كُنّا فيه

 “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ-” (أفسس ٢: ٤- ٥) (RAB).

يا له من جزء كتابي عميق قرأناه للتو! يشرح الرسول بولس حقيقة روحية تؤكد اتحادنا مع الرب في صلبه، وموته، ودفنه، وقيامته عندما قال: “وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ…” (أفسس ٢: ٥). عندما كان يسوع على الصليب، كُنّا نحن الذين على الصليب؛ كان بديلنا. عندما مات، كُنا فيه. عندما دُفن، في ذهن العدالة، دُفِنا جميعًا. عندما ذهب إلى الجحيم وهزم إبليس وجنود الظلمة، كما أوضح بولس في كولوسي ٢: ١٥، في ذهن الإله، كنا نحن فيه! لقد غلبنا إبليس في المسيح. ثم يظهر الكتاب أن الإله أقام يسوع من بين الأموات؛ عندما حدث ذلك، قُمنا معه. يقول في أفسس ٢: ٦، “وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” هكذا يرانا الإله الآن. كل ما فعله يسوع كان من أجلنا -العالم أجمع؛ كُنّا نحن فيه. فكر في الأمر: قام يسوع من بين الأموات بحياة جديدة-حياة القيامة؛ هذه هي الحياة التي لنا وفينا اليوم، لأنه كما هو، هكذا نحن أيضًا في هذا العالم (١ يوحنا ٤: ١٧). عندما قبلت المسيح، أنت لم تنَل الحياة التي ذهب بها يسوع إلى الجحيم؛ لقد نلت حياة يسوع البارة دون خطية. هو ذهب إلى الجحيم بخطايانا، وغلب إبليس، ودفع العقوبة الكاملة عن الخطية، وعاد إلى الحياة لأنه بر الإله. هللويا! الآن بفضل الولادة الثانية، أصبحنا أيضا بر الإله فيه: “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” (٢ كورنثوس ٥: ٢١) (RAB). صلاة أبويا الغالي، أشكرك على موت الرب يسوع، ودفنه وقيامته التي أوصلتني إلى جدة الحياة(الحياة الجديدة ). أنا جالس مع المسيح في السيادة والمجد العظيم، فوق كل رياسة، وقوة، وسلطان وكل اسم مسمى. هللويا! دراسة أخرى: رومية ٦: ٤ “فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟” (RAB). رومية ٢٥:٤ “الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.” أفسس ٤: ٢٤ “وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية).” (RAB).

مِلكية متساوية

 “الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الْإِلَهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ الْإِلَهِ وَوَارِثُونَ مَعَ (شركاء فى الميراث الواحد مع) الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.” (رومية ٨: ١٦-١٧) (RAB).
صارع بعض مترجمي الكتاب مع كلمات الروح من خلال الرسول بولس في الآية الافتتاحية عندما أشار إلينا على أننا “مشاركون ميراث مع” المسيح. كان هذا كبيرًا جدًا بالنسبة للاهوتهم. لذلك، قرر بعضهم ترجمتها على أنها “وارثون مع” بدلاً من الأصل اليوناني وهو “سوجكلِرونوموس sugklēronomos”: مُشاركون الميراث. يشارك “الوريث” في الميراث، ولكن ليس في الملكية المشتركة. وعلى عكس الورثة، يمتلك المشارك الميراث بشكل متساوٍ، بفوائد غير مقسمة؛ لديه حقوق متساوية في الميراث بأكمله. دعونا نضع الأمر على هذا النحو: بينما يمكن أن يكون للورثة حصص٣٠% و٧٠% أو ٦٠% و ٤٠%، أو أي نسب أخرى، ففي حالة المشاركون الميراث لا أحد يحصل على أي شيء من دون الآخر؛ لديهم ملكية متساوية على كل شيء ١٠٠%. لتكون مشارك الميراث مع المسيح يعني أن كل ما ينتمي إليه هو مِلك لك، بنفس الطريقة والدرجة التي ينتمي إليه. لا عجب أن الكلمة تعلن أنه في المسيح، كل شيء هو لك (١ كورنثوس ٣: ٢١). حمدًا للإله! كيف يمكنك أن تعرف هذا وتكون محدودًا في الحياة؟ لا شيء يجب أن يوقفك؛ لا عملك ولا تجارتك. لا شيء يجب أن يُعيقك ماديًا، لأنك وارث الإله، ومشارك الميراث مع المسيح. فكر فيما يملك، وستعرف أن غناك ومواردك ليس لها حدود أو استقصاء. لديك كل ما هو للحياة والتقوى (٢ بطرس ١: ٣). لذلك، ارفع رأسك فوق الغيوم، وفكر مثل الإله؛ عش حياة لا حدود لها. الهج في هذا الحق اليوم في أنك مشارك الميراث مع المسيح، وسينبض إبداعك، وبراعتك، وإنتاجيتك وابتكارك بالحياة؛ ستصبح الشخص الذي عنده الحلول! أُقر وأعترف أنا مشارك الميراث مع المسيح، ووارث مملكة الإله المباركة! لدي كل ما هو للحياة والتقوى. وأسلك في الصحة الإلهية والازدهار، وأعمل من موقع الغلبة والنجاح الذي لا ينتهي في المسيح. أنا أزدهر جدًا في كل عمل صالح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
غلاطية ٤: ٧ “إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ لِلْإِلَهِ بِالْمَسِيحِ.” (RAB).
غلاطية ٢٨:٣-٢٩ “لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (الوعد) (بنود العهد) وَرَثَةٌ.” (RAB).

