لماذا التكلم بألسنة؟

“مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ.” (1 كورنثوس 4:14).

عندما تنال الروح القدس، فأنت تنال قوة الإله لتسكن فيك كما قال يسوع (أعمال 8:1). تنشَط هذه القوة أو تُفعَّل عندما تتكلم بألسنة أخرى. الكلمة اليونانية المترجمة يبني في النص الافتتاحي هي “أويكودوميو oikodomeo”، والتي تعني أن يبني أو يشيد. أو يُشجِّع أو يشحن كما لو كنتَ تشحن بطارية.

لذلك تخبرنا هذه الآية أن الذي يتكلم بلسان غير معروف يبني نفسه كمبنى ضخم ويشحن نفسه كبطارية. عندما تقضي وقت للتكلم بألسنة أخرى، فأنت تبني روحك: “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ”(يهوذا 20:1) (RAB). إن كنت ضعيفاً في حياتك المسيحية، وأنت تتكلم بألسنة أخرى، قوة الإله الساكنة في داخلك ستُضرَم وستتقوى لتعمل أعمال الإله.

التكلم بألسنة هو العلاج للفشل والخوف. كمسيحي، اعرف أن الإله لم يُعطِك روح الفشل، لكن روح القوة والحب والنصح (2 تيموثاوس 7:1). فعِّل القوة التي بداخلك بقضاء وقت للتكلم بألسنة أخرى؛ افعل ذلك كل يوم وبشكل متكرر. سيُبنى إنسانك الداخلي بقوة وستسلك باستمرار في سيادة على كل الضيقات.
أيضاً، يدفعك التكلم بألسنة لتكرز. قد سمعت اختبار فتى ذا تسعة أعوام كان خائفاً ولم يكن قادراً على الكرازة لأصدقائه. بعدما بدأ في التكلم بألسنة، أصبح واثقاً من نفسه وحتى هذه اللحظة أصبح الفتى الخائف كارزاً جريئاً بالإنجيل في كل مكان. ليس هناك حدود لِما يمكن لروح الإله أن يفعله في حياتك اليوم إن قضيت وقتًا لتتكلم بألسنة كل يوم، عارفاً أنك تُكلم الإله بأسرار، وهذا سيمنحك حكمة إلهية.
بالإضافة إلى ذلك، التكلم بألسنة أخرى يساعد على “الشحن السريع” ويجعل روحك تستجيب بسرعة للإشارات الإلهية. التكلم بألسنة أخرى بركة عظيمة. يمكنك أن تتعلم عن هذا عن طريق كتابنا، “قوة الألسنة”. احصل عليه وادرسه بوعي وعرِّض نفسك للميزات الغنية للـ “جلُسولاليا glossolalia” – (التكلم بألسنة باليونانية).

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك من أجل اختبار التكلم بألسنة القوي، والحيوي، والمُنعش، والمُحيي، والبنّاء. هناك تحول في كل ما يخصني؛ روحي مُهيأة للنجاح، والتميز، والوفرة والغلبة. بينما أتكلم بألسنة الآن، تجري من بطني أنهار ماء حي؛ فتتدفق كلمات خلاص، وشفاء، وصحة، وقوة، من خلالي لعالمي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
1 كورنثوس 2:14-4 “لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الإله، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ. وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ. مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ.” (RAB).

أعمال الرسل 1:2-4 “وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ، وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.” (RAB).

إشعياء 11:28 “إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ،”

هو يحبك شخصياً

“تَرَاءَى لِي يَهْوِهْ مِنْ بَعِيدٍ: «وَحُب أَبَدِيّ أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.” (إرميا 3:31) (RAB).

