إيمان وضمير صالح

” وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضًا “_

(١ تيموثاوس ١ : ١٩).

من الآية الافتتاحية، نلاحظ العلاقة بين الإيمان والضمير الصالح. أنت بحاجة إلى كليهما من أجل حياة مسيحية متوازنة وفعّالة. ضميرك هو صوت روحك. يمكنك أن تثق بضميرك، لكن لا يمكن الاعتماد عليه إلا إذا تعلّمت روحك من كلمة الله. بعض الناس يفعلون أشياء فظيعة؛ يرعون أو يشاركون في أعمال شريرة، وعنف، وإراقة دماء. وضميرهم يسمح لهم بفعل مثل هذه الأشياء. لماذا؟ إنه بسبب حالة أرواحهم. لقد تربّى ضميرهم على السماح بمثل هذا الشر والإثم. موسومة ضمائرهم (١ تيموثاوس ٤: ٢). ولكن إذا كانت روحك منضبطة بكلمة الله، فستختبر صوت الله في قلبك، وسيكون الأمر مختلفاً. يقول الكتاب إنه من قلبك -روحك- تخرج كل مخارج الحياة (أمثال ٤ : ٢٣). لذلك من المهم أن تدرب روحك على الكلمة لتكون دليلك المضمون. لا تسمح أبداً للأفكار والابتكارات السلبية -أفكار المرارة، والشر، والخبث، والعنف، أو الإرهاب- أن تنمو فيك. يقول في كولوسي ٣ : ١٦، _”لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، …”_ خزن كلمة الله بغنى في قلبك، وستتمكن من أن تستأسر كل فكرة سلبية إلى طاعة الكلمة (٢ كورنثوس ١٠ : ٥). هللويا! *أُقر وأعترف* لقد نقلت كلمة الله الحكمة إلى روحي وجددت ذهني لأفكر أفكار إلهية؛ الأفكار التي تتفق مع هدف الإله الأبدي وإرادته لحياتي! أخرج الأشياء الصالحة من روحي اليوم، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *أمثال ٤ : ٢٠ – ٢٣* _”يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. أإنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ (صحة – شفاء) لِكُلِّ الْجَسَدِ. فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ (ينبع منه كل ينابيع الحياة)ِ”._ *١ تيموثاوس ١: ١٩* _”وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضاً”._ *١ تيموثاوس ٤ : ١٥* _”اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ”._

التغيير بالكلمة

 “وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الروح (روح الرب).” (٢ كورنثوس ٣ : ١٨) (RAB).

كلما درستَ كلمة الإله، ترى نفسك مجيداً، لأن الكلمة تعكس صورتك. والصورة التي تراها في الكلمة هي دائماً صورة مجد. سترى أن الألوهية عاملة فيك؛ سترى قوة الحياة الأبدية. كلما رأيتها كلما تغيرت لتلك الصورة عينها التي تراها في الكلمة. إنه مبدأ روحي مُدهش. هذه هي حقيقة كيفية عمل كلمة الإله. لهذا السبب يحثنا يعقوب أن ننظر لكلمة الإله باستمرار، الذي يُسميه الناموس الكامل – ناموس الحُرية (يعقوب ٢٥:١). استمر في النظر إلى الكلمة التي تتكلم عن بِرك ووحدانيتك مع الرب، وحياتك المُنتصرة في المسيح يسوع. قال يسوع في يوحنا ١٥ : ١٦، “… أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ …” هذا يعني أنه قد أعطاك حياة الوفرة غير المُنتهية؛ يجب ألا يكون نجاحك قصير المدى. الهج في هذا كل يوم. بينما تنظر لمثل هذه الكلمات، ستُصبح حقيقة معانيها هي اختبارك المُعاش. من خلال الكلمة، أنت ثابت في البِر وتزهو مثل النخلة؛ بنعمة ومجد عظيم! ربما الأمر متعلق بصحتك؛ يقول في إشعياء ٢٤:٣٣، “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ: أَنَا مَرِضْتُ.” الهج في هذا بإدراك. وأنت تفعل هذا، ستدرك أن السبب وراء عدم قولك “أنا مريض” هو أنك لا تمرض. أنت شريك النوع الإلهي؛ فيك حياة الإله غير القابلة للهلاك. نفس الشيء ينطبق على سلامتك وحمايتك. تقول الكلمة في مزمور ٢٣ : ٤، “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.” هذا يعني أنه مهما حدث، فإن سلامتك مضمونة في المسيح. المسيح هو البيئة التي تسكن فيها؛ لذلك، أنت في أمان إلى الأبد. خُذ هذا بجدية. حدد المجالات التي تريد فيها التغيير، ابحث عمّا تقوله الكلمة عنها والهج فيها بوعي. حمداً للإله! صلاة أبويا الغالي، أشكرك من أجل مجدك في حياتي. بينما أنظر باستمرار المجد في كلمتك لصحتي، ومادياتي، وعائلتي، وسلامتي، أتغير لتلك الصورة عينها التي أراها. من مجد لمجد، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٣٢:٢٠ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). رومية ١٢ : ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ.” (RAB).

