
“فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا.” (٢ كورنثوس ١: ٨).
في أعمال الرسل ١٩، يجسد لنا لوقا بوضوح بعضًا من تجارب الرسول بولس غير المُسرة عندما كان يكرز بالإنجيل. تكلم عن مخاطره الشخصية وسجنه، وأعمال الشغب التي دبرها ديمتريوس صائغ الفضة،
وفي الأصحاح ٢٢، كيف أمر أحد القادة بنقله إلى السجن لجلده واستجوابه. لا عجب أن بولس نفسه يروي، “… فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً.” (٢ كورنثوس ١١: ٢٣). في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس، يتذكر بولس اختباره في أفسس وقال، “… حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، …” (١ كورنثوس ٣٢:١٥). في رسالته الثانية، روى كيف في آسيا، أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أنهم شعروا بأنهم في عداد الموت، لكنهم حصلوا على خلاص فوق طبيعي (١ كورنثوس ١: ٨-٩). نفس هذا الإنجيل أودع في ثقتك،
فهل ستأخذه باستخفاف أم تضع كل ما لديك فيه؟
هل ستخاطر بنفسك لتكرز بالإنجيل لزملائك أو شركاؤك في العمل، حتى لو عنى ذلك فقدان وظيفتك أو خسارة عقود العمل التي كنت ترغب فيها كثيراً؟
ماذا عن أفراد عائلتك الذين لم يولدوا ثانيةً بعد؟ هل ستبذل قصارى جهدك من أجلهم، أم تبقى هادئًا لتتجنب التعرض للكراهية أو البغضة أو النبذ؟
هناك من يخشون فقدان العلاقات التي بنوها، ولن يشهدوا لأصدقائهم أبدًا. كم هذا محزن!
أنت شاهد لجيلك، وسوف يحاسبك الرب لكونك مسؤول بينهم كشاهد لهم. عليك أن تلتزم بتقديم الخلاص لمَن في عالمك. ما عليك الاهتمام به ليس الحفاظ على نفسك؛ ولا الاهتمام بوسائل الراحة في الحياة أو الفوائد التي تجنيها، لا! أنت لست مهتمًا بالأمر بسبب ما يمكن لأي شخص أن يمنحك إياه، ولكن من أجل كرامة ومجد المسيح الرب.
صلاة
ربي الغالي، لا توجد حدود للمدى الذي أرغب في الذهاب إليه من أجل هذا الإنجيل الذي لا يُقدر بثمن والمودع لثقتي.
أنا أبشر به بجرأة بقوة الروح، وأنقذ الكثيرين من مملكة الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
٢ كورنثوس ٥: ١٨-١٩ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB) ١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”. (RAB)
No comment yet, add your voice below!