لقد عاش كإنسان

 “فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللَّهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ” (فيلبي ٢: ٥-٧)
بالرغم من أن يسوع كان ابن الله ، إلا أنه لم يعش على الأرض في مجده السماوي، لقد عاش كإنسان. لهذا السبب أستطاع أن يكون نائب عنا وممثلا لنا. يسميه الكتاب المقدس الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ» (۱ تيموثاوس ٥:٢) ؛ لقد صار مشابها ( على صورة الناس؛ وهذا جزء مما نقرأه في الشاهد الافتتاحي. لذلك أصبح من الممكن أن يُجرَّب (اقرأ متى ٤: ١-١١، مرقس ۱: ۱۲-۱۳ ، لوقا ٤: ۱-۱۳). ولأنه كان إنساناً، كان الفرصة أمامه ومتاح أن يستسلم للتجارب واغوائها؛ وإلا فلن تكون التجارب حقيقة. تقول رسالة العبرانيين ٤: ١٥، «لأن لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلا خَطِيَّةٍ». تذكر أنه عندما صلى في بستان جثسيماني قال: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ (متى ٢٦: ۳۹). لذا فقد شعر بالألم. كما أنه كان جائعا مثلنا جميعًا (متى ٤:٢) ، وكان يأكل الطعام مثل أي إنسان (لوقا ٢٤ : ٤٢-٤٣). كان ينام عندما يشعر بالتعب (مرقس ۳۸:٤). كان يصوم (متى ٢:٤) ؛ كان يضبط الجسد لأنه أراد أن يطيع الله. سقط آدم الأول لأنه عصى الله. أما آدم الثاني، يسوع المسيح، فقد اتخذ قراره وعزم على طاعة الله. يقول الكتاب المقدس في فيلبي ۲ : ۸ «وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّليب».
لقد أرادنا أن يُعرفنا كيف نعيش ونرضي الله. لقد كان مثالاً لنا؛ لقد عرض لنا وأظهر لنا حياة الله. الآن يمكننا أن نعيش كما عاش هو – في البر، والسيادة على الظروف، والخضوع المطلق لإرادة الآب. مجدا للرب
🔥 لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني قادرًا على العيش في سيادة على الظروف، وأن أسير وفقا لقصدك ومشيئتك دائما. ومن خلال قوة الروح القدس، أنا أعيش كما عاش يسوع، في البر، وفي رضاك ومسرتك في كل شيء، في اسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسة:
▪︎ فيلبي ۲ : ۸ ▪︎ متى ٤ : ١-٢ ▪︎ فيلبي ٢: ٥-٨

ثبت نظرتك على الكلمة

 (التركيز والتأمل في الكلمة)

📖 إلى الكتاب المقدس ٢ كورنثوس ٣: ١٨ “وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.”

🗣️دعونا نتحدث

“أنا أرفض الخضوع! أنا أرفض أن أستسلم أو أتنازل، لأن الذي فيّ أعظم من الذي في العالم! أعلنت كايلا بصوت عالٍ وهي تتأمل في الآية المقدسة. “كل من ولد من الله يغلب العالم. لذلك غلبت العالم وأنظمته”. كانت كايلا تمارس بوعي ما تعلمته عن التأمل خلال درس الكتاب المقدس في اجتماع مجموعتها. تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي؛ عندما تنظر إلى مجد الله في المرآة، والذي هو كلمة الله، فإنك تتغير! كلما نظرت إلى كلمة الله أو تأملت فيها، أصبحت حياتك أكثر مجداً. تدرك فجأة أن ظروف الحياة هي مجرد ظلال. لا يهم ما كانت عليه تجاربك؛ يقول الكتاب المقدس، “… المسيح فيكم رجاء المجد” (كولوسي ١: ٢٧). هذا يعني أن هناك مجدًا في حياتك، وهو مجد أبدي يتزايد باستمرار عندما تتأمل في حقائق الله: من أنت وميراثك فيه. لذلك لا تردع أبدًا من قبل الخصوم الذين تواجههم. لا توجد ظروف أو مواقف في الحياة قد تكون في غير صالحك. حتى عندما تبدو الأمور صعبة وهناك ضغوط من جميع الجهات، لا تيأس؛ انظر إلى الكلمة. حافظ على تركيزك وتأملك في الكلمة.

📚 اذهب إلى العمق

٢ كورنثوس ٤: ١٦-١٨ لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. إشعياء ٢٦: ٣ ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. يشوع ١: ٨ لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.