مُكلَّف لتُضيء

 “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل … فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” (متى ٥ : ١٤، ١٦).

من المُقدَّر أن هناك ما يُقارب ٩ مليار شخص في العالم. بالرغم من الإحصائيات، من المُدهش معرفة أنه لم يكن هناك إنسان آخر مثلك تماماً في الماضي، ولا أحد مثلك الآن، ولن يكون أحد مثلك أبداً. جعلها الإله هكذا! تفرُدك لا يمكن فهمه، وهذا هو السبب في أنك يجب أن تعيش بأفضل ما عندك، وأن تكون أفضل نسخة منك، وتبذل أفضل ما عندك لخدمة الرب يسوع المسيح. قال يسوع، في الشاهد الافتتاحي، “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل.” لكنه لم يتوقف هناك؛ أضاف، “فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” هذا مهم؛ يُعرِّفك أن لديك تفويض إلهي لتُضيء قدام جميع الناس – في أي مكان وفي كل مكان. هذا يعني أنه يمكنك أن تفوز دائماً وتتقدم، بغض النظر عن ظروف حياتك. يوسف، ابن يعقوب، هو مثال جدير بالذكر في هذا الصدد. قد باعوه إخوته عبداً ثم وُضع لاحقاً في السجن بعد اتهامه ظُلماً. ومع ذلك، أضاء بإشراق جداً في وسط كل تلك الأوقات الصعبة واستمر حتى أصبح رئيس وزراء في بلد أجنبية، وفقاً لخطة الإله وغرضه. بينما تستجيب لتعليمات السيد لتُضيء، مُبيِّناً أعماله الرائعة ومُظهراً فضائله وكمالاته، يقول الكتاب إن الناس سيُمجِّدون أباك الذي في السماوات. أُشجعك أن تضع تركيزك وأفضل طاقاتك على ما دعاك الإله أن تفعله، بغض النظر أين أنت في الحياة. لن يمر وقت طويل قبل أن تُدفَع لبُعد أعلى من النجاح، بينما تُمجّده وتُكرمه حياتك باستمرار. أُقِر وأعترف أنا شريك ميراث القديسين في مملكة النور. ليس للظُلمة مكان فيَّ، لأني وُلدتُ في النور، وأحيا باستمرار في نور كلمة الإله. أعلن هذا النور لعالمي بإشراق جداً، بينما أُظهر حياة المسيح وطبيعة بِره فيَّ، أعمل بنجاح، وتميُّز، ودقة، وحكمة في كل ما أفعله. مجداً للإله! دراسة أخرى: إشعياء ٦٠: ١ – ٣ “قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ يهوِه أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ يهوِه، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.” (RAB). ١ بطرس ٢ : ٩ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB).

لا تُسجَن في ماضيك

 “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).”

(٢ كورنثوس ٥ : ١٧) (RAB).

