نحن هيكله المقدس

 “الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضًا قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ الْإِلَهِ. سِينَا نَفْسُهُ مِنْ وَجْهِ الْإِلَهِ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. ”
(مزمور ٦٨ : ٨) (RAB).
يقول الكتاب “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ الْإِلَهِ، وَرُّوحُ الْإِلَهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟” (١ كورنثوس ١٦:٣) (RAB). هذا يعني أنك بيت الإله، هيكله المقدس. يقول الكتاب في عبرانيين ٣ : ١، “مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْقِدِّيسُونَ، شُرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ، …” ويقول في كولوسي ١ : ٢١-٢٢، ” قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ … لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ،” فكر في الأمر! ثم يقول في أفسس ٤ : ١، “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ،” (RAB). هللويا! في خروج ١٩، عندما أحضر موسى الشعب من المحلة لمقابلة الإله، يخبرنا الكتاب أن الإله نزل على جبل سيناء بإظهار رهيب للقوة: ارتجف الجبل ارتجافات ضخمة، مع تصاعد الدخان منه، وصل لدرجة كبيرة، حتى أن الشعب ارتعدوا أمام الرب. نزل الرب عليه فقط فأُعلن جبلًا مُقدسًا. حضوره جعله مُقدسًا. الآن، فكِّر في حقيقة أن الإله لم يسكن في الجبل، لكنه يسكن فيك. هللويا! أنت أقدس من جبل سيناء. لا عجب أنه يخبرنا في أفسس ٥ : ٢٥-٢٧ أن المسيح بذل نفسه من أجلنا -الكنيسة- لكي يقدِّسنا ويطهِّرنا بغُسل الماء بالكلمة، ويُحضرنا لنفسه مُمجدين، لا دنس فينا ولا غضن، أو أي شيء من مثل ذلك؛ بل نكون قديسين وبلا عيب. مبارك الإله! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على حضورك الإلهي فيّ الذي يجعلني مُقدسًا، بلا لوم ولا شكوى أمامك. أسير في نور هذا الحق، وأسود على الخطية، وإبليس والظروف. أنا غالب طول الطريق، أخدمك بفرح في الحب، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: كولوسي ١: ٢١-٢٢ “وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ” ١ كورنثوس ٣ : ١٦- ١٧ “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ الْإِلَهِ، وَرُّوحُ الْإِلَهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ الْإِلَهِ فَسَيُفْسِدُهُ الْإِلَهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ الْإِلَهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ” (RAB). عبرانيين ٣: ١ “مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْقِدِّيسُونَ، شُرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ، لاَحِظُوا رَسُولَ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ الْمَسِيحَ يَسُوعَ”

رؤيتك للإنجيل

لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن. لليهودي أولاً ، وكذلك لليونانيين (رومية 16: 1).

عندما آمنت بيسوع المسيح ، أصبحت مسيحياً وبدأت في عيش فهمك للمسيحية. فأصبحت حياتك هي تعبيرا يوميا عن فكرتك أو تصورك للمسيحية. سواء كان بوعي أو بغير وعي ، انت أصبحت انعكاسًا لإنجيلك. “إنجيلي؟” قد تتساءل. نعم! كل واحد منا لديه “إنجيل”. إنجيلك هو إدراكك للمسيح: من هو وماذا أتى ليفعل. فلا يمكنك أن تعيش فوق إعلانك (الاعلان الذي حصلت عليه في روحك ) في الإنجيل. فكل ما تؤمن به عن يسوع سيؤثر على كلامك وعملية تفكيرك ونظرتك للحياة. سترى كل شيء من خلال “شاشة الإنجيل” كما كانت. لهذا السبب من المهم أن يكون لديك معرفة دقيقة بإنجيل المسيح. ما هو فهمك للإنجيل؟ ما هو رأيك بالمسيح؟ من هو وماذا تؤمن به عنه؟ لقد كان أحد الأشياء التي فعلتها لنفسي في سنواتي الأولى هو أن أسأل نفسي ، “ما الذي تؤمن به حقًا عن يسوع؟” باستخدام كلمة الله ، بدأت في فحص قلبي لمعرفة ما كنت أؤمن به حقًا عن يسوع ، وكتبت إجاباتي في دفتر ملاحظات.. هناك أشياء تحتاج إلى معالجتها (وصفها ، تحديدها )بنفسك كمسيحي لأنه لا يمكنك إعطاء الآخرين إلا ما لديك. يمكنك أن تكرز بالإنجيل للناس ، لكن هل بشرت به “نفسك ، ذاتك”؟ هل لديك قناعات شخصية حيال ذلك؟ قال بولس: “لأني لست أستحي بإنجيل المسيح ، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن. لليهودي أولاً ، ثم لليوناني أيضًا “(رومية 16: 1). هل توصلت إلى هذا الاستنتاج بشأن الإنجيل؟ إذا كنت حقًا تؤمن بالإنجيل وتفهمه ، فستكرز به بحماس وإلحاح. لن تدخر أي شيء للتأكد من أنه يتغلغل في مجتمعك ومدينتك وبلدك وعالم كل انسان. دع قناعاتك عن المسيح تقودك.. صلاة أيها الأب العزيز ، أشكرك على امتياز تلقي نفس الرسالة التي بشر بها الرسل لعالمي. لدي فهم أوضح للإنجيل ، مقتنعًا بأنه الأمل الوحيد والقوة لخلاص البشر. أعلنها بجرأة اليوم لمدح ومجد اسمك. آمين. المزيد من الدراسة: 1 كورنثوس 1 :17 “لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ، لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ.” 1 كورنثوس 9 : 16 “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.”

