مملكة نور

 “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ” (كولوسي ١: ١٢-١٣) (RAB).
كمولود ثانيةً، لقد نُقلتَ من سلطان الظُلمة إلى ملكوت ابن حُب الإله. لكن من المهم بالنسبة لك فهم نَهْج هذه العملية. لم تُنقَل من مكان الظلمة إلى مكان النور بعد أن أصبحت مسيحيًا. لا! لقد وُلدتَ من الموت: من الظُلمة إلى النور. تذكر أن يسوع يُدعى البكر من الأموات (رؤيا ١: ٥)، لأنه مات روحيًا عندما وُضِعَت خطايانا عليه. انقطع عن الإله. ليس الموت الروحي مجرد توقف الحياة؛ لكنه انفصال تام عن الإله (أفسس ٢ : ١٢). قبل أن تكون مسيحيًا، كُنتَ ميتًا روحيًا. كان عليك أن تُولَد من جديد! وعندما وُلدتَ ثانيةً، وُلدتَ في الملكوت. لقد وُلدتَ من ملكوت الظلمة، لملكوت الإله. لذلك، كان يومك الأول كمسيحي في مملكة النور – مملكة ابن حُب الإله. لهذا السبب أنت لستَ بحاجة أبدًا لأن تصلي للإله أن “يُخلصك” من الظلمة. لستَ بحاجة إلى الخلاص من إبليس، لأنك لستَ في نطاق سلطته. لستَ في الظلام؛ أنت في النور. ما تحتاجه هو معرفة الحق، لأن الكتاب يقول، “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ”. (يوحنا ٨ : ٣٨ ). بالنسبة للشخص الذي يبدو أنه يختبر أي شيء من الظلمة، على الرغم من أنه مولود ثانيةً، الحل بسيط: اقبل كلمة الإله – نوره – فيك واسلك وفقًا لذلك؛ سوف يقضي على كل وجود شيطاني. أنت تسكن في المملكة، جالسًا مع المسيح، فوق كل رياسة، وقوة، وسلطان، وسيادة، وكل اسم يُسمى (أفسس ١ : ١٩-٢١؛ أفسس ٢ : ٦). مبارك الإله! أُقر وأعترف لقد نُقلتُ من سلطان الظلمة إلى ملكوت ابن حُب الإله، فوق كل رياسة، وقوة، وسلطان، وسيادة، وكل اسم يُسمى. أنا مُنفصل بشكل قاطع عن الخطية، والمرض، والسقم، والاكتئاب، والفقر، والإحباط وكل ما يتعلق بإبليس والظلمة. أسلك في مجد الإله الأبدي وأحكم في الحياة من خلال يسوع المسيح. مجداً للإله! دراسة أخرى: ١ بطرس ٢ : ٩ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”. (RAB) كولوسي ١: ١٢- ١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ” (RAB).

لا مكان للمرض في ملكوتنا

 “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ: «أَنَا مَرِضْتُ». الشَّعْبُ السَّاكِنُ فِيهَا مَغْفُورُ الإِثْمِ.” (إشعياء ٢٤:٣٣).

هناك مَن يؤكد بقوة أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص؛ ولكن هذا ليس صحيحاً. الله لا ينال أي مجد من مرضنا. نحن ننتمي لملكوته، ويظهر لنا الكتاب أن الصحة الإلهية هي أحد حقوق ملكوتنا. إنها إحدى البركات التي لدينا في المسيح. اقرأ مرة أخرى وصف الملكوت المُلهم الذي كتبه إشعياء في الآية الافتتاحية! يدعوها مكان جميل حيث لا يوجد سبب ليقول أحد سكانها: “أنا مريض” لأنه لا يوجد مرض في ملكوت الله! هللويا! كمولود ثانية، أنت من سكان هذه الأرض المجيدة الممتلئة صحة ووفرة. في كولوسي ١: ١٣، يطلق عليه اسم ملكوت ابن محبة الله. لقد نُقلتَ إلى ذلك الملكوت، وكل بركات الملكوت هي لك. لذا، كُن واعياً بالملكوت. عِش في بركات ملكوت الله، في صحة وقوة. إذا حاول المرض مُهاجمة جسدك، تذكر أنك في ملكوت الله حيث تعمل مشيئته بفاعلية وقوة. تولى زمام الأمور وتحكم في جسدك بكلمة الله. ارفض أن تُخضع جسدك للمرض، أو السقم أو العجز! أعطاك الله حياة أعلى من المرض، حتى تخدمه وتحيا من أجله؛ حتى تتمكن من إظهار مجده ونعمته، وتؤثر في عالمك برسالة خلاص المسيح. أُقر وأعترف لقد وُلدتُ في ملكوت الله حيث أسود على المرض، والسقم والعجز. أسير في ملء بركات الإنجيل، مُتنعماً بالازدهار، والجمال والكرامة الإلهية. من خلال اعترافاتي المليئة بالإيمان، أفْرِضُ إرادة الله فيما يتعلق بصحتي اليوم ودائماً. مجداً لله! دراسة أخرى: عبرانيين ١٢: ٢٢ “بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ الله الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ”. مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. مرقس ١٦ :١٧-١٨ “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل مَن يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»”.

