الكلمة لها قوة

“أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ، وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.” (مزمور ٢٠:١٠٧).

الآية أعلاه تحضر إلى الذهن شهادة مذهلة عن فتى شاب تعرض لحادث مروع واصيب إصابة بشعة في الساق. قال الأطباء إنه لن يمشي مرة أخرى، وإن أراد ذلك، فسيستغرق الأمر بضع سنوات ليحدث. أخذ هذا الفتى الشاب أنشودة الحقائق وبدأ في التأمل في الكلمة. درسها بنهم وأخذ الاعترافات على محمل الجد، عاكساً قوة الشفاء التي لكلمة الإله على ساقه. سرعان ما بدأ يرى التغييرات. في النهاية، تمت استعادة ساقه بالكامل، وتمكن من المشي مرة أخرى. حمداً للإله! تذكر دائماً أننا صُنعنا أو خُلقنا بالكلمة. نحن منتجات أو نسل الكلمة. فقبل أن يشكل الإله الإنسان من تراب الأرض، هو كان قد خلقه بالفعل بكلمته. فقط هو شكل من التراب الإنسان (اي وضعه في شكل الجسد) الذي كان قد خلقه في الروح بكلمته. هذه الكلمة هي من حيث تأتي الحياة؛ تلك الكلمة أحضرت الخلق إلى الوجود! لذلك، عندما تريد تغيير أي شيء، استخدم الكلمة! أعلن الكلمة. كلمة الإله هي قوة؛ إنها ” أداء”. في الواقع، إحدى ترجمات كلمة “ريما” هي” أداة” ؛ الكلمة أداة؛ إنها مادة روحية. لهذا السبب، عندما تعلن ذلك، فإنها تخرج إلى عالم الروح ولديها القدرة على إنتاج ما تتكلم عنه بالضبط. لذلك، عندما تتكلم بالكلمة، لا تعتقد أنك فقط تقول عبارات؛ لا! الكلمة لها طاقة؛ قوة قوية وخلاقة. بينما تقر بالكلمة، فإن الرسالة التي تحملها هي القوة التي تنقلها. مجداً للإله! أُقِر واعترف أنا أتكلم الكلمة، وأعي بالكامل أن الرسالة التي تحملها هي القوة التي تنقلها. أعلن أنني أسلك في صحة إلهية، وزيادة، وازدهار، وأحرز تقدماً بخطوات عملاقة. حياتي هي لمجد الإله. آمين.

دراسة أخرى:

لوقا ٣٧:١ ” لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى الْإِلَهِ».”

إشعياء ٥٥ : ١٠ -١١ ” لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ.

” عبرانيين ٤ : ١٢ ” لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ (سريعةٌ) وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ (أي) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تعرض وتُحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه) (أهدافه). “(RAB)

التقدير والحكم السليم

 “فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ”. (مزمور ١٣٠:١١٩)

الكلمة المترجمة ” جهال “هي بالعبرية،” بيثي pethîy “ ؛ وتعني أن تكون أحمقاً أو سخيفاً. كما أنها تشير ضمناً كونك “منفتحاً” أو “قابل للإغراء- فاسداً”. إنها تصف بجدارة شخصاً منفتحاً على أي تفكير جديد لأي شيء. بإمكان الشخص المنفتح أو القابل للإغراء أن يسمع بأنه “يوجد ثلاثة آلهة” ويوافق. ثم سرعان ما يستمع إلى تدوين صوتي يقول فيه المتكلم، “هناك في الواقع خمسة آلهة”؛ سيوافق أيضاً على ذلك. وبعدها يأتي شخص آخر بنظرية أخرى تقول أنه “لا يوجد إله”؛ ومع ذلك يوافق. كلا! هذا غير منطقي! هكذا يتصرف المغفل. هؤلاء الناس بحاجة إلى قبول كلمة الله لمنحهم الفهم. كلمة الله تضمن طرد الحماقة وغرس الحكمة فيك. يخبرنا في ٢ تيموثاوس ٣: ١٥ أن كلمة الله المقدسة قادرة على جعلك حكيماً. هللويا! عندما لا يحسن الناس التصرف أو السلوك بشكل صحيح؛ أرشدهم إلى الكلمة. عندما تدخل الكلمة فيهم، سيكون هناك تحول جذري. إذا كانوا مترددين او جبناء، سيصبحون جريئين، وأذكياء، ومميزين، ومتفردين، وواعين وحكماء. الكلمة ستجعلهم يتعاملون بحكمة في شؤون الحياة (يشوع ١: ٨). يقول في كولوسي ٣: ١٦، “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ ٱلْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ..”؛ كلما زاد مخزون الكلمة فيك، ازددت حكمة، بحيث يكون اختيارك للكلمات في تعاملك مع الآخرين كريماً وممتازاً ومحباً. أُقِر واعترف كلمة المسيح تسكن فيً بغنى بكل حكمة، لذلك، أنا فطن، ومتميز، ومميز للأمور، وواعي، وحكيم؛ أنا أنضح بالحكمة والحكم السليم. أتعامل بتميز في كل شؤوني اليوم، وأصدر أحكاماً وقرارات دقيقة، لأن الكلمة تدفعني وتقودني من داخلي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

