*بداية جديدة*

أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. الأمين في القليل أمين أيضًا في الكثير. والظالم في القليل ظالم أيضًا في الكثير.

*(يوحنا ١٥:٣)*

إذا عدت إلى المنزل، بعد أن كنت في الملعب طوال اليوم، متسخًا، فهذا لن يجعلك أقل ستبقى ابن والديك. كل ما ستفعله والدتك هو إخراجك من ملابسك المتسخة، وتغتسل وترتدي بعض الملابس الجديدة والنظيفة.

إنها نفس الطريقة مع الرب. إذا ارتكبت خطأ، ليس عليك أن تظل تشعر بالأسف على نفسك. ببساطة اطلب من الرب المغفرة. إنه أكثر من قادر على غسلك وتنظيفك ويمنحك بداية جديدة.

*📖 قراءة الكتاب المقدس*

يوحنا 17:17

*دعنا نصلي*
أشكرك يا رب لأنك طهرتني من خلال كلمتك، وجعلتني بِرك، باسم يسوع. آمين.

رُفعت معه في المجد

“الإله الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ “. (أفسس ٤:٢-٦) (RAB)

أن تجلس مع المسيح في السماويات يعني أنك قد ارتفعت إلى أعلى منصب في السلطان، والسيادة والقوة. تعطينا رسالة أفسس ٢١:١ مزيداً من التبصر حول مكانتنا الرفيعة في المسيح. فهى تصف مكاننا على النحو التالي: ” فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى … ” (RAB). هذا عميق فعلاً!

لقد تم وضع الرب يسوع فوق كل المستويات المختلفة للكائنات الروحية: الرئاسات، والسلاطين، والسلطات والعروش، والسيادات، وكل اسم يُسمى، وأنت فيه. لقد أقامه الآب في موضع المجد العالي هذا، وأخضع كل شيء تحت قدميه، وأعلنه شرعاً رأساً على كل شيء للكنيسة (أفسس ٢٢:١ -٢٣).

الكنيسة هي جسده؛ ولذلك؛ أنت رُفعت معه في المجد. قد يقول أحدهم: “أليس هذا كثيراً؟ هل يجب علينا حقاً أن ننظر هكذا لأنفسنا؟” نعم بكل تأكيد! نحن لم نطلب ذلك؛ إنها نتيجة نعمته وحبه. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى.

ما يقوله الكتاب هو أنه لا ينبغي أن نرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي (رومية ١٢:٣).
يريدك الإله أن تفكر كثيراً في نفسك، ولكن ليس أكثر مما ينبغي أن تفكر. بمعنى آخر، لا تظن أنك أعلى من إخوتك، أو أخواتك في المسيح، لأننا جميعاً معاً في هذا المكان المرتفع في المسيح. نحن جميعاً متساوون وذوو قيمة عند الإله. نحن المختارون، شعب خاصة وشعب ملوكي.

انظر كيف يصفها بولس في أفسس ٦:٢ ” وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (RAB) هللويا! كيف يمكنك أن تقرأ هذا ولا تفكر كثيراً في نفسك؟ لقد تمجدت معه في المجد؛ إنه جلوس مشترك في العالم السماوي.

أُقِر وأعترف
أنا جالس مع المسيح، فوق كل رياسة، وقوة، وسلطان، وسيادة، وكل اسم يُسمى، ليس في هذا العالم فقط، بل أيضاً في الدهر الآتي! أنا ارتفعت معه في المجد؛ أنا أعرف من أنا: مختار، ملكي، ومميز!
 
دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ٥:٢-٦
” وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ” (RAB)

▪︎ غلاطية ٢٨:٣
” لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ “.
 
▪︎ رومية ٤:١٢-٥
” فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ “.

المجد فينا

“الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (كولوسي ٢٧:١). (RAB)

لاحظ التركبية القوية للآية أعلاه؛ تقول: “المسيح فيكم رجاء المجد”. فهي لا تقول: “المسيح معك” أو “المسيح من السماء”. بل بالحري، تقول، “المسيح فيكم”. هذا هو السر – الإعلان الذي يظل ثابتًا في كل الكتاب.

نقرأ في سفر التكوين عن صوت الإله ماشياً في الجنة في عز النهار، حيث سمع آدم وحواء صوته (تكوين 8:3). في أوقات مختلفة، ظهر الإله لأفراد مثل إبراهيم، وإسحاق ويعقوب. وكلما أظهر نفسه، بنوا مذابح ترمز إلى الأماكن حيث التقوا به.