مؤدَّب( مدرب ، تم تنشئتك ) بالكلمة

 “مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا”. (١ يوحنا ٢ : ٦)
ترجمة اخري “انا قلنا اننا له ، ينبغي ان نتتبع مثال المسيح ) هناك تعليم(تربية) للعقل (الذهن ) البشري، ولكن هناك أيضاً تعليم (تربية ،تنشئة) للروح البشرية. في هذه الأيام الأخيرة، فمن خلال خدمة الكلمة والروح، نحن نُنشئ (نقيم ) شعب الرب الاله ليصبحوا شهوداً فعّالين. جسد المسيح ينمو، وشكراً للرب الاله لأنه أتاح لعدد أكبر من الناس سماع كلمته والتنشئة (التربية ) بها. إنه أشبه بمشاهدة الأطفال حديثي الولادة يكبرون؛ وهو يثير نوعاً من الابتهاج لدى الآباء لأنهم يشاهدون أطفالهم يمرون بمراحل مختلفة من النمو. عند مستوى معين من النمو، كل ما يتعين على الوالدين القيام به هو إعطاء التعليمات (الارشادات)، والقيادء، والإشراف، والتوجيه (المطلوبين). إنهم يضمنون(يتأكدون )من تغذية الأطفال بشكل جيد، والحصول على العلاج المناسب، والعيش في البيئة المناسبة، وتدريب أجسامهم، وما إلى ذلك. لكن بعد فترة وجيزة، من خلال الملاحظة، يبدأ الأطفال في التكلم ومحاولة التصرف مثل الوالدين. وبهذه الطريقة، يتم تربيتهم. الأشياء التي تفعلها تؤثر عليهم، ويميلون إلى أن يكونوا أكثر فأكثر مثلك. ذات الأمر يحدث روحياً. قال الرسول بولس في ١ كورنثوس ١١: ١، “كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضاً بِالْمَسِيحِ””. الآن، لأن الرب في شركة (رفقة ) معنا، يتحدث إلينا، ويعلمنا، ويطعمنا ويفعل أمور أمامنا، وعندنا كلمته لتعطينا صورة جيدة عنه، نصبح أكثر فأكثر مثله، نتصرف، ونتكلم، ونتواصل مع الآخرين كما قد يفعل هو. يقول الكتاب، “وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (٢ تيموثاوس ٣ : ١٥). افتح قلبك لتنشأ (تتربى ) بالكلمة. استقبل بوداعة (بتواضع ) الحُب، والرجاء، والإيمان، والقوة (السلطان)، والازدهار، والحق، والقوة(الشدة، المتانة )، وسلامة الذهن ( العقل) والجسد التي تحضرها لك الكلمة. اعتنق (احتضن ) الكلمة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع. هللويا! صلاة أبي الغالي، حياتي هي تعبير عن كل ما هو حياة المسيح (يكون عليه المسيح ). انا أكشفه لعالمي اليوم من خلال أفكاري، وكلماتي، وأفعالي. فيرى العالم يسوع في عينيّ؛ وأظهر لهم الحُب الذي لا يستطيعون إنكاره. فتتجلى حياته الإلهية من خلالي. أنا أعيش في وعي بحياتي الإلهية ومنشأي(ان اصلي، جذري) في المسيح، مُدركًا أن حكمته، وقدرته (امكانياته )، وقوته تعمل بي ومن خلالي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ٣ : ١٨ “وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ”. أعمال ٣٢:٢٠ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ”. ٢ تيموثاوس ٣ : ١٦- ١٧ ” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الله كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ”.

