ثلاثة أسئلة هامة

 ” اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠).

هناك ثلاثة أسئلة مهمة في الحياة: “ماذا؟” “كيف؟” ولماذا؟”. أن تعرف “ماذا” هو أن تبدأ في الحياة؛ أن تعرف “كيف” هو أن تبدأ في النجاح؛ وأن تعرف “لماذا” هو أن تبدأ في السيادة؛ لأنه حينئذٍ تحقق الغرض. سواء كنتَ تطرح هذه الأسئلة في حياتك الشخصية، من أجل نموك الشخصي، أو عملك، أو وظيفتك، أو مواردك المالية، أو عائلتك، أو خدمتك، فإن هذه الأسئلة الثلاثة ستحدد مكانك. ومع ذلك، فإن أهمها هو: “لماذا؟” إنه السؤال القديم الذي تصارع معه الجنس البشري عبر جميع الأجيال. لماذا وُلدتَ؟ لماذا أنت هنا على هذه الأرض في هذا الوقت؟ لماذا أنت مُدرس، طبيب، مزارع، سياسي، جندي، مُغنٍ، أو خادم للإنجيل؟ لماذا تفعل ما تفعله؟ الـ “لماذا” الخاصة بك هي هدفك وسبب وجودك. الهدف هو السبب الذي من أجله يُعمَل أو يُخلَق شيء ما، أو بسببه يوجَد الشيء. يُشير إلى النية، والتصميم، وسبب الوجود أو سبب التصرف؛ كما أنه يُلمِّح إلى أهمية أو فائدة الشيء. هل اكتشفت هدفك؟ هل تعلم لماذا أنت في هذا العالم؟ ما هي النوايا، أو الأهداف، أو الأسباب وراء تصرفاتك أو أفعالك؟ لماذا أُعيد خلقك في المسيح؟ تعطيك كلمة الإله إجابات ورؤى واضحة عن هدفك في الأرض. على سبيل المثال، يقول في ١ بطرس ٢ : ٩، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB). لقد خُلقتَ لتمجيد الإله -لتخبر بفضائله- لتظهر أعماله العجيبة وتظهر فضائله وكماله على الأرض. وبالتالي، يجب أن يكون هدف حياتك العيش من أجله، وإرضاؤه وتحقيق الغرض الذي من أجله وُلدتَ ولادة ثانية. هللويا! أُقر وأعترف أبويا الغالي، أنا ممتلئ بمعرفة إرادتك بكل حكمة وفهم روحي، وهدفك من حياتي ثابت في قلبي. هدفي هو إرضاؤك في كل شيء، عاملاً أعمال صالحة قد سبقتَ وأعددتها لي. أنا أعيش لأتمم غرضي في المسيح وأحضر لك المجد باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ تيموثاوس ١ : ٨ – ٩ “فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ الْإِلَهِ، الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،” (RAB). أعمال ٢٦ : ١٦ – ١٨ “ولكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (RAB).

امتداد ملكوته

“… لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ”._ (متى ٦ : ١٣)

