كافح من أجل النفوس الضائعة

“وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا (مخفياً)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ (مخفي) فِي الْهَالِكِينَ (الضالين)، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ “. (٢ كورنثوس ٤: ٣-٤) (RAB)
عندما يتعلق الأمر بربح النفوس، يجب أن ندرك أننا مشتركون في “عراك”. يسميها الرسول بولس جهاد الإيمان الحسن، لأن هناك أرواحًا شريرة جداً تسعى إلى إبعاد الناس عن اختبار الخلاص. إذا لم يقبل الخطاة الإنجيل، فليس هذا لأن إنجيلنا صعب أو غامض؛ ذلك لأن إبليس أعمى أذهانهم. هذا ما قرأناه في الآية الافتتاحية. يعمل إبليس بنشاط لعرقلة فهمهم للحق وقبولهم له؛ لهذا السبب يجب أن نتشفع من أجلهم. ربح النفوس هو أكثر من مجرد إختبار شخص ما عن المسيح؛ هناك أيضا القتال الذي نقاتله في الصلاة. حتى عندما يسمعون ويقبلون رسالتنا، يغير إبليس استراتيجيته لإعاقة نموهم وتقدمهم في المسيح، محاولًا إعاقة مسيرة نضجهم الروحي. ماذا علينا أن نفعل؟ نعارك! نكافح من أجل نفوسهم في الصلاة. إنه يذكرنا بما قاله بولس في غلاطية ٤: ١٩ ” يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ.” هذا هو تمخض الروح! أنت تصلي بشغف من أجل كسر كل مقاومة لنموهم الروحي وتقدمهم. وأن تكون رغبتهم لأمور الروح ثابتة فيهم بينما هم ينموا في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح. ضع في ذهنك هذا بينما تذهب لكرازتك بالإنجيل في كل مكان. صل دائمًا من أجل الذين يستقبلون تلك الرسالة التي تشاركها معهم بإيمان، وأن يتم كسر قيود إبليس وخداعه. آمين. صلاة أبويا الغالي، أنا ممتن لأنك جعلتني أميناً على هذه المهمة المقدسة المتمثلة في مشاركة رسالة الحياة الأبدية للقريبين والبعيدين. إنني مليء بإحساس عميق بالغيرة للنفوس الضالة، وأقر أن النور الساطع لإنجيلك المجيد يضيء ببراعة في قلوب الضالين. أعلن أن هذا النور يفك قيود العبودية الدينية ويبدد الظلام، ويولد الحرية والخلاص باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
٢ كورنثوس ٣: ٦ ” الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاة (قادرين) لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.” (RAB)
٢ كورنثوس ٥: ١٨-١٩ “ وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (الزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)
متى ٢٨: ١٨ – ٢٠ ” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ.” (RAB)

تفعيل المحبة

 (السلوك العملي فيها)

 “فَالْمَحَبَّةُ لَا تَعْمَلُ سُوءاً لِلْقَرِيبِ. وَهكَذَا تَكُونُ الْمَحَبَّةُ إِتْمَاماً لِلشَّرِيعَةِ كُلِّهَا”. (رومية ١٣ : ١٠ – ترجمة الحياة)

لا يهم إن أساء الآخرون معاملتك، هناك طريقة واحدة يتوقع الله منك أن ترد بها: أن تتجاوب بالحب! لا ينبغي أبداً أن يدفعك السلوك أو الموقف السيء للآخرين إلى الانتقام أو الاستياء. حتى عندما تشعر أنه يتم استغلال طيبتك، حافظ على هويتك؛ لتبقى مُحِبة وحنونة ومُتسامِحَة. الطريقة الوحيدة للفوز الحقيقي هي من خلال قوة المحبة. إن تفعيل الحب في حياتك هو ما يرفعك. تقاس نوعية شخصيتك بمدى تدفق محبة الله منك. فالمحبة أمام الله، هي المقياس النهائي لكل شيء. فاسلك في المحبة بلا مساومة، كن تجسيداً لمحبة الله. إن طبيعتك كابن لله هي طبيعة المحبة؛ أنت مبرمج على المحبة. تحدث بلغة المحبة وازرع بذورها. يحثنا الكتاب المقدس أن نكون متمثلين بالله في مسيرة المحبة: “فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”. (أفسس ٥ : ١-٢) “الله محبة” (١ يوحنا ٤: ٨). لذلك، فإن عمل الله في حياتك هو مرادف لعمل المحبة. إذا ظلت محبة الله غير مرئية في حياتك، فإن الله أيضاً غير مرئي. لذلك، دع محبة الآب دائماً ترشد أفكارك وأفعالك وتفاعلاتك مع الآخرين.