هناك مَن يطاردهم الشعور بالذنب وذكريات الماضي. يُقاتلون بشدة للتغلب على الذكريات المؤلمة. مُستعبَدون لماضيهم، ربما بسبب بعض الأشياء الفظيعة التي فعلوها، أو أن شخصًا ما جرحهم، ويعيشون مع الألم منذ ذلك الحين. تحتاج أن تفهم معنى أن تولد من جديد، وأن تكون خليقة جديدة: أنت شخص جديد بالكامل. أنت لست نفس الشخص الذي مرّ بتلك التجارب المروعة. مات هذا الشخص في المسيح. “أنت” الجديد تبرأ من كل ذنب؛ خالٍ من الأخطاء والعيوب. يقول في رسالة رومية ٥ : ١٨، “فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.”. لم يُسلَّم يسوع من أجل خطايانا فحسب، بل قام أيضًا من أجل تبريرنا (رومية ٢٥:٤). ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنه قد صرح بأنك “غير مذنب”؛ لا توجد تهمة ضدك. السبب بسيط: أنت مخلوق جديد؛ شخص جديد تمامًا بدون ماضٍ. لذلك، حتى لو فعلت شيئًا خاطئًا في الماضي، لا يزال يُشعرك بالذنب، كل هذا يعتمد على الذاكرة والعواطف. في المسيحية، لا نسلك بمشاعرنا، بل نسلك بالإيمان، نحن نعيش بضمان كلمة الإله. لا تتذكر تجربة مريرة ربما مررت بها منذ سنوات عديدة وتبدأ في البكاء طالبًا أن يغفر الإله لك. ارفض أن تكون أسيرًا للذنب أو لذكريات الماضي. يقول في رومية ٤ : ٢٥ إن يسوع أُقيم من بين الأموات ” …لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا (براءتنا)”، عندما تأتي إلى يسوع، فإنه يحررك من كل نوع من العبودية: “فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.”(يوحنا ٨ : ٣٦). هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح؛ لقد جعلتني طبيعتك الإلهية في داخلي سيدًا على الظروف، بسيادة على أنظمة هذا العالم. أخدمك دائمًا بفرح لا يوصَف ومجيد، غير مُثقَل بالخطيئة أو اللوم! أشكرك لأنك جعلتني بارًا، ومُقدسًا، وبلا عيب أمامك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: غلاطية ٦ : ١٤ – ١٦ “وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ. فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ الْإِلَهِ.” (RAB). يوحنا ١ : ١٢ – ١٣ “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الْإِلَهِ.” (RAB). رومية ٤: ٦ “فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المسيح مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآب، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)” (RAB).

لا تدع الخوف يحكمك

“لاَ خَوْفَ فِي الْحُبِّ، بَلِ الْحُبُّ الْكَامِلُ يَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْحُبِّ.” (١ يوحنا ٤ : ١٨) (RAB).

هناك بعض القوى السلبية التي تؤثر على تصرفات الناس، وخياراتهم، وقراراتهم؛ والخوف هو أحدهم. الخوف روح مُعذِبة. هناك أنواع مختلفة من الخوف: الخوف من الفشل، الخوف من المستقبل، الخوف من الإنسان، الخوف من الموت، الخوف من الظلام، وما إلى ذلك. في كثير من الأحيان، أولئك الذين يدفعهم الخوف لا يمكنهم حتى تحديد ما يخشونه. ومع ذلك، فهم يعيشون على الدوام في خوف. أما نحن فلا يتحكم أبدًا فينا الخوف، لأننا وُلِدنا من الإله ونعيش بالإيمان. في حياتك، قرر أنك لن تكون محكومًا بالخوف أبدًا. لا تسمح أبدًا للخوف أن يدفعك لتتصرف تصرف معين أو يمنعك من تصرف معين. يقول الكتاب إن خوف الإنسان ينصب له فخًا، لكن المُتكل على الرب يُرفَع (أمثال ٢٥:٢٩). هناك أشخاص مربوطون من الخوف بسبب عدم الأمان. حتى أن بعض القادة يواجهون هذه المخاوف في أدوارهم القيادية. لكن الكتاب يقول: “لأَنَّ الْإِلَهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ (الخوف)، بَلْ(قد اعطانا) رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْحُبِّ وَالنُّصْحِ (البصيرة).” (٢ تيموثاوس ١ : ٧) . هذا يعني أنه إن كنتَ مولودًا ولادة ثانية وممتلئًا بالروح القدس، فلا مكان للخوف في حياتك. يجب ألا تقع في فخ الخوف. فيك روح القوة والحب والنباهة. مبارك الإله! بغض النظر عن الظلمة التي في العالم ومدى اضطراب حالة الاقتصاد العالمي؛ ارفض أن تكون مُضطربًا. توكل على الرب؛ هو يقودنا في نصرة دائمة. لقد عيّن الإله نصرتك، وترقيتك، وازدهارك في وسط الظلمة. لقد خطط لك بالفعل أن تنجح في هذه الحياة، بغض النظر عما يحدث في العالم من حولك. لذا، عش بثقة كل يوم، عالمًا أن إيمانك هو الغلبة التي بها تغلب العالم. “لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.” (١ يوحنا ٥: ٤) (RAB). أُقر وأعترف الشيطان وقوات الظلمة تحت قدمي؛ لذلك، ليس لدي ما أخافه. لقد تم تعطيل نبضات الخوف تمامًا من حياتي. بغض النظر عن الوضع، أنا جريء وشجاع، أتكلم بالكلمة بإيمان. إيماني هو الغلبة التي تغلب الخوف، والمرض، والسقم، والعجز. أسلك في سيادة على أركان هذا العالم، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ١٢ : ٣٢ “لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ.” ١ يوحنا ٥ : ٤ “لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.” (RAB). رومية ٨: ٣٥-٣٧ “مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا).” (RAB).