منذ وقت مضى كنت أستمع إلى اختبار، وكانت السيدة تشهد وتقول، “لم أعرف أن الإله يُحبني كثيراً هكذا.” لمستني بعمق هذه العبارة. اكتشفت أن الإله يُحِبها، وتغير كل شيء بالنسبة لها. أن تدرك أن الإله يحبك شخصياً واحد من أكثر الاكتشافات العميقة التي ستختبرها في حياتك.
حُب الإله لا يمكن استقصاؤه وهو بلا حدود. هو طموح بنجاحك أكثر مما يمكنك أن تكون لنفسك. يا له من مجد سيملأ روحك عندما تكتشف هذه الحقيقة! ستحول حياتك بالكامل.
يقول في عبرانيين 5:13، “… لأَنَّهُ قَالَ (لأن الإله بنفسه قال): «لاَ أُهْمِلُكَ (بأي طريقة، ولا أخذلك) وَلاَ أَتْرُكُكَ (بلا دعم). (أنا لن، لن، لن بأي درجة أتركك بلا معونة أو أتخلى عنك أو أفلتك من يدي، بالتأكيد لا!)»”. هذا يعني أنه إذا مشيت بعيداً عنه، فهو سيذهب وراءك حتى تثبت له أنك لا تريده. لكنه يحبك دائماً، وسيحبك دائماً.
لماذا لا يتخلى عنك؟ لماذا يريدك باستمرار؟ ولماذا سيريدك دائماً؟ لأنه يحبك بشكل شخصي. هو حقاً هكذا إن كنتَ الشخص الوحيد على وجه الأرض، كان يسوع سيأتي ليموت من أجلك.
عندما جبلك، جعلك شبهه وتعمل مثله. هو يرى نفسه فيك. عندما تُسيء التصرف، فهو لا يبحث عن الكيفية التي بها يعاقبك؛ بالحري، سيسعى ليساعدك ويجعلك تصير ما يريدك أن تكونه حقاً. هو يعرف أنك ستتطور إن أصغيتَ له وقبلت كلماته، لهذا هو يحضر دائماً كلمته لك ليقوِّمك ويرشدك ويُكمِّلك. هو يحبك بإخلاص.
ربما يكون بعض الأشخاص في عائلتك يكرهونك. قد يكون بعض الأشخاص لا يحبونك حقاً؛ هذا لا يهم. الشخص الوحيد الذي يهم حقاً هو يسوع المسيح، وهو يحبك بحنان. دَع هذا يعني لك أكثر من العالم كله.

صلاة
أبويا المُحب، أشكرك من أجل الحُب الذي سكبته عليَّ؛ إنه حب بلا حدود. يا لها من بهجة أن أعرف أنني مميز وثمين عندك. أسلك كل يوم بإدراك حبك الثابت. أعلن وأشرق بحبك لعالمي اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

إشعياء 15:49-16 “هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ
أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا.”

1 يوحنا 1:3 “اُنْظُرُوا أَيّ حُب أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الإله! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ،
لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (RAB).

1 يوحنا 16:4 “وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْحُب الَّذي للإلهِ فِينَا. الإله هو الحُب، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْحُب، يَثْبُتْ فِي الإله وَالإله فِيهِ. (RAB).

اقبل كلمته

“لأَنَّ كَلِمَةَ الإله حَيَّةٌ (سريعة) وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حِدة) مِنْ كُلِّ (أي) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل بين) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو للروح وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تعرض وتحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه-أهدافه).” (عبرانيين 12:4) (RAB).

كلمة الرب الإله قوية. إن قبلتها وآمنت بها اليوم، فستُنتج عجائب في حياتك: جسدك، ودراستك، وعائلتك، وعلاقاتك، ومادياتك، وتجارتك – كل شخص يخصك. أنا أُشير إلى الكلمة التي خلقت السماوات والأرض (يوحنا 3:1). هذه الكلمة نفسها هي القوة التي تُبقِي الكواكب في مكانها (عبرانيين 3:1).
الكلمة لا تفنى ولكنها حية وباقية إلى الأبد (1 بطرس 23:1). لا يهم أين تكون، إن آمنتَ ووثقتَ بكلمة الإله، فستُنتج نتائج. في مثل الزارع، يصف يسوع أربعة مشاهد زُرِعَت البذرة بنتائج مختلفة. ثم قال، “وَهذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ الإله” (لوقا 11:8) (RAB).
إن البذرة لديها قوة للتضاعف عندما تزرعها في التربة الصحيحة. السؤال هو، هل قلبك هو التربة الصحيحة اليوم؟ إن كان هكذا، فالرسالة ستُنتج نفسها. كما أن الذرة تُنتج ذرة، وبذرة البرتقال تُنتج برتقالاً، فإن كلمة الحُب، والرجاء، والإيمان، والسلطان، والازدهار، والحق، والقوة، وصحة الذهن، والجسم التي نُحضِرها لك يومياً في هذا التأمل ستُضاعِف نفسها في حياتك، إن قبلتها وآمنت بها. فستملأ حياتك بإعلان المسيح.
في إرميا 3:4، حذّر الرب أولاده، “… احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا وَلاَ تَزْرَعُوا فِي الأَشْوَاكِ.” أنا أطلب منك نفس الطلب اليوم. كل يوم، جهِّز قلبك للكلمة بالتكلم بألسنة أخرى. يقول في 1 كورنثوس 4:14، “مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، …” لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى، وأنتم بكل حكمة مُعلِّمون ومُنذرون بعضكم بعضاً (كولوسي 16:3).

أُقر وأعترف
أفتح قلبي لكلمة الرب الإله وأقبل بوداعة ما تُحضره لي الكلمة اليوم من حُب ورجاء، وسلطان، ووفرة، وحق، وقوة، وصحة ذهن، وجسم. أقبل كلمتك، القادرة أن تُحكِّمني للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. أعيش في فرح، وصحة، وسلام، وأختبر الغلبة اليوم لأني أحيا بالكلمة! هللويا!

دراسة أخرى:
مرقس 3:4-8 “«اسْمَعُوا! هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى مَكَانٍ مُحْجِرٍ، حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ، فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ، وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَأَعْطَى ثَمَرًا يَصْعَدُ وَيَنْمُو فَأَتَى وَاحِدٌ بِثَلاَثِينَ وَآخَرُ بِسِتِّينَ وَآخَرُ بِمِئَةٍ».”

يعقوب 21:1 “لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ.” (RAB).

2 تيموثاوس 15:3-17 “وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ
الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الإله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي
فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الإله كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” (RAB).

ازدهار كامل

“أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” (3 يوحنا 2:1).

تبدأ دراسة اليوم بنص كتابي مُدهش يعكس بوضوح ذهن الإله تجاهك. تذكَّر أنه يخبرنا في (2 تيموثاوس 16:3). إن كل الكتاب هو موحى به من الإله. لذلك، وأكثر من أي شيء آخر، أمنية الإله ورغبته وإرادته وخطته هي أن تزدهر.
أعرف بعض المسيحيين الذين لديهم مشاكل مع التعليم عن الازدهار. حسناً، يثبت في 3 يوحنا 2:1، أن الإله مهتم بازدهارك الكامل، الوفرة المادية، الازدهار المادي (الجسدي) وازدهار الروح.
دعنا نلقي نظرة أعمق للنص الكتابي “أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” قد يكون بعض الأشخاص يزدهرون في نفسهم، لكنهم لا يزدهرون جسدياً ولا مادياً. أنا أُشير هنا إلى المسيحيين الذين ينجحون ويتقدمون باستقامة في كل شوؤنهم، لكنهم لا يزالون مرضى ومفلسين مادياً.
لذلك، يقول روح الإله، “أريدك أن تزدهر في صحتك ومادياتك، كما أن روحك تزدهر.” يجب على هؤلاء الناس أن يؤمنوا بالازدهار المادي والجسدي لكي تتزن حياتهم. هذا ما يريده الإله – حياة روحية متزنة.
يشير الجزء الأخير من الآية إلى ازدهار النفس، الذي هو أمر روحي، وله الأولية. يريدك الإله أن تزدهر مادياً أو مالياً؛ ثم يريدك أيضاً أن تكون في صحة. الشفاء جيد لكن عندما تكون صحيحاً، فلن تحتاج الشفاء لأنك لا تمرض. هللويا!
الآن، ما هو سر حياة الازدهار الكامل؟ كيف يمكنك أن تزدهر في روحك ونفسك وجسدك؟ يقول الكتاب، “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، ….”(كولوسي 16:3) (RAB). إذا كانت فيك كلمة الإله بغنى، فستزدهر روحياً وبالتالي، جسدياً ومادياً أيضاً، لأن الأعظم يشمل الأدنى. لذلك، أعطِ نفسك بالكامل للكلمة. ادرس والهج في الكلمة. احتفظ بها في داخلك حتى تنسكب من فمك دائماً، وفي كل موقف.

صلاة
أبويا الغالي، قد منحتني وفرة من كل جهة؛ أنا أزدهر روحياً ومادياً، في صحة وحيوية وقوة. أقف ثابتاً مثل شجرة مزدهرة مغروسة عند مجاري المياه، تعطي ثمار البر، المباركة دائماً والشهية دائماً، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
مزمور 27:35 “لِيَهْتِفْ وَيَفْرَحِ الْمُبْتَغُونَ حَقِّي، وَلْيَقُولُوا دَائِمًا: «لِيَتَعَظَّمِ يَهْوِهْ الْمَسْرُورُ بِسَلاَمَةِ
)ازدهار – نجاحِ )عَبْدِهِ».” (RAB).

أمثال 22:10 “بَرَكَةُ يَهْوِهْ هِيَ تُغْنِي، وَلاَ يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا.”

مزمور 3:1 “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)،
وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ (يزدهر).” (RAB).

العيش في إرادته الكاملة

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” (رومية 2:12) (RAB).

يخبرنا الكتاب عن إردة الإله الصالحة، والإرادة المرضية أو المقبولة، والإرادة الكاملة. (رومية 2:12). إرادة الإله الصالحة هي إرادته بشكل عام. إرادة الإله المقبولة هي ما يسمح بها، ليس لأنه لا يوجد شيء أفضل، لكن بسبب إصرارك عليها. هناك أشخاص أعطاهم الإله ما كانوا يطلبونه، بالرغم من أنها لم تكن إرادته الكاملة لهم. هل يستطيع الإله أن يفعل هذا؟
بالتأكيد نعم! إنه في الكتاب. في 1 صموئيل 1:8-22، طلب الإسرائيليون ملك لأنهم أرادوا أن يكونوا مثل الشعوب الأخرى. رفض النبي صموئيل لأن طلبهم كان متعارض مع خطة الإله لشعبه.
لكن اتباعاً لإصرارهم، أرشد الإله صموئيل ليفعل كما يطلب منه الشعب. قال لصموئيل، “… اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ.” (1 صموئيل 7:8). فكِّر في هذا: ما زال الإله يساعدهم في اختيار الملك، بالرغم من أنها لم تكن إرادته الكاملة لهم.
للأسف، هناك أشخاص يعيشون خارج إرادة الإله الكاملة والمرضية والصالحة. المدرسة التي دخلوها، والمسار الذي درسوه، عملهم أو تجارتهم، المدينة التي يعيشون فيها، إلخ.، كل قرارتهم كانت حسب الظروف، وعلى هذا النحو، يعيشون حياة على حسب الظروف. هذه ليست رغبة الإله لأولاده.
كيف تعرف وتسلك في إرادة الإله الكاملة لحياتك؟ من خلال معرفة كلمته والشركة مع الروح القدس. كلمة الإله هي إرادة الإله المُعبَّر عنها. من خلال دراسة الكلمة وقضاء وقت في شركة مع الروح القدس، تصبح ممتلئ بمعرفة إرادته بكل حكمة وفهم روحي.
تكلم مع الرب بخصوص قرارات حياتك. هو مهتم بكل شيء يخص حياتك. ربما أنت تتعلم هذا الحق للمرة الأولى ولست متأكداً ما هو طريقك. من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن الإله لديه خطة كاملة من أجلك. إرادته لك هي حياة متميزة.
لم يفت الأوان بعد لتذهب إلى مَن لديه كل الإجابات. أخضِع نفسك بالكامل لقوة الكلمة المُغيرة، وبالتأكيد سوف، “… تَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” (رومية 2:12) (RAB).

صلاة
أبويا الغالي، أسلك في تزامن مع روحك وأتبع إرادتك الكاملة لحياتي. لذلك، كل شيء أحتاجه في نطاق إرادتك لحياتي متوفر لي في الوقت الصحيح. أنا مُرشَد بالروح لأتخذ قرارات ممتازة وأتصرف تصرفات مُلهَمة تتزامن مع إرادتك الكاملة وغرضك الإلهي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
أفسس 11:1-12 “الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ
رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ.” (RAB).

مزمور 105:119 “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي).”(RAB).

كولوسي 9:1 “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا
مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”

خطة الإله لك

“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الإله فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.” (أفسس 10:2) (RAB).

الشاهد الكتابي لليوم جميل، ولا أريد أن يفوتك البركة التي فيه. لذلك، اقرأه مرة أُخرى بصوت عالٍ وبانتباه وبتأمل. هنا، روح الإله يتكلم إلى كل شخص يؤمن بيسوع المسيح، كل شخص نال الخلاص في المسيح يسوع.
أريدك تُدرك أن الإله يكلمك الآن، لأنه حقاً يفعل ذلك. أحب ما تصيغه الترجمة الموسعة لنفس النص الكتابي “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ (صنعة يد الإله)، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (بالولادة الجديدة) لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الإله فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنعمل الأعمال التي هيأها لنا الإله وخططها مُسبقاً لنحياها).” (أفسس 10:2) (RAB).
أنتَ عمل الإله، صنعة يده وتصميمه وتحفته الفنية. هذا يعني أن الإله وضع علامته الخاصة عليك؛ برهان أصالتك. هذه هي أعظم وأفضل ماركة في الكون. إذاً، لا يجب أبداً أن تُفكِّر في الفشل أو الهزيمة. أنت أسمى جداً من أن تفشل؛ مميز جداً لتكون أدنى أو أقل. وهذا ليس كل ما في الأمر.
الأمر الثاني الذي يخبر به هو، “… لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الإله فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنعمل الأعمال التي هيأها لنا الإله وخططها مُسبقاً لنحياها).” هذا يعني أن حياتك ليست صدفة؛ قد أعدّها الإله مُسبقاً. هو يريدك أن تحيا الحياة الأفضل، التي قد سبق وأعدها. هو خطط حياة صالحة من أجلك، هنا على الأرض؛ إنها من حقك أن تعيشها الآن.
هناك أشخاص يعيشون في المكان الخاطىء، ذهبوا إلى المدارس الخطأ، كان لديهم أصدقاء خاطئون، والبعض في العمل أو التجارة الخاطئة. لماذا؟ لأنهم أخذوا طريقاً مختلفاً عن الطريق الذي سبق الإله وأعدّه لهم. لكن الإله لديه خطة من أجلك؛ أنتَ على المسار الصحيح بسبب الإله؛ اتبع خطته الغالبة من خلال الكلمة. مبارك الإله!

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك من أجل المعرفة الواضحة والكاملة والعميقة لأفكارك وخططك وإرداتك وأهدافك لحياتي. أنا في قلب إرادتك الكاملة، وأسلك في الطرق التي سبقت وأعددتها، أعيش الحياة الصالحة التي سبقتَ ورتبتها وجعلتها مُهيأة لأعيشها، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

إرميا 5:1 “قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ.”
1 بطرس 9:2 “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”(RAB).

شجرة حاملة ثماراً جيدة

“فَفَاقَ دَانِيآلُ هذَا عَلَى الْوُزَرَاءِ وَالْمَرَازِبَةِ، لأَنَّ فِيهِ رُوحًا فَاضِلَةً. وَفَكَّرَ الْمَلِكُ فِي أَنْ يُوَلِّيَهُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا.” (دانيال 3:6).
يقول الكتاب إن روحاً فاضلة كانت في دانيال. كم تُحب أن يُقال عنك ذلك؟ حسناً نفس الشيء حقيقي عنك لأنك في اليوم الذي نِلتَ فيه الروح القدس في حياتك، أتت الروح الفاضلة لتحيا فيك.
تظهر هذه الروح الفاضلة فيك عندما تختار أن تدعه يفعل ما يريد في حياتك، وعندما تقبل الكتاب على أنه إرادته الحقيقية والكاملة وتحيا وفقاً له. ستكتشف فجأة أن كل شخص مُقدَّر في عينيك. وعندما تدرك هذا الحق، يصبح كل شيء يخصك ممتاز؛ تصبح حياتك تعبير عن كمالات المسيح.
فاق دانيال كل الرؤساء والمرازبة لأن لم يكن لديهم روحاً فاضلة، بل بالحري كانت لديهم روحاً متذمرة وشاكية. رأوا أن الملك كان دائماً يُحسِن إلى دانيال وهذا يؤلمهم، لذلك تآمروا عليه بسبب المرارة.
عندما يرى الأشخاص الذين ليست فيهم روح فاضلة آخرين يُمدَحون ويترقون، فإنهم يتألمون. قال الرب يسوع في متى 18:7، “لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ (صحيحة) أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً (لا قيمة لها)، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ (مريضة) أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً (تستحق الإعجاب).”
لاحظ كيف وصف الثمار الجيدة؛ قال إنها تستحق الإعجاب. هذا رائع! كيف تُشبِه حياتك؟ هل تستحق الإعجاب؟ إذا صار الجميع شبهك، هل ستكون سعيداً؟ إذا كان الناس يتصرفون معكَ بنفس الطريقة التي تتصرف بها معهم، هل ستحب هذا؟
دَع حياتك تكون إعلان عن الروح الفاضلة التي فيك. ارتفع فوق الحسد والمرارة والغضب وكل سلبيات الحياة، لأنك شجرة جيدة تحمل ثماراً جيدة: “كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ.” (يوحنا 2:15).

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك من أجل خدمة الروح القدس الخاصة في حياتي اليوم؛ قد أعطيتني روحاً فاضلاً تُنتج فيَّ شخصية فاضلة. لذلك، ليس للمرارة والغضب والحسد مكان في حياتي. طبيعة تميز المسيح ظاهرة فيَّ، وواضحة في سلوكي وكلامي وكل شيء أصنعه، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

دانيال 12:5 “مِنْ حَيْثُ إِنَّ رُوحًا فَاضِلَةً وَمَعْرِفَةً وَفِطْنَةً وَتَعْبِيرَ الأَحْلاَمِ وَتَبْيِينَ أَلْغَازٍ وَحَلَّ عُقَدٍ وُجِدَتْ
فِي دَانِيآلَ هذَا، الَّذِي سَمَّاهُ الْمَلِكُ بَلْطَشَاصَّرَ. فَلْيُدْعَ الآنَ دَانِيآلُ فَيُبَيِّنَ التَّفْسِيرَ.”

أمثال 27:17 “ذُو الْمَعْرِفَةِ يُبْقِي كَلاَمَهُ، وَذُو الْفَهْمِ وَقُورُ الرُّوحِ.”

التغذية بالكلمة

“أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ الإله الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ.”
(2 كورنثوس 2:3-3) (RAB).

في المسيحية، نؤكد على أهمية الدراسة واللهج في كلمة الإله، بسبب ما تنتجه في حياتك: مجد متزايد دائماً! هذا هو غرض حياتك. مجد الإله هو في الكلمة، ويصبح المجد واضح جداً في حياتك كلما تغذيت بوعي وباستمرار على الكلمة.
يقول الكتاب، “وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، …” (رومية 2:12) (RAB). ويقول في 2 كورنثوس 18:3، “وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.” (RAB). تؤكد هذه الآيات على المجد المتزايد في أرواحنا كلما لهجنا في الكلمة.
إن لم تُعطِ انتباهاً كاملاً للدراسة واللهج وممارسة كلمة الإله، فأنت تمنع مجده في حياتك. قد حدث هذا لبعض الناس حتى دون أن يدركوا هذا. عرَّضوا أنفسهم لأخبار ومعلومات من مصادر هدَّامة، غير كلمة الإله.
تذَّكر أنك ما تأكله؛ أنتَ تصير أكثر وأكثر مثل المعلومات التي تتغذى عليها. كلمة الإله هي مجد الإله؛ لذلك، تغذَّ على الكلمة وستكون حياتك متميزة بتزايد وممتلئة بالمجد. يقول في كولوسي 16:3، “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.”(RAB).
خُذ كلمة الإله على أنها رؤية الإله، ورأيه، وفكره، وقانونه أو مبدأه. وفوق كل شيء خُذ كلمته على أنها الحق – حقيقة مطلقة. كن مغموراً بالكلمة، لكي يكون كل ما تفكر فيه وتتكلمه هو الكلمة. هذا هو االطريق الأكيد لحياة المجد المتزايد.

صلاة
أنا أنمو في النعمة ومعرفة الرب يسوع المسيح. حياتي ليست منفصلة عن الكلمة، لأن كلمة الإله هي مصدري. تجعل روحي تنبض بالِإيمان والرجاء والحب. من خلال الكلمة، تتهيأ حياتي للغلبة كل يوم، بصرف النظر عن الظروف، أنا منتصر دائماً. آمين.

دراسة أخرى:
لوقا 4:4 “فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قِائِلاً: «مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ الإله».”(RAB).
1 بطرس 23:1 “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ الإله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” (RAB).
أعمال الرسل 32:20 “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB).

الخدمة في القدس

“لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ.”
(عبرانيين 2:9).

في العهد القديم، من التعليمات التي أعطاها الإله لهارون في خروج 7:30-8، نلاحظ خدمة الكهنة في القدس. قال إن السُرُج يجب أن تكون مُضاءة دائماً؛ وعندما تُوقَد في المساء والصباح، يجب أن يُقدِّم بخوراً. هذه كانت تعليمات مُحددة بخصوص خدمة الكهنة في القدس في العهد القديم.
الآن، بقراءة الآية الافتتاحية، يقول، “لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ.” في ذلك القُدس، لدينا ثلاثة أشياء: الخُبز، “مائدة خبز (التقدمة)”، والشمعدان “المنارة”، وقدام الحجاب مباشرة مذبح البخور. كانت هذه هي قطع الأثاث في القُدس. كيف ينطبق هذا علينا اليوم؟
“الخبز” هو دراستنا ولهجنا في الكلمة. تذكر أن “خبز التقدمة”، الذي يُشار إليه أيضاً “خبز الوجوه”، لا يأكله إلا الكهنة (لاويين 31:8، لاويين 8:24). ويقول الكتاب إنه جعلنا “ملوك وكهنة للإله” (رؤيا 6:1)؛ نحن كهنوت مقدس للإله. لذلك، نحن مؤهلون لنأكل “خبز الوجوه”، الذي يمثل لهجنا في الكلمة.
الشيء الثاني في هذا القدس كل يوم كان سراج الروح. قال الإله لهارون؛ “… مَتَى رَفَعْتَ السُّرُجَ فَإِلَى قُدَّامِ الْمَنَارَةِ تُضِيءُ السُّرُجُ السَّبْعَةُ.” (عدد 2:8). هذا يشير إلى سبعة أرواح الإله: “وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ الإله.” (رؤيا 5:4). هذا يشير إلى ملء الروح؛ شركتنا وامتلاؤنا بالروح باستمرار. عليك أن تحافظ على ملء الروح هذا كل يوم؛ ادرس أفسس 18:5-21، إنه يظهر لك كيف.
الشيء الثالث في ذلك القدس كان مذبح البخور، الذي يدل على خدمة صلاة القديسين: مزمور 2:141، “لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.” هذا يشير إلى صلاة عبادتنا وتسبيحنا وشكرنا وتشفعنا. اليوم، أنتَ هذا القدس، وفي القدس، يتعلق الأمر بهذه الأشياء الثلاثة: الكلمة والروح والصلاة. الهج في الكلمة كل يوم؛ كن ممتلئ بالروح طوال الوقت؛ وصلِّ دائماً.