🗣 إقرار إيمان

أنا أسلك في المحبة وأتجاوب بها دائماً. إن محبة الله تحكم أفكاري وأفعالي واستجاباتي. أختبر باستمرار الإشباع والبركات التي تأتي من السلوك في المحبة والعيش في توافق وانسجام مع الحق الإلهي. آمين.

📝 مزيد من الدراسة:

▪︎ غلاطية ٥ : ٢٢- ٢٣ ” وَأَمَّا ثَمَرُ ٱلرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ “. ▪︎ ١ يوحنا ٤: ٧-٨ ” أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ “. ▪︎ يوحنا ١٣: ٣٤-٣٥ ” وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ “.

*ليكن لديك مهابة واحترام للسلطة الروحية*

 “فَلَمْ يَدَعْ إِنْسَانًا يَظْلِمُهُمْ، بَلْ وَبَّخَ مُلُوكًا مِنْ أَجْلِهِمْ، قَائِلاً: «لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي، وَلاَ تُسِيئُوا إِلَى أَنْبِيَائِي»”. (مزمور ١٤:١٠٥-١٥)

في سفر العدد ١٢: ١-١٦ يخبرنا الكتاب كيف تكلم هارون ومريم ضد موسى بسبب زوجته الكوشية. لقد شككا في سلطة موسى وادعيا أن الله يمكن أن يتكلم من خلالهم أيضاً. سمع الله كلامهم ودعاهم مع موسى إلى الخيمة. هناك، ظهر لهم في عمود من السحاب ووبخ هارون ومريم، مؤكداً مكانة موسى الفريدة كخادم له. أعلن لهما أنه يتكلم إلى الأنبياء من خلال الرؤى والأحلام، ولكن مع موسى، تكلم معه وجهاً لوجه، وكشف عن مجده. وحاور هارون ومريم اللذَين تجرآ على التكلم ضد خادمه المختار. هذا ما أريدك أن تلاحظه كنتيجة لخطئهما؛

يقول الكتاب“…فَحَمِيَ غَضَبُ الرب عَلَيْهِمَا وَمَضَى” (عدد ٩:١٢). لقد غضب. فماذا فعل؟ “مضى!” إليك الأمر: عندما يغادر حضور الله هكذا، تأتي المتاعب. هناك الكثير من الناس الذين لا يدركون أن هذا ما يحدث لهم عندما يصبحون غير منضبطين، ويخلقون تمرداً، ويصبحون غير مطيعين ويهينون السلطة في بيت الله. إنهم لا يعرفون حتى متى يغادر حضور الله. هذا يذكرنا أيضاً بقصة شمشون. وكان الرب معه دائماً حتى عصى. عندما جاء العدو، استيقظ شمشون وهو يفكر، “… «أَخْرُجُ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ وَأَنْتَفِضُ». وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ الرب قَدْ فَارَقَهُ” (قضاة ١٦: ٢٠). لم يحل عليه روح الله كما كان، وأمسك به الأعداء واقتلعوا عينيه. من المهم أن نكرم الرب دائماً وأن نتبع كلمته وطرقه، ولا نهين السلطة الروحية أبداً كما فعل هارون ومريم. لا تتكلم ضد خدام الله. لا تحكم عليهم. تذكر ما يقوله الكتاب”مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ الله قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ” (رومية ٤:١٤). هللويا! 🔥

*صلاة*

أبي الغالي، أشكرك على قادتي وأولئك الذين وضعتهم في مناصب سلطة فوقي لرعايتي، وتدريبي، وتنشئتي على طريق الحق والبر. إنني أخضع بكامل رغبتي للإرشاد والتوجيه اللذَين يقدمونهما لي بالروح. إن طبيعتك المعلنة في محبة يسوع واتضاعة تظهر فيّ، ومن خلالي دائماً، في اسم يسوع. آمين.