🗣️ تكلم

أعيش حياة الشكر مركزاً على الكلمة، وأظهر فضائل وكمالات بر المسيح، وأسلك في مجد وسلطان الروح. أنا أسير في صحة وازدهار، مع النصر على الشيطان، والعالم وأنظمته، باسم يسوع. آمين. 🎯 فعل خذ بعض الوقت لتشكر الرب على حياتك وعائلتك ودراستك.

كن مُعطيًا مسروراً

📖…لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. (٢ كورنثوس ٩: ٧)

المعطيين المسرورين هم أولئك الذين على استعداد دائمًا، ومتحمسين في كل فرصة للعطاء. بحسب آية الحفظ اليوم، فإن الله يحب المعطيين المسرورين. لذلك، كلما حصلت على وسيلة للعطاء، سواء كان عرضًا خاصًا بك أو ربما لصديق محتاج، افعل ذلك دائمًا بفرح وسرور. قال يسوع “أَعْطُوا تُعْطَوْا” (لوقا ٣٨:٦). تذكر دائمًا أن الرب يحب المعطيين المسرورين، ويباركهم أيضًا. لذا فإن المعطين المسرورين لديهم دائمًا المزيد ليقدموه. لذلك، تعلم أن تعطي بفرح دائمًا.

📚 قراءة الكتاب المقدس

لوقا ٦: ٣٨ أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.

🔥دعونا نصلي

أشكرك، أيها الآب السماوي، لأنك جعلتني معطيًا مسروراً. أعطي اليوم بفرح وسرور، باسم يسوع. آمين.

ارفض الفتور

(ارفض أن تكون غير فعال في أمور الله)

إلى الكتاب المقدس: رؤيا ٣: ١٦
“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.”

لنتحدث

يقرأ كثيرون الآية الافتتاحية اليوم ويفترضون خطأً أن الكلمات كانت موجهة إلى الخطاة. كان الرب يسوع يتحدث في الواقع إلى المسيحيين في كنيسة لاودكية الذين أصبحوا فاترين. بعبارة أخرى، أصبحوا غير متحمسين أو غير نافعين أو غير فعالين في إيمانهم.

المسيحي الفاتر هو خادم غير نافع. في إنجيل متى ٢٥، روى الرب يسوع قصة عن خادم لم يفعل شيئًا بالمال الذي أعطاه له سيده. لقد دُعي غير نافع لأنه لم يستخدم ما أُعطي له. يبدأ المثل بـ “لأن ملكوت السماوات يشبه إنسانًا…” (متى ٢٥: ١٤)، مما يجعلنا نعرف أن هذا العبد غير النافع كان شخصًا بالفعل في ملكوت السماوات. والسبب في تسميته بالعبد غير النافع هو أنه لم يفعل أي شيء بما كان لديه.

في الآية ٣٠، نرى العبد غير النافع: “… وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.” قاسية جدًا، أليس كذلك! حسنًا، الرسالة واضحة؛ أن تكون فاترًا أمر غير مقبول على الإطلاق! والخبر السار هو أنه إذا كنت فاترًا، يمكنك التغيير. يقول الرب يسوع، “إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.” (رؤيا ٣: ١٩).

إذا كنت تمر بالتقاليد أو كنت غير فعال، فقد حان الوقت للتوبة والعودة إلى أن تكون متقدًا من أجل الله. جاء الروح القدس ليحركك للخدمة ويجعلك مثمرًا، ومربحًا، وكفؤًا وفعّالاً. مجداً لله!

تعمق أكثر

رؤيا ٣: ١٥-١٧
أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ.

رومية ١٢: ١١ MNT
“لا تكن متكاسلاً في العمل، بل كن نشيطًا، مستغلاً كل فرصة.”

٢ تيموثاوس ٤: ٢
“اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.”

صلوا
أستسلم تمامًا لقيادة الروح القدس، لأكون نورًا مشتعلًا ومشرقًا؛ فعالًا وكفؤًا ومربحًا في الملكوت. أنا متوهج ومشرق وحماسي ونشط إلى الأبد في خدمة الرب، وكسب النفوس ونشر الإنجيل. أشكرك يا رب على روحك الذي يدفعني ويرشدني لأكون مثمرًا ومنتجًا دائمًا، باسم يسوع. آمين.

فعل
خذ لحظة للتفكير في إيمانك. هل أنت متحمس لله أم فاتر؟ توب اليوم إذا كنت فاترًا وأعد إشعال شغفك بالرب!

