«وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ» (رومية ١٥: ٢٩)

ما أعلنه الرسول بولس في الشاهد أعلاه عميق للغاية. لقد تكلم بجرأة وثقة قائلاً: «وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ الْمَسِيح» يكشف هذا البيان عن إمكانية السلوك بملء بركة إنجيل يسوع المسيح أثناء وجودنا على الأرض.

لم يقل بولس إنه سيصلي من أجل حدوث هذا؛ بل أعلن ذلك بثقة كحقيقة سار فيها. ماذا يعني السير في ملء بركة الإنجيل ؟ إنه يعني العيش في الظهور الكامل لميراث المسيحوإظهار بركاته وقوته وطبيعته الإلهية. هذه ليست تجربة مخصصة لنا في المستقبل القريب؛ بل يجب أن نختبرها على الأرض، وفي هذا الوقت.

كانت ثقة بولس تنبع من فهمه للحياة التي في المسيح. وكتاباته هي شهادة على هذه الحقيقة. على سبيل المثال، قال بولس: «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّيني» (فيلبي ١٣:٤). كما أكد أيضًا قائلًا: «وَلَكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ قَدِ امْتَلَاتُ…» (فيلبي ٤: ١٨). هذه هي كلمات شخص يسير في ملء بركات المسيح. هذا الامتلاء ليس نظريا؛ بل هو حقيقي ويمكن تحقيقه والوصول إليه.

ومع ذلك، فإن العديد من الناس يفقدون هذا الأمر لأنهم يستسلمون للخوف أو يتبعون الطريق الخطأ. لقد فهم بولس هويته في المسيح. أعلن: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِي. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» (غلاطية ٢: ۲۰). يا له من إدراك واعي!

بسبب هذا الفهم صار بولس جريئًا، لا يمكن إيقافه أو عرقلته كما لا زعزعته. لقد سار في البر وحافظ على اتحاده بالروحالقدس. لقد عاش حياة خالية من الإحباط والهزيمة، قائلاً: الْمَسِيحُ فِي رَجَاءُ الْمَجْدِ» (كولوسي ۱: ۲۷). هذه هي الحياة التي قد دعينا لكي نحياها – حياة النصرة والسيادة والمجد في ملء بركة إنجيل المسيح. لذا، عش اليوم بإدراك ووعي لميراثك الإلهي، مظهراً مجد الله وقوته وبره كن قوياً وشجاعاً ومنتصراً واسلك باتحاد كامل مع الروح القدس. هللويا

صلاه

أبي الغالي، أشكرك لأنك دعوتني للسير في ملء نعمة إنجيل المسيح. أنا أعيش بإدراك لميراثي الإلهي، وأظهر مجدك وقوتك وبرك في كل مجال من مجالات حياتي أنا جريء، لا أعرف الخوف، ومنتصر، وأسير في وحدة كاملة مع الروح القدس، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسه

︎ كولوسي ١: ٢٦-٢٧

︎ رومية ١٥: ٢٩

︎ كورنثوس الثانية ٨:٩

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *