شفيعنا الأبدي

*_”يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.”_* (1 يوحنا 1:2) (RAB).

إن عظمة حُب الآب لنا هي في الواقع فوق الإدراك البشري. لا عجب أن يصلي الروح من خلال بولس من أجل الكنيسة أن تفهم اتساع، وعظمة، وحُب الآب غير المشروط تجاهنا (أفسس 18:3-19). هو أرسل يسوع ليموت من أجلنا؛ وأقامه من بين الأموات، وعيّنه كشفيعنا الأبدي. هللويا!

قال في الآية الافتتاحية، “وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.” لا أحد مؤهل للدفاع عنك، باستثناء من مات مكانك؛ هو أخذ مكانك كخاطئ وأعطاك بره. لا يستطيع أحد أن يدينك أمام الآب.
عندما يتهمك إبليس، الموصوف في الكتاب بأنه المُشتكي على شعب الإله، ويحاول إظهار أنك غير مستحق لبركات الإله، فإن الرب يسوع، شفيعك، يدافع عنك. هو يترافع في قضيتك. يقول الكتاب إنه أحبنا وغسّلنا من خطايانا بدمه (رؤيا 5:1-6). دمه يتكلم نيابة عنك باستمرار، مطهّرًا إياك من كل إثم ومن كل إثر للخطية (1 يوحنا 7:1-9).

فعل يسوع كل ما فعله ليُقدِّمك مُقدَّسًا، بلا لوم، ولا شكوى أمام الإله (كولوسي 22:1). في السماء، لا يحاول يسوع أن يدافع عنك من غضب الآب، لأن الآب نفسه يحبك (يوحنا 27:16). الآب عيَّن يسوع ليكون شفيعك – محامي دفاعك. بانضمامه لصفك، مُستحيل أن تُهزَم أو تخسر. هللويا!

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على نعمتك، ورحمتك، وحُبك الذي أعيش به حياة مجد، حُر من الخطية، والذنب، والدينونة. أشكرك على دم يسوع الذي يطهرني من كل إثم، ويجعلني مُقدَّسًا، وبلا لوم، ولا شكوى أمامك، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*1 تيموثاوس 5:2-6*
_”لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ الإله وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،”_ (RAB).

*عبرانيين 24:12*
_”وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ.”_ (RAB).

*يوحنا 16:14*
_”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،”_(RAB).

هو الأول والآخر

_”«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.”_ (رؤيا 8:1).

وأنت تدرس عن يسوع في الكتاب، ستصل إلى نتيجة حتمية: يسوع هو نفسه الإله! هو الأول والآخِر، البداية، والنهاية. هو الذي وصفه دانيال بأنه قديم الأيام.

استقبل يوحنا الرسول، أثناء نفيه في جزيرة بطمس، إعلانات من الرب. قال، “كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ قَائِلاً:«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ…” (رؤيا 10:1-11)(RAB). هذا هو يسوع!

وقال له الرب أيضًا في الآيات 17-18، “… لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ…” (رؤيا 17:1-18). الشخص الوحيد الذي يناسبه هذا الوصف هو يسوع. إنه الشخص الذي مات ولكنه حي إلى الأبد. هللويا!

الآن، إذا كان هو البداية والنهاية، فهذا يعني أن ليس لديك شيء تخشاه أو تقلق بشأنه في رحلة نجاحك. هو معك، وفيك. وأنت تبدأ، هو هناك. في الطريق، هو هناك. في النهاية، هو أيضًا هناك. لقد غطاك بالكامل. إنه معك في كل مرحلة من مراحل رحلتك.

لا عجب أن يقول الكتاب في عبرانيين 2:12، “نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ…”. هذا يعني أنك لست بحاجة لأن تقلق بشأن المستقبل؛ من بدء البداية، هو يعرف النهاية بالفعل، ويقول، “لا تخف.” لذلك ، كن جريئًا وواثقًا دائمًا، عالمًا أنك في المسيح، وهو فيك، وقد أكمل كل ما يخصك؛ إنه رئيس (بداية) كُل شيء ومُكمِّله (نهاية). مبارك الإله!

*صلاة*
ربي يسوع الغالي، أنت مجيد، أنت عظيم وقدير؛ أنت بار، وقدوس، ونقي، وحقيقي. أنت الألف والياء. الرئيس والمكمِّل لكل شيء! أبتهج دائمًا، عالماً أنك في داخلي ومعي دائمًا، تقودني في طريق الحياة، لأتمم إرادتك الكاملة. آمين.

*دراسة أخرى:*

*كولوسي 16:1-17*
_”فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ “_

*1 تيموثاوس 14:6-16*
_”أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.”_

*كولوسي 9:2-10*
_”فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.”_

تكلم بلغة الإله

_”الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.”_ (1 كورنثوس 13:2) (RAB).

يقول الكتاب، في غلاطية 1:4-2: _”وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِرًا لاَ يَفْرِقُ شَيْئًا عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ. بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ.”_ الوارث هو الذي سُلم له الميراث، أو الوارث الشرعي لتركة، أو منصب سلطة وثروة.

مع ذلك، طالما أن الوارث قاصر، فهو لا يختلف عن العبد. الكلمة المترجمة “قاصر” هي “نيبيوس nēpios؛ شخص غير قادر على التكلم بشكل صحيح أو التواصل بحكمة. يمكن لشخص أن يبلغ من العمر أربعين عامًا في المسيحية ويظل “نيبيوس”؛ لا يستطيع أن يصيغ الكلمات الصحيحة في عالم الروح.

نعم، تقول الكلمة إننا ورثة الإله، ووارثون مع المسيح، لكن لا يمكن للـ “نيبيوس” أن يعيش حياة وارث. يقول في 1 كورنثوس 21:3 ، “… إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”؛ لكنهم يعانون في الحياة، لأنهم لم ينضجوا روحياً. يستخدمون مصطلحات خاطئة لأنهم لم يتعلموا أبدًا لغة الإله.

إن طريقة تعلم لغة الإله والتكلم بها هي الدراسة واللهج في الكلمة. تقول الآية الافتتاحية إننا نتكلم كلمات يعلّمها الروح القدس – كلمات حكمة من الروح القدس وبواسطته. لذا، تدرب في كلمة الإله واحصل عليها في قلبك وعلى شفتيك دائمًا، بصرف النظر عن الظروف.

*أُقِر وأعترف*
أنا أتكلم بحكمة الإله بلغة مستنيرة. في المسيح يسوع، قد أُعطيت السيادة على الظروف، وأنا فوق إبليس وقوى الظلمة. إن الحياة التي منحني إياها الإله في المسيح هي حياة المجد العظيم والتميز، حيث أزدهر في كل شيء، بكلمته! أنا ممتليء بالحكمة، والمجد والقوة. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*1 كورنثوس 7:2*
_”بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ الإله فِي سِرّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ الإله فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا،”_ (RAB).

*1 كورنثوس 12:2-13*
_”وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الإله، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ الإله، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.”_ (RAB).

*عبرانيين 5:13-6*
_”لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ حُب الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:«الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»”_

نحن خدام المصالحة

_”وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الإله، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ،”_ (2 كورنثوس 18:5) (RAB).

في العهد الجديد، ستلاحظ أن كلمة “خادم” مستخدمة بكثرة. لكن، من المهم أن تلاحظ أنها مُترجمة من ثلاث كلمات يونانية. الأولى هي “دولوس doulos”، التي تماثل الخادم أو العبد. أحيانًا أطلق بولس على نفسه اسم “doulos” – عبد ليسوع المسيح (رومية 1:1).

ثم هناك كلمة يونانية أخرى لكلمة “خادم” هي “هيبيريتِس hupēretēs”، والتي تشير إلى مكانة الخدمة، كما نجد في قصة تحول الرسول بولس وهو في طريقه إلى دمشق. أثناء هذا التحول، قال يسوع لبولس، _”… لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ …”_ (أعمال الرسل 16:26).
ظهر يسوع لبولس ودعاه إلى مكانة الخدمة. ونجد أيضًا نفس الكلمة في 1 كورنثوس 1:4: _”هكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ (هيبيريتِس) الْمَسِيحِ، وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ الإله.”_

أما المعنى الثالث لكلمة “خادم” هو المعنى الذي دُعي إليه كل مسيحي: “دياكونيا diakonia” (باليونانية)، والتي تشير إلى الشخص الذي يخدم، مثل النادل. في أعمال 4:6، اُستخدمت لوصف خدمة الكلمة: “وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ.” يقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية أن نكون خدامًا للمسيح، وخدامًا لرسالته، ولبعضنا لبعض. تقع على عاتقك مسؤولية أن تكون شاهداً للمسيح، لتصل بالإنجيل للآخرين.

لقد جعلك الإله خادمًا كُفئًا للمصالحة (2 كورنثوس 6:3). لذا، كن جريئًا من أجل الرب! افتح فمك وأعلِن كلمة خلاصه بجرأة في أي مكان تجد نفسك فيه. فهو يعتمد عليك.

*صلاة*
أشكرك يا أبويا، لأنك تحسبني أمينًا ومُستأهلاً أن أكون خادماً للمصالحة. أنا شغوف بالإنجيل، وأكرز به بجرأة لكل شخص في عالمي، وأنتشل الخطاة من سيادة الظلام إلى مملكة نورك، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*2 تيموثاوس 1:4-2*
_”أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ الإله وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.”_ (RAB).

*1 كورنثوس 16:9*
_”لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.”_

*2 كورنثوس 6:3*
_”الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.”_ (RAB).

ذبيحة لمرة واحدة

_”وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.”_ (عبرانيين 11:9-12) (RAB).

في العهد القديم، يشير الكتاب إلى المسكن الأول بأنه _”الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ، لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ”_ (عبرانيين 9:9). قدّم كهنة العهد القديم تقدمات وذبائح مختلفة للإله، مثل _”… أَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ …”_ (عبرانيين 10:9).

ولكن عندما جاء يسوع المسيح، كانت ذبيحته هي دمه؛ هو قدّم نفسه. بينما كان على كهنة العهد القديم تقديم الذبائح عامًا بعد عام من أجل التكفير السنوي، فعل يسوع ذلك مرة واحدة ونالت البشرية الفداء الأبدي. لم تكن الوصية السابقة – تقدمات دم الحيوانات – هي الأفضل في عيني الإله، ولم تكن ما أراده. لذلك قال يسوع، _”… هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ أيها الإله».”_ (عبرانيين 7:10) (RAB).

يقول الكتاب عن كهنة العهد القديم _”وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ وَيُقَدِّمُ مِرَارًا كَثِيرَةً تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا، الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ الْبَتَّةَ أَنْ تَنْزِعَ الْخَطِيَّةَ. وَأَمَّا هذَا (يسوع المسيح) فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ الإله،”_ (عبرانيين 11:10-12) (RAB).

لا عجب أن الرسول بولس، أثناء خدمته لبعض اليهود غير المخلصين في أنطاكية، كشف عن حقيقة غير عادية. قال: _”… بِهذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، وَبِهذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى.”_ (أعمال الرسل 38:13-39). مبارك الإله!

خبِّر في كل مكان، ولكل شخص: لقد أكمل المسيح يسوع الفداء الأبدي للإنسان مرة واحدة، وإلى الأبد. هللويا!

*أُقر وأعترف*
أنت يا رب مجيد وبار، لأنك حملت ذنوبنا وغسلتنا بدمك مرة واحدة، وإلى الأبد! لقد دفعتَ الثمن الكامل للخطية، التي جلبها الإنسان على نفسه دون وسيلة لدفع الثمن. الآن نحن مغتسلون، ومقدسون، ومبررون؛ محررون من الخطية، والموت، والهلاك. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين 11:9-14*
_”وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للإله بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا الإله الْحَيَّ!”_ (RAB).

*يوحنا 16:3*
_”لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الإله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”_ (RAB).

الأيام الأخيرة

*_”عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ».”_ (٢ بطرس ٣: ٣-٤)*.

ليس أمر ملفت للنظر أن تسمع بعض الناس يسخرون عندما يسمعون مصطلح “الأيام الأخيرة”. يشككون في حقيقته لأنهم يظنون أنهم سمعوا عنه لفترة طويلة جدًا. لفهم ما يقوله الكتاب عن الأيام الأخيرة، عليك أن تعرف أولاً أن للمصطلح عدة تطبيقات في النبوة. ثانيًا، ستحتاج أن تعرف مَن الذي يخاطبه النبي أو الكاتب بهذا المصطلح.

على سبيل المثال، في مخاطبته لليهود، كان استخدام الرسول بطرس لهذا المصطلح دقيقًا للغاية، لأنه لم يكن يتعامل مع الأيام الأخيرة للكنيسة، بل الأيام الأخيرة لإسرائيل. كانوا في أيامهم الأخيرة، لكنهم لم يدركوا مدى قربها. قد يتساءل أحدهم، “لكن بطرس قال هذه الأشياء منذ ما يقرب من ألفي عام. إذن ما مدى قربها؟”

كانت نهاية تقويمهم قريبة جدًا. ذكرت كتابات دانيال النبوية أن ٧٠ أسبوعاً من السنين كانت مُعيّنة لإسرائيل، مما أدى إلى تأسيس الملك الألفي للمسيح. كان الإله يدير تقويماً معهم حتى قُطع المسيح في الأسبوع التاسع والستين.
بين الأسبوعين ٦٩ و ٧٠ جاء عصر الكنيسة. لذلك، كان بطرس محقاً في أن يُخبر بني إسرائيل أنهم كانوا في الأيام الأخيرة في ذلك الوقت لأنهم كانوا بالفعل في الأسبوع التاسع والستين.

اليوم، ليست فقط إسرائيل في أيامها الأخيرة، بل إن عصر الكنيسة في قرب نهايته أيضًا. نحن في فترة تعتبر أعنف جزء من معركة العصور. ومع ذلك، فقد تم تدريبنا وتجهيزنا لهذه الأوقات، ونقوم بشن هجوم كبير على قوى الظلام حيث نجعل الرجال والنساء في كل أمة مستعدين للمجيء القريب لربنا وسيدنا. تأكد من أن تكون جزءًا من هذا العمل العظيم، واربح النفوس للمسيح. (اقرأ لوقا ١٢: ٣٩ – ٤٦)

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك من أجل اختيارك لي كإناء لك لأخذ الإنجيل إلى عالمي في هذه الأيام الأخيرة. لقد مسحتني لأخلص الناس من العبودية إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله. روحك الغالي يقودني لأحقق إنجازات عظيمة وأنا أؤسس مملكتك وبرك في قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ يوحنا ٢: ١٨*
_”أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.”_ (RAB).

*أفسس ٥: ١٥ – ١٦*
_”فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.”_

*فيلبي ٤: ٥*
_”لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ.”_

لك فيه كل شيء

_”الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ”_ (كولوسي ١: ٢٧).*
إن جوهر المسيحية، مجد وفرح كل ما أتى يسوع من أجله، هو المسيح فيك. المسيح فيك هو كل شيء. المسيح فيك هو السماء فيك؛ أي الألوهية فيك. الآن بعد أن أصبح لك المسيح، لك كل شيء. لا عجب أن قال بولس، _”إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”_ (١ كورنثوس ٣: ٢١). هللويا!

إليك شيء رائع لتفكر فيه: يقول في رومية ٦: ٢٣ ، _”… أمَا هِبَةُ الإله فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”_ (RAB). هذه حقيقة أساسية في الإنجيل. ومع ذلك، عندما تتقدم في فهم الإنجيل، تكتشف أن يسوع حقًا لا يقف بعيدًا ويعطيك الحياة الأبدية؛ هو نفسه الحياة الأبدية. بإعطائك الحياة الأبدية، فهو في الواقع أعطاك نفسه. هللويا.

في اللحظة التي فيها تقبل بوعي هذه الحقيقة، ستغير تفكيرك وحياة الصلاة الخاصة بك. ستتوقف عن طلب الأشياء من الإله. إن كان حقيقي أن لك المسيح (وشكراً للإله أنه حقيقة)، فما الذي قد تحتاج إليه إذن؟ المسيح هو كل شيء، وكل شيء هو في المسيح.

توقف عن طلب ما لديك بالفعل في المسيح من الإله. على سبيل المثال، لا تطلب من الإله الشفاء؛ خُذ الصحة الإلهية، فهي طبيعتك في المسيح يسوع. الحياة المنتصرة هي لك في المسيح. كل ما تحتاجه لحياة غير عادية من المجد والبر هي ملكك بالفعل في المسيح (٢ بطرس ٣: ١).
الآن، يمكنك أن تفهم لماذا قال الرب يسوع في لوقا ١٢: ٢٢، _”…لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ.”_ هو كفايتك؛ فيه، لك كل شيء. هللويا!

*صلاة*
أبي المبارك، أشكرك لأنك أعطيتني كل شيء في المسيح يسوع. المسيح هو كل شيء لي؛ في المسيح لي كل ما أحتاجه للحياة والتقوى؛ لي ما أحتاجه لأحيا بغلبة وأرضيك في كل شيء. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*٢ بطرس ١: ٣*
_”كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،”_

*١ كورنثوس ٣: ٢١-٢٢*
_”إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.”_

وحدانية الجسد

_”إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الإله. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.”_ (أفسس 13:4) (RAB).

