كن أكثر وعياً بالمسيح فيك

“وكان الكلمة جسداً، وحلَّ بيننا…”. (يوحنا ١٤:١)

عندما نقول إن المسيحي هو الذي يسكن فيه المسيح، المشكلة أن الكثيرين لا يعرفون حتى ما معنى كلمة المسيح أو من هو المسيح. ما معنى كلمة المسيح؟ المسيح هو الكلمة العبرية للمخلص، والمخلص يعني “الممسوح”. في العهد القديم، كان يُطلق عليه اسم المخلص، وفي العهد الجديد، يُسمى المسيح، لكن كلاهما يشير إلى نفس الشخص.

ما كان يفهمه اليهود عن المخلص هو ما أطلق عليه النبي دانيال لقب “ابن الإنسان”. عندما أشار يسوع إلى نفسه بأنه “ابن الإنسان” الذي سيُرفع، في إشارة إلى صلبه، تساءل اليهود عنه، قائلين: “من هو هذا ابن الإنسان؟” كانوا يظنون أن المسيح سيعيش للأبد. يقول الكتاب في (يوحنا ٢٣:١٢، ٣٢-٣٤): “… وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قَائِلًا: «قَدْ أَتَتِ ٱلسَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ…… وَأَنَا إِنِ ٱرْتَفَعْتُ عَنِ ٱلْأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ ٱلْجَمِيعَ ». قَالَ هَذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ. فَأَجَابَهُ ٱلْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ ٱلنَّامُوسِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ؟”. أشار يسوع إلى نبوءات دانيال وأكدها.

مصطلح “ابن الإنسان” هو وصف لابن الله. لكن ابن الله لا يعني “المولود من الله”؛ بل يعني الله في جسم إنساني. لهذا عندما أعلن يسوع عن نفسه، اتهموه بالهرطقة. فقالوا: “…لعمل صالح لا نرجمك، لكن من أجل الهرطقة، وبما أنك إنسان تتخذ نفسك إلهاً” (يوحنا ٣٣:١٠). كانوا يفهمون أن المسيح، الله المتجسد، هو من أعلن يسوع أنه هو.

عندما تقول إن يسوع هو المسيح، فهذا يعني أن يسوع هو الله المتجسد. هذا هو السبب الذي أدى إلى صلبه. في مناسبة أخرى، كما تخبرنا مرقس ١٤: ٦١-٦٤، عندما سأله رئيس الكهنة مباشرة: “أأنت المسيح؟”، أجاب يسوع بنعم، فمزق رئيس الكهنة ثيابه، متهمًا يسوع بالهرطقة. أدى هذا الإعلان إلى إدانة يسوع بالموت. لكن يسوع كان محقًا. كان حقًا هو المسيح.

المسيح هو الله في الجسد. وعندما استقبلت المسيح، حلَّت حياته الإلهية محل حياتك البشرية وأصبحت متجسدة فيك. أصبحت شخصًا يحمل المسيح في داخله. كولوسي ٢٧:١ تقول: “…المسيح فيكم، رجاء المجد.” هذه هي المجد وجوهر المسيحية – المسيح فيك! كن واعياً وأكثر إدراكًا لهذه الحقيقة اليوم، أكثر من أي وقت مضى.

لنصلي:

أيها الآب العزيز، شكرًا لك على إعلان من هو المسيح – الله المتجسد. أعلن أن المسيح يعيش فيّ، وأن حياته الإلهية تتجلى في كل جزء من كينونتي. أمشي في وعي هذه الحقيقة، مكملاً غايتك ومظهراً مجدك للعالم، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة: ︎

كولوسي ٢٦:١-٢٧ ︎ يوحنا ١ : ١٤ ︎ ١ تيموثاوس ٣ : ١٦

خارج صلاحيات ونفوذ الظلمة

«الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كولوسي ۱: ۱۳)

بركة أساسية أخرى لخلاصنا في المسيح يسوع هي الخلاص من نفوذ وسلطان الظلمة. تذكر ما قلناه عن الخلاص في إحدى المقالات السابقة الإنقاذ، والاكتمال، والحماية كانت الخطوة الأولى هي محو الخطية. لقد أخذ يسوع خطاياك وخلصك من سلطان الظلمة. أنت الآن منفصل عن تأثير وسيطرة الظلمة.