قلب سعيد وعقل مبتهج

 *”ٱلْقَلْبُ ٱلْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ ٱلْجِسْمَ ، وَٱلرُّوحُ ٱلْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ ٱلْعَظْمَ.” (أَمْثَالٌ ١٧ : ٢٢)*

يستمد أي مرض حياته من الاكتئاب والمرارة والغضب والاستياء والحقد، والحزن. لكن الضحك، الذي يُعد من أسهل وأسرع تعبيرات الفرح والبهجة التي يمكن التعرف عليها على الفور، يتمتع بقدرات علاجية. إذا كان الأشخاص المرضى أو الذين يواجهون ظروفًا قاسية في حياتهم يتصرفون ببساطة بناءً على كلمة الرب الاله (يهوه إيلوهيم) من خلال تعلم الضحك كثيرًا، فسوف يندهشون من التغيير المفاجئ. هناك من لم يضحك منذ وقت طويل. لقد نسوا تقريبا كيف يضحكون. فَهُم ينظرون إلى حياتهم وينتهي بهم الأمر بأن يصلوا الى قرار بأنه لا يوجد شيء يسعدهم. في الواقع، هم قد يشعرون بالذنب إذا ضبطوا أنفسهم يضحكون. يعتقدون أن الضحك لمن ليسوا جادين في الحياة. ومع ذلك، فإن سكونهم لم يجعل الحياة أسهل بالنسبة لهم. يريدك الرب الاله (يهوه إيلوهيم) أن تعرف من كلمته أن الضحك يشفي. تعبيرك عن الفرح هو نقطة انطلاق جيدة للشفاء وإستِردَاد واستعادة ما قد سُلِبَ. في بعض الأحيان، عندما تبدو الحياة صعبة، تعلم الضحك. ليكن لك قلبًا سعيدًا وعقلًا مبتهجًا. ومن المثير للاهتمام أنك لست مضطرًا للصلاة إلى الرب ليمنحك السعادة أو البهجة؛ إنها عَمَل روحك البشرية التي خُلِفَت من جدبد. (غلاطية 5: 22)؛ أنت تفرح بكلمة الرب الاله (يهوه إيلوهيم) . تذكر أن الفرح هو من ثمر روحك البشرية المخلوقة من جديد، فأنت لديك الفرح والضحك في روحك. والبهجة تعبير عن الفرح.

المعرفة مهمة

 “بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ الْإِلَهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ»”. (١ كورنثوس ٢: ٩) (RAB)..

هناك الكثير مما يريد الرب أن يفعله من خلال أبنائه في الأرض في هذه الأيام الأخيرة، لكن العامل الذي يحِدّ الكثيرين هو المعرفة. كيف ترجو شيئاً لا تعرف حتى بوجوده؟ لا يمكنك أن تتوقع شيئاً لا يمكن لمخيلتك أن تستوعبه. ولكن شكراً للإله! يقول الكتاب إنه في الأيام الأخيرة، ستزداد المعرفة. من خلال هذه المعرفة، نعمل المستحيل، ونقوم بما لا يمكن تصوره، وما لا يمكن تخيله. الروح القدس يساعد الكنيسة ويجهزها لما يريد أن يفعله من خلال إمدادنا بالمعرفة الحقيقية، والدقيقة، والمضبوطة لكلمته. من خلاله، نعرف الأشياء التي وهبنا الإله إياها مجاناً. “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ (مجاناً) لَنَا مِنَ الْإِلَهِ”. (١ كورنثوس ٢ : ١٢) (RAB). الحياة محدودة بمعرفتك أو فهمك. فالكثير من الأمور تحدث عندما تحصل على المعرفة الصحيحة، معرفة كلمة الإله. يزداد استيعابك بشكل هائل؛ تصبح مدركاً وقادراً على استيعاب النِعم الرائعة التي أعدّها الإله لك لتتمتع بها. يعلن في أعمال ٢٠ : ٣٢ ، “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). لك بالفعل ميراث في المسيح، ولكن من خلال معرفة الإله، يمكنك أن تأخذ ما هو حق لك. أشجعك اليوم، “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ (تحثون) بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ”. (كولوسي ٣ : ١٦) (RAB). هللويا! صلاة أبي الغالي، أنا مُزوّد بالمعرفة اللازمة للحياة في المسيح، من خلال الكلمة. عيون ذهني مستنيرة. لذلك، لدي بصيرة في العوائص والأسرار؛ لا يوجد شيء لا يمكنني أن أفهمه. المسيح هو حكمتي، وكلمة الإله تُعلمْني كل يوم، من خلال الروح القدس، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ كورنثوس ٢: ٩- ١٠ “بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ الْإِلَهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». فَأَعْلَنَهُ الْإِلَهُ لَنَا نَحْنُ بِرُّوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ الْإِلَهِ”.(RAB) أفسس ١: ١٨ “مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB) أمثال ١١: ٩ “بِالْفَمِ يُخْرِبُ الْمُنَافِقُ صَاحِبَهُ، وَبِالْمَعْرِفَةِ يَنْجُو الصِّدِّيقُونَ”.

