نتيجة حبه.

“فقالَ لهُ يَسوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكرِكَ.”. (متى 22: 37)
عندما نعلم عن محبة المسيح، وكيف أن الله لا يحمل خطايا أحدًا ضده، فهناك من لا يحبون ذلك. يقولون إننا نمنح الناس ترخيصًا لارتكاب أخطاء؛ لكن، كيف يمكن ان يكون هذا؟ إن محبة المسيح لا تمنح أي شخص مطلقًا الحرية في ارتكاب الخطية.
الحقيقة هي أنه كلما تعلمت أكثر عن الرب، كلما أحببته أكثر؛ أن تعرفه هو أن تحبه. وكلما أحببته، قل رغبتك في فعل أي شيء يسيء إليه. لذا، فليس صحيحًا أن محبة المسيح تجعل الناس يريدون ارتكاب الخطأ، ويعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب. لا… نتيجة محبة الله هي المزيد من المحبة. ولأنك تحبه تحافظ على كلمته. أنت تفعل ما يشاء. هذا ما قاله يسوع: “«إنْ كنتُم تُحِبّونَني فاحفَظوا وصايايَ،” (يوحنا 14: 15).
البرهان على حبك هو حفظ كلمته، وكلمته تحتم عليك أن تمتنع عن الخطية. تقول رسالة رومية 6: 1-2 ، “… أنَبقَى في الخَطيَّةِ لكَيْ تكثُرَ النِّعمَةُ؟ حاشا! نَحنُ الّذينَ مُتنا عن الخَطيَّةِ، كيفَ نَعيشُ بَعدُ فيها؟”. نحن نستفيد من نعمته ومحبته، لكن ليس ضده.
تذكر دائمًا، لا أحد يعرف يسوع دون أن يحبه. إذا كنت تعرفه حقًا، ستحبه. يقول الكتاب المقدس أننا نحبه، لأنه أحبنا أولاً. ونعلم أنه يحبنا من الرسالة التي أتت إلينا، وقد تلقينا تلك الرسالة ودخلنا في شركة معه. بمجرد أن تكون في شركة معه، كل ما تريد أن تفعله هو أن تحبه وترضيه؛ تريده في المرتبة الأولى في حياتك. هذه هي النتيجة الضرورية للحب. لا شيء يرضي الآب أكثر من محبتك الحقيقية ليسوع المسيح.
صلاة:
أيها الآب، أشكرك على الروح القدس الذي يرشدني إلى طريق البر والقداسة الحقيقية. كلما عرفتك أكثر، أحبك أكثر، وأسعى لتأسيس برك في كل الأرض. أنا أصلي من أجل الخطاة في جميع أنحاء العالم، لكي تنفتح قلوبهم لتلقي محبتك لهم، وأن تنقلهم من الظلام إلى الحرية المجيدة لأبناء الله، باسم يسوع. آمين.

نحن في الجانب الرابح

“«أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ.” (متى 44:13)

العالم بأكمله ينتمي ليسوع. هو اشترى الحقل بالكامل. يدعنا عدد 38 من نفس الأصحاح نعرف أن ذلك الحقل هو العالم: “وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ.” هو يحكم العالم!

سيادته وسلطانه على العالم كاملة. هو، “فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا،” (أفسس 21:1). (هو يحكم الكون، كل شيء من المدارات الكونية إلى الحكومات، لا يوجد اسم ولا قوة خارج حُكمه. وليس في هذا الوقت الراهن فقط، لكن للأبد) (ترجمة الرسالة).

يقول الكتاب، “لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.” (مزمور 1:24). هللويا! هذا يعني أن العالم بأكمله ملكنا، لأننا ورثة الإله ووارثون مع المسيح: “فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ الإله وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ …”(رومية 17:8) (RAB). لهذا السبب نقدر أن نخضع هذا العالم ونبقيه تحت سيادتنا، في اتفاق مع غرض الإله. هذا هو السبب الذي يجعلنا نمنع تماماً إبليس وقوات الظلمة من إحداث الخراب في الأمم.