يقول في (أفسس ۱: ۲۱) أنك جالس مع المسيح في الأماكن السماوية، «فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً». هل ترى لماذا، بعد أن قبلت الخلاص، لا تحتاج إلى انقاذ آخر من الشيطان؟ أنت أعلى من الشيطان.

قال لنا يسوع أن نُخرج الشياطين. فيقول في (مرقس ١٦: ۱۷)، «وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ». في (لوقا ۱۰: ۱۹) قال: «ها أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّو وَلَا يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ». لقد أعطاك القدرة على التحكم والسلطان والسيادة لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو. هللويا

لذلك، لا تخف أبدًا من الشياطين؛ فهي تحت قدميك. يقول الكتاب المقدس أن الله أقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أفسس ٢: ٦). أنت تعيش الآن في ملكوت ابنه المحبوب حيث تسود الحياة والخلود؛ وهي مملكة نور، له كل التسبيح.


لنصلى

أبي الغالي، أشكرك لأنك نقلتني إلى ملكوت ابنك المحبوب يسوع المسيح. ليس للشيطان سلطان علي، لأني أعيش في مملكة النور. أنا أسير في النصرة، حراً من سيادة الظلام، وأملك في هذه الحياة بالمسيح. آمين.

مزيد من الدراسة: ٢ کونثوس ١٧:٥ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ : ٱلْأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ ، هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا”.

أفسس ٥: ٨ “لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَنُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. ٱسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ”.

١ بطرس ۲: ۹ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ”.

أخبرها للجميع

أمثال ٣٠:١١
ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ.

الله يحب الجميع ويهتم بهم. لم يأت الرب يسوع فقط ليشفي المرضى ويقيم الموتى. لقد جاء لخلاص البشر
(يوحنا ٣: ١٦).

لذلك، في أي مكان كنت فيه، سواء كان ذلك في مدرستك، أو حيك، أو بين أصدقائك، فمن مسؤوليتك أن تخبر الناس عن محبة الله لهم، وعن كل ما فعله يسوع من أجل خلاصهم.

تذكر، لقد تم إعطاؤك عمل مهم يتمثل في إخبار كل شخص تقابله عن رسالة الخلاص الجميلة هذه؛ رسالة محبة الله. لذلك، افعل ذلك بإلحاح لأن الرب سيأتي قريبًا.

قراءة الكتاب المقدس
رومية ١: ١٦
لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.

دعونا نصلي
أبويا الحبيب، أشكرك على محبتك الحقيقية والصادقة. أنا مقتنع بأن كل روح لها قيمة بالنسبة لك. لذلك، أخرج اليوم وأخبر الجميع عنك، وكل من يسمعني يؤمن ويقبل الخلاص، باسم يسوع. آمين.

ماذا تريد أكثر؟

 

لا يوجد شئ لله ليس لديك

الى الكتاب المقدس: لوقا ١٢: ٣٢ “لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ.”

دعونا نتحدث: هل فكرت يومًا في حقيقة أنه لا يوجد شيء للرب ليس لديك بالفعل؟ يقول الكتاب المقدس “الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” (كولوسي ١: ٢٧). المسيح فيك هو كل شيء. هللويا

المسيحيون الذين لا يفهمون هذا هم الذين يصلون، “يا رب ساعدني في هذا وذاك”؛ يا رب أعطني هذا أو ذاك! الصلاة بهذه الطريقة لا معنى لها، لأنه، كما تقول الآية الافتتاحية اليوم، “قَدْ سَرَّ أَبُاكُمْ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ”، وقد فعل ذلك! ليس هناك شيء منه ليس لديك، ولا شيء لم يعطيك إياه.

لقد أعطاك حياته، وأنت الآن جالس معه في العوالم السماوية. إن المعنى الضمني لموضعك فيه ووحدانيتك معه هو أنك الآن تملك اسمه وتعيش فيه. اسمه يمثل كل ما هو عليه، وهذا الاسم قد أُعطي لك.

أنت وارث مشترك معه، مما يعني أنك تملك العالم معه. خذ مكانك في السيادة والملك والحكم معه. آمين.

التعمق أكثر

أفسس ١: ٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ،

١ كورنثوس ٣: ٢١-٢٢ ٢١ إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: ٢٢ أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.

كولوسي ١: ٢٦-٢٧ ٢٦ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، ٢٧ الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.