📝 مزيد من الدراسة:

▪︎ *عب ١٣ : ١٧* ” أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَٱخْضَعُوا، لِأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لِأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِفَرَحٍ، لَا آنِّينَ، لِأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ”. ▪︎ *رومية ١:١٣-٣* ” لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ الْلَهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ الْلَهِ، حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ الْلهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ “. ▪︎ *أعمال ٢٣: ١- ٥* ” فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ لِلَهِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ». فَأَمَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ الْلَهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ، وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفاً لِلنَّامُوسِ؟» فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ الْلهِ؟» فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءاً».”

ابنِ نفسك وآخرين أيضاً!

 *”اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، ٱنْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ”.* (٢ تِيمُوثَاوُسَ ٤: ٢)

كتب الرسول بولس إلى تلميذه تيموثاوس قائلاً: “اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ لِلهِ مُزَكًّى، عَامِلًا لَا يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالِاسْتِقَامَةِ” (٢ تيموثاوس ١٥:٢). لاحظ أنه يؤكد على أن تظهر نفسك مزكى، ليس للناس، بل لله. هذا يعني أنك يجب أن تقدم نفسك لله كشخص مستعد ومدرب لعمل الخدمة وربح النفوس والتلمذة.

هناك أولئك الذين يدرسون الكلمة فقط لتقديم العظات؛ نعم، هذا سيفيد الآخرين لأنها الكلمة المقدسة، ولكن من المهم أن تبني نفسك بالكلمة – وأنت مدرك روحياً هذا العمق، اسمح للكلمة أن تعمل في داخلك أولاً! لا يكفي أن تكون مجرد قناة ناقلة للكلمة؛ ماذا عن نموك الشخصي؟ عليك أن تبني روحك بالكلمة. إن بناء نفسك يتضمن السماح للكلمة بأن تصوغ شخصيتك وتشكلها؛ السماح للكلمة ببناء شخصك وتحديد الطريقة التي تفكر وتحيا بها. يجب أن تحدد كلمة الله أولوياتك واهتماماتك وتنظم كل مجالات حياتك. في (رومية ١٢ : ٢)،

توضح لك الكلمة كيف تنمي الأفكار الصحيحة وتختبر التغيير المستمر: “وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ”. ومن خلال دراسة الكلمة والتأمل فيها، فإنك تحدد الأولويات المناسبة وتجعل اهتماماتك متوافقة مع المبادئ الإلهية. يتحدث الجزء الختامي من الشاهد الافتتاحي عن تفسير كلمة الحق بشكل صحيح: “… مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالِاسْتِقَامَةِ.” (٢ تيموثاوس ١٥:٢ ب). يعلمنا الكتاب المقدس بضرورة أن يكون خادم الرب أهلاً للتعليم (٢ تيموثاوس ٢: ٢٤). لذا، فبكل تأكيد، تقع على عاتقك مسؤولية تعليم وبناء الآخرين، لكن الأمر يبدأ بك أولاً. فابنِ نفسك بكلمة الله، وابنِ الآخرين أيضاً. 🔥

*صلاة*

أبي الغالي، بينما أقوم ببناء نفسي بكلمتك، أختبر قوتها المُحَوّلة والمغيرة في شخصيتي؛ يتجدد ذهني، وتتوافق أولوياتي مع مبادئك السماوية. أشكرك على تمكيني لتعليم كلمتك ومشاركتها بفعالية مع الآخرين لبناء إيمانهم بقوة، باسم يسوع.

📝 *مزيد من الدراسة:*

▪︎ *٢ تيموثاوس ٢: ٢٤* ” وَعَبْدُ ٱلرَّبِّ لَا يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِٱلْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، صَبُوراً عَلَى ٱلْمَشَقَّاتِ “.

▪︎ *مزمور ١١٩: ١١* ” خَبَأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ “.

▪︎ *رومية ١٢ : ٢* ” وَلَا تُشَاكِلُوا هَذَا ٱلدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَرْضِيَّةُ ٱلْكَامِلَةُ “.

▪︎ *كولوسي ٣ : ١٦* ” لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ ٱلْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ “. 📖

اسمه، والكلمة، والروح

 ” فَأَجَابَ وَكَلَّمَنِي قَائِلًا: «هَذِهِ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلًا: لَا بِٱلْقُدْرَةِ وَلَا بِٱلْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ”. (زكريا ٤: ٦)

تقول رسالة كولوسي ٣ : ١٧ “وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، فَٱعْمَلُوا ٱلْكُلَّ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ ٱللهَ وَٱلْآبَ بِهِ”.

