إظهار ثمار البر

 “مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ الإله وَحَمْدِهِ.”_ (فيلبي ١: ١١) (RAB).

قال يسوع، _”فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.”_ (متى ٧: ٢٠). لا يمكن أن يكون لك ثمار ما لستَ عليه. يمكن لشجرة البرتقال أن تنتج ثمار البرتقال فقط. لذا، فإن الآية الافتتاحية تدعنا نعرف أنه إذا كنت بارًا، فستحصل على ثمار البر. في يوحنا ١٥: ٥، قال يسوع، “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ…” ومن المعروف، أن جمال الشجرة يكمن في أغصانها.

كونك “غصن” ليسوع المسيح يعني أنك تحمل جمال ابن الإله. هللويا! أنت جزء من الكرمة يحمل ثمرًا، وأنت تأتي بثمر البر. هذا ما تدور حوله حياتك: إظهار بره.

لقد تثبتّ كشجرة بِر، لتنتج ثمار وأعمال البر. بمعنى أن الأشياء التي تخرج من حياتك -كلماتك وتصرفاتك- تعطي الحمد والمجد للإله. يدعونا في إشعياء ٦١: ٣ أشجار البر، غرس رب الجنود لتمجيده. مجد الإله وتميزه يُعبَّر عنهما من خلالك.

يجب أن يراك الناس في العالم ويعترفون بتميز وبهاء الروح. عندما أعاد يسوع البصر للعُمي، وفتح الآذان الصماء، وشفى المُقعَدين، وأقام الموتى، وأطعم الجياع، وعزّى الحزانى، وتكلم بكلمات إلهية لتشجيع الناس ومباركتهم، كان يظهر ثمار البر. وكما هو، هكذا نحن في هذا العالم (١يوحنا ٤: ١٧). المجد لاسمه إلى الأبد!

*أُقِر وأعترف*
أنا بار. كالنخلة أزهو، كالأرز في لبنان أنمو. أنا مغروس في بيت الرب، في ديار إلهنا أزهر. أنتج ثمار وأعمال البر؛ حياتي هي شهادة لمجد الإله ونعمته. جماله ظاهر من خلالي؛ هذا ميراثي في المسيح. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*٢ كورنثوس ١٥: ٢١*
_”لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.”_ (RAB).

*فيلبي ١: ٩ – ١١*
_”وَهذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ يَزْدَادَ حُبُّكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ الْإِلَهِ وَحَمْدِهِ.”_ (RAB).

*أمثال ١١: ٣٠*
_”ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ.”_

ما تقوله هو ما تحصل عليه

“اَلْمَوْتُ وَٱلْحَيَاةُ فِي يَدِ ٱللِّسَانِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.” (أَمْثَالٌ ١٨ : ٢١)*

تكلم الرب يسوع إلى كل من الكائنات الحية وغير الحية، وسمعوه وفعلوا ما قال. قال لشجرة تين أن تجف وفعلت.
قال للعاصفة الهائجة أن تهدأ، وهدأ البحر.
حتى أنه تحدث إلى الموتى ليحيوا، وقد فعلوا ذلك.

مثل يسوع ، يمكنك الحصول على ما تقوله بفمك عندما تؤمن بكلمة الرب الإله. لهذا لا يجب أن تقول أشياء لا تتفق مع كلمة الرب الإله، بدلاً من ذلك ، قل الكلمات التي من شأنها أن تُقَوي مسيرتك مع الرب. قل الكلمات التي تعكس الروح الفاضلة التي فيك!

قراءات كتابية
مَرْقُسَ ١١ : ٢٢ – ٢٤
“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بالرب الإله. لِأَنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا ٱلْجَبَلِ: ٱنْتَقِلْ وَٱنْطَرِحْ فِي ٱلْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.”

قُل هذا
لقد مُسَحَني الرب
ومَنَح السلطان الكامل لكلامي. في كل مرة أتكلم ، نعمته وسلامه وازدهاره يُطلَق في العالم. هللويا!

نحن شبهه

“بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.”_ (1يوحنا ٤: ١٧) (RAB).