في الجزء الختامي من الصلاة التي قالها يسوع لتلاميذه، علّمهم أن يقولوا، “لك المُلك”. كان يشير إلى ملكوت الله. ولكن في إنجيل القديس متى، نجد تعبير آخر، وهو “ملكوت السماوات”، وعلى الرغم من أنه تعبير اُستخدِم بالتبادل مع ملكوت الله، إلا أنه مُختلف. بينما يشير ملكوت الله إلى سيادة أو سلطان الله الذي يتجاوز الأرض وهو سلطان كوني، فإن ملكوت السماوات تُستخدَم في الغالب فيما يتعلق بالمسيا، يسوع المسيح، وملكه المسياني. إنه ذلك الجزء من ملكوت الله الذي تأسس في الأرض ويرأسه يسوع. إن رؤية ملكوت السماوات هي تأسيس وامتداد ملكوت الله على الأرض؛ إنه عمل يسوع المسيح، ونحن، الكنيسة، جزء حيوي منه. من المهم بالنسبة لنا معرفة دورنا. في الواقع، كل واحد منّا لديه مسؤولية، أولًا، أن يعمل على امتداد ملكوت الله، لأننا ننتمي إلى ذلك الملكوت: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ الله وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى ٣٣:٦) إن تكليف الرب لنا بطلب ملكوت الله وبره أولًا يدعو كل واحد منّا إلى إعادة تقييم أولوياتنا والسلوك وفقاً لذلك. يجب أن تكون رغبتك النهائية أن يتقدم الملكوت من خلالك وأنت تؤثر في عالمك بالإنجيل. خصص وقتك، وجهودك، ومواردك لامتداد الإنجيل. هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لضمان أن سيادة كلمة الله في مدينتك، أو منطقتك، أو بلدك، وفي العالم. *صلاة* أبي الغالي، أنا مصمم، أكثر من أي وقت مضى، على أن أنشر لأقاصي الأرض الأخبار المجيدة عن خلاص المسيح وأعماله العجيبة تجاه البشرية. لقد أُقيم ملكوت الله في قلبي: سلام الله، وجماله، ومجده، ونعمته، وحياته تعمل بشكل كامل في روحي؛ ظاهرة فيّ ومن خلالي. ومن خلالي، تسود الكلمة في مدينتي، ومنطقي، وبلدي، والعالم. مبارك الله! *دراسة أخرى:* *يوحنا ٣: ٣-٧* _”أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ الله». قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ”._ *متى ١٠ : ٧* _”وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ”._

روح القوة والمحبة

لأن الله لم يعطنا روح الخوف ، بل روح القوة والمحبة والعقل السليم. * (تيموثاوس الثانية 1: 7) * عندما كانت إستير ملكة ، كان رجل شرير اسمه هامان في مهمة لتدمير اليهود. في النهاية ، تمكن من إقناع الملك بقتلهم. سمع مردخاي ، عم إستير ، عن خطة هامان لإيذاء اليهود وأخبر إستير عنها. طلبت إستير من الجميع أن يصوموا ويصليوا إلى الله. ثم خاطرت إستير بحياتها ، فذهبت إلى الملك وأقنعته بتغيير رأيه. كانت إستير جريئة وتحدثت دفاعاً عن اليهود. لقد أنقذت جرأتها العديد من الأرواح. مثل إستير ، كن جريئًا وتحدث دائمًا ، خاصةً لأولئك الذين لا يستطيعون ، وقول الحقيقة. * قراءة كتابية* أمثال ٣١: ٨- ٩ *قل هذا* لدي إلهام وأنا مليء بالشجاعة لأتحدث كما يقود الروح القدس. هللويا !

حياة من الألوان والجمال!

 لقد أوجدنا بمشيئته بكلمة الحق ، لنكون نوعًا من باكورة خلائقه. أ- (يعقوب 1: 18) * يكشف الكتاب المقدس الافتتاحي اليوم من أين أتيت ، وهذه هي الكلمة. كما أن أصل سمكة من البحر ، فأصلك هو كلمة الله. تمامًا كما وُلد الرب يسوع من الكلمة (لوقا 1: 35) ، فقد ولدت من الكلمة لحظة ولادتك من جديد. المجد لله! لذلك ، حياتك مليئة بالألوان وجميلة ، فأنت لست عاديًا. تذكر ، أنت نتاج كلمة الله الكاملة القدرة ؛ نفس الكلمة التي خلقت السماوات والأرض (عبرانيين 11: 3). المجد لله! * قراءة كتابية * عبرانيين 11: 3 *قل هذا* أنا من نسل الكلمة ، ولدت من أجل حياة جميلة مليئة بالتميز والمجد والعظمة والنصر. هللويا !

تدريب من أجل مسؤوليات أعظم

 “لأَنَّ مَلَكُوتَ الْإِلَهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ، بَلْ بِقُوَّةٍ.” (1كورنثوس 20:4).