٢ تيموثاوس ٣: ١٥ ” وأنَّكَ منذُ الطُّفوليَّةِ تعرِفُ الكُتُبَ المُقَدَّسَةَ، القادِرَةَ أنْ تُحَكِّمَكَ للخَلاصِ، بالإيمانِ الّذي في المَسيحِ يَسوعَ”.

يشوع ١: ٨ ” لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.

أعمال ٢٠: ٣٢ ” وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ”.

تألق بالكلمة

 “فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ”. (مزمور ١٣٠:١١٩)

في الترجمة العربية المبسطة: “كَبَابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلَامُكَ حَتَّى البُسَطَاءُ يَفْهَمُونَهُ”. أحب أن تلاحظ ما ينتج عن افتتاح كلمة الإله: *”النور”*. الكلمة العبرية المترجمة *”ينير”* في الآية الإفتتاحية هي *”أور- o‌r”* وتعني أنها تجعلك مضيء ولامع؛ أن تشرق وتتألق، وأن تكون مجيداً، تتقد وتنضرم بالنار. إنها توحي أيضاً إلى “العبور من الليالي الحالكة لإشراق فجر جديد”. لذا، ما تقوله الآية هو أن افتتاح (دخول) كلمة الإله لقلبك سيجعلك مضيئاً ومشرقاً، سيجعل حياتك مشرقة كفجر الصبح، ومجيدة. هللويا! لاحظ أنا لم أقل “فتح الكلمة سينيرك”، بل “إنها ستجعلك منيراً” على الرغم من أن هاتين الكلمتين تُستخدمان غالباً في سياقات ذات صلة، لكن لهما معاني ودلالات متميزة. أن تنير شيئاً يعني أن تسلط عليه الضوء، وتجعله أكثر إِشراقاً ووضوحاً. هذا مختلف عن كونه مضيئًا من ذاته؛ أي ينبعث منه الضوء، ليكون مشعاً أو لامعاً، متوهجاً أو متألقاً. *عندما يوصف شيءٌ بأنه مضيءٌ، هذا يعني أنه يتمتع بإنتاج أو انعكاس الضوء من ذاته. دخول الكلمة لقلبك يجعلك تتوهج؛ فتصبح نوراً ساطعاً ومتقداً؛ تُنتج من داخلك مثل هذا السطوع والإشراق وتألق الروح!* هذا يحضر إلى ذهني شهادة الرب عن يوحنا المعمدان في يوحنا ٣٥:٥ بإنه السراج الموقد المنير ” كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً”. دع الكلمة تتغلغل فيك، تغذى على الكلمة، إنها ستضيء من خلالك. صلاة أبويا الغالي، كلمتك هي النور الحقيقي الذي ينير قلبي. من خلال الدراسة الجادة واللهج المستمر في الكلمة. قلبي مغمور بالنور وأنا أشع بقوة وبتوهج، أشرق بخيرك وأعكس عطفك وأظهر حنوك لعالمي، باسم يسوع، أمين.

دراسة أخرى:

مزمور ١٠٥:١١٩ ” سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي). “(RAB) يوحنا ٨: ١٢ ” ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»”.

يوحنا ٤٦:١٢ ” أَنَا قَدْ جِئْتُ نُوراً إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ”.