تعتبر الآية الافتتاحية صعبة الفهم للبعض. يتساءلون، “كيف يمكن أن نكون كالإله؟” حسنًا، نحن لم نعرف أننا شبهه إلى أن أخبرنا. نقرأها في الآية الافتتاحية: كما هو، كذلك نحن في هذا العالم. نحن مثله، لأننا ولدنا منه؛ لقد خُلقنا على صورة خالقنا (كولوسي ٣: ١٠). مبارك الإله!
كمولودين ثانية، لنا نفس حياة وطبيعة يسوع. هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر، ونتكلم، ونحيا مثله، لأننا واحد معه: _”وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.”_ (١ كورنثوس ٦: ١٧).

يقول الكتاب إنه تجسيد لكل الحكمة والعلم: “الْمُذَّخَرِ (مُخبأ) فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ.” (كولوسي ٢: ٣). نفس الشيء ينطبق عليك، لأنك كامل فيه (كولوسي ٢: ١٠). أنت حامل المعرفة والحكمة الإلهية، لأنه يقول في يوحنا ١: ١٦، _”وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.”_ هللويا!

أنت ممتلئ بالإله كما كان يسوع ممتلئًا بالإله، لأنك قد أخذتَ من ملئه. هذا ليس كل شيء: أنت بهاء مجده، تمامًا كما كان وكما هو الآن مجد الآب. إذا كنت تعيش بهذا الإدراك، فسوف تتحول حياتك. ستسلك في نصرة وسيادة على الظروف، كل يوم. هللويا!

*أُقر واعترف*
كما أن يسوع هو مجد الآب، كذلك أنا في هذا العالم. يسود الإله، ويؤسس، بره وينشره على الأرض اليوم من خلالي بينما أحكم، وأملك بسلطان المسيح. مبارك الإله!

*دراسة أخرى:*

*١ بطرس ٢: ٩*
_”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”_ (RAB).

*١ يوحنا ٥: ١١ – ١٣*
_”وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.”_

الإقرار بالكلمة برجاء

“لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ.” (عبرانيين ١٠: ٢٣).

يذكرنا ما قرأناه في الآية الافتتاحية بما فعله إبراهيم: “وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ الإله، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا لِلإله.” (رومية ٤: ٢٠) (RAB). كيف تعطي مجدًا للإله؟ من خلال إقرارك لكلمته، إقرارك بعظمته، وقوته، وجلاله، وحبه.

عندما نتكلم عن الإقرار بكلمة الإله، هناك من يتساءل، “هل يجب أن أقولها؟” نعم! إنه مبدأ المملكة الذي يعمل للخلاص (رومية١٠: ٩ – ١٠) وكل شيء آخر. في مَرقُس ١١ : ٢٣، قال الرب يسوع، “فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ”

افهم هذا: أنت روح. قد تصلي وتبكي بشأن وضع معين، ولكن إن لم تعلن ما تقوله الكلمة عن هذا الوضع، فلن يتغير شيء. حتى تقول ما قاله الإله بخصوصك، فهو غير مُثبَّت في حياتك!

يقول في عبرانيين ١٣: ٥-٦ “…لأَنَّهُ قَالَ… حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ…”
ربما صليتَ، “يا رب، ثبِّت كلمتك في حياتي”؛ في حين أنك المسؤول عن ثباتها. يقول الكتاب، “إِلَى الأَبَدِ يَا يَهْوِهْ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ.” (مزمور ٨٩:١١٩) (RAB). لكنك لا تعيش في السماوات؛ أنت تعيش في الارض. عليك أن تثبت كلمته على الأرض. عندما يقولها الإله، فإنك تثبتها بإعلانك نفس الشيء.

قد تكون غارقًا في الديون وتجتهد بشدة لتحصل على المال، لكن يجب أن تقول، “كل شيء لي! لدي كل ما هو للحياة والتقوى! الإله قادر أن يوجِّه إليَّ كل الموارد التي أحتاجها وأكثر بكثير؛ وهو فعل كذلك، لأنه راعيَّ.” هللويا! أعلِن هذه الإقرارات باستمرار، وستتوافق روحك، ونفسك، وجسدك بالكامل، بما في ذلك الظروف، مع إقراراتك.

ارفض أن تقلق. استمر في إقرارك بالكلمة. إقرارات إيمانك تنتج حقائق. ارفض أن تضعف، أو تهتز، أو ترتاب؛ كُن قويًا في الإيمان، مُعطيًا الشكر للرب. هللويا!