لن تطبّق أبداً سياسات ضد المسيح في أمم العالم ونحن (كنيسة يسوع المسيح) لا نزال هنا. نحن القوة الرادعة لإبليس وأنشطته ضد المسيح، ونحن نقوم بدورنا. قد أخذنا مكانتنا. سيعمل فقط ضد المسيح بعد اختطاف الكنيسة. طالما نحن هنا، فهو مُقيد!

سيعمل ضد المسيح بقوة إبليس، “وَالْوَحْشُ (ضد المسيح) الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ (إبليس) قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.” (رؤيا 2:13). لكن مبارك الإله! لدينا بالفعل سلطان على إبليس؛ لذلك، لا يهم القدرة التي سيعطيها إبليس لضد المسيح؛ إنها لا تقارن بسيادتنا وسلطاننا في المسيح. هللويا! احتفظ بتركيزك على كلمة الإله؛ لا تدع شيئاً يزعزعك. أنتَ في الجانب الرابح.

أُقِر وأعترف
الرب يسوع هو أعلى مكانة على الإطلاق؛ هو جالس عن يمين الآب، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وسلطان وكل اسم يُسمى وأنا فيه! أنا جالس معه في المجد، بسيادة على إبليس وقوات الظلمة. هللويا!

دراسة أخرى:

مزمور 5:149 – 9
“لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. تَنْوِيهَاتُ الإله فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. لِيُجْرُوا بِهِمِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا.” (RAB).

لوقا 19:10
“هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.”

ربح النفوس هي “حرب”

_”فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.”_ (أفسس 12:6)

من خلال الكرازة بالإنجيل، نحن نحرر الناس من سلطان إبليس إلى الإله. إنها حرب. لذلك، يجب أن تكون مستعداً. وأشكرُ الإله إنها حرب نحن فيها غالبون. يُحبَط المسيحيون غير المستعدين بسهولة أو حتى ينهزمون، لأنهم لم يدركوا أن ربح النفوس هي حرب. لا يُمكنك أن تربح النفوس بدون المحاربة في التشفع. إن كنت ستقود الكثيرين للمسيح، كارزاً للعالم بطريقة مدهشة، فعليك أن تتعب في التشفع.

كان هذا نوع الأساس الذي أعطاه الإله للعديد منّا منذ عدة سنوات، بينما كنا لا نزال شباب، كل ما عرفناه هو الصلاة، ليلاً ونهاراً، في التشفع من أجل أنفس الناس وأمم العالم. يقول الكتاب إن إبليس، إله هذا العالم، قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح (2 كورنثوس 4:4).

يكشف هذا عن روحانية هذه الحرب. لدينا عدو – إبليس. يقول الكتاب، _”اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ.”_ (1 بطرس 8:5-9).

كل ما يهم الشيطان هو أن يُعيق الإنجيل وأبناء الإله. لكن في الصلاة، أنت تهدم بفاعلية حصون إبليس في قلوب الناس وحيله ومكايده ضدك وضد عملك ككارز بالبر. لذلك، صلِّ دائماً بالروح من أجل أولئك الذين تُخطط للوصول إليهم بالإنجيل.

*صلاة*
أبويا الغالي، أشكرك من أجل سلطان اسم يسوع! أصلي الآن من أجل جيراني، وأولئك الذين في نفس الحي، والمدينة، والأمة الذين لم يعرفوا الرب بعد، أن يشرق نور إنجيل المسيح المجيد في قلوبهم اليوم. أعلن أن كل مقاومة للإنجيل تنكسر وتستقبل قلوبهم الرسالة لخلاصهم وتُهدَم قيود إبليس وخداعه ، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*أفسس 10:6- 12*
_”أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ الإله الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.”_ (RAB).

*2 كورنثوس 3:10- 5*
_”لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِالإله عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ الإله، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،”_ (RAB).

مُبدِع ومُبتكِر

_”لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الإله فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.”_ (أفسس 10:2) (RAB).

كابن للإله، لديك دعوة لتقود وتشق مسارات جديدة في الموسيقى، والفنون، والزراعة، والتعليم، والتنظيم، والإدارة، والمنتجات، والخدمات، إلخ. نعم، هذه هي خطة الإله. وواحدة من الميزات الجميلة والمدهشة لأن يكون الروح القدس في حياتك هي أنه يجعلك مُبدع ومُبتكر. هو يفتح عينيك لترى ما لا يراه الآخرون ويفتح أُذنيك لتسمع ما لا يسمعه الآخرون. هو مسح عينيك لترى الأمور الصحيحة، وذهنك ليفهم ويتصور الأفكار السامية.