الكلمة تدفعك لكي “تعمل”

“لأَنَّ إلوهيم أبونا السماوى هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ”. (فيلبي ٢: ١٣)*

كلمة إلوهيم قوة دافعة؛ إنها قدرة مُحركة. تعطيك تحفيز روحي، وتُمكِّنك من أن تفعل. تعمل الكلمة بشكل فعّال فيك،

تُنشط وتخلق فيك القوة والرغبة لتحقق حلمك. النجاح يأتي من “الفعل،” أي العمل، وليس النظر فقط. هناك الكثير ممن لديهم أفكار رائعة – في مجال الأعمال، أو السياسة، أو الخدمة وما إلى ذلك- لم تخرج أبدًا للنور بسبب أنهم لم يتخذوا أي تصرف. آه لو كانوا يلهجون في الكلمة.

يقول في *يشوع ١: ٨ ، “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”. لاحظ أنه لم يقُل: “… بل تلهج فيه نهاراً وليلاً، وتتحفظ للعمل”؛ ولم يقل “…الهج فيه واعمله”. لا! بل يقول، إذا كُنتَ تلهج حقاً في الكلمة، لا يمكنك إلا أن تعمل بها. “العمل” هو نتيجة أو رد فعل للهجك في الكلمة. يخبرك في *كولوسي ٣: ١٦* أن *”تُسكِّن كلمة إلوهيم فيك بغنى؛”* أشبِع روحك بها بكثرة بسبب ما تفعله فيك. عندما تكون في الكنيسة على سبيل المثال، ويتم تعليم الكلمة، فهناك خدمة للكلمة في مثل هذه الأوقات؛ تُبنى روحك، وتتقوى، وتُحفَز للعمل لمبادرات، وأفكار، ورؤى تأتيك من روح إلوهيم. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، أشكرك لأنك وهبتني بصيرة في العوائص والأسرار الروحية وغرستَ فيّ الشغف لأنفذ إرادتك. أنا مدفوع بكلمتك، مُضرم ومُلهم لأتصرف وأسلك في طريق النجاح والعظمة في تحقيق غرضي في المسيح. هللويا! *للمزيد من الدراسة الكتابية* *يعقوب ١: ٢٢- ٢٥* “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العملَ)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ”. *١ تيموثاوس ٤: ١٥* “اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ”. *كولوسي ٣: ١٦* “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ (تحثون) بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ”.

خطة الإله للمُعطي

 “كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يُكافئه) الْإِلَهُ. وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ كورنثوس ٩: ٧-٨) (RAB)

يقول في مزمور ٢٤ : ١، “لِيَهْوِهْ(للرب) الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا” (RAB). وفي حجي ٢: ٨، يعلن الرب سلطانه على ثروات الأرض قائلاً: “لِي الْفِضَّةُ وَلِي الذَّهَبُ، يَقُولُ يَهْوِهْ رَبُّ الْجُنُودِ.” ثم في مزمور ٥٠: ١٠-١١، قال الرب، “لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ (الغابة) وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ. قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي.” هللويا! الإله نفسه الذي يمتلك العالم وكل ما فيه، بما في ذلك كل ثروته التي لا تنتهي والتي لا تُقدَّر بثمن، قادر على توجيه كل نعمة نحوك لتتمتع بكل ما يمتلكه. إن الإله قادر على توجيه كل نعمة تحتاجها لأي شيء في هذه الحياة نحوك بحيث تتقدم جدًا في الكفاءة أو الجدارة. قد يقول شخص ما، “إذا كان هذا هو الحال، فهيا يا رب، افعل ذلك؛ وجِّه كل نعمة نحوي”. أخبرنا الكتاب بالفعل ما الذي يدفع الرب للقيام بذلك: إنه يفعل ذلك للمعطائين. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى وانظر الوصلة: جميع قنوات البركات تُركِز على المُعطي! لا يمكنك إعاقة طريق المُعطي، أو إعاقة تقدُمه، أو منع نموه وبركاته، لأنه مُنعَم عليه من كل جانب. هذا ليس كل شيء. كمُعطٍ حقيقي، لا يوجِّه الإله نحوك كل نعمة فحسب، بل يضمن أن لديك أكثر مما يكفي لتعطي طوال الوقت. أنت دائمًا، وفي جميع الظروف، ومهما كانت الحاجة، تتمتع بالاكتفاء الذاتي؛ وتمتلك ما يكفي حتى لا تحتاج إلى مساعدة أو دعم، مستعد بوفرة لكل عمل صالح وخيري. هذه هي كلمة الإله وبركاته لك كمُعطي. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على إنجيل المسيح الذي باركني وأغناني. أنا مُمتن لامتياز أن أعطي من أجل انتشار الإنجيل وانتشال الخطاة من الظلمة إلى حرية مجد أبناء الإله. أشكرك لأنك زوّدتني بكل نعمة، لأكون فعّال في خدمة المصالحة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).