لكن، مثل هذه اللقاءات كانت عرضية. ولم يكونوا في شركة دائمة معه. ولكن كان لدى الإله خطة جديدة. لقد كشف عن نفسه لموسى وقدم اسمه على أنه يهوه – الرب في المحلة –الإله بين شعبه. وأمر موسى أن يبني خيمة حيث يجتمع بهم. دخل مجد الرب إلى الخيمة، وتكلم موسى مع الإله هناك.

وأثناء سفرهم، حملوا معهم خيمة الاجتماع، التي ترمز إلى حضور الرب. لاحقًا، رغب داود في بناء بيت دائم للإله، لكن الإله أعطى التصميمات لسليمان، ابن داود. لقد بنى سليمان الهيكل الرائع، وعندما اكتمل ملأه الإله من مجده (٢ أخبار الأيام ١:٧-٣).

ولكن شكراً للإله. اليوم، مجد أعظم مما ظهر في هيكل سليمان. ومجدًا يسكن فينا أعظم مما رآه موسى على الجبل في الحضور الإلهي. هللويا! الروح القدس، الذي ظهر كعمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً، يسكن الآن فينا. آه كم أصبحنا مجيدين!

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على حضورك المذهل في أعماق قلبي. المسيح فيَّ، رجاء المجد! لقد أُعطيت النعمة والقدرة في المسيح لكي أحكم واسود على كل الظروف! أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. المسيح في هو ضماني لحياة النصرة المستمرة والنجاح الذي لا ينتهي.مبارك الإله!
 
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ كورنثوس ٧:٣ -١٨
” ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ الزَّائِلِ، فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ! فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضًا (موسى – في خدمة الدينونة) لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ (نحن – في خدمة البر). لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا يَكُونُ الدَّائِمُ فِي مَجْدٍ! فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ. بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ. لكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ. وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ. وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)”. (RAB)
 
▪︎ كولوسي ٢٦:١-٢٧
” السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) (محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (RAB)

المسيح فيك هو كل القوة التي تحتاجها

” وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا ” (أفسس ٣ : ٢٠).

يكشف الرسول بولس بالروح عن القوة غير المحدودة المتاحة لنا. في كولوسي ١: ٢٧، يقول لنا: ” الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (RAB) المسيح فيك هو كل القوة التي تحتاجها. مجداً للإله!

أريدك أن تلاحظ شيئًا ما في النص الافتتاحي مرة أخرى: “… حسب القوة التي تعمل فينا.” ثم تقول الرسالة الثانية لكورنثوس ٧:٤ ” وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ (تُرابية)، لِيَكُونَ فَضْلُ (تميز) الْقُوَّةِ لِلْإِلَهِ لاَ مِنَّا ” (RAB)، القوة فيك. المسيح فيك. المسيح فيك هو كل القوة التي تحتاجها لأي تغيير أو تحول تريده في أي مجال من مجالات حياتك.

إذا كنت قًساً على سبيل المثال، وترغب في إحداث تحول في كنيستك، والعمل على مستويات أعلى في الخدمة، فإن القدرة على تحقيق ذلك موجودة بداخلك. يقول الكتاب تجري من بطنك أنهار ماء حي، (يوحنا ٣٨:٧).

تخرج الحياة من قلبك (أمثال ٤: ٢٣)؛ كل الازدهار، والبركات والوفرة التي يمكن أن تتخيلها أو تطلبها أو ترغب فيها موجودة في قلبك. كيف يمكنك تفعيل هذه القوة لتعمل من أجلك؟ وذلك عن طريق اللهج بوعي في الكلمة، والتكلم بألسنة.

يمكنك استخدام هذه القوة اليوم في أي شيء أو في أي مجال من مجالات حياتك. إنه يذكرنا بكلمات السيد في متى ٣٠:٧: “… وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ “. يمكنك أن تفعل أي شيء، وأن تكون أي شيء، وأن تحصل على أي شيء. اقرأ كلمات الرسول بولس الملهمة في فيلبي ١٣:٤ ” أَسْتَطِيعُ (عمل) كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ (بواسطة المسيح) الَّذِي يُقَوِّينِي ” (RAB) آمين.

الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على قوتك وقدرتك التي تعمل بداخلي، وتجعلني أقوم ببطولة، وأسير في الأمور الفوق طبيعية. أشكرك على مواردك اللامحدودة المقيمة في روحي. إن قوتك مفعلة وعاملة بالكامل بداخلي، وتغير حياتي، وعملي، وعائلتي، وخدمتي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
كولوسي ٢٧:١
” الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ “. (RAB)

▪️︎ رومية ١٠:٨-١١
” وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ “.

▪️︎ ١ يوحنا ٤:٤
” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.

الإيمان يفوز دائماً

“جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ “.

(١ تيموثاوس ١٢:٦).

يأمرنا الروح القدس، من خلال الرسول بولس في أفسس ١٦:٦، أن نستخدم ترسانة الروح المذهلة – الإيمان: “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ “. إيمانك هو ترس.

لاحظ يقينية تواصل الروح: يقول بترس الإيمان تقدر أن تُطفئ جميع سهام الأشرار الملتهبة. لذلك، لا تقل: “يا رب، لقد كبرت التجارب ولم أعد أعرف ماذا أفعل، فأنا استسلم”. لا! لا تتوقف. لا ترتعد. استخدم إيمانك. الإيمان يفوز دائماً.

لا يهم كيف أو من أي اتجاه يرمي إبليس سهامه نحوك؛ استخدم ترس الإيمان الخاص بك. يمكن أن تسبب “السهام” بعض المتاعب أو الألم في جسمك؛ قف على أرضك. أطفئ جميع سهام الأشرار الملتهبة بترس إيمانك. وفي أثناء ذلك تذكر سيف الروح الذي هو كلمة الإله (أفسس ١٧:٦).

وسيف الروح هو كلمة الإله الخارجة من شفتيك. لا يهم التحديات المنهكة في حياتك، لا تصمت. استمر في إقرارك بالكلمة. كما سادت الكلمة في أفسس (أعمال ٢٠:١٩)، فإنها سوف تنتصر على هذا المأزق. هللويا!

أُقِر وأعترف
أبويا الغالي، أنا أرفض أن أشعر بالإحباط أو أن تغمرني تحديات الحياة، بل أراها فرصاً لممارسة إيماني، وإثبات القوة في الكلمة. إيماني هو الغلبة التي تغلب العالم. أُبطل، امحو، واخمد، وأطفئ أسهم العدو النارية. إن كلمة الإله التي على شفتي تسود في كل مجال من مجالات حياتي، وعائلتي، ومدينتي، وأمتي، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎ ١ تيموثاوس ١٢:٦
“جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ”.
 
▪︎ ٢ تيموثاوس ٧:٤
“قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ “.
 
▪︎ أعمال ٢٠:١٩
“هكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ “.

▪︎ أعمال ٢٤:٢٠
“وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى (طالما أنني) أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ (وهي أن أشهد) بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْإِلَهِ “. (RAB)

*كل شيء صنعه الإله يمكنه أن يسمع صوته*

*” وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) “.* (مرقس ١٥:١٦) (RAB)

أليس من المفيد أن الرب يسوع لم يقل: ” اكرزوا بالإنجيل للبشر فقط؟ ” بل قال: ” اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها “. إنه يعني أنه يمكنك إعلان كلمة الإله لأي شيء وكل شيء من حولك، لأن كل شيء له ذكاء.

كل شيء خلقه الإله يمكنه سماع صوته والتعرف عليه. لقد أثبت يسوع أن هذا صحيح. وتكلم مع الشجرة فيبست من أصولها (مرقس ١١: ١٢-١٤، ٢٠-٢١). لقد تكلم إلى الأطراف المشوهة، وحتى الجثث. إنه يذكرنا بإعلان الإله القدير في متى ٥:١٧ عندما قال عن يسوع، “… «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا» “.
كل ما في السماء، وعلى الأرض، وتحت الأرض، الأحياء وغير الأحياء، أُُمِروا أن يسمعوا ويطيعوا يسوع. وهذا يمتد إلينا أيضاً لأنه الرأس ونحن جسده. نحن نحيا فيه – باسمه وفي سلطانه. تقول رسالة يوحنا الأولى ١٧:٤ أنه كما هو، هكذا نحن في هذا العالم. نحن واحد معه. ولذلك، فإن كل شيء في الحياة قد أُُمر بأن يسمعنا ويطيعنا.

تذكَّر كلماته في مرقس ٢٣:١١؛ ” لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْر؛ وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه) ” (RAB). ستحصل على ما تقوله.