هذا ما كان عليه داود. أتت قوة الإله عليه عندما مسحه صموئيل النبي ليصبح ملك إسرائيل، وأصبح أعجوبة في يومه. عندما واجه جليات الجتي، جاء إلى جبهة القتال بشيء جديد؛ جاء بابتكار.

لم تكن أسلحة داود متطورة؛ كانت بسيطة، ومختلفة بشكل ملحوظ عمّا كان متوقعاً. المقلاع الذي استخدمه لم يكن جديد على اليهود. في الحقيقة، بينما تقرأ الكتاب، ستجد آخرين قد تمكنوا من استخدام هذه الأسلحة بشكل أفضل من داود. لكن لم يعتقد أحد أن المقلاع وبعض الحجارة الملساء ستكون كافية لهزيمة جليات. داود فقط هو الذي فكّر هكذا، من خلال الإله.

هذا هو الابتكار؛ التفكير بشكل مختلف؛ التفكير من خلال قدرة الإله. هذا ما يتوقعه منك الإله. تقول الآية الافتتاحية إننا _”… مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ …”_ هللويا! نحن مخلوقين لنكون مبتكرين، لنفكر بشكل جديد، وفي ما هو جديد. ربما ما يقوله لك الإله أن تفعله ليس متطوراً مثل الأدوات والاستراتيجيات التي يستخدمها الآخرون، ولكن كُن متأكداً أنه سيغلب. هو المخطط الاستراتيجي فوق الطبيعي.

يُمكن أن يرشدك أن تبتكر شيء جديد من شيء قديم، أو من فكرة موجودة. استفد من شخص وقوة وخدمة الروح القدس في حياتك. هو خيرك. هو يجعلك ترى، وتفكر، وتقول، وتفعل أمور من مستوى أعلى وفوق طبيعي. أفكاره هي الأفضل ولا تقبل المنافسة؛ تربح في كل وقت. هللويا!

*أُقِر وأعترف*
قد أحضر الروح القدس مجد الإله في حياتي، وهو يُعطيني الإرشاد والتوجيه؛ هو يجعلني مُبدِع ومُبتكِر. قد ملأني بالقدرة فوق الطبيعية لأفعل أمور فوق طبيعية، أرى قيمة للأمور التي لا يراها الآخرون؛ أُحضر أشياء جديدة لهذا العالم. لدي بصيرة في الأسرار والعوائص من خلال الروح القدس. مجداً للإله!

*دراسة أخرى:*

*خروج 1:30- 5*
_”وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لإِيقَادِ الْبَخُورِ. مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ تَصْنَعُهُ. طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ. مُرَبَّعًا يَكُونُ. وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ. وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ: سَطْحَهُ وَحِيطَانَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ. وَتَصْنَعُ لَهُ إِكْلِيلاً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ. وَتَصْنَعُ لَهُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ إِكْلِيلِهِ عَلَى جَانِبَيْهِ. عَلَى الْجَانِبَيْنِ تَصْنَعُهُمَا، لِتَكُونَا بَيْتَيْنِ لِعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا. وَتَصْنَعُ الْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ.”_ (RAB).

*إشعياء 19:43*
_”هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا.”_

*تكوين 1:1- 3*
_”فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الإله السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً (بدون شكل) وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ الإله يَرِفُّ (يحوم، يحتضن) عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. وَقَالَ الإله: «لِيَكُنْ نُورٌ» ، فَكَانَ نُورٌ.”_ (RAB).

اغمر نفسك بالكلمة

_”اَلْجَهَالَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ الْوَلَدِ. عَصَا التَّأْدِيبِ تُبْعِدُهَا عَنْهُ.”_ (أمثال 15:22)

هناك أشخاص غالباً لا يتصرفون بحكمة، على الرغم من أنهم وُلدوا ثانية. والسبب في ذلك ليس بعيد، يقول الكتاب إن الذي لا يؤدبه شخص حكيم وفهيم سيكبر ليصبح جاهل. كلمة الإله هي العلاج للجهالة، لأن كلمة الإله هي حكمة الإله.