لنطرد الشك

 “المحبة تحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.” (1كورنثوس 13: 7)

تقدم لنا الآية الموجودة في 1كورنثوس 13: 7 صورة واضحة للمعنى الحقيقي لحب الناس. ولكي أكون صريحة معكم أقول أن طاعة هذه الآية تشكل تحدي كبير بالنسبة لي لأني تربيت على الشك وعلى عدم الثقة في الآخرين، لكن كلما تأملت في طبيعة هذه المحبة، كلما أدركت أن المحبة تصدق كل شيء، وكلما تغير تفكيري. إن الشك يناقض كل السمات الضرورية لإقامة علاقة مع الآخرين، أما الثقة والإيمان فيبعثان الفرح في الحياة وينميان العلاقات لأقصى حد. الشك يشل العلاقة وعادة ما يدمرها. نعم، لا يوجد من هو كامل وفي بعض الأحيان يستغل الآخرون ثقتنا فيهم ولكن الإيمان بهم سيظل أفضل بكثير من الخبرات السلبية. إن كنت تصارع مع الشك، تذكر اليوم أن الروح القدس المعين الساكن فيك سيذكرك عندما يشرد فكرك في الاتجاه الخاطئ. اطلب منه أن يحول أفكار الشك إلى أفكار محبة. صلِ هذه الكلمات: يا رب، لقد تعلمت اليوم أن الشك وعدم الثقة في الآخرين يدمر علاقتي بهم، لذلك علمني أن افتح قلبي لهم وأن أصدق أفضل ما فيهم في كل ظرف.

مخلوق في المسيح

 “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الله)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الله فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقاً وهيأها لنا لكي نحياها)”. (أفسس ٢: ١٠)