ثم يقول في (يوحنا ١ : ٣)، إشارة إلى الكلمة، “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ”.

ثم نأتي إلى (أفسس ٥ : ١٨)؛ فيقول لنا بولس الرسول بالروح: “وَلَا تَسْكَرُوا بِٱلْخَمْرِ ٱلَّذِي فِيهِ ٱلْخَلَاعَةُ، بَلِ ٱمْتَلِئُوا بِٱلرُّوحِ”. هللويا! أثناء دراستك للكلمة المقدسة، ستلاحظ أن الأمر برمته يتعلق بهذه الثلاثة: اسم يسوع، والكلمة، والروح القدس.

خدم الرسل باسم يسوع، بكلمة الله، وبقوة الروح القدس. ولهذا السبب حصلوا على مثل هذه النتائج غير العادية.

الأمر ذاته بحدث اليوم. نحن نفعل كل الأشياء باسمه، ونحيا بكلمته وبواسطتها، وبقوة الروح القدس. اسم يسوع لا يفشل أبداً.

أن تعمل ما تعمله باسم يسوع؛ يعني أنك تعيش حياتك كل يوم في وعي وإدراك قوة ومجد وسيادة اسمه.

ثانياً: يحاول بعض الأشخاص جاهدين تحقيق النجاح من خلال قدرتهم الشخصية وحكمتهم الطبيعية، ومع ذلك فإن النجاح الحقيقي بعيد المنال. وهذا لأنهم لا يتصرفون بناءً على الكلمة؛ إنهم لا يعيشون الكلمة. هم يتحركون انطلاقاً من واقع ذهنهم وحواسهم المحدود للغاية.

لكن، النجاح الحقيقي والدائم هو نتيجة اللهج في كلمة الله (يشوع ١ : ٨).

ثالثاً: قوة الروح القدس. إذا كنت تحاول النجاح بقوتك أو قدرتك الخاصة، فقد حان الوقت لتوقف هذا الصراع وتعتمد على استراتيجيات الروح القدس وحكمته لإرشادك. إن كفاءتنا – القدرة والحكمة والنعمة – التي نعمل بها هي من الروح (٢ كورنثوس ٣: ٥). ثق به، إنه مفتاح حياة الفرح والحمد والانتصارات التي لا نهاية لها، كما والنجاح الاستثنائي.

🔥 صلاة:

أبي السماوي الغالي، أشكرك على سكنى الروح القدس في حياتي، الذي يجعلني فعالاً ومنتجاً وسالكاً في إرادتك الكاملة. أنا دائماً ممتلئ بالروح القدس لتوصيل رسابة الإنجيل بشكل فعال، والتأثير على عالمي بحضورك الإلهي، باسم يسوع، آمين.

 مزيد من الدراسة:

▪️︎ أعمال ٤: ١٢ وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ . لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».

▪️︎ أعمال ٢٠ : ٣٢ “وَٱلْآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ ، ٱلْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِينَ”.

︎ ٢ كورنثوس ٣ : ٥ (ت. موسعة) لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا (مؤهلون وأكفاء في القدرة)، أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ ٱللهِ،

*انظر خارج نطاقك!

* « لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (أع ١: ٨)

تقول رسالة كورنثوس الثانية ٣ : ٥، ” لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون وأكفاء) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ ٱللهِ”. مبارك الرب إلهنا! وهذا يعني أنك لا تعوزك المقدرة لفعل أي شيء.

يذكرنا ذلك بما يقوله الكتاب في (فيلبي ٢: ١٣)، “لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسَرَّةِ”.

الروح القدس يجعلك راغباً وقادراً على العمل؛ لتقديم أعلى مستوى من التميز في كل وقت.

فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس: “وَلَكِنْ لَنَا هَذَا ٱلْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ ٱلْقُوَّةِ لِلهِ لَا مِنَّا”. (٢ كورنثوس ٤ : ٧)

إنها ليست قوتك، بل قدرته الإلهية التي تعمل فيك. لذلك، انظر إلى ما هو أبعد من ذاتك.

