقوة كلمتك المُغيِّرة، مُمكن أن أميز وأسلك في إرادتك الكاملة دائماً. أنا وكيلك في الأرض، وأسمح فقط لما يتوافق مع إرادتك الكاملة أن يأتي إلى هذا العالم، وأمنع بشدة أي شيء يتعارض مع غرضك، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ١٦ : ١٩ ” وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ» “.
▪︎ فيلبي ٤ : ٨ ” أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ (صادق، مستقيم، أمين)، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ (مُبهج)، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا “. (RAB)

سيادة مطلقة على العدو

 ” فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطاً مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ “. (لوقا ١٠: ١٨)

يخبرنا في تكوين ٣ أن الحية (الشيطان) خدعت حواء. كما أنه يُوصف بإنه “.. الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ…” (رؤيا ٩:١٢).

وفي الآية العاشرة من سفر الرؤيا ١٢، يُدعى “المشتكي على إخوتنا”. يدعوه بطرس في ١ بطرس ٥: ٨ بالخصم: ” اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ “. الخصم هو عدو، منافس، ومعارض. يحاول بعض الأشخاص جعل إبليس يبدو جيداً من خلال تقديم أغانٍ جديدة مع كلمات تصوره كصديق لك. لا تنخدع؛ إبليس ليس صديقاً لك، ولا يمكن أن يكون صديقاً لك أبداً! إنه خصمك، ومع ذلك، إنه مهزوم.

يذكر الرسول بولس في ٢ كورنثوس ٤: ٣-٤ هوية أخرى لشخصية الشيطان، مشيراً إليه على أنه إله هذا الدهر. ولكن شكراً لله. أنت لست من هذا العالم! أنت لا تنتمي إلى سلطة إبليس؛ ولذلك فهو ليس عاملاً بأي حال من الأحوال، لأنك متفوق عليه؛ لا تعطيه مكاناً أو فرصة في حياتك. إن لك سلطاناً على إبليس وولاة الظلمة، لتجعلهم مهزومين، وتجعلهم خاضعين تحت أقدامك.

قال الرب يسوع في لوقا ١٠: ١٩ ” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة) “. إن هيمنتك وسلطانك على الخصم والضيقات هي من فوق؛ لا جدال في ذلك، أدركها وممارسها دائماً.

🔥 لنصلي

أبي العزيز، إنني لا أخدع بأكاذيب إبليس، وحيله، وخداعه، ومخططاته واستراتيجياته، ولا أنخدع بطرقه الخادعة. أنا أقف ثابتاً في حق الكلمة، وأقاومه في الحق والإيمان؛ إنني أسلك في النصرة التي لي في المسيح اليوم، وأعيش فوق كل سلبيات هذا العالم، باسم يسوع. آمين.

📚 مزيد من الدراسة:

▪︎أفسس ٦: ١٢ ” فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ (بشر)، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ (ولاة الظُلمة في هذا العالم)، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الروحيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ (في الأماكن العالية) “.

▪︎١ يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.

▪︎يعقوب ٤: ٧ ” فَاخْضَعُوا لِلَهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ “.

كن رحيما وغفورا!

📖 كونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم (لوقا 6: 36).

زار الرب إبراهيم ذات يوم وأخبره أن سارة سترزق له بابن.

عندما سمعت سارة الرسالة ضحكت. سأل الرب عن سبب ضحكها، لكن سارة أنكرت ذلك.

قد تظن أن سارة ستُعاقب لأنها كذبت على الرب، لكنها لم تكن كذلك.

فرحمها الرب (تك 18: 15).

تعلم أن تكون رحيما للناس. حتى لو عاملوك معاملة سيئة، سامحهم.

دع الآخرين يرون محبة الله فيك.

📖 قراءة الكتاب المقدس

– مزمور ١٠٣: ٨؛ أفسس 4: 32

أشكرك يا رب لأنك علمتني أن اكون غفوراً رحيما. قلبي مملوء بحبك،

وأنا مملوء رحمة تجاه الجميع، باسم يسوع. آمين.