تنبأ وتكلم بالكلمة إلى كل شيء من حولك. أعلن الكلمة على أموالك والأشياء التي تمتلكها. طبِّق هذا المبدأ وستحصل بالتأكيد على اختبارات.
 
*أُقِر وأعترف*
يا رب، أنا مثمر ومنتج، وحياتي ممتازة. كل شيء وكل شخص مرتبط بي يختبر نعمة الإله ويتأثر ببرك، ومجدك ونعمتك التي أحملها. أشكرك على حياة الوفرة المجيدة والسلطان الذي لي في المسيح. آمين.
 
*دراسة أخرى:*
▪︎ *مرقس ١١ : ٢٠-٢١*
” وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!» وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون. وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ». وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي، انْظُرْ! اَلتِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ (ذبُلت)!»”. (RAB)
 
▪︎ *٢ كورنثوس ٤ : ١٣*
” فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً “.

▪︎ *عبرانيين ١٣ : ٥-٦*
” لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ حُب الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»”.

قضي عليه بالكامل

” فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ “. (عبرانيين ٢ : ١٤)

عندما تقضي على شيء ما، فهذا يعني أنك تجعله عديم الفائدة، تجعله صفرًا، بلا أهمية، لا شيء! وهذا ما فعله يسوع لذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس. وهذا شيء بالغ الأهمية يجب على كل مسيحي أن يفهمه: الرب يسوع المسيح، بموته، قضى على إبليس؛ لقد سحقه!

يكرر بولس هذا في كولوسي ١٥:٢ وهو يرسم لنا صورة كيف أشرك يسوع إبليس في ذلك القتال المروع في الجحيم، وهزمه وكل قوات الظلمة: “إِذْ جَرَّدَ (من نفوذهم) الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا (كشفهم علناً)، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (في الصليب) “. (RAB) تقول الترجمة الآخرى: “لقد جرد الرياسات والسلاطين الذين حاربوه”.

جُردت الرياسات والسلاطين من أسلحتهم، وأصبحت عاجزة تمامًا؛ لقد وصلوا إلى لا شيء. هللويا!
في ١ كورنثوس ٦:٢، تكشف الترجمة الآخرى حقيقة مثيرة للاهتمام. تقول: ” لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ (العالم)، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ (أمراء) هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ “.

وهذا يسلط الضوء على حقيقة أنه على الرغم من أن هذه السلاطين قد يكون لها تأثير في العالم الأرضي، إلا أنه قد تم تجرديها من عرشها في العوالم الروحية. وهكذا، فإن القوة الحقيقية في هذا العالم تكمن في اسم يسوع الذي لا مثيل له.

فلا عجب أن يقول الكتاب: “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ” (فيلبي ٩:٢-١٠). (RAB) إن السلطان الحال في اسمه يمتد إلى كل شيء.

يتمتع كل واحد منا بامتياز استخدام هذا الاسم والوصول إلى قوته الكامنة. استخدمه ضد إبليس، وقوى الظلمة، والظروف الصعبة، وسوف يخضعون لك.

الصلاة
أشكرك أيها الآب، على امتياز استخدام اسم يسوع، الاسم الأروع والأقوى من أي شيء، لإحداث تغييرات في حياتي وفي عالمي. أنا أحكم وأملك على إبليس ورياسات الظلمة، مبتهجاً بغلبة المسيح وسلطانه، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ٢ : ١٤
” فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ “.

▪︎ لوقا ١٠ : ١٧ – ١٩
” فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، ٧حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!» فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة) “. (RAB)
 
▪︎ ١ كورنثوس ٢ : ٦
” لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ(العالم)، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ (أمراء) هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ “. (RAB)

إشهار رسمي عن وفاته

“فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. “(يوحنا ٥٣:٦).

في ١ كورنثوس ٢٣:١١-٢٦، يشارك بولس إعلانًا مهمًا تلقاه من الرب. يروي أحداث ليلة خيانة الرب يسوع، مسلطًا الضوء على الأهمية العميقة للشركة المقدسة. على الرغم من أن رواية يوحنا عن تلك الليلة لا تذكر صراحةً الشركة، إلا أنها تعطي رؤى قيمة حول تفاصيل مهمة أخرى.

في تلك الليلة يروي بولس: أن يسوع أخذ الخبز وشكر وكسر وأعطى تلاميذه وقال: “خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكري.”