معرفة مَن هو المسيحي

 _”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، …”_ (١ بطرس ٢: ٩).
قد تقرأ الأناجيل الأربعة ولا تحصل على صورة الحياة المسيحية ومَن هو المسيحي حقاً. هذا لأن الأناجيل لا تعطينا الصورة الكاملة لحياة يسوع بعد قيامته. كانت قصة حياته قبل صعوده قصيرة جداً. هذا أحد أسباب إخباره لتلاميذه عن الروح القدس -روح الحق- الذي سيخبرهم بالأشياء القادمة ويرشدهم إلى كل الحق (يوحنا ١٦ : ١٢ – ١٣). لذلك، فإن أنسب نقطة مرجعية للمسيحي، أثناء دراستك للعهد الجديد، هي الرسائل. قد يسأل أحدهم: “وماذا عن سفر أعمال الرسل؟” سفر أعمال الرسل هو كتالوج لأعمال الكنيسة في بدايتها. كانت الكنيسة في سفر أعمال الرسل قد بدأت للتو في الإيمان؛ لذلك قد لا تكون أفضل تعبير عن الحياة المسيحية؛ على الرغم من أنه مكان جيد للبدء. ولكن للحصول على رؤى أعمق وأكبر عن حياة الخِلقة الجديدة ومَن هو هذا الخِلقة، عليك دراسة الرسائل! على سبيل المثال، رسالة بولس إلى كنيسة روما -رسالة رومية- هي عرض غير عادٍ لعقيدة سمو المسيح والإيمان بالمسيح كمصدر للخلاص. تأمل أيضاً رسالته الجميلة إلى كنيسة أفسس؛ إنه يوضح بالتفصيل كيف يمكن للمؤمنين الجدد أن ينموا في معرفتهم الروحية لله وينموا في حقائق الملكوت. فكر في كتابات بطرس في الأصحاح الأول الآية ٤ من رسالته الثانية، _”اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، …”_ يا له من وصف لمَن هو المسيحي: نحن مقاسمون أو مشاركون في الطبيعة الإلهية؛ شركاء للنوع الإلهي- حاملون أو ناقلون لحياة الله. يا لها من حقيقة مباركة! ويوجد أيضاً الكلمة النبوية عن مُلك المسيح الألفي: كل ما وعد به الرب لليهود في المُلك الألفي هو ما أعطاه بالفعل للكنيسة لتنعم به اليوم. لذلك، إذا كنتَ تريد أن تعرف عن الحياة المسيحية ومَن هو المسيحي، فأنت بحاجة إلى سفر أعمال الرسل، والإعلانات والتحذيرات في الرسائل، وجميع الوعود النبوية لليهود في المُلك الألفي. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، أنا احصل على كامل غذائي وتعضيدي، ومسنود ومُحصَّن لأصِل إلى النضج الروحي من خلال دراسة حقائق الحياة الجديدة في المسيح. إنني أحرز تقدماً بالروح، ولا يمكن إيقاف تقدمي ونموي بالكلمة، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *كولوسي ١ : ٢٦-٢٧* _”السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ: الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”._ *٢ كورنثوس ٥ : ١٨* _”وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ”._ *١ بطرس ٢ : ٩* _”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيب”._