هناك وحدانية بين شعب الإله اليوم أقوى من أي وقت مضى في التاريخ. على سبيل المثال، في بدايات هذا العام، خلال اجتماع الخدام العالمي، كان لدينا أكثر من سبعين مليون خادم للإنجيل يشاركون من جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت، وكانت هذه نعمة عظيمة بالروح القدس.
نفس الشيء مع يوم الصلاة العالمي، مع العديد من المليارات من شعب الإله في كل أمة، ومقاطعة في العالم مُصلين معاً ليثبِّتوا إرادة وغرض المسيح في الأرض. هللويا!

هناك قوتان قويتان تربطنا مع بعضنا البعض؛ الأولى هي كلمة الإله؛ قوة كلمة الإله التي توحد قلوبنا. القوة الثانية هي خدمة الروح القدس. تجمعنا هاتان معًا بقوة في جميع أنحاء العالم اليوم.

بالطبع، أعرف أن للكثير منّا خلفيات خدمات مختلفة وتدريبات مختلفة. لكن هناك أشياء رئيسية نتفق عليها أكثر بكثير من أي اختلافات قد تكون لدينا في أي وقت معين.
قلت، “في أي وقت معين” لأنه، مع مرور الوقت الكافي، سيصل الكثير منّا إلى نفس الاستنتاجات، خاصةً عندما تكون لدينا نفس المعلومات. وهذا شيء يريد الرب أن يراه.

يقول في رسالة أفسس٤: ١١-١٢، _”وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لِأَجْلِ تَكْمِيلِ القِدِيسِينَ لِعَمَل الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيح”_ ما هو هدفه من إعداد الكنيسة؟ توضح لنا الآية التالية: _”إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الإله…”_. هذا سينتج وحدانية جسد المسيح. آمين.
يوضح لنا الكتاب أن وحدانيتنا ستكون علامة للعالم أن الإله أرسل يسوع (يوحنا ١٧: ٢١). وفي هذه اللحظات الأخيرة للكنيسة، سيجتمع شعب الإله معًا في وحدة لإحداث تأثير مذهل للرب، أكثر مما عرفه هذا العالم من قبل. حمداً للإله!

*صلاة*
أبي المحب، أصلي من أجل نمو، وتطور، ووحدانية وتقدم جسد المسيح حول العالم. بينما نسعى جاهدين لنغطي الأرض كلها بمعرفة كلمتك كما تغطي المياه البحر، نقف بروح واحدة، وبذهن واحد، ونسعى معًا من أجل إيمان الإنجيل، وتحقيق رؤيتك لوحدانية الهدف، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*
*١ كورنثوس ١: ١٠*
_”وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ،”_(RAB).

*١ كورنثوس ١٢:١٢*
_”لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا.”_ (RAB).

*يوحنا ١٧: ٢٠- ٢١*
_”«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.”_ (RAB).

الروح والكلمة

_”وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَة (بدون شكل) وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ الإله يَرِفُّ (يحوم، يحتضن) عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. وَقَالَ الإله: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.”_ (تكوين ١: ٢-٣) (RAB).

عندما تقرأ المزامير، ستلاحظ أن داود عرف قيمة الكلمات، وعلّم ابنه، سليمان، قيمة الكلمات. لقد قال سليمان: _”اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ…”_ (أمثال ١٨: ٢١) (RAB). داود أباه علَّمه ذلك. عرف داود أن الموت والحياة ليسا في يد السيف؛ هم في سلطان اللسان. وقد أثبت ذلك عندما واجه جليات الجتي.

عليك أن تفهم كيف هزم جليات.
من السهل الاعتقاد بأنه هزم جليات بحجر أملس ومقلاع. لكن لا؛ الهزيمة كانت من خلال الكلمات! ادرس الواقعة في ١ صموئيل ١٧. كان واثقًا من هزيمة جليات لأنه صاغ إيمانه في كلمات. لقد استخدم الأدوات مُقاداً بحكمة الإله. كان لديه الحجر والمقلاع، وكلمات تخرج من فمه. علم أنه لن يهزم جليات بحجر؛ كان عليه روح الإله، وروح الإله يستخدم الكلمات.

تطلق الكلمات قوة روحية. بدون كلمات، لن يفعل الروح شيئًا. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى. كان الروح على كل أنحاء العالم، لكن لم يتغير شيء. ثم يقول الكتاب، _”وَقَالَ الإله…”_. فجأة، نفذ الروح، وكل ما قاله الإله صار! هللويا!