ملاحظاتي

انظر إلى نفسك في الكلمة وأكِّد عليها

“إِلَى ٱلْأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ.” (مزمور ١١٩ : ٨٩)

تماماً كما أن المرآة تعكس صورة الشيء الموضوع أمامها، هكذا، عندما تنظر إلى مرآة الرب الله – كلمته – ترى نفسك. مرآة الله تُظهر كمالك وصورتك الحقيقية – الدقيقة – تماماً كما يراك الله. تُعلن كلمة الرب كمالك، وجمالك، وتميزك، وإمكانيتك في المسيح. لذلك، استجابتك لنظرة الرب، والصورة التي تُظهرها الكلمة (مرآته) عنك يجب أن تكون، “نعم، وآمين!” مثلاً، تقول الكلمة، “كل شيء مُستطاع للمؤمن”؛ استجب بالقول، “نعم، يا رب، بسبب إمكانيتك العاملة فيَّ، ليس هناك شيء لا أستطيع عمله! فإمكانياتي غير محدودة، بسِعة مُتزايدة دائماً لعمل المزيد.”

كلمة الرب ستعمل لك فقط عندما تستجيب لها الاستجابة الصحيحة. فبمجرد أن تكتشف في الكلمة ما لديك، وما تستطيع أن تعمله، ومَن أنت في المسيح، أكِّد عليه؛ فتأكيدك يختمه. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى؛ كلمة الرب مُثبتة في السماوات، ولكن عليك أن تُثبِّتها في حياتك بأن تتكلم ناطقا نفس الشيء في توافق. يقول الكتاب في (عِبْرَانِيِّينَ ١٣ : ٥ – ٦) “… لأَنَّهُ قَال َ… حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِين َ…”. تقول الكلمة إن المسيح حكمتك؛ أكِّد على نفس الشيء وإنطق به؛ أعلِن أنك حكيم وفطن وأنه لا يمكن ابدا ان تتكلم بعكس ذلك؛ وأن حكمة الله مرئية في تصرفاتك ومسموعة في كلماتك.

تقول الكلمة إن المسيح هو قوتك؛ أكِّد على هذا. وكلما قُلته أكثر، كلما برمجتَ نفسك للعمل بالإمكانيات الإلهية التي أودعها بالفعل في روحك. ارفض أن تُعلن أو تنطق أو تؤكد على أن هناك شيئاً لا تستطيع أن تعمله. فأنت جاهز لأي مُهمة، لأن الكلمة تقول هذا. يقول الكتاب المقدس إن كفايتك هي كفايته كما جاء في (كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِيةُ ٣ : ٥) “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ ٱللهِ،”؛ وهذا يعني أنه يمكنك أن تتعاظم في أي عمل. هناك من يقولون، “لا أستطيع عمل هذا الأمر. أنا أعرف نفسي”؛ وكلماته مُمتلئة بـ “لا أستطيع”. لا تتكلم هكذا أو تنطق به أبداً! أنت مختلف. تستطيع عمل ما تقول الكلمة أنك تستطيع عمله: كل شيء، في المسيح الذي يُقويك. مجداً للرب!

إعلان إيمان المسيح هو إمكانيتي وقدرتي، وأن به، كل شيء ممكن لديَّ. أستطيع عمل كل شيء، لأن الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. أنا أعرف من أنا، وما لديَّ، وكل ما أستطيع عمله في المسيح؛ وأن قدراتي بلا حدود؛ وأنني لا أُقهر، ومُتميز، وحكيم! هللويا!*

للمزيد من الدراسة

كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِية ٣ : ٥ (مترجمة من AMPC “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون ولنا إمكانية كافية) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا (أن نكوِّن أحكاماً شخصية أو نعلن أو نحسب أي شيء كأنه مِن أنفسنا)، بَلْ كِفَايَتُنَا (قوتنا وإمكانيتنا) مِن الله.”

يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤ : ٤ “أَنْتُمْ مِنَ الرب اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.

إعلانات لهذا اليوم

أنا مواطن السماء المخلص. إن وجودي على الأرض لا يمنعني من التمتع بكل بركات وحقوق وامتيازات مواطنتي السماوية.. هللويا!!!

ومن خلال الخلاص، بسط صلاح ملكوته على البشرية. والآن وقد ولدت من جديد، فقد أصبحت مواطناً في ملكوت المسيح المجيد: “شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور: الذي أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت ابنه الحبيب. هللويا!!!!”