تكلم

أنا ما يقوله الله عني، ولدي كل ما يقوله لدي، ويمكنني أن أفعل كل شيء باسمه. كل شيء مستطاع بالنسبة لي لأنني أؤمن. أنا غني في كل شيء، وقد ورثت كل شيء، لأني وارث مع المسيح! مجداً لله!

فعل

تأمل في ٢بطرس ١: ٣ كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،

ملاحظاتي

الخلاص يمنحك سيادة على الخطية

“لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاصِ بِمَغْفِرَةٍ خَطَايَاهُمْ” (لوقا ۱: ۷۷)

في لوقا ١: ٧٦-٧٧ نرى إعلانا قويًا عن الخلاص يقول «وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاصِ بِمَغْفِرَةٍ خَطَايَاهُمْ». أول شيء يُعرف عن الخلاص هو الغفران أو محو الخطية. وهو أمر مهم للغاية لأنه بدون هذا الفهم، يعيش الكثيرون حياة لا تعكس التغيير الحقيقي الذي حققه الخلاص.

في أعمال الرسل ٣: ٢٥-٢٦ ، تكلم الرسول بطرس إلى اليهود ليذكرهم بوعد الله لأباءهم. حيث أعلن أنهم أبناء الأنبياء والعهد الذي قطع مع أباءهم فأوضح بطرس قائلًا، «إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللَّهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شروره» (أعمال الرسل ٣: ٢٦).

ويكشف هذا العدد عن جانب آخر بالغ الأهمية عن الخلاص بركة الابتعاد عن الخطية. قد باركنا الله عن طريق إرسال يسوع لكي يُبعدنا عن آثامنا لم يكن بإمكانك أن تفعل ذلك بمفردك. ربما كنت قد جاهدت ضد الخطية، ولكن عندما نلت الخلاص، نلت القوة ضد الخطية.

في لوقا ٢٤ : ٤٦-٤٧، أكد يسوع بشكل واضح أنه ينبغي أن يكرز بالتوبة ومغفرة الخطايا باسمه بين جميع الأمم بدءًا من أورشليم: «… هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأَ مِنْ أُورُشَلِيمَ». الآن يمكنك أن تفهم لماذا نادى بولس في أعمال الرسل ۱۳ : ۳۸-۳۹ فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَّهُ بِهَذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى».

هذه حقيقة يحتاج الكثير من الناس إلى فهمها. لم تعد الخطية عاملاً مؤثرًا؛ قد فقدت قدرتها في سيطرتها عليك. ففي المسيح، أصبحت حراً من الخطية. وهذا يساعدك على فهم لماذا يقول الكتاب المقدس في رومية ٦: ١٤ «فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النَّعْمَةِ». هللويا!


صلاه

أبي الحبيب، أنا أسلك في حرية نعمتك، وأعلم أن الخطية ليس لها سلطان علي. ومن خلال ذبيحة يسوع، أصبحت برا وبارًا ومقدسا. أعيش بإدراك هذا الانتصار، حُرًا من أي شعور بالذنب وأسير في ملء بركات الخلاص، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة: كولوسي ١: ١٣-١٤ “ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ ، ٱلَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا”.

رومية ٣: ٢١-٢٥ “وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ ٱللهِ بِدُونِ ٱلنَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلنَّامُوسِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ، بِرُّ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لِأَنَّهُ لَا فَرْقَ . إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ”.

رومية ٦: ٦-٧ “عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا ٱلْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ ٱلْخَطِيَّةِ، كَيْ لَا نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ . لِأَنَّ ٱلَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ”.

تذكرة لكل بركة

 

(اسم يسوع يتيح لك الوصول إلى بركات السماء)

إلى الكتاب المقدس:
يوحنا ١٦: ٢٣
“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.”

دعونا نتحدث
“لدي كل المال الذي أحتاجه لتواصلي، باسم يسوع!” أعلن كايل وهو يرتدي ملابسه لممارسة كرة السلة.

“هل هذا كل ما ستقوله عن الأموال التي تحتاجها للتواصل؟” تساءل سيمون بعد سماع إعلان كايل.

وأوضح كايل، “سايمون، اسم يسوع هو تذكرتي إلى كل بركة، وهو يمثل أكثر بكثير مما كنت أتخيله أو أرغب فيه”.