لاحظ أن الرسول بولس لم يقُل “كُنا أو سنكون عمله.” بل يستخدم الفعل المضارع لوصف ذلك الآن، الله وضع علامته عليك. بعبارة أخرى، بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه في هذا العالم العظيم؛ في عالم الروح، يدركون مَن أنت لأن علامة الله عليك. أُعيد خلقك في المسيح يسوع. قد يقول أحدهم، “لكن الله خلق كل شيء، فكل شخص هو صنعة يده!” هذا يختلف عن أفكار بولس. كان هناك الخلق الأول في سفر التكوين، لكن تركيز بولس كان على خليقة خاصة – خُلقت من جديد في المسيح يسوع- أولئك الذين وُلدوا ولادة ثانية. ثم يخبرنا الغرض من هذه الولادة الجديدة: لنقوم بأعمال صالحة قد سبق الله وأعدها، سالكين في خطط جهزها مُسبقاً. هللويا! مرة أخرى، يظهر هذا أننا أُعيد خلقنا في المسيح، وأعدّ الله مُسبقاً طُرقنا —كل شيء عن حياتنا— لنكون متميزين ومملوئين بالمجد. لكن هذا ليس كل شيء؛ علينا أن نعيش، وليس مجرد أي حياة، بل “الحياة الصالحة” التي سبق وأعدّها مُسبقاً وجهزها لك لتعيش بها. الآن، يمكنك أن تفهم بشكل أفضل لماذا لا ينبغي أن يكون المرض، والسقم، والعجز، والفقر جزءاً من حياتك! ليكُن هذا اعتراف فمك. بين الحين والآخر، أعلِن، “أنا مخلوق في المسيح، من أجل الجمال والمجد؛ أمور صالحة في طريقي، وبر الله ظاهر فيّ ومن خلالي دائماً”. هللويا! أُقِر وأعترف أبي الغالي، أشكرك لأنني صنعة يدك الممتازة، مُصمم لأعمال صالحة، ولأحيا الحياة الصالحة التي سبقت وأعددتها لي. أرفض أن أخضع للمرض، أو السقم، أو أركان هذا العالم، لأنك جعلتني فوقهم وفوق التأثيرات والسلبيات المُفسدة في عالم الظلمة هذا. هللويا!

دراسة أخرى:

يعقوب ١: ١٨ “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ”.

أفسس ١٠:٢ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الله)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الله فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقاً وهيأها لنا لكي نحياها)”.

أجب بالكلمة

 “اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةُ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”. (مرقس ٤: ١٤-١٥)

يسجل الكتاب في متى ١٣: ١-٢٣، ومرقس ٤: ١-٢٠، ولوقا ٨: ٤- ١٥ قصة بسيطة استخدمها يسوع لتوضيح وتعليم دروس روحية: مثل الزارع. في شرح المثل، قال يسوع إن البذور التي سقطت على جانب الطريق تمثل أولئك الذين يسمعون كلمة الله ولا يفهمونها. وهكذا يأتي إبليس فوراً ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس ٤: ١٤-١٥). هذا يعني أن إبليس يراقب الكلمة. عندما تأتي كلمة الله إليك، يأتي إبليس أيضاً. تذكر المرة الأولى التي جاءت فيها كلمة الله إلى يسوع علانيةً، جاء الشيطان أيضاً. في متى ٣: ١٧، قال الله من السماء، “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”. على الفور، جاء الشيطان أيضاً وجرّب يسوع، قائلاً: “…إِنْ كُنْتَ ابْنَ الله فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا.” (متى ٤: ٣). لقد تحدى الكلمة التي جاءت إلى يسوع. لكن يسوع استجاب بالكلمة قائلاً، “… مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الله” (متى ٤:٤)، رد على على الشيطان بإعلانه للمكتوب. عندما تأتي إليك الكلمة عن مجد الله أو قوته لحياتك ومستقبلك، اقبلها بروحك، ومن خلال اللهج، ادفعها إلى أعماق قلبك. ارفض السماح لإبليس أن يسرق أو يأخذ الكلمة منك؛ لأنه سيحاول. سوف يرمي السهام عليك مثل القذائف. لكن افعل ما فعله يسوع؛ استجب بالكلمة! كلمة الله في فمك هي سيف الروح الذي يقطع الخصم قِطعاً ويحبط أجندته، وحيله ومناوراته. هللويا! صلاة أبي الغالي، بروحك، لدي فهم دقيق للكلمة وأطبِّقها بشكل صحيح لتأتي بنتائج في حياتي، وعائلتي، وخدمتي وكل ما يهمني. أسمع وأستقبل الكلمة المغروسة في قلبي بإيمان، ووداعة وفرح لأنها تتجذر في داخلي وتنتج ثمار ما تتكلم عنه، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.

أفسس ٦ : ١٦ – ١٧ “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الله”.

يشوع ١ : ٨ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.