أُقر واعترف
أنا غالب إلى الأبد! إن اعترافات إيماني تخلق حقائق. أعرف من أنا – نسل إبراهيم! العالم ملك لي. أنا منتصر دائمًا، لأنني في المسيح وهو مجد حياتي. هللويا!

دراسة أخرى:

أمثال ١٨: ٢١
“اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.”

يشوع ١: ٨
“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”

مرقس ١١: ٢٣
“لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه).”

لا ترتبك أبدًا

 “فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ.”_ (مرقس ٤: ٣٩).

يوضح لنا الكتاب كيف نستجيب عندما نواجه تحديات. دائما، يقول لنا الرب ألا نخاف. لا تصاب بالهلع أو الارتباك. نحن مخلوقات إيمانية ولسنا للخوف.

في مرقس ٤ ، كان يسوع في السفينة مع تلاميذه وكانت هناك عاصفة: “فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ.” (مرقس ٤: ٢٧). صرخ التلاميذ من الخوف إلى السيد، الذي كان نائمًا في سلام في مؤخرة السفينة. لم يكن شخصًا تربكه الظروف.

عندما استيقظ، لم يقل، “هذه العاصفة عنيفة للغاية وتشكل تهديدًا خطيرًا على حياتنا! أنا بحاجة للتكلم مع الآب”. لا! كان رده المذهل والملهم على نوء الريح، “اسكت، اِبكم!” هللويا! يجد بعض المسيحيين أنفسهم في مواقف مُشابهة ويستجيبون بخوف. يبدأون في التكلم بألسنة من خوفهم؛ لا. تكلم بألسنة؛ ولكن ليس بدافع الخوف.

الصلاة الناتجة عن ارتباك تضعف إيمانك؛ إنها غير فعالة. ليس من الخطأ أن تبدأ في التكلم بألسنة على الفور عندما تكون في مواقف معينة، ولكن يجب أن تعرف هدف تكلمك بألسنة في مثل هذه الأوقات. يجب أن يكون ذلك لإضرام روحك لاختيار الكلمات المناسبة للتعامل مع الموقف.
أثناء التكلم بألسنة، يعطيك الروح القدس أيضًا أن تنطق بتنويهات روحية وهي كلمات مُشفرة للظروف. هللويا! ارفض الخوف، وتذكر مَن أنت؛ ثم تكلم كبِر الإله في المسيح يسوع. هللويا!

*أُقِر وأعترف*
أنا أحيا بالإيمان بكلمة الإله، وأركز ذهني بثبات على المسيح وحقائق ملكوت الإله! بغض النظر عما يحدث حولي، أرفض الخوف، لأنني مولود من الإله، وقد غلبت العالم. الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. هللويا!

*دراسة أخرى*

*مزامير ٢٧: ١ – ٦*
_”يَهْوِهْ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ يَهْوِهْ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ يَهْوِهْ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ يَهْوِهْ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ يَهْوِهْ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي. وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِيَهْوِهْ.”_ (RAB).

*إشعياء ٤١: ١٠*
_”لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.”_

*مزامير ١٠٧: ٢٩*
_”يُهْدِئُ الْعَاصِفَةَ فَتَسْكُنُ، وَتَسْكُتُ أَمْوَاجُهَا.”_

مؤسس على الصخر

“يَهْوِهْ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.”_:(مزمور ١٨ : ٢) (RAB).

يخبرنا الكتاب عن الصخرة الروحية التي رافقت بني إسرائيل في رحلتهم في البرية؛ تلك الصخرة كانت المسيح (١ كورنثوس ١٠ : ٤). هو صخرة خلاصنا. كل ما يؤسَس عليه هو مُحصَّن إلى الأبد ولا يتزعزع.

يحضر هذا إلى ذهني كلمات يسوع في متى ٧: ٢٤ – ٢٧. قال، “فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!”

لاحظ أن الرب لم يقل إنك إذا بنيت بيتك على الصخر، فستأتي الرياح وتذهب، ولا أن الأنهار ستأتي وتتدفق بعيدًا. لا! بل إنها ستقع على البيت. ولكن لأنه على الصخر، سيبقى صامدًا. هكذا تكون حياتك عندما تعيش في كلمة الإله. لا يهم العواصف والسهام الملتهبة من إبليس؛ أنت في أمان.