عرش النعمة

 “فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا (نعمة للمعونة) فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)”. (عبرانيين ٤ : ١٦) (RAB).
في العهد القديم كان هناك مكان يسمى عرش الرحمة؛ كان مكان النعمة. عندما جاء رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس حيث كان تابوت الإله، تشاور مع الإله من بين كروبي المجد، الجالس على كرسي الرحمة، حيث كان الدم يُقدَّم. ولكن في الرسالة إلى العبرانيين أصحاح ٤، في كتابته إلى المسيحيين اليهود لمساعدتهم على فهم ما فعله الإله في العهد الجديد، يقول: “… لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ الْإِلَهِ…” (عبرانيين ٤ : ١٤) (RAB). يسوع هو رئيس كهنتنا. بينما كان جميع الكهنة يخدمون في المقدس الخارجي، ذهب رئيس الكهنة وحده إلى المقدس الداخلي. لكن في عبرانيين ٤ : ١٦ يقول، “فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا (نعمة للمعونة) فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)” (RAB). عرش الرحمة هذا في العهد القديم يُسمى الآن عرش النعمة، أي أن النعمة قد تُوِّجت الآن! هللويا! يقول في رومية ٥ : ٢ إننا بالإيمان لنا الدخول إلى هذه النعمة. الكلمة المُترجمة “عرش” هي باليونانية، “ثرونوس thronos” وتعني “كرسي”. يمكن قراءة الجزء الذي تحته خط في الآية الافتتاحية كالتالي: “فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى كُرسيّ النِّعْمَةِ!” لم نعد بحاجة إلى وسيط. لدينا الآن دخول بالمسيح يسوع إلى “عرش النعمة” هذا، لننال رحمة ونجد نعمة تُعيننا في حينه. عرش النعمة هو المكان الذي تسود فيه النعمة كملك! في مكان (أو كرسي) النعمة هذا، لا تطلب من الإله شيئًا؛ أنت “تنال” على ما تريد. الفعل المترجم “ننال” هو باليونانية “لامبانو lambanō”، ويعني أنك تأتي إلى هناك لتأخذ أو تجمع نعمة! هل تحتاج إلى نعمة في أي شيء في حياتك اليوم؟ اجمع النعمة التي تريدها؛ أنت بالفعل في غرفة العرش حيث تسود النعمة؛ فبُجرأة احصل على النعمة التي تحتاجها لتلك المهمة، ولمستوى المجد التالي والأعلى في مسيرتك مع الإله. أُقر وأعترف أنا مُكتفٍ بكفاية المسيح، ونعمته الفائضة على حياتي تكفيني في كل شيء. النعمة -أي قوة الإله الرافعة التي تجذب الأشخاص والمواد والمصادر الصحيحة- قد وضعتني في المُقدمة وهيَّأتني لتحقيق النجاح والغلبة. مجدًا للإله! دراسة أخرى: عبرانيين ٤ : ١٤ – ١٦ “فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ الْإِلَهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا (يتأثر بمشاعر ضعفنا)، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا (نعمة للمعونة) فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)” (RAB). ٢ تيموثاوس ٢ : ١ “فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”