الزرع والحصاد

 “لا تضلوا. الله لا يُشمخ عليه، فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً.” (غلاطية 6: 7)

يخبرنا الكتاب المقدس صراحة أننا نحصد ما نزرعه، الأمر الذي ينطبق في مجال الزراعة وينطبق أيضاً على مبدأ السخاء والكرم في العطاء. ولكن هل تعلم أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على أسلوب معاملتنا للآخرين؟ نعم، بوسعنا أن نزرع ونحصد كلمات وأفعال وأيضاً محاصيل وبركات مادية. يحاول أبليس جاهداً أن يبقينا متمركزين حول أنفسنا فنعامل أصدقاءنا الأوفياء وكأنهم لا يعنون لنا الكثير ونزرع كلمات خصام في عائلاتنا ونفكر أفكار سلبية عن رؤساءنا في العمل وقادة الكنيسة وما إلى ذلك لأنه لا يريدنا أن نزرع بذور جيدة في كل علاقاتنا. وما أكثر الذين يتصرفون بهذه الطريقة ثم يتساءلون لماذا هم غير محبوبين ولماذا لا يعاملهم الآخرون بالطريقة التي يجب أن يُعاملوا بها. الإجابة ببساطة هي أنهم يحصدون ما سبق وزرعوا. تُرى، ماذا تزرع اليوم؟ مهما كان الشخص ومهما كانت العلاقة، اشجعك أن تزرع حب وغفران وخير وصبر وستجد أنك كلما عاملت الآخرين بالطريقة التي يريدك الله أن تعاملهم بها، حصدت حياة مليئة بالصداقات المُشجعة والعلاقات الرائعة. صلِ هذه الكلمات: يا روح الله، أريد أن ازرع صلاحاً لكي أجني صلاحاً وبدلاً من السلوك بالأنانية تجاه الآخرين، أعني حتى أزرع الخير والحب في علاقاتي مع كل من حولي.

ماذا نظن بأنفسنا؟

 “لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئاً فإنه يغش نفسه.” (غلاطية 6: 3)

يحذرنا الكتاب المقدس في أكثر من موضع من الكبرياء وأريد أن أؤكد هنا على خطورة الكبرياء لأننا عندما نستسلم نفتح المجال أمام العدو لكي يؤثر فينا. عندما نُحسن الظن في أنفسنا أكثر من اللازم، نقلل من شأن الآخرين وننسى أن نثق بالله ونتجاهل حقيقة أننا لا شيء بدون الله. كم يكره الله هذه الطريقة، لذلك يجب أن نبتعد عن الكبرياء ونتذكر أننا مميزين فقط لأن الله يحبنا ولأنه غفر خطايانا وليس بسبب إنجازاتنا أو أعمالنا الخاصة. من المهم أن ندرك أن نجاحنا وتميزنا في أي مجال هو نتيجة لعطية النعمة الممنوحة لنا من الله، وفي اللحظة التي نشعر فيها أننا حققنا إنجازات عظيمة بقوتنا نسقط فريسة للكبرياء. تذكر أننا ملك لله وبدلاً من أن نحسن الظن في أنفسنا أكثر من اللازم، دعونا نركز على عظمة إلهنا وعلى محبته لنا لأننا بنعمته فقط سننجح فيما دعانا لأجله. صلِ هذه الكلمات: يا رب، أنا لا شيء بدونك وبدون معونتك لن أصل لشيء. أترك اليوم كبريائي عالماً أن نجاحي وتميزي هو بسبب نعمتك وصلاحك.

استجِب بالكلمة

“اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةُ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”. (مرقس ٤: ١٤-١٥)