ابنِ خدمتك على الكلمة. ابنِ حياتك، ومادياتك، وعملك، وعلاقاتك -كل سعيك- على الكلمة، ولن تتحطم أبدًا. تذكر ما يقوله الكتاب من خلال النبي إشعياء، والذي يشابه ما قرأناه من المعلم في متى ٧: ٢٤ – ٢٧. قال، _”إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللهيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.”_ (إشعياء ٤٣ : ٢).

هذا هو ميراثك كواحد في المسيح. أنت لا تُهزَم. كل الأشياء تعمل معًا لتنتج البركات لك! أنت تحت الحماية الإلهية لأن المسيح هو صخرتك وحصنك. هللويا!

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك، التي هي أساسي المضمون والثابت. حياتي مبنية على المسيح، الصخرة التي أقف عليها آمن وقوي، ومتأصل، ومتجذر؛ جاهز لطريق التقدم – لحياة سامية، ومنتصرة، ومزدهرة، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى*

*أعمال الرسل ٢٠: ٣٢*
_”وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.”_ (RAB).

*١ كورنثوس ٣: ١٠ – ١١*
_”حَسَبَ نِعْمَةِ الْإِلَهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاسًا، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ. فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ، الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.”_ (RAB).

*متى ٧: ٢٤ – ٢٧*
_”فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!”_

انظر بطريقة المملكة

 “لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.”_ (٢ كورنثوس ٤: ١٧).

فكر فيما قرأناه للتو؛ حقيقة مدهشة! لا يهم حجم الاضطهاد والشدائد التي تواجهها الآن؛ إنها “ضيقات خفيفة”، عُمرها قصير. هذا ليس كل شيء: تلك ” الضيقات الخفيفة” تنتج لك ثقل مجد أبدي. مبارك الإله!

تلك الأزمة التي كنتَ تعتقد أنها جاءت لسحقك لها مدى قصير! إذا ركزتَ على الكلمة، فهناك ثقل مجد أبدي وأعظم جدًا ينتج بالتأكيد من ذلك الوضع.

ثم يخبرنا الروح كيف يحدث هذا في ٢ كورنثوس ٤: ١٧ – ١٨. يقول، _”… لأَنَّ (الأشياء) لَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.”_ توقف عن النظر إلى الأمور التي تُرى في العالم الطبيعي؛ احتفظ بتركيزك، ناظرًا إلى الأشياء التي لا تُرى. لأن تلك الأشياء غير المرئية هي حقيقية.

إن “الأشياء” التي يمكن أن تتعامل معها عيناك أو حواسك الجسدية ليست حقيقية؛ إنها مؤقتة – هنا اليوم، تختفي غدًا. إنها عُرضة للتغيير! مثل ما نقرأه عن أليشع وخادمه عندما كانا محاطَين بمركبات، وخيول، وجيش العدو العظيم. صرخ خادم أليشع مرعوبًا، “يا سيدي، نحن محاصرون، ماذا سنفعل؟”
أجاب أليشع،”لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم” ثم صلى أليشع، _”يَا يَهْوِهْ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ.”_ (٢ ملوك ٦: ١٧)(RAB). كان الخادم ينظر إلى الشيء الخطأ. كانت الجيوش والمركبات الحقيقية هي مجموعة الملائكة غير المرئية التي أحاطت بأليشع، لكن الخادم لم يعرف ذلك. لذا، في حياتك، انظر إلى ما لا يُرى! انظر وتخيل روحيًا. انظر بطريقة المملكة! هللويا!

*صلاة*
ربي الغالي، أشكرك على ثقل المجد الأبدي الأعظم جدًا الذي أختبره وأنا أسلك في كلمتك. أفرح دائماً، عالماً أنك يا رب قوة حياتي التي أنتصر بها بمجد في كل موقف، أملك بالبر، والنعمة، والحكمة، ومعرفة المسيح. آمين.