في التأمل السابق، تعلمنا عن ملكوت السماوات وكيف أن الهدف منه هو إقامة ملكوت الإله على الأرض. لكن ما هو ملكوت السماوات؟ إنه يشير إلى الحكومة السياسية ليسوع المسيح. يقول الكتاب، “… وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ…” (إشعياء 6:9). هذه هي طريقة التعامل مع هيكلاته وأنظمته السياسية. على الرغم من أن ملكوت السماوات موجود في الأرض ويحكم العالم الروحي، إلا أنه لم يحكم الناس بعد. لفهم هذا، فكر في حزب سياسي نَشِط بالفعل له أعضاء، لكنه لم يتولَّ السلطة على حكومة الدولة أو الأمة. عندما يتولى هذا الحزب الحكومة في النهاية، يتغير كل شيء. وبنفس الطريقة، بمجرد أن يتأسس ملكوت الإله حقًا وعلى النحو الواجب في الأرض؛ حينئذ سيهيمن ملكوت السماوات! لكن في الوقت الحالي، ستستمر الهياكل السياسية في العالم اليوم في الانحدار، وسيظل العالم يواجه المزيد من المشاكل حتى يحدث الاختطاف. بعد ذلك ستأتي فترة الضيقة، وبعدها سيظهر الرب يسوع من السماوات. يقول الكتاب في دانيال 27:7 “وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ ⁷تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ.” في مجيئه الثاني، سيكون للرب يسوع الملكوت! سيؤسس هياكله السياسية على الأرض، وسيتولى زمام الأمور. هللويا! سيحكم ويملك، وفي النهاية، يُسلِّم الملكوت إلى الإله الآب. افهم أن كل الأشياء التي نقوم بها من أجل الرب على الأرض اليوم ليست غاية في حد ذاتها؛ إنها تدريبات على مسؤوليات المملكة الأعظم في المستقبل. لذلك، اخدم الرب بكل إخلاص، وقرر أن تحقق أشياء كبيرة للملكوت، مع العلم أن هناك “آخرة”. صلاة أبويا الغالي، أستثمر بوعي الوقت، والطاقة، والموارد في تعليم وتدريب روحي من أجل مسؤوليات المملكة الأكبر في المستقبل. أنا مُلهَم ومُحَصَّن لحياة الملكوت، بالكلمة وبواسطتها. أنا في موضع العظمة، أعيش الحياة المنتصرة والمزدهرة من خلال قوة وفعالية كلمتك فيَّ، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مرقس 14:1 “وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ الْإِلَهِ” (RAB). متى 1:3-2 “وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ، قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.” متى 7:10 “وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.”

وعد من نوع مختلف

 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.” (٢ بطرس ١ : ٤).

يجب فهم الكلمة المترجمة “مواعيد-وعود” في الآية الافتتاحية بشكل صحيح. في العهد الجديد، تُرجمت الكلمة اليونانية “إپانجِليا epangelia” إلى “موعد” أكثر من خمسين مرة. ومع ذلك، في رسالة بطرس الثانية، تُرجمت كلمة يونانية أخرى “إپانجِلما epangelma” على أنها “موعد” مرتين. كان هذا وعدًا من نوع مختلف، لكن مُترجمي الكتاب لم يميزوا بين الاثنين. سأوضح أكثر. النوع الأول من الوعود يكون بشكل مستقبلي. مثلما يقول شخص ما، “سأمنحك ٢٠٠ ألف دولار غدًا.” هذا وعد. ولكن هناك نوع آخر عندما يخبرك شخص ما، “سأعطيك ٢٠٠ ألف دولار”، ثم يشرع في كتابة شيك مؤرخ اليوم. الآن، هذا الشيك هو الوعد وليس المال. الوعد هو أنك إذا أخذت الشيك إلى البنك، فإن المال سيكون هناك. لذلك، يعتمد الأمر على الوقت الذي تريد صرفه فيه. إذا تخاذل النوع الأول من الوعود، فقد لا تكون هناك عواقب؛ لكن ليس الثاني هكذا. يجب ألا يتخاذل. إذا تخاذل، فهذه جريمة جنائية من الناحية المالية، لأنه سيكون شيكًا بدون رصيد. هذا النوع الثاني من الوعود هو ما كُتب في الآية الافتتاحية. هذه ليست وعودًا مستقبلية، لكنها وعود مدعومة بالفعل بتحقيقها. إنها حقيقية بالفعل، وتنتظر وقتما تريدها “نقدًا”. لاحظ مرة أخرى ما يقوله الكتاب: “بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ…” هذا يعني أنه من خلال صرف هذه الوعود الثمينة، نصبح شركاء من النوع الإلهي. هللويا! حان الوقت لصرف الشيكات والبدء في مشاركة الاختبار الإلهي. لكن كيف تقوم بصرفها؟ من خلال التكلم بلغة الإله. من خلال إعلان كلمات الإيمان بالاتفاق مع الإله. صلاة أبويا الغالي، أنا ممتن للغاية لامتياز المشاركة في الاختبار الإلهي. أنا شريك الطبيعة الإلهية، تغيرت في الروح إلى صورة ومثال ابن الإله! أنا أعمل من موضع النعمة، والنصرة، والسلطان، والقوة، مُسترشدًا ومدفوعًا بحكمته الإلهية لأفعل مشيئتك وأتمم مصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥ : ١١-١٢ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.” (RAB). غلاطية ٣ : ١٦ “وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.” ٢ كورنثوس ١: ٢٠ “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (RAB).