في مجيء يسوع الثاني، يقول الكتاب إنه سيبيد ضد المسيح _”… بِنَفْخَةِ فَمِهِ…”_ (٢ تسالونيكي ٢: ٨)، التي تشير إلى سيف الروح، الذي هو “ريما” الإله – كلمات تخرج من فمه (رؤيا ١٩: ١٥، أفسس ٦: ١٧).
عندما تتكلم الكلمة، فإنك تطلق قوة الإله للعمل نيابة عنك. لذلك، عندما تواجه أزمات في الحياة، لا تخف. لا تُصَب بالذعر. انطق بكلمات! تكلَّم وأحدِث تغيير. قال يسوع إنه مهما قلت يكون لك (مرقس ١١: ٢٣). تذكَّر، الكلمات قوية، لكن كلمة الإله كُلية القوة. مجداً لاسمه إلى الأبد!

*أُقِر وأعترف*
تطلق كلماتي قوة الروح لأُبنى وأتبرمج للنجاح، والنصرة، والتقدم. بينما تسكن كلمة الإله في داخلي بغنى من خلال الدراسة واللهج، أنطق بكلمات مليئة بالإيمان، وأطلق قوة الإله للعمل نيابة عني، وأرسم مساري الصحيح في الحياة. مجداً للإله!

*دراسة أخرى:*

*مرقس ١١: ٢٣*
_”لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”_

*متى ١٢: ٣٧*
_”لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ.”_

*يشوع ١: ٨*
_”لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تُلاحظ نفسك) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ (تُنجِح) طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”_ (RAB).

درس في الطاعة

_”وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.”_ (فيلبي 8:2).

في لوقا ٣٨:٣، عندما تدرس سلسلة نسب آدم، تجد أنه دُعي ابن الإله. فإذا كان آدم الأول ابن الإله وآدم الثاني، يسوع المسيح، هو ابن الإله، فما الفرق بين ابني الإله؟

الإجابة هي في المثل الذي أعطاه يسوع في متى ٢٨:٢١-٣١ لابنين: قال الأب لبنيه أن يذهبوا للعمل في كرمه. أكّد الابن الأول لوالده أنه سيذهب، لكنه لم يفعل. وعصاه. وقال الابن الثاني لأبيه إنه لن يذهب، لكنه ذهب. ثم سأل يسوع، “أي من الأبناء أطاع أباه؟”

من الواضح، أن المُطيع هو الذي فعل إرادة أبيه بالفعل، رغم أنه في البداية رفض القيام بذلك. الآن، في بستان جثسيماني، في اللحظات الأخيرة قبل إلقاء القبض على يسوع ليُصلب، صلى بحرارة إلى الآب، “قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».” (لوقا ٤٢:٢٢) (RAB).

لم يشأ يسوع أن يفعل ذلك، لكنه فعل ذلك على أي حال! لذلك، تقول الآية الافتتاحية عن يسوع، “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” تمجد يسوع لأنه كان مطيعًا حتى الموت. لكن إخفاق آدم الأول هو عصيانه.
يقول الكتاب، “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ٥: ١٩). لو أطاع آدم الأول، لما كان آدم الثاني ضروريًا. فالفرق بين آدم الأول وآدم الثاني هو الطاعة.

الطاعة مهمة جداً؛ الأمر يستحق أن تستمع إلى الإله وتتبع طرقه. كمولودين ثانية، قد وُلِدنا في طبيعة آدم الثاني، يسوع المسيح، ولدينا روحه المطيع. لذلك، في ١ بطرس ١ :١٤، دُعينا أولاد الطاعة. فاسلك في طبيعة المسيح التي فيك وأرضِ الآب دائماً.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على امتياز أن أستقبل الإرشادات الروحية، التي تنقل حكمتك. وباستمرار، يرشدني روحك لأوجِّه قلبي للتعليمات الروحية – أفعل الأمور على طريقتك، التي هي أضمن مقياس للتقدم المضمون في الحياة. بينما أُظهر طاعة لكلمتك، أسلك في نجاح ونصرة وتميز ومجد، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ صموئيل ١٥: ٢٢*
_”فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ يَهْوِهْ(الرب) بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ يَهْوِهْ(الرب)؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.”_ (RAB).

*١ بطرس ١: ١٤*
_”كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،”_

*أمثال ٨: ١٠*
_”خُذُوا تَأْدِيبِي (وصيتي – تعليماتي) لاَ الْفِضَّةَ، وَالْمَعْرِفَةَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ الْمُخْتَارِ.”_ (RAB).