استفد من شخص وقوة ونعمة وخدمة الروح القدس في حياتك! الروح القدس هو امتيازك.

في خدمتك، أو مسيرتك المهنية، أو عملك، أو وظيفتك، أو دراستك،

كن مدركاً لنعمته وقوته العاملة فيك ومن خلالك. افعل كل شيء بقوته القديرة. اتبع حكمته وإرشاده،

مدركًا أنك قادر على القيام بأي مهمة لأنه يعيش فيك – يمشي ويعمل فيك ومن خلالك.

يقول في (زكريا ٤: ٦)، “… لَا بِٱلْقُدْرَةِ وَلَا بِٱلْقُوَّةِ ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ”. لقد ملأك بقدرة خارقة للطبيعة لتفعل أشياء تفوق قدرة الإنسان وإدراكه. هللويا!

🗣️ إقرار إيمان:

أنا مكتفي بكفاية المسيح؛ أفعل كل الأشياء بقوته القديرة، مقاداً بحكمته ونعمته.

أتحرك في صحة وغلبة وقوة وازدهار ومجد، كما يتحرك الرب في داخلي،

ويعمل في ومن خلالي ليتمم إرادته ومسرته الصالحة. باسم يسوع، آمين.

📝 مزيد من الدراسة:

▪︎ ١ يوحنا ٤ : ٤ ” أَنْتُمْ مِنَ ٱللهِ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لِأَنَّ ٱلَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ ٱلَّذِي فِي ٱلْعَالَمِ “

. ▪︎ كولوسي ١: ٢٦-٢٩ ” ٱلسِّرِّ ٱلْمَكْتُومِ مُنْذُ ٱلدُّهُورِ وَمُنْذُ ٱلْأَجْيَالِ، لَكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ ، ٱلَّذِينَ أَرَادَ ٱللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْدِ . ٱلَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلًا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا ، بِحَسَبِ عَمَلِهِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ”.

▪︎ فيلبي ٤ : ١٣ ” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي”.

هو مجد حياتنا

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ الْإِلَهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.”(رومية ٨: ٩).

الروح القدس هو مجد الآب (رومية ٦: ٤). هو يُدعى أيضاً روح المجد (١ بطرس ٤: ١٤). إنه مجد حياتنا ومجد المسيحية.

لا يمكنك أن تعرف الإله أو تحب يسوع بدون الروح القدس. المسيحيون الذين ليس لديهم الروح القدس يعيشون كضحايا في الحياة.

إنهم يتعرضون للقمع من قبل إبليس وهم عرضة لخطر هذا العالم.

أكد الرسول بولس على أهمية وجود الروح القدس عندما سأل بعض التلاميذ الذين التقى بهم في أفسس: “هل قبلتم الروح القدس لما امنتم؟” عندما أجابوا قالوا ” … «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».”(أعمال ١٩: ٢).

تفاجأ بولس. على الفور، شرح لهم الكتب المقدسة وحملهم على قبول الروح القدس (أعمال الرسل ١٩: ٣-٦).

لا أحد يستطيع أن يعيش الحياة المسيحية الأصيلة بدون الروح القدس. الشخص الذي وُلد من جديد ولكنه لم ينل الروح القدس يقع بسهولة في الإغراءات والخطية؛

غير قادر على التحكم في شهيته الجسدية أو كبح جماح نفسه من الشر. فقط من خلال الروح القدس يمكنك أن تقمع أعمال الجسد والرغبات الجسدية:

“لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.”(رومية ٨: ١٣).

بدون الروح القدس، لا يمكن أن يكون لديك شخصية المسيح. وُجب على يسوع أن يكون لديه الروح القدس. كان على الرسل أن يكون لديهم الروح القدس.

الحياة بدون الروح القدس فارغة. لذا، إذا كنت تقرأ هذا ولم تنل الروح القدس، فافعل ذلك على الفور. قل ببساطة،

“أيها الروح القدس المبارك ، أقبلك في قلبي الآن باسم يسوع المسيح” ؛ وامتلأ بروح الإله. آمين.

خلاف ذلك، قد تذهب إلى راعي كنيستك أو شخص مسيحي مؤمن موثوق به ممتليء بالروح القدس للصلاة من أجلك.