وبالمثل أخذ “الكأس” بعد العشاء قائلاً: “هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. كلما شربتم منها، اصنعوا هذا لذكري”. لذا من خلال الشركة، نحن نعلن أو نشهر بموت الرب إلى أن يأتي مرة أخرى: “فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ “. (١ كورنثوس ٢٦:١١)

إن فعل “تخبرون” في الآية أعلاه يحمل معنىً عميقاً. وهو مترجم من الكلمة اليونانية “كاتاجيليوkataggello “، والتي تعني أكثر من مجرد إخبار أو إظهار شيء ما. إنه ينقل فكرة “الإعلان” أو “الإشهار”. عندما نأكل الخبز ونشرب الكأس، فإننا نصدر إعلانًا وإشهاراً رسميًا.

تكمن أهمية الشركة في ارتباطها بالوصية الأخيرة أو بوصية يسوع المسيح. الوصية الأخيرة للإنسان قبل وفاته لها أهمية كبيرة. لذلك، عندما نتناول الخبز والكأس، فإننا لا نشارك في عمل رمزي فحسب، بل نعلن أيضًا ونخبر بالعهد الجديد – وصية الرب النهائية.

في هذه الوصية، يورثنا يسوع ثروته، وحقوقه وامتيازاته. لقد سلم لنا كل شيء. وهذه الوصية أصبحت سارية الآن. وجمال الأمر كله يكمن في قيامته؛ إن قيامة يسوع تضمن أنه لا يمكن لأحد أن يخدعنا ويحرمنا من بركات مشيئته وإمداداتها. مبارك الإله!

صلاة
أشكرك، يا ربي يسوع، على ذبيحتك النيابية وعلى العهد الجديد الذي أوسس بدمك. ولذلك أؤكد غلبتي على إبليس، والعالم وأركانه. لدي النصرة الأبدية والسيادة على الخطية، والمرض، والسقم، والموت، والشيطان. آمين.
 
دراسة أخرى:
عبرانيين ٩ : ١٥-١٧
” وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ – يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ. لأَنَّهُ حَيْثُ تُوجَدُ وَصِيَّةٌ، يَلْزَمُ بَيَانُ مَوْتِ الْمُوصِي. لأَنَّ الْوَصِيَّةَ ثَابِتَةٌ عَلَى الْمَوْتى، إِذْ لاَ قُوَّةَ لَهَا الْبَتَّةَ مَا دَامَ الْمُوصِي حَيًّا “.
 
١ كورنثوس ١١ : ٢٣-٢٦
” لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ ”

سلطان على الشياطين

“… قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ”. (يعقوب ٤ : ٧)

ذات مرة، أُحضرت لي سيدة بائسة، معذبة من الأرواح الشريرة وواقعة في حالة ميؤوس منها. خلال هذا اللقاء، عرّف الشياطين عن أنفسهم من خلال الكشف عن أسمائهم، مما يذكرنا بالحادثة في الكتاب حيث واجه يسوع حشدًا من الشياطين.
لقد أمرت الشياطين أن يخرجوا منها باسم يسوع، وخرجوا. ولكن بعد حوالي أربع وعشرين ساعة فقط، تلقيت أخبارًا تفيد بأن هذه السيدة نفسها، التي تحررت من هذا التأثير الشيطاني، كانت في مشكلة مرة أخرى. طلبت على الفور إعادتها إلي. بمجرد أن رأيتها، أدركت أن الشياطين قد عادت.

ومرة أخرى، أمرت الشياطين ليخرجوا منها. وقد خرجوا! حمداً للإله! هذا شيء يجب أن نفهمه: على الرغم من أن لدينا سلطانًا على الشياطين، إلا أنه ليس لدينا سلطان على البشر. لدى الناس الإرادة ليقرروا ما إذا كانوا سيدعوون هؤلاء الشياطين مرة أخرى إلى حياتهم من خلال خياراتهم وسلوكياتهم.

هناك حالات، بقيادة الروح القدس، نصدر أوامر لمنع شياطين معينة من العودة؛ يعرف الشياطين أنهم تلقوا أوامر بعدم العودة. وقد أوضح يسوع ذلك عندما أمر الروح النجس أن يخرج من الصبي ولا يدخل فيه أيضًا (مرقس ٤٢:٩). من الواضح أن الصبي الصغير لم يكن قادرًا على اتخاذ القرارات بنفسه، ولذلك منع يسوع الشيطان.