دع الصبر يكن له عمله التام

 “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.” (يعقوب ١ : ٢- ٤). “

… عندما يبدو أنكم لا تواجهون إلا الصعوبات، انظروا إليها كفُرَص قيِّمة لاختبار أعظم فرح يمكنكم اختباره! لأنكم تعلمون أنه عندما يُمتحَن إيمانكم يضرم فيكم القوة للصبر. وعندما ينمو صبركم أقوى، يُطلق الكمال في كل جزء من كيانكم حتى لا يكُون هناك شيء ناقص أو مفقود” (ترجمة أخرى – TPT) التجارب والمِحَن، مهما كانت صعبة، فهي من أجل خيرك. ستجد الفرح فيهم أخيرًا. إيمانك يزدهر تحت الضغط وتتعلم الصبر الحقيقي بينما تحتمل. في بعض الأحيان نريد من الإله أن يحدث التغيير على الفور. نصلي من أجل وضع ما أو أمر نريد منع حدوثه، ونريد استجابات فورية. لكن هناك أوقات يلزم فيها الصبر بينما تعبّر عن إيمانك. لا يريدنا الإله في مثل هذه الأوقات أن نتضايق أو نخاف. يقول في الآية الافتتاحية من ترجمة أخرى، “… الصبر الحقيقي الناتج عن التحمُّل سيجهزك لإتمام الرحلة الطويلة وللوصول إلى خط النهاية – ناضج، وكامل، ولا ينقصك شيء.” (ترجمة أخرى The Voice Translation). نعم، ستكون هناك أوقات صعبة وظروف غير مريحة، لكن الكلمة تشجعنا على أن نحسبه كل فرح، مع العلم أن امتحان إيماننا ينتج الصبر فينا. ثم تخبرنا الآية الرابعة ما ينتجه الصبر، بدوره، فينا عندما نسمح له بالقيام بعمله، فيكون له تأثيره الكامل. لذلك لا تستمر في الدفع والتسرع؛ قد تفوتك خطة الإله. دعونا نقرأ يعقوب ١ : ٤ مرة أخرى، هذه المرة، من الترجمة الموسعة. تقول، “وَأَمَّا الصَّبْرُ (والاحتمال والتجلُّد) فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا [أشخاص] تَامِّينَ وَكَامِلِينَ (نامين بكمال) غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.” مجدًا للإله! صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأن إيماني يغلب الظروف، وأنا أعيش منتصرًا وغالبًا المرض، والسقم، والخوف، والإرهاب. أنا مسؤول وأتحكم في حياتي وظروفي. أنا قوي، وجريء، وشجاع، أعمل من موضع الراحة، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: فيلبي ٤ : ٦-٧ “لا تَهْتَمُّوا (تخافوا أو تقلقوا) بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ (وفي كل ظرف) بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ (الطلبات المُحددة) مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى الْإِلَهِ (اجعلوا طلباتكم معروفة لدى الْإِلَهِ). وَسَلامُ الْإِلَهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ (كأنها مواقع عسكرية ممنوع الاقتراب منها) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” أمثال ٢٤ : ١٠ “إِنِ ارْتَخَيْتَ (خُفت) فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ (صغرت) قُوَّتُكَ.” عبرانيين ١٢ : ١ “لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا”

المسيح فيك- أعجوبة المسيحية

 “الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (باختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”

(كولوسي 27:1) (RAB).