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك من أجل امتياز خدمتي في قُدسك. بينما أُعطي نفسي للصلاة والدراسة واللهج في كلمتك، ممتلئاً باستمرار بالروح، أربح دائماً. روحك يعمل فيَّ، وعندي نعمة متزايدة لخدمة متزايدة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
خروج 7:30-8 “فَيُوقِدُ عَلَيْهِ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا كُلَّ صَبَاحٍ، حِينَ يُصْلِحُ السُّرُجَ يُوقِدُهُ. وَحِينَ يُصْعِدُ هَارُونُ السُّرُجَ فِي الْعَشِيَّةِ يُوقِدُهُ. بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ يَهْوِهْ فِي أَجْيَالِكُمْ.” (RAB).

كولوسي 16:3 “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، ِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.” (RAB).

أفسس 18:5-20 “وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، للإلهِ وَالآبِ.” (RAB).

الشاهد الداخلي

“اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الإله.” (رومية 16:8) (RAB).

شغفنا للكرازة بالإنجيل هو شيء لا يمكن للعالم أن يتحمله؛ إنه يزعجهم. يتساءلون “كيف يمكن أن يكون الناس شغوفين جداً بيسوع؟” ثم بعد ذلك يحاولون أن يُسندوا هذا إلى أساس أن الناس شغوفون عموماً بديانتهم. ما لا يدركونه هو أن شغفنا مختلف، إنه أكثر من مجرد شغف.

عندما تقارن المسيحيين بالأُناس المتدينين في هذا العالم (والمسيحية ليست ديانة)، هناك ثلاثة أمور يجب النظر إليها: الأول هو شغفنا، الذي يمكن مقارنته بالفعل مع شغفهم. ثم هناك أيضاً القناعة: قد يكون لأديان العالم قدر من القَناعات مثلنا؛ لكن هناك شيء ما لدينا وليس لديهم ولا يمكن أن يكون لهم: الشاهد الداخلي. هللويا!

لدينا شاهد في أرواحنا عن يسوع! هذا ما نقرأه في الشاهد الافتتاحي؛ يقول، “اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الإله.” لذلك، عندما نقف ليسوع المسيح، نحن لا نقف فقط لأننا شغوفون؛ نحن لا نكرز بالإنجيل لأننا مقتنعين فقط برسالته. بل بالحري، السبب هو أن لدينا شاهد في أرواحنا أن يسوع حقاً هو الطريق، والحق، والحياة؛ لا أحد يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 6:14).

الآن لدينا الشاهد في أرواحنا أننا أبناء الإله. في أعماق أعماق قلوبنا، نعرف أننا في شركة مع الإله ولنا الروح القدس وأننا وُلدنا ثانية! هذه ليست افتراضات لكنها حقائق هامة وحقائق للوقت الراهن في أرواحنا. لدينا “معلومات داخلية”؛ معرفة أنتجها فينا الروح القدس بأننا مولودون من الإله وللأبد منتصرون.

نحن مختلفون. ما لدينا هو أكثر من ديانة. لا يهم كم قد يكون الناس شغوفين ومقتنعين بديانتهم، ليس هناك خلاص في أي ديانة. إنجيل يسوع المسيح هو الرسالة الوحيدة المخلصة للعالم. وشكراً للإله! نحن متعهدون برسالة قوته التي بها يخلِّص الإله ويشفي، ويحمي، وينقذ، ويحفظ، ويُنجِح. نحن شهوده. هللويا!

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك لأنك جعلتني متعهد لإنجيل المسيح؛ أصلي أن كثيرين ممن لم ينالوا الخلاص بعد يسمعون ويقبلون الإنجيل اليوم. ويُنقَلوا في الحال من سيادة الظُلمة إلى حرية مجد أبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

1 يوحنا 10:5
“مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ الإله فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ الإله، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا الإله عَنِ ابْنِهِ.” (RAB).

1 كورنثوس 16:9
“لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ
لاَ أُبَشِّرُ.”