إنه لصالح الكنيسة

“… أقامه من بين الأموات وأجلسه عن يمينه في [الأماكن] السماوية ، فوق كل حكم وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى [فوق كل لقب يمكن منحه] ، ليس فقط في هذا الدهر وفي هذا العالم ، ولكن أيضا في الدهر والعالم الآتي “.

(أفسس ١: ٢٠-٢١) (الترجمة الموسعة)

لا يزال الكثيرون اليوم غير فاهمين للسطان الممنوح لنا باسم يسوع وﻻ للتفويض الرسمي الممنوح لنا منه لاستخدامه. لهذا السبب لم يتمتعوا أبدا بفوائدها بشكل كامل. لدى يسوع اسم يفوق كل ألقاب السلطة في هذا العالم وفي الدهر الآتي. لذلك تعلم استخدام اسمه. تصف لنا ترجمة وي ماوث للعهد الجديد (WNT)، العظمة المتسامية لقدرته وقوته، كما تصف سمو وسيادة اسمه وملكه ومجده في هذا الدهر وفي الدهر الآتي. إنه في “… ٱلسَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ ٱسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا ٱلدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً” (أفسس ١٨:١-٢١). وأجمل ما في الأمر هو أن حكمه وسلطانه وملكه وسيادته هم لخير الكنيسة: “… يحكم المسيح كل القوات والسلاطين والسيادات والرياسات. إنه يحكم جميع الكائنات في هذا العالم وسيحكم في الدهر الآتي أيضاً. لقد جعل الله كل شيء تحت سلطان المسيح، ولصالح الكنيسة جعله رأساً لكل شيء». (أفسس ١: ٢١-٢٢) إنه بكل ما هو عليه لصالحنا. يستخدم اسمه كل القوة التي يمارسها لفائدتنا: “لقد أخضع الله كل شيء تحت سلطان المسيح، وجعله رأساً على كل شيء لمنفعة الكنيسة” (أفسس ١: ٢٢) (ترجمة NLT). لا تعش أبداً كضحية. ولا تعش حياةً عادية. استخدم اسم يسوع. هو قال في (متى ٢٨: ١٨-١٩): “دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ” ثم على أساس هذا السلطان، قال: “فاذهبوا …”. الشياطين، الملائكة، الحياة، الموت، الجحيم، العالم، الظروف، الكائنات الحية وغير الحية، كلها تسمع وتستجيب لنا باسمه. لذا، كن واعياً ومدركاً لعظمة اسمه المتسامية؛ وعش وافعل كل شيء باسمه، (كولوسي ٣: ١٧).

🗣️ إقرار إيماني

الرب يسوع جالس في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يُسمى. لذلك، فإن الطبيعة كلها، الملائكة والشياطين، تسمع وتطيع عندما أتكلم، لأنني أقف وأتكلم بسلطان يسوع المسيح! مجداً لله!

📚 مزيد من الدراسة

▪︎إشعياء ٤٥ : ٢٣ ” بِذَاتِي أَقْسَمْتُ ، خَرَجَ مِنْ فَمِي ٱلصِّدْقُ كَلِمَةٌ لَا تَرْجِعُ : إِنَّهُ لِي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ ، يَحْلِفُ كُلُّ لِسَانٍ “.