اركض لتنال

 “أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ، وَلكِنَّ وَاحِدًا يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا.” (١ كورنثوس ٢٤:٩).
ما نقرأه في الآية الافتتاحية يُعرِّفنا أنه في المسيحية، هناك منافسة إلهية؛ نركض لكي نفوز، لنحصل على الجائزة. يُشبِّهُنا بالرياضيين: “وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبُطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى. إِذًا، أَنَا أَرْكُضُ هكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ.” (١كورنثوس ٩: ٢٥ – ٢٦). يخبرك الكتاب بما يجب عليك فعله لتكون في قمة اللعبة: كُن مُعتدلًا في كل شيء؛ مارس ضبط النفس. مثل أي رياضي، هناك أشياء عليك فعلها وهناك أشياء لا يجب عليك القيام بها، فقط حتى تتمكن من الحفاظ على لياقتك. هؤلاء الرياضيون يفعلون ذلك للحصول على إكليل يفنى، لكننا نفعل هكذا من أجل إكليل لا يفنى. هللويا. لاحظ ما يقوله في الآية ٢٧: “بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا.” (١ كورنثوس ٩: ٢٧). يوجِّهنا إلى القيام بكل شيء لتحقيق الفوز، لكن وفقًا للقواعد، حتى لا يتم استبعادك. لا تركض إلا لتنال الجعالة. في عبرانيين ١٢: ١ – ٢؛ يقول الكتاب، “لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ (لنركض) بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ (السباق) الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ (مؤسس) الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ (من أنهاه) يَسُوعَ …” (RAB). وأنت تركض في سباقك، وبينما تُتمم خدمتك في الإنجيل، اطرح كل ثِقْل جانبًا. لا تجعل الخطية عائقًا في حياتك. ارفض أن تسمح لأي شيء أن يبعد تركيزك عن السيد. ابقَ ثابتًا، غير متزعزع، وأكثِر دائمًا في عمل الرب، لأنك تعلم أن تعبك ليس باطلاً في الرب (١ كورنثوس ١٥: ٥٨). أُقِر وأعترف أنا شخص رياضي روحيًا، مُنضبط لأعمل بالكلمة، وخاضع لقيادة الروح. أركض مباشرةً نحو الهدف لأنال الجعالة وأحقق دعوة الإله وغرضه لي. أبقى راسخًا، وثابتًا، مُكثرًا دائمًا في عمل الرب. هللويا! دراسة أخرى: فيلبي ٣: ١٢-١٤ “لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ (وصلتُ) وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ الْإِلَهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (RAB). عبرانيين ١٢ : ١-٢ ” لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ (لنركض) بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ (السباق) الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ (مؤسس) الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ (من أنهاه) يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْإِلَهِ”.

قد قَبِلنا المملكة

 “لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ.” (لوقا ٣٢:١٢).

يخبرنا في عبرانيين ٢٨:١٢ شيئًا مشابهًا لما قرأناه للتو في الآية الافتتاحية. يقول، “لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ الْإِلَهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.” (RAB). تعطينا سياق هذه الآية انطباعًا بأنك بصدد قبول الملكوت، ولكن عندما تدرس الآية في النسخة اليونانية الأصلية، فهذا ليس ما تقوله؛ لقد قبلتَ المملكة بالفعل. تصيغها ترجمة أخرى بوضوح أكثر فتقول: “فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا عَلَى مَمْلَكَةٍ ثَابِتَةٍ لاَ تَتَزَلْزَلُ، لِنَعْبُدِ الإلهَ وَنَخْدِمْهُ شَاكِرِينَ، بِصُورَةٍ تُرْضِيهِ، بِكُلِّ احْتِرَامٍ وَمَخَافَةٍ” (الحياة). لقد حصلنا على المملكة حتى نعيش فيها ونظهر حياة هذه المملكة. ما هي حياة المملكة؟ كيف يمكننا أن نعرف الحياة المسيحية الحقيقية التي يتوقع الإله منّا أن نعيشها اليوم؟ أول شيء يجب القيام به هو دراسة سفر أعمال الرسل. تُعطينا الرسائل أيضًا الكثير من الاستنارة. وأخيرًا، تُظهر لنا كلمة البركات النبوية لليهود في مُلك المسيح الألفي صورة رائعة عن حياة المملكة. هذا ما أعطاه لنا بالفعل لنعيش فيه ونختبره الآن! هكذا تكون الحياة المسيحية الكاملة وحياة المملكة وليس أقل من هذا. لهذا نُنشئ ونعلِّم شعب الإله عن حياة المملكة وطريقة عمل المملكة. هناك طريقة للتفكير خاصة بالمملكة. الآن بعد أن أصبحت في المملكة، يجب أن تتعلم كيف تحيا وفقًا لمبادئ كلمة الإله. إن كلمته هي مخططنا وخارطة طريقنا لكيفية عيش حياة المملكة المجيدة، والمُفرحة، والسامية دائمًا.   صلاة أبويا البار، أشكرك، ليس فقط لأنك أدخلتني إلى المملكة، بل لأنك أعطيتني المملكة أيضًا. أشكرك على كلمتك التي تعلّمني وتنيرني في حياة وطريق المملكة؛ أعيش حياة الملكوت المجيدة، والمُفرحة والسامية، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مرقس ١: ١٤ “وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ الْإِلَهِ” (RAB). لوقا ١٧: ٢٠ – ٢١ “وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ؟» أَجَابَهُمْ وَقَالَ: «لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ الْإِلَهِ بِمُرَاقَبَةٍ، وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ الْإِلَهِ دَاخِلَكُمْ»”. (RAB).