هل تعلم أن اسم يسوع هو تذكرتك لكل بركة؟ فكر في ذلك للحظة. كل ما يمكن أن تطلبه أو ترغب فيه قد تحقق في المسيح؛ كل ما عليك فعله هو أن تعلن أنها لك باسمه. ومع ذلك، وبسبب جهلهم بأعمال المسيح الكاملة، لا يزال الكثيرون يتوسلون إليه أن يباركهم أو يشفيهم أو ينقذهم. إنه يمنحهم نوعًا من الرضا عندما يقتربون منه بموقف متسول.

لكن لا! الله لا يريد ذلك، ففي نهاية المطاف، حقق الرب يسوع نيابةً عنك من خلال ذبيحته الكفارية! لقد أدخلك إلى الوحدانية مع الألوهية. به لك الجرأة والوصول بالروح إلى الآب وإلى كل بركات السماء. مجداً لله!

اذهب إلى العمق
يوحنا ٢٣:١٦-٢٤
٢٣ وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
٢٤ إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.

١ كورنثوس ٣: ٢١
إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ.

صلي
أبويا الغالي، أشكرك على القوة والسلطة في اسم يسوع التي أعيش بها في الخيرات الفائضة، والانتصارات، وبركات السماء. باسمه، أسير في الميراث المجيد وحرية أبناء الله. هللويا!

قراءة الكتاب المقدس اليومية
سنة واحدة
متى ٢٤: ٣٦-٥١، خروج ٢٨

سنتان
أعمال ١٥: ١٢-٢١، أيوب ٤٠-٤١

فعل
“أكد “أنا وارث الله ووارث مع المسيح وشريك ميراث القديسين. كل شيء لي، باسم يسوع!

أنت المسؤول

لوقا ١٠: ١٩
هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.

هل تعلم أنك لست شخصًا عادياً؟ هناك شيء خاص عنك. أنت ابن الملك، حاكم السماء والأرض. وأيضًا، لديك شيء لا يملكه العالم، وهو الروح القدس. ما هو أكثر من ذلك؟ هو يعيش فيك. هللويا!

لذلك، لا يهم ما هي المشكلة أو الموقف، ارفض الاستسلام للقلق أو الخوف. على سبيل المثال، إذا آذيت ساقك، فلا داعي للذعر والصراخ؛ بل ضع يدك على مكان الألم وأمر أن يُشفى، باسم يسوع، فيُشفى!

لذلك، لا تدع أي شيء أو أي شخص يخيفك، “لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح”
(٢ تيموثاوس ١: ٧).

قراءة الكتاب المقدس
رومية ٨: ٣١
فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟

قل هذا
أنا أرفض القلق أو الخوف أو الذعر بشأن أي شيء أو موقف لأن الأعظم يعيش في داخلي. هللويا!

انقاذ واكتمال وحماية

“لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاصِ” (رومية ١٠:١٠)

إن كلمة «الخلاص » كلمة فريدة ومميزة، غالبا ما يستخدمها فقط أولئك الذين يؤمنون بيسوع المسيح. مع انه قد يكون لدى الكثيرين فكرة عامة عن معنى هذه الكلمة، إلا أن قليلين قد فتشوا الكتاب المقدس ليفهموا معناها الحقيقي ونتائجها. الخلاص يعني ببساطة أن تُنقذ وتنقل، وأن تصبح كامل، وأن تحفظ.

هذا ما أحضره لنا يسوع. لقد خلصنا»، ومصطلح «مُخلَص» يأتي من الكلمة اليونانية SOZO»، والتي تجسد الإطار العام لكل ما تم تحقيقه بالكامل من خلال موت يسوع المسيح ودفنه وقيامته للبشرية. لذا عندما نقول إن يسوع حقق الخلاص، فهذا يعني أنه حقق الانقاذ والاكتمال والحماية.

وبالتالي عندما تقول إنك مخلص بيسوع المسيح، فهذا يعني أنه قد فداك وانقذك، وقد جعلك كاملاً، وقد حفظك. لقد انتقلت من سلطان الظلمة، ومن الخطية، ومن الخوف ومن الموت وسيطرة الشيطان، إلى إرادة الله الكاملة. يقول في كولوسي ١: ١٢-١٤ « شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهْلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ الَّذِي انْقَذْنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا».

وبعد أن يتم انقاذك ، أي أن يأتي بك إلى حالة الكمال هذه ويحميك، ويمنع أي شيء أو أي شخص من التأثير على الكمال الذي منحه لك. والآن بعد أن ولدت ثانية، فأنت صحيح وسليم وكامل تماما حسب إرادته الكاملة. حياتك لا ينقصها شيء. لقد أصبحت كاملاً فيه. هللويا!