▪︎ أفسس ١: ١٧-٢٣ (ت ع م ) وَأنَا أُصَلِّي أنْ يُعطِيَكُمْ إلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الآبُ المَجِيدُ، رُوحَ الحِكْمَةِ وَالإعلَانِ فِي مَعْرِفَتِهِ أكْثَرَ فَأكثَرَ. وَأُصَلِّي أنْ تَنْفَتِحَ أذهَانُكُمْ وَتَسْتَنِيرَ لِكَي تَعْرِفُوا الرَّجَاءَ الَّذِي يَدْعُوكُمْ إلَيْهِ، وَمَدَى غِنَى المِيرَاثِ المَجِيدِ الَّذِي سَيُعطِيهِ لِكُلِّ شَعْبِهِ. كَمَا أُصَلِّي أنْ تُدرِكُوا مَدَى عَظَمَةِ قُوَّتِهِ الَّتِي لَا مَثِيلَ لَهَا، وَالَّتِي تَعْمَلُ مِنْ أجْلِنَا نَحْنُ المُؤمِنِينَ. وَهِيَ نَفْسُ القُوَّةِ الفَائِقَةِ الَّتِي أظْهَرَهَا عِنْدَمَا أقَامَ المَسِيحَ مِنَ المَوْتِ، وَأجلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاءِ. لَقَدْ تُوِّجَ يَسُوعُ فَوْقَ كُلِّ حَاكِمٍ وَسُلطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ وَكُلِّ اسْمٍ يَحْمِلُ نُفُوذًا، لَا فِي العَصرِ الحَاضِرِ فَحَسْبُ، بَلْ فِي العَصرِ الآتِي أيْضًا. وَوَضَعَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ سُلطَانِ المَسِيحِ، وَجَعَلَهُ رَأسَ كُلِّ شَيءٍ لِأجْلِ الكَنِيسَةِ (مز ٦:٨)، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ المَملُوءُ بِهِ. وَهُوَ يَملأُ كُلَّ نَقصٍ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ.

*شركاء معه وحاملين حياته*

*”وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ”.* (رومية ١١:٨)

فيما يتعلق بالشاهد الافتتاحي أعلاه، فإن السؤال المهم الذي يجب طرحه هو: هل يعيش الروح القدس فيك؟

إذا كانت الإجابة بنعم، فهذا يعني أن الروح القدس قد أعطى الحياة لجسدك المحكوم عليه بالموت أو المعرض للموت حتى الآن. هللويا! هذا يعني أنه لا يوجد موت في جسدك. الحياة تعمل فيك. الروح القدس هو روح الحياة؛ إنه معطي الحياة، ولأنه يحيا فيك، فقد أعطى الحياة لجسدك المادي. كثيراً ما نقول إن المسيحي ليس شخصاً عادياً؛ فهو واحد مع الرب، وله نفس المهمة والهدف مع الرب. في (يوحنا ١٠:١٠)،

أعلن الرب يسوع، ” … وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ”. لقد جاء ليعطي الحياة الأبدية للذين يؤمنون به. والآن وقد ولدت ثانية، فقد صرت روحاً واحداً مع الرب (١ كورنثوس ١٧:٦). يدعو الكتاب يسوع بأنه «الروح المحيي».

تقول رسالة كورنثوس الأولى (٤٥:١٥-٤٧) ” هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً؛ «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً». لكِنْ لَيْسَ الروحانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الروحانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ، الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ “. وهذا يجعلك أيضاً روحاً محيياً، لأنه كما هو هكذا أنت (١ يوحنا ١٨:٤). فهو لم يجعلك شريكاً في حياته فحسب، بل أنت أيضاً حامل أو موزع للحياة الأبدية.

إن هدف حياتك هو أن تحضر الضالين إلى حياة البر من خلال الإنجيل. تتيح لنا رسالة تيموثاوس الثانية ١٠:١، أن نعرف أن يسوع المسيح قد أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود من خلال الإنجيل. تنكشف الحياة الأبدية من خلال الكرازة بالإنجيل. عندما يستمع الناس إلى وعظك، تنكشف لهم الحياة الأبدية – خلاص وازدهار وبر الله. قال الرب يسوع في يوحنا ٢١:٢٠، “… كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا» “،

قد اختارك لإظهار الحياة الإلهية للأمم. لقد أرسلك حاملاً إنجيله، لتحضر الآخرين إلى الحياة المجيدة في المسيح. هللويا!