يسوع هو الرب والإله

 “… الْإِلَهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.”
(١ تيموثاوس ٣ : ١٦) (RAB).
لم تترك الآية الافتتاحية أي مجال للشك حول هوية يسوع؛ إنه الإله، ظاهرًا في جسد بشري، ومُبرَرًا بالروح، رأته الملائكة، كُرز به بين الأمم، أُؤمن به في العالم، ورُفع في المجد! هللويا! يذكرني هذا بقصة المُحاكمة المُلفقة ضد يسوع في مرقس ١٤ : ٦٠-٦٣. تآمر رؤساء الكهنة مع المجلس اليهودي ليجدوا بعض الأدلة ضد يسوع والتي من خلالها يمكنهم الحكم عليه بالموت، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي منها. ثم سألوا يسوع، “…أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟” كان رد السيد لا لبس فيه وواضح جدًا. قال، “… أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ.” لهذا، حكموا عليه بالموت وأخذوه لأنه تجرأ على إعلان نفسه الإله في الجسد البشري. لكن هذه هويته. أن نقول “يسوع هو ابن الإله” يعني أنه الإله في جسد بشري. جاء الإله إلينا في جسد بشري. هذا ما صُلب من أجله. لا عجب أن بولس قال، إن ملء اللاهوت، أي الآب، والابن، والروح القدس -مُجمَل الألوهية- حلّ في يسوع (كولوسي ١ : ١٩). عندما تقف أمام عرش الإله، فلن ترى بعض النور الباهر مُمثلاً الآب، ثم الرب يسوع واقفًا بجانبه على العرش؛ ولن ترى الروح القدس مثل طائر على العرش. لا، يسوع على العرش والآب فيه. إنه التجسيد الكامل للإله. هللويا! صلاة ربي يسوع المبارك، أنت الإله الذي ظهر في الجسد، وأُومن به في العالم، ورُفع إلى السماء. ما أمجد اسمك في كل الارض يا رب! أنت التجسيد الكامل للإله. أعبدك لشخصك، وأشكرك على الكشف عن نفسك لكنيستك. مجدك أبدي. آمين. دراسة أخرى: يوحنا ١٠ : ٣٠- ٣٣ “«أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالًا كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهَاً» ” فيلبي ٢: ٥ – ٦ “فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ الْإِلَهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلْإِلَهِ.” (RAB). كولوسي ١ : ١٩ “لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ (الآب) أَنْ يَحِلَّ (بصفة دائمة) كُلُّ الْمِلْءِ (كل الكمال، والسلطان، والشرِكة الإلهية)،” (RAB). يوحنا ١ : ١ – ٣ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الْإِلَهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (RAB).

اخضع لإرادته

 “… هأَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ(طي، المكتوب بداخل) الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّى: أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ …” (مزمور ٤٠: ٧- ٨).

الإله يحبك أكثر مما تحب نفسك. وهو يعرف ما هو الأفضل لك ويريد دائمًا الأفضل لك. لذلك، يمكنك أن تثق به في حياتك. في إشعياء 19:1 قال، “إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ (أطَعْتم) تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ” (RAB). تصيغها ترجمة أخرى بطريقة رائعة. تقول، “إن سمحتَ لي فقط أن أساعدك، إن أطعتَ فقط، سأجعلك غنيًا.” شكرًا للإله إننا أبناءه المطيعون! لذلك يمكنك أن تثق به ليجعلك غنيًا ويجعل حياتك مجيدة. مسؤوليتك هي الخضوع لمشيئته من خلال العيش في كلمته. إن أولئك الذين يجهلون كلمة الإله ومحبته هم الذين يصارعون ويحاولون انتزاع عجلة قيادة حياتهم من قبضته. لم يخضعوا بالكامل لكلمته، ولمشيئته وهدفه. عندما تعرفه، تكون في راحة. تكتشف أنه متحمس لنجاحك أكثر منك شخصيًا. لقد غير هذا الاكتشاف حياتي منذ سنوات عديدة. جعلني ذلك أخضع لاختياراته وأتبع كلمته بكل قلبي. اقبل حُبه. يقول في كولوسي ١: ١٣ إنه نقلنا إلى ملكوت ابن حُبه. كن واثقًا في محبته. تجرأ أن تثق به، واخضع للغرض الذي اختاره لك. إنه مصير فريد. وفي كلمته، قد وضع الخُطة لحياتك: كيف يجب أن تعيش. اتبع كلمته، فهذه هي الطريقة التي تخضع بها لإرادته. لأن مشيئته مُعلنة في كلمته. الصلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك تقويني بروحك لأفعل مشيئتك دائمًا. أنا أعيش من أجلك وحدك، خاضعًا تمامًا لخططك وهدفك من حياتي. حياتي هي تعبير يومي عن إرادتك، وأنا أحقق غرضك ومصيرك لي بمجد وفرح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ٢٢ : ٤١-٤٢ “وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».” فيلبي ٢: ١٣ ” لأَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (RAB) ترجمة الحياة “لان الاله هو الذي ينشى فيكم الارادة والعمل لاجل مرضاته ” .الترجمة المبسطة ” لان الله نفسه يعمل فيكم ليجعلكم راغبين وقادرين ان تعملوا مشيئته الصالحة ” عبرانيين ١٠ : ٧ “ثُمَّ قُلْتُ: هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ أيها الْإِلَهُ.” (RAB). ترجمة الحياة ” ها أنا آتي لأعمل ارادتك يالله . هذا هو المكتوب عني في صفحة الكتاب “