* يسجل الكتاب في متى ١٣: ١-٢٣، ومرقس ٤: ١-٢٠، ولوقا ٨: ٤- ١٥ قصة بسيطة استخدمها يسوع لتوضيح وتعليم دروس روحية: مثل الزارع. في شرح المثل، قال يسوع إن البذور التي سقطت على جانب الطريق تمثل أولئك الذين يسمعون كلمة إلوهيم ولا يفهمونها. وهكذا يأتي إبليس فوراً ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس ٤: ١٤-١٥). هذا يعني أن إبليس يراقب الكلمة. عندما تأتي كلمة إلوهيم إليك، يأتي إبليس أيضاً. تذكر المرة الأولى التي جاءت فيها كلمة إلوهيم إلى يسوع علانيةً، جاء الشيطان أيضاً. في متى ٣: ١٧، قال إلوهيم من السماء، “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”. على الفور، جاء الشيطان أيضاً وجرّب يسوع، قائلاً: “…إِنْ كُنْتَ ابْنَ إلوهيم فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا.” (متى ٤: ٣). لقد تحدى الكلمة التي جاءت إلى يسوع. لكن يسوع استجاب بالكلمة قائلاً، “… مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ إلوهيم” (متى ٤:٤)، رد على الشيطان بإعلانه للمكتوب. عندما تأتي إليك الكلمة عن مجد إلوهيم أو قوته لحياتك ومستقبلك، اقبلها بروحك، ومن خلال التأمل، ادفعها إلى أعماق قلبك. ارفض السماح لإبليس أن يسرق أو يأخذ الكلمة منك؛ لأنه سيحاول. سوف يرمي السهام عليك مثل القذائف. لكن افعل ما فعله يسوع؛ استجب بالكلمة! كلمة إلوهيم في فمك هي سيف الروح الذي يقطع الخصم قِطعاً ويحبط أجندته، وحيله ومناوراته. هللويا! *صلاة* أبي السماوى الغالي، بروحك، لدي فهم دقيق للكلمة وأطبِّقها بشكل صحيح لتأتي بنتائج في حياتي، وعائلتي، وخدمتي وكل ما يهمني. أسمع وأستقبل الكلمة المغروسة في قلبي بإيمان، ووداعة وفرح لأنها تتجذر في داخلي وتنتج ثمار ما تتكلم عنه، باسم يسوع. آمين.

*للمزبد من الدراسة الكتابية*

*مرقس ١١ : ٢٣* “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.

*أفسس ٦ : ١٦ – ١٧* “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) إلوهيم”.

*يشوع ١ : ٨* “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.

أعطِ مسرورًا بإيمان

 “كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (٢ كورنثوس ٩: ٧) (RAB).

تساعدنا قصة إبراهيم في تكوين ٢٢ على فهم كلمات بولس في الآية الافتتاحية بشكل أفضل. بعد سنوات من الانتظار لإنجاب طفل، أنجب إبراهيم وسارة إسحاق أخيرًا في سن الشيخوخة. لكن في يوم من الأيام، طلب الإلهُ من إبراهيم أن يقدم ابنه الوحيد، إسحاق، كذبيحة (تكوين ٢٢: ٢). أنا أعلم أن هناك كُتبًا دينية وأفلاما معينة تسلط الضوء على خيبة أمل إبراهيم عند تلقي هذه التعليمات. بالنسبة لهم، هو قدم إسحاق بتردد، وبمرارة، بحزن، وأسف. لا، لم يكن حزينًا؛ لقد فعل ذلك بإيمان. تذكر أن الكتاب يدعو إبراهيم أبا الإيمان؛ لقد كان رجل إيمان وأظهر إيمانه بأن الإله يمكنه أن يقيم إسحاق من بين الأموات، ورمزيًا، هذا بالضبط ما حدث: “بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ…إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْإِلَهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ (الأموات) أَخَذَهُ (إسحاق) أَيْضًا فِي مِثَال.” (عبرانيين ١١: ١٧-١٩) (RAB). وثق إبراهيم تمامًا في الرب وقدم إسحاق بفرح. لا عجب، أنه عند اقتراب حُكم الرب ضد سدوم، تأنى قائلًا، “… هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ…” (تكوين ١٨: ١٧). لم يكن الإله ليترك إبراهيم خارج خططه؛ لن يستغنى عنه. هذا هو بالضبط ما تقوله الكلمة في ٢ كورنثوس ٩: ٧ “… لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (RAB). نحن نسل إبراهيم. ومثله، نحن نعطي بإيمان، نحن مُعطون مسرورون، وفرحون و”مدفوعون للعطاء”. نعطي من القلب، وليس عندنا ما هو أغلى من انتشار الإنجيل. والنتيجة هي حياة من العظمة المتزايدة، والأهمية والتأثير في ملكوت الإله. هللويا! أُقِر وأعترف أعطي بفرح لنشر الإنجيل، ونتيجة لذلك، يضاعف الرب ثمار برى، حتى أنه زوّدني بكل نعمة، لكي يكون لي الاكتفاء في كل شيء. آمين.