الصلاة

يا رب، أنا ممتن لبركة كوني في شركة معك. لقد جعلت حياتي جميلة؛

شكراً لك على جعلي مثمراً ومنتجاً. مجدك مكشوف في ومن خلالي اليوم، وعالمي كله يتأثر ويتحول بمجد حضورك الإلهي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

يوحنا ١٤: ١٦-١٧ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ  وَيَكُونُ فِيكُمْ.”

أعمال ١٩: ١- ٦ ” فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ، أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». فَقَالَ لَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ، قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ، فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.”

مطر الروح

(الروح القدس انسكب على كل الناس)

📖 للكتاب المقدس يوئيل 2: 28

“وَيَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنِّي أَسْكِبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ. فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلم شيوخكم أحلاما، ويرى شبابكم رؤى».

دعونا نتحدث⏭

من المهم جدًا أن يشبه الشاهد الافتتاحي تحرك الروح في الأيام الأخيرة بسكب الماء: “… أسكب روحي على كل جسد….”

ويعبّر النبي إشعياء عن الأمر بهذه الطريقة: “إلى أن يُسكب علينا الروح من العلاء…” (إشعياء 32: 15).

يقول هوشع 6: 3، “… يَأْتِي إِلَيْنَا كَالْمَطَرِ، كَالْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ عَلَى الأَرْضِ”.

وأيضاً في زكريا 10: 1 يقول الكتاب المقدس، “اطلبوا من الرب المطر في أوان المطر المتأخر. يصنع الرب سحابا. فيعطيهم مطرًا وعشبًا في الحقل لكل إنسان».

لذلك، كان الروح “سينسكب” من العلاء في الأيام الأخيرة مثل المطر.

وفي يوم الخمسين انسكب هذا المطر من السماء على بطرس وعلى سائر الرسل فامتلئوا من الروح القدس:

“وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما اعطاهم الروح ان يتكلموا” (أع 2: 4).

ومنذ ذلك الحين فصاعدًا، تحدثوا بكلمة الله بجرأة.

في أحد الأيام، بينما كان بطرس يعظ في بيت كرنيليوس، قائد المئة الروماني،

يقول الكتاب المقدس أن الروح القدس “حل” على كل من سمع الكلمة (أعمال الرسل 44:10). فسقط عليهم مثل المطر.

ثم في يوحنا 7: 38، نقرأ كلمات السيد الجميلة: “من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي”.

فإن كنت قد قبلت الروح القدس، فهذا يشير إليك. تمامًا مثل بطرس،

يمكنك الخروج بقوة الروح لمشاركة الإنجيل مع الآخرين،

وسوف يحل الروح القدس عليهم كما حدث في أيام الكتاب المقدس.

سيتم كسر القيود، وسوف تختفي الأمراض، وسيتم رفع اللعنات، وسيحصل الكثيرون على الخلاص. هللويا !

📖 التعمق أكثر:

هوشع 10: 12؛ اشعياء 45: 8. يوئيل ٢:٢٣

🔊 صلي:

أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس في حياتي، الذي يسكب أنهارًا من الماء الحي من أعماقي.

أنا ينبوع حي، وأعطي الحياة للآخرين باسم يسوع. آمين.

احفظ نفسك في نقاوة الروح

 “… لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وبِرُّوحِ إِلَهِنَا”. (١ كورنثوس ٦: ١١)

في المسيح يسوع، لقد غُسلنا، تقدسنا، وتبررنا باسم الرب،

وبروح الرب حتى نتمكن من خدمته في القداسة والبر كل أيام حياتنا.

لوقا ١: ٧٤-٧٥ يقول، “… مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ. بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا.”

يريد بعض المسيحيين إظهار مجد الإله في حياتهم، لكنهم لا يعيشون بشكل صحيح. إنهم لا يحافظون على نقاء الروح.

لكن المسيحية هي دعوة إلى البر. يجب أن تعيش وفقاً لحياة المسيح التي فيك، وكلمة الإله هي نورك.

لا يمكنك العيش بالطريقة التي تختارها.

قال الرب يسوع في يوحنا ١٧: ١٩، ” وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ”.

هنا، أكد على قوة التقديس؛ قوة فصل نفسك عن الأشياء الخاطئة؛ قوة تنقية عقلك وحياتك.