لا عجب أن بولس حث تيموثاوس في 2 تيموثاوس 15:3 أن يعطي اهتماماً كاملاً للكتاب، ولكلمة الإله بسبب قوة الكلمة وقدرتها على جعل الشخص حكيماً: _”وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”_ (RAB). لهذا فالكرازة وتعليم الكلمة في غاية الأهمية.

لا تدع أبداً مرض الاعتياد يتملك عليك بالنسبة للكلمة. لا تستخف أبداً بأوقات دراسة الكلمة واللهج في كلمة الإله. الكلمة هي ما يستخدمه الإله ليشكل شخصيتك ويكوِّن صفاتك ويخلق عاداتك ويرسم مسارك في الحياة بنظام حتى تصل إلى مصيرك الإلهي.

كلمة الإله – عندما تتشربها – أهم جداً من الهواء الذي تتنفسه. إن توقفت عن أخذ الكلمة، فستجد نفسك تسلك في أهداف متعارضة مع الإله إن أردت أن تكون حياتك متزنة، مليئة بالتميز والنعمة والمجد، فكلمة الإله هي المفتاح.

قال أيوب، _”… أكثَرَ مِنْ فريضَتي (غذائي الضروري) ذَخَرتُ كلامَ فيهِ (فمه).”_ (أيوب 12:23). كما أن الطعام ضروري لنمو جسدك المادي وازدهارك، يجب أن تتغذى الروح البشرية على الكلمة. يقول كولوسي 16:3 _”لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، ….”_ (RAB). اغمر كيانك كله بالكلمة. فكر من خلال الكلمة؛ درّب نفسك على التفكير بالكلمة فقط، ولن ترضى الإله فقط، بل ستمتلئ حياتك بمجده.

*أُقِر وأعترف*
أنا محكوم بالروح ومقاد بالكلمة. بينما أعطي نفسي للكلمة، أرى من خلال الكلمة وأفهم بالكلمة وأجدد نفسي وذهني بالكلمة. أنا متهذب بالكلمة لحياة المملكة. كلمة الإله تحكم فمي وأفكاري وآرائي واختياراتي وقراراتي. حمداً للإله!

*دراسة أخرى:*

*يشوع 8:1*
_”لا يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تُلاحظ نفسك) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ (تُنجِح) طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”_

*أعمال الرسل 32:20*
_”وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.”_ (RAB).

*1 تيموثاوس 15:4*
_”اهْتَمَّ بِهذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.”_

عشاء عُرس الخروف

_”وَقَالَ لِيَ:«اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!». وَقَالَ:«هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ الإله الصَّادِقَةُ».”_ (رؤيا 9:19) (RAB).

عندما أفكر في مجيء الرب الثاني، يمتلئ قلبي بفرح شديد. لكن، قبل هذا المجيء الثاني بحوالي سبع سنوات، سيحدث الاختطاف (1 تسالونيكي 17:4). وسنذهب إلى السماء لعشاء عرس الخروف. سيكون احتفال ضخم!

يقول الكتاب، _”وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً:«هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإله الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.”_ (رؤيا 6:19) (RAB). مجداً للإله! هذا هو السبب الأول للاختطاف. سنخرج من هذا العالم ونجتمع في السماء من أجل احتفال عظيم. مبارك الإله! هل تستعد لهذا الاحتفال؟

يقول الكتاب، _”وَبَعْدَ هذَا سَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ فِي السَّمَاءِ قَائِلاً: «هَلِّلُويَا! الْخَلاَصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا،”_ (رؤيا 1:19). عليك أن تقرر أنكَ لن تفوت هذا. فلم ولا يمكن أن يوجد، احتفال ملوكي أو حدث نظَّمه ملوك أو رؤساء هذا العالم يُقارَن بالاحتفال الضخم الذي يقيمه لنا في السماء الإله القدير.