معرفة كلمة الإله

 “وَصَايَا يَهْوِهْ (الرب)مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ يَهْوِهْ(الرب) طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ.” (مزمور ١٩ : ٨) (RAB).

عندما نؤكد على أهمية معرفة كلمة الرب الإله، يعتقد البعض أننا نعني اكتساب “معرفة كتابية” من جامعة أو مؤسسة دينية. قد يكون لهذا دوره؛ لكن معرفة الكلمة بإعلان وإرشاد الروح القدس أمر مختلف. هناك باحثون للكتاب قد درسوا عن الكتاب كمقرر دراسي، ولكن ليس لديهم أي فكرة عن ماهية كلمة الرب الإله. كل الكتاب هو موحى به من الإله. أي أن محتويات ورسالة الكتاب جاءت من الرب الإله ومستوحاة من روحه. إنها وثيقة حقِّه، وهي جديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليها. يقول في ٢ تيموثاوس ٣ : ١٦، “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ (من وحي أنفاس الرب الإله)، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، (للتدريب في البر، أي في الحياة المقدسة، للتشكيل بحسب إرادة الإله في الفكر، والهدف والفعل)” (ترجمة أخرى – AMP) يخبرنا أيضًا في عبرانيين ٤: ١٢ شيئًا غير عاديًا بخصوص كلمة الرب الإله. يقول: “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ (سريعةٌ) وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حِدة) مِنْ كُلِّ (أي) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تعرض وتُحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه) (أهدافه). “(RAB). ولكن، ما هي كلمةالرب الإله؟ الكلمة هي تلك الرسالة من الرب الإله التي تكشف أو تنقل أعماله، وإرادته، وأفكاره، وخططه، وأغراضه، وتوق قلبه، لجذب الناس أكثر إلى الشركة معه في الحب. إنها رسالته عن الحق بالمحتوى والقوة لبناء صورته في حياة السامعين. الآن، محتوى الكلمة هو تجسيد لإعلانات المسيح، وإمداداته، وكمالاته، وإرشاداته، النافعة للتعليم، والتوبيخ، والتقويم، والتأديب الذي في البر. لذلك، فإن معرفة الكلمة أو امتلاك معرفتها تعني معرفة الرب الإله بفكره عن أي شيء. أنت تعرف أفكاره، وآراءه، وفكره وخطته؛ أنت تنظر لذهن الرب الإله أو لقلبه عن أي شيء! يا للعجب! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على كلمتك التي تدفعني، وتُمكِّنني، وتُلهمني، وترقيني، وتحفزني، وتعطيني وضوحًا للهدف. لقد تعلمت أن أعرف أفكارك، وآرائك، وفكرك وخطتك في الأرض، حيث يرشدني روحك إلى كل الحق، ويُعلمني أن أتخذ الخيارات والقرارات الصحيحة التي تتوافق مع إرادتك الكاملة دائمًا، في اسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ١٩ : ٧ “وَصَايَا يَهْوِهْ(الرب) مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ يَهْوِهْ(الرب) طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ.” (RAB). ٢ بطرس ١ : ٢١ “لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ الْإِلَهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (RAB). ٢ تيموثاوس ٣ : ١٤- ١٧ “وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا (مُجهزًا) لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” (RAB).