حياة جديدة للخِلقة الجديدة

 ” لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،” (كولوسي ٣ : ٩ – ١٠).

عندما وُلدتَ في هذا العالم، جِئتَ بالحياة البشرية من والديك. كانت هذه هي الحياة التي عشتها حتى وُلدتَ ولادة ثانية، وحصلتَ على حياة أخرى: حياة الإله وطبيعته. هل هذا يعني إذًا أن لديك حياتَين فيك: حياة بشرية بالإضافة إلى الحياة الإلهية؟ بالطبع لا! كمسيحي، لديك حياة واحدة فقط، وهي حياة الإله. توقفت الحياة البشرية عن الوجود لأنها اُستبدلت بحياة الإله هذه وطبيعته. لم تحصل على حياة إضافية؛ لقد كانت عملية استبدال القديم بالجديد. هللويا! يقول الكتاب في ٢ كورنثوس ٥ : ١٧ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).”(RAB). يُشير استخدام كلمة “خليقة” في الآية أن ما يتم وصفه غير معروف: إنه شيء جديد وغريب لا يستطيع العالم التعرُّف عليه لأنه لم يسبق له مثيل من قبل. هذا مُشابه لما يقوله الكتاب في ١ يوحنا ٣ : ١ “اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (RAB). الآن بعد أن أصبحنا أبناء الإله، لا يتعرف علينا العالم لأننا تغيرنا. لم نعد عُرضة للمرض، أو السقم، أو الفشل، أو الموت. نحن مخلوقات جديدة، وُلدنا بحياة وطبيعة الإله التي تفوق الحياة البشرية العادية. هذه هي رسالة المسيح. لهذا أتى: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.” (يوحنا ١ : ١٢) (RAB). هللويا! أُقر وأعترف أُقر أن يسوع المسيح هو رب حياتي، وأن حياته وطبيعته التي تفوق الحياة البشرية العادية قد نُقلت إلى روحي. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، والتي تفوق مرض الإنسان الطبيعي، وسقمه وهزيمته، وفساده. حمدًا للإله إلى الأبد! دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥: ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.” (RAB). ٢ كورنثوس ٥ : ٢١ “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” (RAB). يعقوب ١ : ١٨ ” شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” أفسس ١: ٤ – ٦ “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.” (RAB⅓1)

أنت مقبول عنده

” كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ … إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ” (أفسس ١: ٤-٦).