وتخيل ماذا؟ الدعوة مفتوحة للكل؛ كل ما تحتاجه هو أن تُولد ثانيةً. نحن الذين سنخطف سنكون فقط جزء من الوافدين، لأن كل أولئك الذي أخذهم يسوع معه عندما قام من الأموات ينتظرون هناك بالفعل. لا تفوت هذا. سيكون كل شخص باقٍ هنا على الأرض ممتلئ بالندم. الجزء الأخير من الآية الافتتاحية يقول، _”… هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ الإله الصَّادِقَةُ”._

ذلك اليوم أقرب مما يتخيل الكثيرون. لهذا السبب نذهب ونصل للعالم كله بالإنجيل ، لنجهز الكثيرين ليوم الاختطاف المجيد هذا.

*صلاة*
ربي الغالي، أشكرك من أجل امتياز أن أكون متعهداً لهذا بالإنجيل وأن أشارك في خدمة المصالحة. أشكرك من أجل يقينية أن عملي وتعب محبتي ليس باطلاً. التزامي وشغفي لنشر إنجيل المملكة هو بلا انقطاع، وأنا أتطلع بجدية إلى يوم المجازاة هذا، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*رؤيا 6:19- 7*
_”وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإله الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.”_ (RAB).

*كولوسي 23:3- 24*
_”وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ.”_ (RAB).

*ملاخي 16:3*
_”حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو يَهْوِهْ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَيَهْوِهْ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا يَهْوِهْ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ.”_ (RAB).

أرضِ الإله بحياتك

_”وَعَاشَ أَخْنُوخُ خَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً، وَوَلَدَ مَتُوشَالَحَ. وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ الإله بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.”_ (تكوين 21:5-22) (RAB).

ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي يُخبرنا عن أي رجل كان أخنوخ؛ كان نبي الإله. كان نبي الإله الذي رأى رؤية مجيء الرب في ربوات قديسيه: _”وَتَنَبَّأَ عَنْ هؤُلاَءِ أَيْضًا أَخْنُوخُ السَّابعُ مِنْ آدَمَ قَائِلاً: «هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ، لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمُ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ».”_ (يهوذا 14:1- 15). يقول في عبرانيين 5:11 _”بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ الإله نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى الإله.”_ (RAB).

اختُطف أخنوخ إلى السماء حي ولم يَمُت أبداً. يقول الكتاب إنه قبل انتقاله إلى السماء، قد شُهد له بأنه أرضى الإله. كيف ترضي الإله؟ الطريق إلى إرضاء الإله هو أن تسلك بالإيمان، لأن الكتاب يقول، _”وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، …”_ (عبرانيين 6:11) (RAB). يُمكنك أن تعرف ما إذا كنت ترضي الرب أم لا؛ السؤال الذي تحتاج أن تُجيب عليه هو، “هل تسلك بالإيمان أم بالمستقبلات الحِسّية؟”

الإيمان هو أن تعيش بالكلمة؛ أن تعمل بكلمة الإله. عرف أخنوخ أنه أرضى الإله لأنه كان عاملاً للكلمة. يقول في يعقوب 22:1 “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.” (RAB). هذا يشبه ما قاله يسوع في يوحنا 15:14: _”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،”^ الطريقة التي بها تُظهر حبك للإله هي أن تفعل كلمته؛ والإيمان يعمل بالحب.

تعلم أن تسلك في نور كلمة الإله. في كولوسي 10:1، صلى بولس بالروح، _”لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ الإله،”_
هذا يتحقق في حياتك كلما عشتَ كل يوم بالإيمان، لأن البار فبالإيمان يحيا (رومية 17:1، 2 كورنثوس 7:5، غلاطية 11:3). هللويا!

*صلاة*
أبي السماوي الغالي، أشكرك من أجل عملك فيَّ، لأريد وأعمل مسرتك. حياتي هي انعكاس للمسيح؛ المسيح فيَّ هو إظهار مجدك في كل جانب من حياتي. أشكرك يا رب من أجل امتياز أن أسلك مع المسيح وفيه، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*كولوسي 9:1-10*
_”مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ الإله،”_(RAB).

*فيلبي 13:2*
_”إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،”_

نمي فيك حياة الامتنان والشكر

“ادخلوا أبوابه بحمد ودياره بحمد. اشكروا له باركوا اسمه” (مزمور 100: 4).

بعض المسيحيين ببساطة يحبون الشكوى. إنهم يشتكون من مدى سوء الوضع الاقتصادي ويتأوهون من الألم في أجسادهم.