ثلاثة أسئلة هامة

 ” اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠).

هناك ثلاثة أسئلة مهمة في الحياة: “ماذا؟” “كيف؟” ولماذا؟”. أن تعرف “ماذا” هو أن تبدأ في الحياة؛ أن تعرف “كيف” هو أن تبدأ في النجاح؛ وأن تعرف “لماذا” هو أن تبدأ في السيادة؛ لأنه حينئذٍ تحقق الغرض. سواء كنتَ تطرح هذه الأسئلة في حياتك الشخصية، من أجل نموك الشخصي، أو عملك، أو وظيفتك، أو مواردك المالية، أو عائلتك، أو خدمتك، فإن هذه الأسئلة الثلاثة ستحدد مكانك. ومع ذلك، فإن أهمها هو: “لماذا؟” إنه السؤال القديم الذي تصارع معه الجنس البشري عبر جميع الأجيال. لماذا وُلدتَ؟ لماذا أنت هنا على هذه الأرض في هذا الوقت؟ لماذا أنت مُدرس، طبيب، مزارع، سياسي، جندي، مُغنٍ، أو خادم للإنجيل؟ لماذا تفعل ما تفعله؟ الـ “لماذا” الخاصة بك هي هدفك وسبب وجودك. الهدف هو السبب الذي من أجله يُعمَل أو يُخلَق شيء ما، أو بسببه يوجَد الشيء. يُشير إلى النية، والتصميم، وسبب الوجود أو سبب التصرف؛ كما أنه يُلمِّح إلى أهمية أو فائدة الشيء. هل اكتشفت هدفك؟ هل تعلم لماذا أنت في هذا العالم؟ ما هي النوايا، أو الأهداف، أو الأسباب وراء تصرفاتك أو أفعالك؟ لماذا أُعيد خلقك في المسيح؟ تعطيك كلمة الإله إجابات ورؤى واضحة عن هدفك في الأرض. على سبيل المثال، يقول في ١ بطرس ٢ : ٩، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB). لقد خُلقتَ لتمجيد الإله -لتخبر بفضائله- لتظهر أعماله العجيبة وتظهر فضائله وكماله على الأرض. وبالتالي، يجب أن يكون هدف حياتك العيش من أجله، وإرضاؤه وتحقيق الغرض الذي من أجله وُلدتَ ولادة ثانية. هللويا! أُقر وأعترف أبويا الغالي، أنا ممتلئ بمعرفة إرادتك بكل حكمة وفهم روحي، وهدفك من حياتي ثابت في قلبي. هدفي هو إرضاؤك في كل شيء، عاملاً أعمال صالحة قد سبقتَ وأعددتها لي. أنا أعيش لأتمم غرضي في المسيح وأحضر لك المجد باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ تيموثاوس ١ : ٨ – ٩ “فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ الْإِلَهِ، الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،” (RAB). أعمال ٢٦ : ١٦ – ١٨ “ولكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (RAB).

امتداد ملكوته

“… لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ”._ (متى ٦ : ١٣)