لم يفُت الآوان، ولا يوجد مُستحيل

“وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْإِلَهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ”. (رومية ١٢: ٢) (RAB).
لا يهم أين تكون في الحياة والظروف التي تجد نفسك فيها اليوم؛ ما زال بإمكانك الفوز؛ يمكنك أن تكون ناجحًا. ربما كانت لديك أحلام ومساعي مُعينة تعتقد أنه من المستحيل تحقيقها الآن، أو أنك الآن أكبر جدًا من أن تحقق نجاحًا ذا معنى في الحياة؛ لا تستسلم. جدد ذهنك بالكلمة. غيرِّ طريقة تفكيرك. استجاب موسى لدعوة الإله وهو في الثمانين من عُمره. شيخوخته لم تُعطِّل مصيره. كان نفس الأمر مع إبراهيم، الذي نال الوعد وهو في الخامسة والسبعين من عمره. مع الإله، ليس هناك شيء مُتأخر أو مستحيل. لذلك، لا تيأس. وأنت تنمو روحيًا، قد تكون هناك أوقات من الصعوبات والتحديات القاسية. لكن هذه التحديات هي فُرَصك لإظهار إيمانك بالرب وإثبات كلمته. أعطانا الإله كلمته لنعيش بها، ونستخدمها في خلق حياتنا المجيدة والمنتصرة. لذا، فمن مسؤوليتك أن تستخدم الكلمة؛ أن تعمل بالكلمة. يقول في فيلبي ١٢:٢، ” … تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،” هذا ما فعله إبراهيم. في رومية ٤ : ١٧ قال الإله له، “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ الْإِلَهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ (التي سبق وتنبأ ووعد بها) كَأَنَّهَا (بالفعل) مَوْجُودَةٌ”. (RAB) في ذلك الوقت، كان إبراهيم يبلغ من العُمر ما يقرب من مائة عام ولم يكن لديه طفل، لكنه آمن بالكلمة وعمل وفقًا لها. تقول رومية ٤؛ ٢٠ إنه لم يرتَب في وعد الإله بعدم إيمان، لكنه تقوّى في الإيمان، مُعطيًا مجدًا للإله! التغيير الذي تريده في خدمتك، ومادياتك، وصحتك، وعائلتك مُمكن والأمر متوقف عليك. اعمل بالكلمة. صمم على ألا يسود في حياتك إلا ما تقوله كلمة الإله، وسيكون كذلك. كُن سعيدًا دائمًا، مُعلنًا حياتك المجيدة، وبرك وغلبتك في المسيح يسوع. أُقر وأعترف أن ذهني يتجدد باستمرار بالكلمة لأفكر وأنتج التميز. كلمة الإله تسود في حياتي، وتنتج ما تتكلم عنه. أُظهِر رائحة معرفة الإله في كل مكان، وأحكم مع المسيح، وأُعطيه المجد اليوم، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ١: ١ -٣ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ يَهْوِهْ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ”. (RAB) مرقس ٩: ٢٣ “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ»”. (RAB)