عندما تستمع إلى هؤلاء الأشخاص لفترة كافية ، فمن المؤكد أنك تتساءل عما إذا كان الله لا يزال يصنع المعجزات أم لا. أعتقد أن الله لا يزال يفعل أشياء رائعة في حياة أبنائه. ومع ذلك ، يمكن لعدد قليل منهم فقط التعرف على ما يفعله أو تمييزه. والسبب هو أن القليل منهم قد صقل موقف الامتنان.

الرجل الجاحد أعمى معجزة. إنه الشخص الذي يشتكي دائمًا مما ليس لديه. إنه لأمر فظيع أن تكون شخصًا ناكرًا للجميل. لا يمكنك رعاية علاقة حب دون أي تعبير عن الامتنان على الخير الذي تم القيام به. الكل يريد من الله أن يفعل شيئًا جديدًا في حياتهم ، لكن القليل منهم فقط يأخذ وقتًا لشكره على ما فعله بالفعل. إذا لم تنمي موقف الامتنان ، فسترى القليل مما يفعله أبوك السماوي وستجد صعوبة في التعرف على أعماله المعجزية في حياتك.

أحب أن أمطر بالتسابيح على الرب. أحب أن أجعل عجول شفتيّ له من خلال عبادتي (هوشع 14: 2). على مر السنين ، اكتشفت أنه كلما تشكره أكثر على ما فعله ، كلما رأيت ما يفعله ، وكلما استطاع أن يفعل المزيد من أجلك. هذا هو السبب في أن حياتي لا تنقصها المعجزات أبدًا. أعيش حياة خارقة لا نهاية لها.
عندما شفى الرب يسوع عشرة برص ، عاد واحد فقط ليشكره على معجزة الشفاء. فقط هذا الأبرص الممتن هو الذي جعل آثار المرض كاملة (لوقا 17:19). إذا كان هناك شيء واحد يجب أن تبني نفسك لتكون عليه ، فهو أن تكون رجلًا أو امرأة ممتنة. أي شخص يشعر بالامتنان للأشياء الصغيرة التي يراها سيكون ممتنًا لأي شيء. عندما تصلي إلى الله ، فليكن من قلب ممتن. خذ وقتك في شكره على قوته التي تبقيك بصحة جيدة وكاملة. امدحه على النتائج التي تحصل عليها في كل مرة تنادي باسمه. نشكره على محبته وإخلاصه وسيادته.

اثبت بقوة في الإيمان

_”إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِالإله عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.”_ (2 كورنثوس 4:10) (RAB).

كمسيحي، عليك أن تنظر إلى الأشياء من المنظور الروحي، خاصةً عندما تواجه ظروف تسبب بعض التحديات الجادة لإيمانك. هل لديك مشكلة صحية، وقد فعلت كل شيء تعرفة والإنذارات الطبية ما زالت قاتمة؟ أو ربما في أمورك المالية، قد طبقت كل الاستراتيجيات التي تعرفها، لكن يبدو أن موقفك يزداد سوءاً وتتساءل ماذا تفعل بعد ذلك؟

في مثل هذه الأوقات، اثبت بقوة في الإيمان. عليك أن تدرك أن هناك عدو كل ما يهمه هو أن يعيق الإنجيل ويحاول أن يعيق فاعليتك في أمور الإله. يقول في أفسس 10:6- 11 _”أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ الإله الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.”_ (RAB). تُشير مكايد إبليس إلى استراتيجيات إبليس. هنا يُريدك الرسول بولس أن تعرف أن هناك عدو يتربص بانتظار، ويخطط باستراتيجية ضدك وضد الكنيسة.

لكن لكي تواجه هذا العدو، هو يخبرك أن تلبس سلاح الإله الكامل، لماذا؟ لأنه يعرف أنه إن لم تلبس سلاح الإله الكامل، فلا يُمكنك أن تواجه العدو. يستكمل عدد 12 من نفس الأصحاح ويقول، _”فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.”_ (أفسس 12:6).