في الميلاد الجديد، انتقلت إلى ملكوت محبة الله، إنه ملكوت سماوي ويعمل من السماء. هللويا!

مثل الرب يسوع، أنا لست من هذا العالم؛ لقد ولدت من السماء وأعيش حياة السماء الآن على الأرض! أنا مدرك لبركاتي وحقوقي وامتيازاتي السماوية وأستمتع بها إلى أقصى حد. هللويا!

عندما جاء يسوع، جاء ملكوت الله. الآن وقد قبلت يسوع، لدي الملكوت في داخلي، ومجد الله ونعمته وحياته – كل اللاهوت قد استقر في قلبي! الله في بيتي . أنا لست مجرد مواطن في المملكة، ولكني حامل مملكة الحقائق الإلهية. هللويا!

أيها الآب، أشكرك على ملكوتك الذي في قلبي؛ مجدك وبرك اللذين فيّ والمعلنان بي. ملكوتك راسخ في الأرض، وفي قلوب البشر كما يُعلن الإنجيل في جميع أنحاء العالم اليوم، باسم يسوع. آمين.

اسأل واستقبل

إشعياء ٦٥ :٢٤
وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ.

يقول الكتاب المقدس أن الله يعلم ما في قلبك وما تحتاج إليه (متى ٦: ٨). ومع ذلك، فهو يتوقع منك أن تطلبها عندما تصلي. لماذا هذا صحيح؟

الصلاة هي إحدى طرق الشركة مع الرب. ولهذا يريدنا أن نصلي. هذا يعني أنه عندما تصلي، فإنك تحصل على شركة مع الرب، تمامًا كما تحصل على الفرصة لإحداث تغييرات في عالمك.

إذن ما هو ذلك الشيء الذي ترغب فيه؟ اسألوا أباكم السماوي بالصلاة، تنالوها “أَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ…” (متى ٧: ٨). هللويا!

قراءة الكتاب المقدس
– متى ٧: ٧-١١
اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!

دعونا نصلي
أبي السماوي الحبيب، أشكرك لأنك أظهرت لي البركات العظيمة التي أستمتع بها من خلال الصلاة. لذلك، صلواتي فعالة لأنني أسبب تغييرات في عالمي، باسم يسوع. آمين.

خطة الله العظيمة لك!

أفسس ١: ٤
..كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،

هل تعلم أن الله خطط لك قبل ولادتك؟ نعم لقد فعل! قال “عرفتك قبل أن تُصوَّر إرميا، في بطن أمك…” (إرميا ١: ٥ TLB). وكما قال لإرميا، فهو يقول لك نفس الشيء اليوم.

الرب لديه خطة خاصة لك وهي مختلفة عن خطة أي شخص آخر. لهذا السبب لا يجب أن تقارن نفسك بأي شخص. لا يوجد شخص آخر في العالم يشبهك تمامًا. أنت مختلف ومميز بشكل فريد. هذه هي الطريقة التي خلقك بها الرب. ألست سعيدًا بذلك؟

لذلك، عش كل يوم مليئًا بالفرح وأنت تحقق خطة الله لحياتك لأنك مميز حقًا بالنسبة له.

قراءة الكتاب المقدس
ارميا ١: ٥
«قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ».

قل هذا
أنا فريد ومميز؛ الله لديه خطة عظيمة بالنسبة لي!

مولود في ثروات لا تنضب

(لديك ثروة لا توصف)

إلى الكتاب المقدس
أفسس ٣: ٨
“لِي أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، أُعْطِيَتْ هذِهِ النِّعْمَةُ، أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى”.

دعونا نتحدث
أليس من المدهش أن تعرف أن لديك ثروة لا توصف؟ انظر كيف يقدم الكتاب المقدس الموسَّع الآية الافتتاحية: “بالنسبة لي، على الرغم من أنني أصغر جميع القديسين (شعب الله المقدس)، فقد مُنحت هذه النعمة (الفضل والامتياز) وأؤتمنت عليها: أن أعلن للأمم غنى المسيح الذي لا نهاية له (الذي لا حدود له، ولا يسبر غوره، ولا يُحصى، ولا ينضب) [الثروة التي لا يمكن لأي إنسان استقصاؤها].” هذا مذهل!