يعيش بعض الناس حياتهم على أمل أن الإله سيقبلهم على أساس أعمالهم الصالحة. لكن أعمالنا الصالحة لا تكفي لتعطينا مكانة صحيحة مع الإله. ربما تمر بوضع ما وتفكر، “عندما أنظر إلى حياتي، لا أستطيع حتى أن أجد أي خطية، فلماذا أعاني هكذا؟” حسنًا، يقول الكتاب “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.” (أفسس ٢: ٨-٩) (RAB). علاوة على ذلك، يقول في غلاطية ٢: ١٦، “إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ.” إن الصراع من أجل العيش بشكل صحيح، محاولةً في إرضاء الإله ليقبلنا لديه هو أمر غير ضروري. لماذا يجب أن تعمل بجد، وتكافح من أجل أن يقبلك، في حين أن الروح يدعونا بالفعل من خلال الكلمة، “مُنعَم علينا في المحبوب” (أفسس ١ : ٦)؟ لقد تم قبولك وإبرائك أمام الإله. اقبل هذا الحق وعِش الآن لإرضائه وفقاً لذلك. اختارك الإله قبل تأسيس العالم لتكون قديساً وبلا لوم أمامه في الحُب، وقد سبق وعيَّنك لتكون مقبولاً في محضره. إنه جزء مما أنتجه لك بِره في روحك؛ يمكنك أن تقف بجرأة أمام الإله دون إحساس بالذنب، أو الدونية أو الإدانة. في المسيح لك حق المثول أمام الإله. هللويا! الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً، أنت تسكن في محضر الإله، ولك الحُرية لتخدمه كما يشاء. إلى أن وما لم يصبح هذا وعيك في الوقت الراهن، فإن مسيرتك المسيحية ستكون صراعاً. لكن لا يجب أن تكون كذلك. يجب أن تكون المسيحية بالنسبة لك اختبار يومي للشراكة الإلهية. صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك على محبتك، ونعمتك، وبرك العامل فيَّ. أشكرك على اختيارك لي لأكون مقدسًا وبلا لوم أمامك في الحُب. أسلك اليوم في الحكمة، مُتمِّمًا مسرّتك الصالحة، ومُثمرًا أعمال البر، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: رومية ٨ : ١- ٢ “إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُّوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي (حررني) مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.”(RAB). أفسس ٢ : ٨ – ١٠ “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (RAB). أفسس ١ : ٤ – ٦ “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.” (RAB).

اعرف الحق واسلك فيه

 “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” (يوحنا ٣٢:٨).

عندما لا يعرف الناس الحق، فإنهم يصدقون كذبة، ونتيجة لذلك، يعانون في الحياة. قال الإله، “قَدْ هَلَكَ (سُحقَ، وانتقصَ، وافتقرَ، وانضغطَ) شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ….” (هوشع ٤ : ٦) (RAB). هذا حقًا مؤثر. إنه أحد الأسباب التي تجعلنا نُعلِّم شعب الإله كلمته من خلال هذا الكتاب التأملي حتى يسلكوا في الحق، وفي حقائق الحياة الجديدة في المسيح! ما هو الحق وكيف يراك الإله؟ الحق هو الحقيقة؛ الحق هو كلام الإله. في يوحنا ١٧ : ١٧، قال يسوع، وهو يصلي للآب، “كلامك هو حق”. تتعرض حياة الكثيرين للخطر ويختبرون الهزيمة، والحزن، والكآبة، والفشل والمرض بسبب جهلهم بكلمة الإله. ولكن شكرًا للإله! يقول الكتاب بالمعرفة ينجو الصديق (أمثال ١١ : ٩)؛ معرفة مَن أنت في المسيح، وميراثك فيه سـيغير نوعية حياتك بأكملها. افهم أنك كمسيحي من نسل مختلف. يقول الكتاب، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، …” (١ بطرس ٢ : ٩) (RAB). كلمة “جنس” هي نفس الكلمة التي تعني “نسل”. أنت نسل خاص، أعلى من المرض، والسقم، وكل شيء من الظلمة والشيطان. أيضًا لديك حياة غير قابلة للفساد – حياة نصرة، ونجاح، وتميز، ومجد عظيم. إنها حياة لا يمكن أن تصاب بأي وباء أو مرض. لا يمكنك أن تُسمَم أو تُدمَّر. قال يسوع “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل مَن يؤمن): … إِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ” (مرقس ١٦ : ١٧-١٨) (RAB). عليك أن تعرف وتقر بوعي هذه الحقائق عن نفسك بين الحين والآخر. أنت شريك في الطبيعة الإلهية. الحياة التي فيك هي إلهية وروح الإله الحي فيك يحافظ على بقاءها: “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” (رومية ٨ : ١١). عِش بهذا الإدراك ودرِّب نفسك في هذه الحقائق! أُقر وأعترف الروح الذي أقام يسوع من الأموات ساكن فيّ. لذلك، أنا حي بقوة الإله – روحًا، ونفسًا وجسدًا. أدرب نفسي في هذه الحقائق وأسلك بصحة جيدة. كنتيجة للحياة الإلهية فيّ، أعيش منتصرًا فوق المرض، والسقم والضعف، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ٢٠ : ١٩ “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).” (RAB). رومية ٨ : ١١ “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.” مزمور ٨٢: ٥-٧ “لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ. أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.”