في عالم الروح، أنت تجلس مع المسيح. أنت تحتل مكان سلطانه، مع التوكيل الرسمي لاستخدام اسمه. كل قوى الظلمة تستجيب وتعترف بسلطتك في المسيح. لذلك، كن جريئًا في ممارسة هذه السيادة اليوم على الشياطين والظروف.

 
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على السلطان الذي أعطيتني إياه على كل القوى الشيطانية. أنا أمارس السلطة على الشياطين واثبت مملكتك في كل مكان وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎ مرقس ٢:٥-١٣
” وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ الْإِلَهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بالْإِلَهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلاً: «اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.”
 
▪︎ مرقس ١٦ : ١٧- ١٨
” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ» “. (RAB)

دعونا نفعل المزيد

“… فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيراً يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيراً يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ “. (لوقا ٤٨:١٢)

عندما تدرس سفر أعمال الرسل، وكذلك تاريخ الكنيسة، ستلاحظ أن الكنيسة الأولى، على الرغم من تعرضها للاضطهاد الشديد والمقاومة من الشيطان والأعداء البشريين، إلا أنها أصبحت أعظم وأقوى.

عانت الكنيسة الأولى من اضطهاد شديد في عهد الأباطرة الرومان؛ تعرضوا للتعذيب القاسي. تم حرق بعضهم أحياء واستخدموا كمشاعل بشرية. وقد طُعن البعض حتى الموت، وألقي آخرون في الزيت المغلي، ورجموا وجُلدوا حتى الموت. ومع ذلك، فقد تحمل رسل وقديسي الكنيسة الأولى كل هذه الأمور، وصمدت الكنيسة أكثر من أعدائها ومنتقديها.

تذكر أن الكنيسة الأولى كانت لا تزال في مهدها أثناء الاضطهاد العظيم. لكن من خلال صلواتهم وإيمانهم، وباستخدام اسم يسوع، أخضعوا روما في النهاية. اندثرت روما لكن عاشت الكنيسة. قهروا كل عدو. كان تأثير تلك الكنيسة “حديثة الو لادة” على ما يبدو لا يمكن إنكاره.

فكر الآن في حقيقة أن الكنيسة الأولى لم يكن لديها هذا النوع من المعرفة والإعلان عن الإله والكتاب كما لدينا اليوم. لم تكن لديهم شروحات بولس، أو التجميعات الجميلة من بطرس، ويوحنا، والرسل الآخرين. ومع ذلك فقد قاموا ببطولة عظيمة. لذلك ليس لدينا أي عذر. يجب علينا أن نفعل المزيد.

إن أولئك الذين سبقونا، بدون الموارد التي لدينا اليوم، عاشوا بإيمان ونصرة. إذ استخدموا اسم يسوع لهدم الملوك والممالك، وتثبيت بر الإله في الأرض، فماذا يُنتظر منا إذن؟

هل ترى لماذا لا يمكنك ولا يجب أن تكون هادئاً أو راضياً عن مسيحيتك؟ اكرز بالإنجيل بجرأة، وأعلن اسم يسوع في كل مكان. هذا وقتك. أثر في عالمك بالإنجيل المجيد للإله المبارك، المودع لثقتك. وتذكر أن الذي يُعطى كثيراً يُطلب منه أيضاً الكثير (لوقا ١٢ : ٤٨).

 
صلاة
أبويا الغالي، إن روحك يقويني لأفعل المزيد بالنعمة والموارد العظيمة التي منحتني إياها للكرازة بالإنجيل. بالقوة في اسم يسوع، نحن، الكنيسة، نصنع تأثيراً دائماً ونثبت برك في الأرض. نحن متقوون، منتصرون دائمًا، شجعان دائماً، نغير عالمنا بإنجيل المسيح المجيد، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎ أعمال ٤ : ٢٩ – ٣١
” وَالآنَ يَا رَبُّ، انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ، وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ». وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ، وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ الْإِلَهِ بِمُجَاهَرَةٍ “.
 
▪︎ أعمال ٥ : ٢٩ – ٣٢
” فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ الْإِلَهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ. إِلَهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. هذَا رَفَّعَهُ الْإِلَهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًاً وَمُخَلِّصاً، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا. وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهذِهِ الأُمُورِ (ريما)، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضاً، الَّذِي أَعْطَاهُ الْإِلَهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ». فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا، وَجَعَلُوا يَتَشَاوَرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ “. (RAB)