عندما يتكلم الله، لا تكون كلماته مبالغًا فيها أبدًا. إنه يتحدث بالحقيقة المطلقة. لذلك، إذا قال إن لنا في المسيح يسوع غنىً لا يُستقصى وثروات لا تُوصف، فهذه هي الحقيقة. في المسيح، لقد وُلدت في ثروات لا نهاية لها، ولا حدود لها، ولا يسبر غورها، ولا تُحصى، ولا تنضب – ثروة لا يمكن لأي إنسان استقصاؤها. من الأفضل أن تصدق هذا. وهذا هو السبب الذي جعل بولس يؤكد بجرأة في ١ كورنثوس ٢١:٣ أن كل شيء لكم. ثروتك لا تقدر بثمن.

لا يهم من أين أنت، فهذا هو ميراثك في المسيح. فكر كشخص ولد في وفرة – ثروة غير محدودة وازدهار لا نهاية له. بغض النظر عمن يحاول خداعك أو أخذه منك، فهو لا يستطيع لمس ملء ما لديك. فكر في الأمر: ما هي كمية المياه التي يمكن لأي شخص أن يسرقها من المحيط؟ لا تكفي لتركه فارغ، أليس كذلك؟ هذا هو الشيء نفسه معك. لا شيء يفعله أي شخص يمكن أن يتركك مفلسًا. لهذا السبب قال يسوع إذا اقترض جارك منك ولم يسدده، فلا تضغط عليه أو تلاحقه. لماذا؟ لأن ثرواتكم في المسيح لا تنضب. هللويا!

التعمق أكثر
رومية ٨: ١٧
فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.

١ كورنثوس ٣: ٢١
إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ.

صلي
أبي الحبيب، أنا ممتن إلى الأبد للغنى الذي لا يمكن استقصاؤه والذي أملكه في المسيح يسوع. اخترت أن أعيش في هذا الواقع، وأسير في وفرة كبيرة. أشكرك على قوتك الإلهية التي منحتني كل ما يتعلق بالحياة والتقوى، باسم يسوع. آمين.

فعل
خذ هذه الرسالة إلى أصدقائك اليوم؛ إنها رسالة تستحق المشاركة.

ملاحظاتي

الكمال والكامل

“وَأَمَّا ٱلصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”. (يعقوب ١: ٤)

هناك كلمتان رئيسيتان أود أن تلاحظهما في الآية أعلاه؛ الكلمتان “كامل” و”تام”. تأتي كلمة “كامل” من الكلمة اليونانية “تليوس”، والتي تعني مكتمل. بينما “تام”، من ناحية أخرى، تُترجم من الكلمة اليونانية “هولوكيليروس” وتعني أن تكون مكتملًا في كل جزء؛ شاملاً، تاماً، لا شيء من احتياجك مفقود. هذه هي إرادة الله لك.

في كولوسي ١٢:٤، يخبرنا الروح، من خلال الرسول بولس، بشيء رائع. فيقول: “يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، ٱلَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لِأَجْلِكُمْ بِٱلصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ ٱللهِ”. مرة أخرى، الكلمة “كامل” هنا هي اليونانية “تليوس”. ثم يقدم بولس كلمة أخرى، “بليرو” (يونانية)، تُترجم إلى “ممتلئ”.

تعني “بليرو” أن تكون ممتلئًا أو زاخراً. كما تشير إلى الإنجاز، تحقيق الغرض، أو إكمال شيء ما. يثير هذا سؤالًا مهمًا: مليئًا بماذا؟ يذكرنا هذا بصلاة بولس الجميلة في كولوسي ٩:١، لكي يمتلئ المسيحيون في كولوسي بمعرفة إرادة الله في كل حكمة وفهم روحي: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا ، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لِأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”.

ثم تخبرنا الآية ١٠ التالية، عن سبب هذا الامتلاء بمعرفة إرادته في كل حكمة وفهم روحي: “لكي تسيروا كما يحق للرب، ممتلئين بكل سرور، مثمرين في كل عمل صالح، ونامين في معرفة الله” (كولوسي ١٠:١). فكر في ذلك! الله يريدك كاملاً وممتلئًا؛ تامًا، كاملًا، مليئًا بمعرفة إرادته لكي تعيش حياة تليق به وتُرضيه بكل الطرق، مثمرًا في كل عمل صالح بينما تنمو في معرفة الله. هللويا!

لنصلي:
أيها الآب العزيز، أشكرك على كلمتك التي تحولني وتجعلني في توافق مع إرادتك الكاملة. بينما أتأمل في حقك، أظل كاملًا وتاماً في كل ما خططته لحياتي، مقاداً بروحك نحو الامتلاء والكمال، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ ٢ تيموثاوس ١٦:٣-١٧

︎ أفسس ١٩:٣

︎ أفسس ١٣:٤