ركز في تكليفك

 “… أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠).

من أجمل الأشياء بخصوص اكتشاف هدفك الإلهي في الحياة هو أنه يحتفظ بك منتبهًا. هدفك يحدد حياتك، مما يمنحك التركيز والاتجاه. مرادف لكلمة الهدف هو “النية” أو “القصد”. النية أو القصد ليس عامًا أبدًا؛ يجب أن يكون واضح، ومحدد، ومُخصص لكي يكون واقعي وفعّال. كان لربنا يسوع هدف واضح من المجيء إلى العالم، وقد عبّر عن ذلك صراحةً. قال، “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠) تقول الكلمة في ١ يوحنا ٣ : ٨ ” … لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ الْإِلَهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.” (RAB). وفي لوقا ١٠:١٩ ، أعلن يسوع، “… ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.” كان هدفه واضحًا جدًا: لقد جاء ليفعل إرادة أبيه. قال، “… طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.” (يوحنا ٤: ٣٤). نفهم من تصريح يسوع هذا مبدأ قويًا جدًا للحياة تم الكشف عنه: السعي وراء هدفك الإلهي وتحقيقه هو القوت الحقيقي للعيش في الحياة؛ إنه الوقود الذي يحافظ على تشغيل مُحركك وأنت على وجه هذه الأرض. حتى بالمنطق الطبيعي، قليلة هي الأشياء التي تُحفز الشجاعة، أو تحافظ عليها، أو تُضرمها مثل سعيك وراء هدف وتحقيقه. نرى أيضًا الغرض المُعبَّر عنه في حادثة بولس عن لقائه بيسوع على طريق دمشق (أعمال ٢٦: ١٣-١٦). ظهر لبولس ليجعله خادمًا وشاهدًا (أعمال ٢٦ : ١٦). كما كشف لبولس أن عليه أن يفتح عُيُونَ الأمم كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بيسوع المسيح غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ (أعمال ٢٦ : ١٨). كان هذا سبب وجود بولس. كانت هذه مهمة حياته، قال في الآية ١٩، “… لَمْ أَكُنْ مُعَانِدًا لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ” ثم في ١ كورنثوس ٩ : ٢٦ قال، “إِذًا، أَنَا أَرْكُضُ هكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ.” بعبارة أخرى، أنا مُركز على مهمتي؛ أنا مُصِرّ أن أحقق خطة الإله لحياتي. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. ركز على مهمتك، على غرضك الذي وهبه الإله لك. مجدًا للإله! صلاة أبويا الغالي، أنا ثابت، غير متزعزع، مُصمم، راسخ، ومُركّز على رسالتي والغرض الذي من أجله خُلقتُ. أخدمك من أعماق قلبي كشاهد لإنجيل المسيح مُصِرًا على تحقيق غرضك لحياتي، في اسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٢٦ : ١٦-١٨ “وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الإله، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” أعمال ٢٣ : ١١ “وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا».”