تحتاج أن تدرك شيء عن هذه “المصارعة” وهو أنها ليست صراع في مقاتله جسدية؛ بالحري، إنه العدو محاولاً أن يزيحك عن الطريق الصحيح من خلال الخداع. لكن بالكلمة في فمك وقلبك، تسود دائماً ضد العدو. يقول في يعقوب 7:4 _” … قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.”_ (RAB). يظهر لنا في رؤيا 11:12 كيف تقاومه. يقول، “وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.” لا يهم ما الذي يرميه عليك إبليس، اثبت في الإيمان واستخدم اسم يسوع كلي القدرة لتبطله. هللويا!

*صلاة*
أبي السماوي الغالي، أقدم لك الشكر من أجل فرصة أن أُبارَك بكلمتك الغالية اليوم. أنا لست جاهل بمكايد إبليس وأرفض أن أسقط فريسة لها. أعلن أن إبليس وقوات الجحيم تحت قدمي باسم يسوع القدير، آمين.

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين 35:10- 39*
_”فَلاَ تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ. لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ الإله تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ. لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا «سَيَأْتِي_ الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ. أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي». وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا مِنَ الارْتِدَادِ لِلْهَلاَكِ، بَلْ مِنَ الإِيمَانِ لاقْتِنَاءِ النَّفْسِ.”_ (RAB).

*1 يوحنا 4:5*
_”لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الإله يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.”_ (RAB).

*1 كورنثوس 58:15*
_”إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.”_

اعترافاتك تحكم حياتك

_”أَقُولُ لِيَهْوَهْ(الرب ) : «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ (أثق فيه)».” (مزمور 2:91) (RAB).

كثيراً ما نُفكر في أشياء قد حدثت لأشخاص “صالحين” جداً ونقول، “إن كان ذلك قد حصل لفلان وفلان، ماذا عني؟ فهذا الشخص أفضل مني”. حسناً، الأمر ليس له علاقة بمن هو أفضل مِن مَن. الأمر متعلق بمسيرتك الشخصية مع الرب، وبإيمانك في كلمته. يتعلق الأمر بإقرارات إيمانك. يُمكن أن تحدث الأمور السلبية لأشخاص صالحين.

تأمل مرة أخرى في الكلمات الممسوحة لكاتب المزمور التي قرأناها في الشاهد الافتتاحي. كان هذا اعتراف داود ولابد أن يكون اعترافك أنتَ أيضاً. دائماً وبشكل متكرر، قُل، “الرب ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه”.

تعلم قوة وقيمة التفكير الصحيح والتكلم بشكل صحيح. إن كانت طريقة تفكيرك خاطئة، فإنها ستنعكس في كلماتك. وإن كانت كلماتك خاطئة، فستسير الأمور بشكل خاطئ في حياتك. اعترافاتك تُنظم حياتك. يقول الكتاب، “إِنْ عَلِقْتَ فِي كَلاَمِ فَمِكَ، إِنْ أُخِذْتَ بِكَلاَمِ فِيكَ،” (أمثال 2:6).

لا عجب أن مزمور 1:39، يحثك أن تتحفظ لما تقوله وتتكلم فقط بما هو صحيح _”… أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً …”_ يقول في يعقوب 2:3 _”لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا.”_.
ويقول في أمثال 4:15، _”هُدُوءُ (منفعة) اللِّسَانِ (اللسان الصحي) شَجَرَةُ حَيَاةٍ”_ (RAB). اللسان الهادئ هو الذي يتكلم باتفاق مع إمدادات المسيح في إنجيله. هل تريد أن تعيش حياة مدهشة وحياة سامية من المجد المتزايد التي قد سبق الإله وأعدها لك؟ المفتاح هو اعترافك، _”لأَنَّ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ،”_ (1 بطرس 10:3). أن تكفف لسانك عن الشر وشفتيك أن تتكلما بالمكر يعني أنكَ تتكلم فقط باتفاق مع كلمة الإله.

*أُقِر وأعترف*
الرب قوة حياتي! حتى إن سلكت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً، لأنك أنتَ معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني. هو يمسك بيميني ويقول لي، “لا تخف، أنا هنا لأعينك”. لذلك، أنا قوي فيه وفي شدة قوته! مجداً للإله!

*دراسة أخرى:*

*مرقس 23:11*
_”لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”_

*أمثال 21:18*
_”اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.”_

*1 كورنثوس 12:2- 13*
_”وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الإله، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ الإله، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.”_ (RAB).