كُن المُعطي والمُبارِك

 ” لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا.”(فيلبي ٢: ٤).
“لا تكونوا مهوسين بالحصول على مصلحتكم الشخصية. انسوا أنفسكم بما يكفي لتقدم يد العون للآخرين”. (ترجمة الرسالة) بصفتك ابن الإله، يجب أن تُعرَف بالشخص الذي يتذكر الناس، ويهتم بهم، ويُحبهم بصدق. هذا ما يهم الإله. كُن المُعطي والمُبارِك. يقول الكتاب، “… مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ” (أعمال ٣٥:٢٠). البركة التي تحصل عليها بسبب مَن يتذكروك هي قليلة، مقارنةً بما تحصل عليه عندما تتذكر الآخرين وتُعطي لهم. عندما تأخذ من الآخرين، كل ما لديك هو فقط ما أخذته. وعد الإله ليس لمَن يأخذ بل لمَن يُعطي. لذا، بدلاً من أن تطلب الاهتمام؛ قدِّمه بالأحرى. لا تبحث عن الحب؛ أعطِ الحب. أظهِر حُبك للجميع، بمَن فيهم أولئك الذين قد أساءوا إليك، والأشرار الذين ليس لهم رجاء. هكذا يريدك الإله أن تعيش. قال في لوقا ٦: ٢٧-٣١، “لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ. وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا”. هناك أشخاص يريدون فقط أن يأخذوا من الآخرين ويتمتعوا باهتمام الآخرين؛ يتوقون فقط لأن يُحِبهم الآخرون. لكن اقرأ ما قاله الرب، “وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا”. أنت نسل إبراهيم ونسل إبراهيم يصل للناس دائمًا بالحُب؛ يسمع صُراخ المُحتاجين فيستجيب. أليس هذا ما قاله الإله عن إبراهيم ونسله؟ قال فيك تتبارك جميع أمم الارض. أنت الاستجابة؛ أنت الحل. تمم دعوتك كالمُبارك والمُعطي؛ هذه هي الحياة الأسمى! هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على نعمتك في حياتي لمساعدة الآخرين ورفعهم وبنائهم؛ أشكرك على حُبك المُنسكب في قلبي والذي أُظهِره بسخاء لكل شخص في عالمي. لقد وُلدتُ كاستجابة لصرخة الملايين، ومن خلالي تتدفق بركتك للآخرين اليوم، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ٩ : ٦ – ٧ “هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (من قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفَرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يُكافِئه) الْإِلَهُ”. (RAB) أمثال ١١ : ٢٤ – ٢٥ “يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ. النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى”.

عندك الكثير جدًا لتكون مُمتنًا من أجله

 “شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلْإِلَهِ وَالآبِ.” (أفسس ٥: ٢٠) (RAB). في حياتك، يجب أن تتعلم أن تحصي بركاتك وأن تكون ممتنًا بصدق للرب على كل ما فعله في حياتك. القلب المُمتن غالٍ جدًا عند للرب. بعض الناس بالكاد يُقدِّرون أو ينتبهون لما أحرزوا من تقدم أو لما يفعل الإله من أمور جميلة في حياتهم. هذا لأنهم مُبَرمجون بشكل سلبي. يفضلون ارتداء نظرة قلقة، مُضطربين طوال الوقت، يرَون فقط عجزهم وما لا يملكونه. فكر بتمعن في حياتك من بداية العام حتى الآن، على سبيل المثال، وستكتشف مدى التقدم الذي أحرزته. أنا متأكد من أنك تعلّمت بعض الأشياء الجديدة؛ تحسَّنت معرفتك وفهمك لكلمة الإله. ربما تعوّدتَ أن تصل دائمًا متأخرًا إلى العمل أو للاجتماعات؛ لكن في بداية العام، قررت أن تغير ذلك. الآن، أنت دائمًا ملتزم؛ هذه هي البركات التي أتاحها لك الرب لتكون ممتنًا من أجلها. لا تعتقد أبدًا أن مثل هذه النِعم ليست ذات أهمية. ربما أصبحَت صلاتك أغنى؛ تصلي الآن أفضل مما كنتَ عليه. هذه نعمة كبيرة. ضع في اعتبارك دائمًا هذه التحسينات وغيرها التي أدخلها روح الإله في حياتك؛ ركِّز ذهنك عليهم وكن مُمتنًا. كُن سعيدًا بمثل هذه البركات لأنها خدمة وعمل الروح القدس في حياتك! هذا أكبر من أي نعمة مادية أو ترقية يمكنك الحصول عليها. في الواقع، هذا ما سيقيم جميع أنواع البركات والترقيات الأخرى. لذلك، تعلم أن تكون راضيًا وممتنًا لكل شيء، وأن تخدم الرب بفرح، بغض النظر وبلا اعتماد على الظروف. حمداً للإله! صلاة أبويا الغالي، أنت عظيم، وحنون ومجيد. أنت مُحب، وقدوس، وعادل وصادق. أشكرك على نِعَمك في حياتي: على النِعَم الإلهية التي تجعلني أختبرها دائمًا. أنا مُمتن يا رب لأمانتك تجاهي! لقد وهبتني كل ما هو للحياة والتقوى. أشكرك لأنك جعلت حياتي بهاء مجدك وبرك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ٦٨: ١٩ “مُبَارَكٌ يَهْوِهْ، يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ.” (RAB). مزمور ١٠٣ : ٢ “بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.” (RAB). أفسس ٥ : ٢٠ “شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلْإِلَهِ وَالآبِ.” (RAB).