🗣️ *إقرار إيماني*

كما هو يسوع (الآن بمجده) كذلك أنا؛ أنا روح مُعطي للحياة؛ حامل وموزع للحياة الأبدية، وحقائق المملكة الأبدية. أحمل الفرح للكثيرين اليوم بينما أشاركهم الإنجيل، الذي هو قوة الله لتحويل حياتهم، ودفعهم إلى ميراثهم في المسيح. هللويا!

📚 *مزيد من الدراسة:* *

▪︎ ٢ تيموثاوس ١ : ٩ – ٩* ” الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ”. *

▪︎ يوحنا ٣ : ١٦* ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْلهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. *▪︎ ٢ كورنثوس ٥ : ٢٠* ” إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْلَهِ “.

الإيمان هو من القلب

 “فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً “.

(٢ كورنثوس ٤ : ١٣)

هناك من يشتكي، “اعتقدت أن هذا الإيمان يعمل! أنا أؤمن بالكلمة لصحتي، فلماذا إذن لا يعمل؟”.

بالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص، من الممكن أنهم وافقوا عقلياً فقط على الكلمة؛ لن ينجح الأمر هكذا. الإيمان الحقيقي هو من القلب. يخبرنا الرسول بولس في رومية ١٦:١؛ أن إنجيل يسوع المسيح هو قوة الإله العاملة؛ بمعنى آخر، يحضر أو يسبب الخلاص لكل من يؤمن. ومن لا يؤمن لا يستفيد منه، والإيمان يكون من القلب وليس من الرأس (رومية ١٠ : ٨ – ١٠).

هذه هي روحك. إنها روحك التي تتواصل مع الإله. الإيمان ليس استجابة للذهن أو العقل؛ إنه ليس نوعاً من السحر أو الصيغة، لا! الإيمان هو استجابة الروح البشرية لكلمة الإله. في لوقا ٦: ٦- ١٠، على سبيل المثال، عندما واجه يسوع رجلاً ذا ذراع يابسة بينما كان يعلم في المجمع، أمر الرجل أن يمد يده، وهو ما فعله، فعادت يده صحيحة! من المستحيل أن يحصل الرجل على معجزة إذا حاول عقلياً تفسير تعليمات السيد في رأسه. ولكنه استجاب بروحه للكلمة! سمع الرجل يسوع بروحه وعمل بروحه.

ويذكرنا بقصة مماثلة في مرقس ٢ عندما شفى الرب يسوع رجلاً مريضاً بالشلل. فقال للرجل: “«.. قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»”(مرقس ٢ : ١٢). فقام الرجل المشلول ومشى وسبح الإله. وما كان للإنسان أن يقوم إلا إذا استجاب من روحه. كما ترى، لم تكن روحه معوقة، لأن المرض أو العجز كان يسكن في جسده. فكيف يمكن لرجل بهذه الحالة أن يقوم؟ الجواب بسيط: عندما سمع كلام السيد تصرف بروحه، فكانت النتائج. بمجرد أن تتمكن من الإيمان بالكلمة بقلبك والنطق بها من فمك، فسوف يؤدي ذلك إلى نتائج. هللويا! أُقِر وأعترف أنا أستجيب للكلمة من روحي. أنا مقتنع بالكلمة بأنني منتصر وناجح في المسيح يسوع! اسلك في الصحة، والرخاء والنصرة. أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي ما يقول أنني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما يقول إنني أستطيع فعله. هللويا!.

دراسة أخرى:

▪︎ رومية ١٠: ٨ – ١٠ ” لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ (ريما) قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» أَيْ كَلِمَةُ (ريما) الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا: لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص) “. (RAB) ▪︎ ١ يوحنا ٥ : ٤ ” لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا “. ▪︎عبرانيين ١١ : ٣ ” بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ (تشكلت) بِكَلِمَةِ الْإِلَهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ “. (RAB)