هناك طريقة حياة غير مناسبة للمسيحي، وإذا كنت ستحقق هدف الإله في حياتك، فيجب أن تعيش حياة نقية ومقدسة.

أنت إناء الإله؛ لقد تم تقديسك لتكون في شركة مع الروح القدس في حياة نظيفة.

لا تعرض هذه الشركة للخطر بسبب التوجه السيئ، أو السلوك أو نمط الحياة العالمي. لا تعيش في الخطية،

لأن الكتاب يقول أن الخطية لن تكون لها سيادة عليك:

“فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.”(رومية ٦ : ١٤).

أنت مدعو إلى الحرية، لتعيش ببر من أجل الرب. اخضع لسلطان وربوبية الكلمة، واخضع لإرشاد الروح القدس في حياتك.

يقول في رومية ٨ : ١٤ ” لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُّوحِ الْإِلَهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الْإِلَهِ”.

الصلاة

أيها الآب القدوس والبار، أشكرك على محبتك وعلى عطية البر.

اشكرك على سيادتي في المسيح على إبليس، والخطية والظلمة.

أبقى على طريق الطهارة، خاضعاً للكلمة، وسلطان الروح القدس وإرشاده؛

وأنا أتغير باستمرار بتجديد ذهني من خلال كلمتك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

٢ تيموثاوس ٢ : ٢١- ٢٢ ” فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هذِهِ، يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ. أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْحُبَّ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ.”

٢ كورنثوس ٦ : ١٤-١٧ ” لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ الْإِلَهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الْإِلَهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الْإِلَهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهَاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ،”

رومية ٦ : ١- ٢ ” فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟”

حياة منتجة

 “وَبَارَكَهُمُ الْإِلَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»”. (تكوين ١: ٢٨)

في تكوين ١: ٢٦- ٢٨، يوضح لنا الكتاب أن الإله خلق الإنسان على صورته ومثاله، وباركهم بالقدرة على السيادة على كل الأرض،

بما في ذلك كل كائن حي. “أن يبارك” (بالعبرية “باراك Barak”) هو الثناء أو تقديم الشكر.

عندما تبارك الإله، فأنت تمدحه وتشكره! ولكن عندما تبارك شخصاً آخر أو يباركك الإله، فهذا يعني منح بعض الفوائد أو التمكين.

إذن ما فعله الإله في تكوين ١: ٢٨ هو أنه مكن آدم وحواء من أن يكونا مثمرين ومنتجين، ليكثروا ويملئوا ويجددوا الأرض!

في يوحنا ١٦:١٥، يخبرنا يسوع ” لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. تحمل جملة “ لكي يعطيكم” في ترجمة الملك جيمس تأكيداً راسخاً وليس مجرد تكهنات. وهكذا،

نحن مدعوون للذهاب وجلب الثمار. ثانياً، من المفترض أن تبقى ثمارنا وأن يكون لها تأثير دائم. هذا يعني أنه جعلك فعالاً.

لديك القدرة على تحقيق النتائج المرجوة. إذا تم إعطاؤك هدفاً، فيمكن الوثوق بفعاليتك. هناك قدرة أُدخلت في حياتك لتحقيق النتائج المرجوة. إنها طبيعتك في المسيح. يمكنك التعامل مع الحياة بثقة، مع العلم أن كل مسعى تشارك فيه، سيتحول إلى نجاح.

إنها الحياة التي أعطاك إياها الإله-حياة الهدف، والقوة، والإنتاجية.

اقبل هذا الحق واسلك بثقة كونك مُختار ومُعين من قبل الإله لتعيش حياة منتجة.

صلاة

أنا مثل حديقة تسقى جيداً، مثمرة في كل الأوقات. الجزء المثمر من كرمة الإله وأنتج ثماراً دائمة-ثمار البر،

لأنني شجرة البر. أنا أقف راسخاً مثل شجرة مزدهرة مزروعة صممها الإله، متجذرة بعمق في جداول البركة،

تأتي بثمارها في كل موسم في الحياة.

أنا مبارك أكثر من أي وقت مضى، مزدهر أكثر من أي وقت مضى. آمين.

دراسة أخرى:

أعمال ١ : ٨ “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».

” يوحنا ١٥: ١-٢ “أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ.

” مزمور ١: ١- ٣ ” طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ يَهْوِهْ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.” (RAB)