لهذا السبب فإن فهم الرسالة الكاملة للخلاص أمر هام. أوضح بولس في رسالته إلى كنيسة رومية قائلًا: «لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «الْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللَّهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ» (رومية ۸:۱۰-۱۰). هذا ما نكرز به؛ أنه في المسيح يسوع، قد تم انقاذك واكتمالك وحمايتك مبارك الرب

لنصلي:

أبي الغالي، أشكرك على عطية الخلاص التي تلتها في المسيحيسوع. لقد تحررت، وأصبحت كاملاً في المسيح، وحفظت في هذه الحالة من الكمال والنصرة. حياتي هي شهادة على قوتك المخلصة، أنا أسلك في إرادتك الكاملة، وفي البركات الكاملة لإنجيل المسيح، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسه

كولوسي ۱ : ۱۲-۱۳

يوحنا ۱۰ : ۲۸

كولوسي ٢ : ١٠

مزمور ۹۱ : ٥-٧

تقدماتك تصنع فرقاً

“وَذَهَبَ الْمَلِكُ إِلَى جِبْعُونَ لِيَذْبَحَ هُنَاكَ، لأَنَّهَا هِيَ الْمُرْتَفَعَةُ الْعُظْمَى، وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذَلِكَ الْمَذْبَحِ»

(ملوك الأول ٤:٣)

في سفر ملوك الأول الاصحاح الثالث، عندما أصبح سليمان ملكاً على إسرائيل، كان مضطرباً للغاية. حيث يعلم أنه ليس الابن البكر، وأن أمه بتشبع لم تكن الزوجة الأولى لأبيه داود. فأدرك سليمان أن منصبه كملك سيجعله يواجه تحديات بسبب أخوته الأكبر سنا الذين يحتقرونه هو وأمه.

على سبيل المثال، عندما تدرس الأحداث في سفر ملوك الأول الاصحاح الثاني، حين حاول أدونيا أخو سليمان الأكبر سرقة العرش، وأمر سليمان لاحقاً بقتل أدونيا ويواب وشمعي لتأمين حكمه. مما تُظهر البيئة العنيفة وغير المستقرة التي جلس فيها سليمان على العرش. لذلك، مع أنه كان ملكا واجه العديد من التهديدات على حياته ومنصبه. كان على علم بحتمية أن يفعل شيئًا خارجا عن المألوف لتأمين حكمه وليفصل نفسه عن الخطر المحيط به.

ماذا فعل سليمان؟ لقد قدم الله ذبائح تفوق الطبيعي. يقول سفر ملوك الأول ٤:٣، وَذَهَبَ الْمَلِكُ إِلَى جِبْعُونَ لِيَذْبَحَ هُنَاكَ، لأَنَّهَا هِيَ الْمُرْتَفَعَةُ الْعُظْمَى وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَفَةٍ عَلَى ذَلِكَ الْمَذْبَحِ». كان سليمان عازما يُقدم ويضع كل شيء في عبادته لله واليوم، يمكننا أن نتعلم مما فعله سليمان. إنها إحدى الطرق لتحرز تقدمًا وتثبيت نفسك في المكان الذي وضعك الله فيه.

لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك من أجل منحي الفرصة لأعطي في مملكتك. أنا أرفض أن أخضع لقيود هذا العالم، لأن المسيح هو خلاصي وهو من ميزني. أنا أتفق مع مبادئك الإلهية، التي تضمن لي التقدم والازدهار في كل جوانب حياتي. أشكرك لأنك عزلتني عن قوى الفقر والشر، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
٢ كورنثوس ٩: ٦-١٠
“هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِٱلشُّحِّ فَبِٱلشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِٱلْبَرَكَاتِ فَبِٱلْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱللهُ. وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «فَرَّقَ. أَعْطَى ٱلْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ». وَٱلَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلْأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلَّاتِ بِرِّكُمْ”.

لوقا ٦: ٣٨
“أَعْطُوا تُعْطَوْا ، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ . لِأَنَّهُ بِنَفْسِ ٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ ».