فيلبي ٤: ١٥- ١٩ ” وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاء (بركات العطاء) وَالأَخْذ (استقبال مردود البركة) إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضًا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ. وَلكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ الْإِلَهِ. فَيَمْلأُ (يُسدد بوفرة) إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (RAB).

شركاء مجمع إلهي أعظم

 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.”

(٢ بطرس ١: ٤).

الصورة التي يستحضرها الرسول بطرس في أذهاننا في الآية أعلاه تنبع من الأساطير اليونانية. لها علاقة بمجمع آلهة اليونانيين، أو مجموعة الآلهة التي يرأسها زيوس، ملك الآلهة. لذا، فإن التعبير الفعلي، لـ “شركاء الطبيعة الإلهية”، هو الكلمة اليونانية “ثياس-فيوسس theias-phuseos”، والتي تعني “شركاء من نوع الإلهي”. فبطرس هنا يشير إلى مجمع إلهي أعظم يرأسه يسوع. كمولودين ثانيةً، لقد أُحضرنا إلى شركة أو وحدة مع النوع الإلهي. نحن في هذا التحالف. بمعنى أننا في اتحاد إلهي؛ شركة من النوع الإلهي. واجه بعض دارسي الكتاب مشاكل مع هذا. لم يكن خلافهم على أن أفكار بطرس خاطئة، لكنهم كانوا خائفين جداً من تصديق ما تقوله الكلمة. يجادل آخرون بأن بطرس لا يجب أن يستخدم كلمات تتمحور حول أو تتعلق بالتاريخ اليوناني أو الثقافة أو الآلهة اليونانية. لكن هناك العديد من النصوص الأخرى المنسوبة إلى بطرس في الرسائل التي كُتبت وتأثرت بالثقافة الهلنستية. على سبيل المثال، يستخدم بطرس لأول مرة في ٢ بطرس ١: ٢ مصطلح “إبيجنوسيس epignosis”. مصطلح إبيجنوسيس هو مصطلح هلنستي، وقد استُخدم ٢٠ مرة في الكتاب، ١٦ منهم بواسطة بولس. وأربعة منهم بواسطة بطرس (٢ بطرس ١: ٢؛ ٢ بطرس ١: ٣؛ ٢ بطرس ١: ٨؛ ٢ بطرس ٢: ٢٠). إبيجنوسيس هو أعلى شكل من أشكال المعرفة؛ إنها تعني معرفة دقيقة، أو مُحددة أو مُطلقة لا يمكن أن تُنسب إلا لله. اعتقد الهلنستيون أو الإغريق في تدينهم أن فقط الآلهة هي التي تعرف كل شيء. فقط الآلهة يمكن أن يكون لهم معرفة مُطلقة. إذا تم قبول هذه الأفكار الهلنستية المنسوجة في الكتاب، فلماذا يجب أن يستخف أي شخص من الاستدلال أو الفهم الهلنستي عن المجمع الإلهي الذي يسعى بطرس للتتكلم عنه؟ أنت تنتمي إلى اتحاد النوع الإلهي، بعد أن وُلدتَ للفئة الإلهية، وحياته الإلهية في روحك. الآن، أنت غير قابل للهلاك، ومُحصَّن، ومنتصر دائمًا بعد أن نُقلتَ من مجال البشر الطبيعي إلى طبقة النوع الإلهي الخارقة للطبيعة. أُقِر وأعترف أنا شريك النوع الإلهي، في اتحاد مع الألوهية. لقد ولدت من نوع الله بطبيعته وشخصيته في روحي. لقد نُقلتُ من مجال البشر الطبيعي إلى طبقة النوع الإلهي الخارقة للطبيعة. هللويا! دراسة أخرى: مزمور ٨٢: ٦- ٧ “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.” يوحنا ١: ١٢ “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْلهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ”. ١ يوحنا ١: ٣ “الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.