لديك كل ما تحتاجه

 “وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ كورنثوس ٩: ٨) (RAB)
ما قرأناه للتو هو ببساطة أمر مُذهل. يكشف عن مشيئة الإله لك؛ أي الحياة التي أعطاك إياها: وهي لا تحتاج إلى مساعدة أو دعم. بمعنى أنه مهما واجهتَ، فالحل يكمن بداخلك. كمولود ثانيةً، قد حصلتَ بالفعل على كل ما تحتاجه في أي وقت: “كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ” (٢ بطرس ١: ٣). يقول في (كولوسي ٢٧: ١)، ” … الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” لا يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل من ذلك! المسيح فيك هو كل شيء. قال يسوع في يوحنا ١٤: ١٦ ” وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ ” (RAB). الروح القدس فيك الآن! بالروح القدس فيك، لديك كل ما يمكن أن تريده في الحياة؛ يمكنك أن تكون أي شيء ويمكن أن تفعل أي شيء. لا يوجد مستوى من العظمة أو سمو في النجاح أعلى من أن تصل إليه. لديك إمكانيات لا حصر لها، ومزايا لا حدود لها، ولا مثيل لها في الحياة. إنها جزء من نتيجة حياة الإله – طبيعة الإله فيك. لم يخلقك الإله لتكون محتاجًا لشيء. كل شيء بداخلك. الأبدية في قلبك (جامعة ٣: ١١). لذلك قال، “اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ …” (متى ١٢: ٣٥). ما هي الأشياء الصالحة التي تريدها؟ ماذا تريد؟ ماذا تريد أن ترى؟ أخرِجهم من داخلك بكلماتك المليئة بالإيمان! يقول في يوحنا ٧: ٣٨، تجري من بطنك أنهار ماء حي – أي كلمات حياة وقوة. هللويا!   صلاة أبويا الغالي، أشكرك على حياتي الغالبة في المسيح! أشكرك على الروح القدس الذي يعيش فيّ وبواسطته وبه أستطيع كل شيء، وأتمم غرضي لمجدك. أشكرك لأنك أعطيتني كل ما أحتاجه للحياة والتقوى، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ كورنثوس ٣: ٢١ – ٢٣ “إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ لِلْإِلَهِ.” ١ يوحنا ٤: ٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.” مزمور ٢٣: ١-٢ “يَهْوِهْ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.”

أُبوّة إلهية

 “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.”
(١ يوحنا ٤:٤) (RAB).
أن تُولَد ثانيةً يعني أنك نسل الإله، أنت كائن إلهي. أنت لست شخصًا عاديًا، لأن بداخلك نفس الحياة التي لدى الإله. عندما سار يسوع على الأرض، كان لديه هذا الوعي. في يوحنا ٦: ٣٨ قال، “لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ …” أقرَّ بأصله الإلهي. هذه هي الطريقة التي يجب أن تُفكر، وتتكلم وتعيش بها. كن مُدركًا لأصلك الإلهي. أنت من الإله. نسبك الحقيقي هو سماوي. مثل الرب يسوع، تكلم بثقة وسلطان مؤكِّدًا هويتك. تذكر ما قاله كاتب المزمور في مزمور ٨٢: ٦ “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.” لنا طبيعة إلهية لأننا وُلِدنا من الإله. فقط في حال كنت تعتقد أن كاتب المزمور قد تمادى، اقرأ كلمات السيد نفسه في يوحنا ٣٤:١٠؛ كرر نفس الكلمات. قال: “… أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” اتفق مع كلمة الإله، وأفكاره، ورؤاه عنك وتكلم وفقًا لذلك. دائمًا وبشكل متكرر، أكِّد أنك شريك النوع الإلهي؛ كما يسوع، هكذا أنت: “بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.” (١ يوحنا ٤: ١٧). دع إدراك مَن أنت في المسيح –إدراك طبيعتك الإلهية- يتحكم في كل ما تقوله وتفعله. دعه يتحكم في كل شيء في حياتك. أُقر واعترف أسلك في سيادة على مبادئ هذا العالم، وعلى الشياطين، والأمراض والموت، لأنني وُلدتُ من الإله! تتجلى حياة المسيح فيَّ، من مجد إلى مجد، وأنا أسير في إدراك أصلي الإلهي، باسم الرب يسوع. آمين.   دراسة أخرى: ٢ بطرس ١: ٤ “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.” يوحنا ٢٦:٥ “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ،”(RAB). ١ يوحنا ٥: ١١- ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.” (RAB).