دراسة أخرى:

أعمال ٣٥:٢٠ “فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ.”

متى ١٩: ٢١ “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».

” لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).

لقد قدّم دمه

* “فَالْمَسِيحُ، رَئِيسُ كَهَنَتِنَا، لَمْ يَدْخُلْ إِلَى «قُدْسِ الأَقْدَاسِ» الأَرْضِيِّ، الَّذِي صَنَعَتْهُ يَدٌ بَشَرِيَّةٌ وَمَا هُوَ إِلّا ظِلٌّ لِلْحَقِيقَةِ، بَلْ دَخَلَ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، حَيْثُ يَقُومُ الآنَ بِتَمْثِيلِنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ بِالذَّاتِ”. (عبرانيين ٩: ٢٤) (ت الحياة)

يخبرنا في يوحنا ٢٠: ١٨ – ٢٠ قصة الظهور الأول للرب القائم من بين الأموات. بعد صلب يسوع ودفنه، ذهبت مريم المجدلية إلى القبر في اليوم الثالث لتدهن جسده بالطيب. لكن، عندما وصلت إلى القبر، وجدت أن الحجر الموضوع بالمدخل قد تدحرج بعيداً. بانزعاجٍ، ركضت مريم لتخبر بطرس ويوحنا، وهما من تلاميذ يسوع، أن شخصاً ما قد أخذ جسد السيد. يسجل لنا الكتاب في عدد ١١ أن بعد ذهاب بطرس ويوحنا، بقيت مريم في القبر، وهي تبكي. ولكن عند رحليها، رأت رجلاً يقف هناك، لم تتعرف عليه (كان الرجل يسوع). سألها لماذا كانت تبكي، وشرحت له مرة أخرى أن شخصاً ما قد أخذ جسد يسوع. في تلك اللحظة، دعاها السيد باسمها، “مريم”، وأدركت أنه يسوع نفسه. وهي مغمورة بالفرح، التفتت مريم ربما لتعانقه، لكنه أمرها ألا تلمسه، وقال لها السبب: “…لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ.” (يوحنا ٢٠: ١٧). هذا يعني أنه قبلما يلتقي بالتلاميذ في الجليل، وقبل أن يلمسه أحد، كان سيصعد إلى أبيه، كرئيس كهنتنا ويقدم دمه. في حين كان على كهنة العهد القديم أن يقدموا ذبائح سنة بعد سنة من أجل التكفير السنوي، فعل يسوع ذلك مرة واحدة وأتى بالفداء الأبدي للبشرية. لذلك، كانت ذبيحته هي دم نفسه الذي ذهب به إلى السماء ليُقدمه. قُبل دمه كما نقرأ في

عبرانيين ٩: ١٢ “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِياً”.

بحسب وصف إنجيل متى، عندما جاء إلى الجليل، كان أول ما قاله للمريمتين هو “…سلام لكما …” (متى ٢٨: ٩). بعبارة أخرى، “لقد انتهى الأمر! لقد حدث بالفعل! لقد قدمتُ دمي وأتيت بالفداء الأبدي للبشرية.” هللويا! *أُقِر وأعترف* ربي يسوع المبارك، أشكرك لأنك حملت خطايانا ومحوتها بدمك، مرة واحدة وإلى الأبد! أنت دفعت الثمن النهائي للخطية، التي جلبها الإنسان على نفسه دون وسيلة للتسوية. الآن، أنا مغسول، ومُقدس، ومُبرر؛ خالٍ من الخطية، والموت، والهلاك. اسمك مُسبّح ومُعظّم إلى الأبد!

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين ٩: ١١- ١٤* “وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لله بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا الله الْحَيَّ!”.

*يوحنا ٣: ١٦* “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”.

*كولوسي ١: ١٢-١٤* “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ محبته، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا”.