١ ملوك ٣: ٥-١٣
“فِي جِبْعُونَ تَرَاءَى ٱلرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلًا، وَقَالَ ٱللهُ: «ٱسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ». فَقَالَ سُلَيْمَانُ: «إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ عَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَبِرٍّ وَٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ مَعَكَ، فَحَفِظْتَ لَهُ هَذِهِ ٱلرَّحْمَةَ ٱلْعَظِيمَةَ وَأَعْطَيْتَهُ ٱبْنًا يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّهِ كَهَذَا ٱلْيَوْمِ. وَٱلْآنَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلَهِي، أَنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي، وَأَنَا فَتًى صَغِيرٌ لَا أَعْلَمُ ٱلْخُرُوجَ وَٱلدُّخُولَ . وَعَبْدُكَ فِي وَسَطِ شَعْبِكَ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَهُ، شَعْبٌ كَثِيرٌ لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا فَهِيمًا لِأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ ، لِأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ ٱلْعَظِيمِ هَذَا؟» فَحَسُنَ ٱلْكَلَامُ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هَذَا ٱلْأَمْرَ. فَقَالَ لَهُ ٱللهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ هَذَا ٱلْأَمْرَ، وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أَيَّامًا كَثِيرَةً وَلَا سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى، وَلَا سَأَلْتَ أَنْفُسَ أَعْدَائِكَ، بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَمْيِيزًا لِتَفْهَمَ ٱلْحُكْمَ ، هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلَامِكَ. هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلَا يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ. وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أَيْضًا مَا لَمْ تَسْأَلْهُ ، غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لَا يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي ٱلْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ.”

تأثير ملكوته

«أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لَا أَسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآن لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا» (يوحنا ١٨: ٣٦)

كانت إحدى الاتهامات التي كانت موجهة إلى يسوع أنه قد أعلن نفسه ملكاً عندما سأله بيلاطس: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لَا أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا» (يوحنا ١٨: ٣٦).

وقد أثارت إجابة يسوع فضول بيلاطس، فطلب المزيد من التوضيح عن ملكه فسأله مرة أخرى: «أَفَأَنْتَ إِذا مَلِكٌ؟» فأستفاض يسوع موضحًا: «لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ الأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي» (یوحنا ۱۸ (۳۷).

بقول الرب يسوع إنه ملك يعني أنه حاكم يسود في مملكة. ولكن أين هي مملكته ؟ قد أوضح أن مملكته ليست من هذا العالم، أي أنها غريبة عن هذا الحيز الأرضي. لم يستطع الحكام في ذلك الوقت أن يفهموا مملكته لأنهم لم يروها بأعينهم؛ فتحيروا من الأمر

النقطة المهمة التالية هي أن يسوع كان لديه مهمة لتوسيع نفوذ وتأثير وقوة مملكته السماوية في هذا العالم. فقد أتى ليجلب بركات وصلاح وقوة وتأثير مملكته إلى عالم ممتلئ بالألم والظلام والمعاناة هذا العالم المليء بالدمار والصراعات يحتاج إلى التغيير، وجاء يسوع بمملكته إلى هذا العالم ليجعل منه مكانا أفضل ويصنع تغييرا. هللويا!

من خلال الخلاص، امتد صلاح ملكوته إلى البشر. والآن بعد ميلادك الجديد، أصبحت مواطنا في مملكة المسيح: «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهْلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ»

(كولوسي ۱۳-۱۲ :۱)

لذلك، أسلك بإدراك البركات الكاملة للملكوت، وانشر تأثير مملكته في كل مكان. أنت تمثل مملكته؛ تحملها معك في كل مكان تذهب إليه، لأنها بداخلك لوقا ۱۷ : ۲۱ «وَلَا يَقُولُونَ: هُوَذَا هَهُنَا أَوْ هُوَذَا هُنَاكَ لأَنْهَا مَلَكُوتُ اللَّهِ دَاخِلَكُمْ». أنت امتداد مملكته بتأثيرها ونفوذها، لأن الكتاب المقدس يقول: ….. يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ» (إشعياء ١٠:٥٣)

لنصلي:

ربي يسوع الغالي، أشكرك من أجل مملكتك السماوية وبركاتها وتأثيرها وقوتها في الأرض وفي قلوب الناس. أنا أعيش حياة الملكوت، وأسير في ملء بركاته، وأنشر تأثير مملكتك في كل مكان. آمين.


مزيد من الدراسه

لوقا ٤٣:٤ “فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، لِأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».

متى ٦: ٣٣ “لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.”

لوقا ۱۷: ۲۰-۲۱