إن اكتساب المعرفة الحيوية والعيش بوعي أن المسيح يحيا فيك هو أحد أعظم بركات المسيحية. إنه، في الواقع، الحل لجميع المشاكل والإجابة على كل الأسئلة. المسيح فيك هو أعجوبة المسيحية. عندما سار يسوع على الأرض، كان مع تلاميذه كعمانوئيل، الإله معنا. لكن حلم الآب لم يكن قد تحقق بعد. هو أراد كل الألوهية فينا، وليس معنا فقط. أراد روحه فينا. لهذا قال يسوع، “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.” (يوحنا 16:14-17). وتحققت رغبة الآب في يوم الخمسين عندما جاء الروح القدس ليعيش فينا. تأمل الحقيقة المدهشة في رومية 11:8: “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” هذا يعني أن المسيح فيك -الروح القدس فيك- هو حياة جسدك المادي؛ إنه صحتك، وتحريرك، وكمالك، وحمايتك. المسيح فيك هو حقك في الخروج من أي ألم. المسيح فيك هو قوتك على كل أزمة؛ إنه سيادتك على الظلمة، والفقر، والاحتياج، والعوز. هللويا! المسيح فيك، هو أعظم بركة على الإطلاق. مبارك الإله!   أُقِر وأعترف المجد، والكمال، والتميز، والنجاح والوفرة مضمونون في حياتي لأن المسيح فيَّ! هو موجود في كل نسيج من كياني، في كل عظمة من عظامي، وفي كل نقطة من دمي! لقد وُهبتُ النعمة والقدرة في المسيح لأحكم وأسيطر على جميع الظروف. أنا محمٍ من كل شر وأذى لأنني في المسيح والمسيح فيَّ! هللويا! دراسة أخرى: 1يوحنا 4:4 “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.” (RAB). رومية 10:8 “وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ”. 1كورنثوس 19:6 “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ الْإِلَهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟”(RAB).

أنت في مهمة خاصة

 “وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً …”. (أعمال ٣٦ : ١٦)

هناك مليارات البشر على وجه الأرض اليوم ولا توجد بصمتان متشابهتان في العالم بأسره. نحن جميعاً موهوبون بشكل فريد، ومباركون ومدعوون من الله. فليكن فرحك في تحقيق الدعوة التي أعطاك إياها الله. أنت في مهمة خاصة؛ ابقَ في النعمة التي أعطاك إياها الله، فلا أحد يستطيع أن يفعلها مثلك تماماً. فكر في بولس: لقد كان رسولًا للأمم؛ لم يكن ذلك شيئاً رائعاً في يومه، لكنه احتفل بمهمته الفريدة. قال في رومية ١١ : ١٣ “… بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي” لم يرغب في أن يُرسَل إلى اليهود؛ كانت هذه مهمة بطرس. كذلك يشوع أيضاً؛ على الرغم من أنه سار بالقرب من موسى قبل موته، إلا أنه فهم الطابع الفريد لما أراده الله أن يفعله. قال له الله في يشوع أصحاح ١، “… اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْتَ وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ … لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ”. (يشوع ١ : ٢- ٦) عندما تلقى يشوع أوامر السير هذه، أدرك أن مهمته كانت فريدة من نوعها عن تلك الخاصة بموسى. قال الله لموسى في وقت سابق، “أريدك أن تُخرج شعبي من مصر” (خروج ٣ : ٧ – ١٠). لقد أخرجهم موسى بالكامل من السبي في مصر، لكن يشوع هو الذي أخذهم إلى أرض الموعد وقسَّمها لهم ميراثاً (يشوع ١: ٢ – ٦). هل بدأت مهمتك الفريدة في تلك البلد، أو المدينة، أو البلدة، أو القرية، أو الحي، أو المدرسة، أو المكتب؟ لا تعتقد أنك هناك مثل أي شخص آخر، لتفعل نفس الأشياء التي يفعلونها جميعاً. افهم أنك في مهمة خاصة؛ وحقق غرضك بشجاعة! صلاة أبي الغالي، أنا ممتن للغاية ومتحمس لتفرد تكليفي على الأرض. أنا أحقق غرضي في المسيح، وأسلك في الطرق المحددة مسبقاً التي خططت لها قبل تأسيس العالم، حتى أخدمك وأعيش من أجلك. من خلالي، يسود ملكوتك ويتوسع في الأرض، وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٢٦ : ١٦ “وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ”. كولوسي ٤ : ١٧ “وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: «انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا»”. أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الله)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الله فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مُسبقاً وهيأها لنا لكي نحياها)”.