*دراسة أخرى:*

*يعقوب ١: ٢ – ٤*
_”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.”_

*٢ كورنثوس ٤: ١٦ – ١٨*
_”لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا (ضيقتنا الخفيفة) الْوَقْتِيَّةَ (التي ما هي إلا لحظية) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ (الأَشْيَاء) الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.”_

ملئه فينا

“لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ،”_ (كولوسي ١ : ١٩).

على الرغم من أن إبراهيم وإسحق، ويعقوب عرفوا الإله بأنه إيل شدّاي، قدَّم الإله نفسه لموسى على أنه يَهْوِهْ (خروج ٦). على هذا، بُني رجاء العهد القديم، المُعلن في اسم عمانوئيل -“الإله مَعَنَا.” (متى ١: ٢٣).

لكن الإله لم يكتفِ بـ “عمانوئيل”؛ كانت خطته مختلفة كما هي مُعلنة لنا في كولوسي ١: ٢٦-٢٧ ؛ _”السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ… الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”_ (RAB). مبارك الإله!

لم تكن خطة الإله منذ البداية أن يكون معنا أو بيننا بل أن يكون فينا بملئه. قد ترقص، وتهتف، وتفرح أن الإله معك؛ ولكن إلى أن تشرق عليك حقيقة وإدراك سُكناه في روحك، فستكون حياتك فارغة. تبدأ حياتك المجيدة بإدراك أن المسيح يعيش فيك حرفياً.

نرى هذا في صلاة بولس الجميلة في أفسس ٣ : ١٤-١٩. يقول، ^”… لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، … لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.”_ هذه خطة الإله: أن تمتلئ (كُلياً) بكل ملء الإله، كما كان يسوع ممتلئًا بملء الإله.
لك دور في هذا؛ وإلا، فإن صلاة الروح من خلال بولس في أفسس ٣ : ١٤-١٨ لم تكن ضرورية. لهذا قال لك أن تمتلئ من الروح دائمًا، ويوضح لك كيف في أفسس ٥ : ١٨ – ٢٠، “وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح للإلهِ وَالآبِ.” (RAB). هللويا!

*صلاة*
المسيح فيّ هو رجاء المجد! أنا ممتن إلى الأبد لامتياز أن أكون ممتلئًا بالروح دائمًا، لحياة نصرة وسيادة طوال اليوم، وطوال الوقت من خلال الروح القدس! أنا مقاد بالروح؛ متزامن معه لتحقيق خطة الإله وغرضه لحياتي، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى*

*يوحنا ١ : ١٦*
_”وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.”_

*أفسس ٣ : ١٤ – ١٩*
_”بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ (يمنحكم) بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا (تقتدروا) بِالْقُوَّةِ (تتقووا بالقدرة) بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ (الداخلي – روح الإنسان)، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.”_ (RAB).

*كولوسي ٢ : ١٠*
_”وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ (وأنتم كاملين فيه)، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.”_ (RAB).

إنه من قلبك

“فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ (موضوعات) الْحَيَاةِ (ينبع منه كل ينابيع الحياة).”_ (أمثال ٤: ٢٣) (RAB).

أي شيء تريده أو قد تحتاجه لن يأتي إليك من السماء أو من أي مكان آخر سوى قلبك. قلبك أصل كل شيء، بما في ذلك الأشياء. هذا ما قرأناه في الآية الافتتاحية أعلاه.

تذكر أن مادة الكون جاءت من قلب الإله؛ كان كل شيء بداخله قبل أن يتكلم به للوجود. أنت صُنعت على صورة الإله ومثاله؛ بمعنى أنك تشبهه وتعمل مثله. لذلك، كل ما تحتاجه في حياتك سيخرج منك – من قلبك.
التجارة التي تريد أن تبدأها، الهيكلة الجديدة التي تريد تأسيسها، ذلك المرفق الجديد الذي تحتاجه، بما في ذلك رأس المال؛ جميعهم في قلبك! أخرجهم من داخلك! يقول الكتاب إن الإله قد وضع، أي أودع، الأبدية في قلوبنا: _”صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ …”_ (جامعة ٣: ١١) (RAB).