هو هو إلى الأبد

 “فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ لِهذَا تَضِلُّونَ، إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ الْإِلَهِ؟” (مرقس ٢٤:١٢) (RAB).

يقول الكتاب، “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.” (عبرانيين ١٣ : ٨). لذلك، ما فعله في أيام الكتاب، لا يزال يفعله اليوم؛ هو ثابت. اسمه له نفس القوة، ونفس السلطان ليفتح الآذان الصماء، والعيون العمياء، وليشفي الأرجل العرجاء، ويستعيد الأطراف المشوهة، وحتى ليُقيم الموتى، كما فعل في أيام الكتاب. يقول الكتاب، “لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ».” (رومية ١٠ : ١٣). هذا ينطبق على “أي شخص” وهذا صحيح ولا يزال حقيقي. لذا، لا يهم مدى سوء حالتك لك أو للآخرين؛ إذا دعوتَ باسم الرب، فهو سيسمعك ويستجيب لك. اسم يسوع يخلص، وينقذ، ويحمي، ويشفي، ويحفظ ويُكمِّل. ربما يأَس فيك الأطباء أو في أحد أحبائك ليموت، ربما بسبب الفشل الكلوي، أو أمراض القلب، أو الانهيار العصبي. لا ترتعب؛ الرب حنان، وعطوف وكلي القدرة! ادعُ باسمه وسيكون هناك تغيير. تذكر أنه لا توجد وثيقة في العالم أكثر صحة من الكتاب – كلمة الإله. كلمة الإله هي مشيئته. ونعلم من خلال مشيئته أن أي شخص يدعوه، يخلص. كل ما عليك فعله هو أن تؤمن؛ اقبل رسالته – خطته من أجلك لكي تسلك في النصرة والصحة الإلهية – وتصرف وفقًا لها. يقول في مرقس ٩: ٢٣، “… إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ.” هذه الكلمات ليست مجرد كليشيهات؛ بل خرجت من شفتي السيد مباشرة. وهي حقيقية إلى الأبد. قال، “السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول” (متى ٢٤: ٣٥، مرقس ١٣: ٣١، لوقا ٢١: ٣٣). هو ثابت. مبارك اسمه المجيد إلى الأبد! صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك منحتني اسم يسوع، وهو الاسم الذي أثبت قوته، وثباته، وصلابته، وموثوقيته من جيل إلى جيل، وسعته وقدرته على توجيه وإحداث التغييرات في المواقف اليائسة وإنتاج المعجزات. أسلك بالصحة، والقوة، والحيوية؛ وأثبِّت إرادتك وبِرك في عالمي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ١١٩ : ٨٩ “إِلَى الأَبَدِ يَا يَهْوِهْ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ.” (RAB). فيلبي ٢: ٩ – ١٢ “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ.” (RAB). لوقا ١٠ : ١٩ “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة).” (RAB).

ليكن عندك إدراك القيامة

** “لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلَهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. (٢ كورنثوس ١: ٩)