في الجزء الختامي من الصلاة التي قالها يسوع لتلاميذه، علّمهم أن يقولوا، “لك المُلك”. كان يشير إلى ملكوت الله. ولكن في إنجيل القديس متى، نجد تعبير آخر، وهو “ملكوت السماوات”، وعلى الرغم من أنه تعبير اُستخدِم بالتبادل مع ملكوت الله، إلا أنه مُختلف. بينما يشير ملكوت الله إلى سيادة أو سلطان الله الذي يتجاوز الأرض وهو سلطان كوني، فإن ملكوت السماوات تُستخدَم في الغالب فيما يتعلق بالمسيا، يسوع المسيح، وملكه المسياني. إنه ذلك الجزء من ملكوت الله الذي تأسس في الأرض ويرأسه يسوع. إن رؤية ملكوت السماوات هي تأسيس وامتداد ملكوت الله على الأرض؛ إنه عمل يسوع المسيح، ونحن، الكنيسة، جزء حيوي منه. من المهم بالنسبة لنا معرفة دورنا. في الواقع، كل واحد منّا لديه مسؤولية، أولًا، أن يعمل على امتداد ملكوت الله، لأننا ننتمي إلى ذلك الملكوت: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ الله وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى ٣٣:٦) إن تكليف الرب لنا بطلب ملكوت الله وبره أولًا يدعو كل واحد منّا إلى إعادة تقييم أولوياتنا والسلوك وفقاً لذلك. يجب أن تكون رغبتك النهائية أن يتقدم الملكوت من خلالك وأنت تؤثر في عالمك بالإنجيل. خصص وقتك، وجهودك، ومواردك لامتداد الإنجيل. هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لضمان أن سيادة كلمة الله في مدينتك، أو منطقتك، أو بلدك، وفي العالم. *صلاة* أبي الغالي، أنا مصمم، أكثر من أي وقت مضى، على أن أنشر لأقاصي الأرض الأخبار المجيدة عن خلاص المسيح وأعماله العجيبة تجاه البشرية. لقد أُقيم ملكوت الله في قلبي: سلام الله، وجماله، ومجده، ونعمته، وحياته تعمل بشكل كامل في روحي؛ ظاهرة فيّ ومن خلالي. ومن خلالي، تسود الكلمة في مدينتي، ومنطقي، وبلدي، والعالم. مبارك الله! *دراسة أخرى:* *يوحنا ٣: ٣-٧* _”أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ الله». قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ”._ *متى ١٠ : ٧* _”وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ”._

تدريب من أجل مسؤوليات أعظم

 “لأَنَّ مَلَكُوتَ الْإِلَهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ، بَلْ بِقُوَّةٍ.” (1كورنثوس 20:4).

في التأمل السابق، تعلمنا عن ملكوت السماوات وكيف أن الهدف منه هو إقامة ملكوت الإله على الأرض. لكن ما هو ملكوت السماوات؟ إنه يشير إلى الحكومة السياسية ليسوع المسيح. يقول الكتاب، “… وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ…” (إشعياء 6:9). هذه هي طريقة التعامل مع هيكلاته وأنظمته السياسية. على الرغم من أن ملكوت السماوات موجود في الأرض ويحكم العالم الروحي، إلا أنه لم يحكم الناس بعد. لفهم هذا، فكر في حزب سياسي نَشِط بالفعل له أعضاء، لكنه لم يتولَّ السلطة على حكومة الدولة أو الأمة. عندما يتولى هذا الحزب الحكومة في النهاية، يتغير كل شيء. وبنفس الطريقة، بمجرد أن يتأسس ملكوت الإله حقًا وعلى النحو الواجب في الأرض؛ حينئذ سيهيمن ملكوت السماوات! لكن في الوقت الحالي، ستستمر الهياكل السياسية في العالم اليوم في الانحدار، وسيظل العالم يواجه المزيد من المشاكل حتى يحدث الاختطاف. بعد ذلك ستأتي فترة الضيقة، وبعدها سيظهر الرب يسوع من السماوات. يقول الكتاب في دانيال 27:7 “وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ ⁷تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ.” في مجيئه الثاني، سيكون للرب يسوع الملكوت! سيؤسس هياكله السياسية على الأرض، وسيتولى زمام الأمور. هللويا! سيحكم ويملك، وفي النهاية، يُسلِّم الملكوت إلى الإله الآب. افهم أن كل الأشياء التي نقوم بها من أجل الرب على الأرض اليوم ليست غاية في حد ذاتها؛ إنها تدريبات على مسؤوليات المملكة الأعظم في المستقبل. لذلك، اخدم الرب بكل إخلاص، وقرر أن تحقق أشياء كبيرة للملكوت، مع العلم أن هناك “آخرة”. صلاة أبويا الغالي، أستثمر بوعي الوقت، والطاقة، والموارد في تعليم وتدريب روحي من أجل مسؤوليات المملكة الأكبر في المستقبل. أنا مُلهَم ومُحَصَّن لحياة الملكوت، بالكلمة وبواسطتها. أنا في موضع العظمة، أعيش الحياة المنتصرة والمزدهرة من خلال قوة وفعالية كلمتك فيَّ، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مرقس 14:1 “وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ الْإِلَهِ” (RAB). متى 1:3-2 “وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ، قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.” متى 7:10 “وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.”