يتمتع قلبك بإمكانيات وقدرات لا حصر لها. يمكنك إخراج أي شيء من داخل روحك. فكر في الأمر: إذا كان قلبك قادرًا على احتواء الإله (لأنه يعيش في قلبك؛ أنت هيكل الروح القدس)، فهذا يعني أن السماء والأرض، والحياة، والنجاح، والنصرة، والفرح -كل الأشياء الجميلة التي تستطيع تخيلها أو تتمناها- هي في قلبك.

والعكس صحيح أيضًا بالنسبة لمَن لم يولد ثانيةً: قلبه مسكن للشر، والظلمة، والإثم، والفشل والموت. تذكر كلمات الرب يسوع في متى ١٢ : ٢٥: _”اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ.”_

كمولود ثانية، أنت هو الإنسان “الصالح” الذي تكلم عنه يسوع. أنت الذي ينتج ما يريده الإله في الأرض: نحن نسمح ونحضر فقط الأشياء التي تتوافق مع إرادته الكاملة. قلوبنا أو أرواحنا تفحص كل شيء، وتقرر أن إرادة الرب فقط هي التي ستتحقق في عالمنا وعلى الأرض (رومية ١٢: ٢). هللويا!

*أُقر وأعترف*
من الداخل، أحضر النجاح، والنصرة، والصحة، والازدهار، والفرح، وكل الأشياء الصالحة التي أتمناها. أسير في مجد الإله اليوم، وفي ملء بركات الإنجيل وأنا أؤثر على أولئك الذين في عالمي بحياة وطبيعة المسيح فيَّ، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*متى ١٢: ٣٤*
_”يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ (فيض) الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ.”_ (RAB).

*لوقا ٦: ٤٥*
_”اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ.”_

*رومية ١٢: ٢*
_”وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْإِلَهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ.”_ (RAB).

معبد (هيكل )مجده

“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟” (1 كورنثوس 3:16)._

عندما يتحدث بعض الناس عن مجد الله الذي يأملون رؤيته ، ربما في اجتماعاتهم ، أو خلال اوقات تواصلهم مع الله أو في حياتهم الشخصية ، فإن توقعاتهم غالبًا ما تكون خاطئة بسبب عدم فهمهم للكتاب المقدس. إنهم يقولون عبارات مثل ، “يا رب أظهر نفسك واجعل مجدك يغلفنا.”

انهم اذاً يتوقعون تجسيد من نوعٍ ، تمامًا كما فعلوا في العهد القديم. إنهم يتوقعون سحابة خارقة للطبيعة فوق رؤوسهم ، حصول بعض البروق في الغرفة ، أو ربما بعض الرعد ، صوت عميق… . لا تعيش في عالم الحواس. لا تتوقع أن ترى مجد الله من الخارج ، لتقول ، “يا إلهي ، كان الرب في وسطنا اليوم!” لماذا تشعر بضرورة البحث عن مظهر من مظاهر التجسد كما حدث في العهد القديم؟ طالما أنك تحافظ على نمط التفكير هذا ، ستعيش حياتك متوقعًا شيئًا ما قد فعله الله مسبقا وانتهى وأطلق عليه “المجد الأقل”.

كل المجد الذي أظهره الروح القدس في العهد القديم – الصوت والنور والمشاهد المذهلة وما إلى ذلك – كلها في داخلك الآن. المجد فيك الآن! يضعها الرسول بولس بإيجاز قائلا ، “وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا.” (2 كورنثوس 4: 7).

تقول رسالة كولوسي 1: 27 أن سر المسيحية ومجدها هو المسيح فيك. ومجد الله ساكن في روحك. أنت سفينة تحمل الله. فكر بهذه الطريقة. وجودك في مكان ما يعني أن مجد الله قد تجلى في ذلك المكان. هذا جزء مما يعنيه أن تكون هيكل الروح القدس. في العهد القديم كان المجد في الهيكل. وأنت ذلك الهيكل اليوم هيكل مجده. تبارك الله!

*اعتراف*
أبي الغالي ، أشكرك على مجدك وبرك الكامنين في روحي. أؤثر في عالمي بحضورك ، وأقوم بنشر خيرات جمالك وكمالك ونعمتك على كل شيء وعلى كل من حولي. من استقرار روحي ، آتي بالبركات وابارك عالمي ، في اسم يسوع. آمين.

*المزيد من الدراسة*
كولوسي 1: 26-27 ؛ 2 كورنثوس 3:18