يخبرنا الكتاب أن الله طلب من إبراهيم أن يقدم إسحاق، ابنه الوحيد، الذي ولده في سن الشيخوخة. لم يتردد ابراهيم ولم يتذمر؛ وبينما توجه ليقدم إسحاق، أوقفه الله على الفور. وكما يعلن سفر العبرانيين، أن إبراهيم استرد إسحاق إلى الحياة. بالنسبة لله، كان ما حدث قيامة لأن إبراهيم قد تخلى عن إسحاق بالكامل. كان الله هو الذي قال، “يا إبراهيم، توقف! لا تؤذي الطفل” إبراهيم آمن بالقيامة. يقول الكتاب، “إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْلهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ (من الأموات) أَخَذَهُ (أخذ إسحاق) أَيْضاً فِي مِثَال”. (عبرانيين ١١: ١٩) إنه نفس الشيء الذي تحدث عنه بولس في الآية الافتتاحية حيث روى كيف كان هو ورفاقه مثقلين بما يفوق قدرتهم، وكان وضعهم مُحبطاً لدرجة أنهم شعروا داخل أنفسهم بحكم الموت. فبدلاً من الثقة والاعتماد على أنفسهم، اعتمدوا على الله الذي يقيم الموتى. يا لها من عقلية! لقد تخلوا عن الحياة التي تخصهم؛ كان لديهم حكم الموت في أنفسهم ولكن كان لديهم وعي القيامة. هذا مثل يسوع الذي أسلم نفسه، عالماً أن الآب سيقيمه مرة أخرى إلى الحياة! نحن أبناء الإيمان، أبناء إبراهيم، ونتصرف مثل إبراهيم. نحمل وعي القيامة في أرواحنا. في تلك الحالة، لا تمنع شيء عن الرب، لأنك تعلم أنه هو الله الذي يقيم الأموات! كل ما يسألك أن تعطيه، يضاعفه لك ألف ضعف وأكثر. قدم إبراهيم إسحاق وأصبح أباً لكثير من الأمم. أصبح نسله لا يُحصى مثل الرمال على شاطئ البحر. لذا، اخدم الرب حقاً، وبفرح وكامل. عندما يكون لديك وعي القيامة لا ينبغي أن تزعجك فكرة تقديم كل ما في وسعك له، أو تزعزع استقرارك أو تمنحك ليالي بلا نوم. هللويا! *صلاة* أبي الغالي، لديّ وعي القيامة، وأنا في قناعة بأنك قادر على إقامة الموتى. لذلك، فأنا دائماً نشط في خدمتي لك، بالحق، من كل قلبي، فَرِحاً في الرجاء، وصابراً في أوقات الضيق. أبقى راسخاً وثابتاً، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ كورنثوس ١٥: ١٣-١٨* “فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ لِلْهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ الْلهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!” *١ كورنثوس ١٥ :٥٨* “إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ”.

أعطِه كل ما لديك

 “فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا.” (٢ كورنثوس ١: ٨).

في أعمال الرسل ١٩، يجسد لنا لوقا بوضوح بعضًا من تجارب الرسول بولس غير المُسرة عندما كان يكرز بالإنجيل. تكلم عن مخاطره الشخصية وسجنه، وأعمال الشغب التي دبرها ديمتريوس صائغ الفضة،

وفي الأصحاح ٢٢، كيف أمر أحد القادة بنقله إلى السجن لجلده واستجوابه. لا عجب أن بولس نفسه يروي، “… فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً.” (٢ كورنثوس ١١: ٢٣). في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس، يتذكر بولس اختباره في أفسس وقال، “… حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، …” (١ كورنثوس ٣٢:١٥). في رسالته الثانية، روى كيف في آسيا، أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أنهم شعروا بأنهم في عداد الموت، لكنهم حصلوا على خلاص فوق طبيعي (١ كورنثوس ١: ٨-٩). نفس هذا الإنجيل أودع في ثقتك،

فهل ستأخذه باستخفاف أم تضع كل ما لديك فيه؟

هل ستخاطر بنفسك لتكرز بالإنجيل لزملائك أو شركاؤك في العمل، حتى لو عنى ذلك فقدان وظيفتك أو خسارة عقود العمل التي كنت ترغب فيها كثيراً؟

ماذا عن أفراد عائلتك الذين لم يولدوا ثانيةً بعد؟ هل ستبذل قصارى جهدك من أجلهم، أم تبقى هادئًا لتتجنب التعرض للكراهية أو البغضة أو النبذ؟

هناك من يخشون فقدان العلاقات التي بنوها، ولن يشهدوا لأصدقائهم أبدًا. كم هذا محزن!

أنت شاهد لجيلك، وسوف يحاسبك الرب لكونك مسؤول بينهم كشاهد لهم. عليك أن تلتزم بتقديم الخلاص لمَن في عالمك. ما عليك الاهتمام به ليس الحفاظ على نفسك؛ ولا الاهتمام بوسائل الراحة في الحياة أو الفوائد التي تجنيها، لا! أنت لست مهتمًا بالأمر بسبب ما يمكن لأي شخص أن يمنحك إياه، ولكن من أجل كرامة ومجد المسيح الرب.

صلاة

ربي الغالي، لا توجد حدود للمدى الذي أرغب في الذهاب إليه من أجل هذا الإنجيل الذي لا يُقدر بثمن والمودع لثقتي.

أنا أبشر به بجرأة بقوة الروح، وأنقذ الكثيرين من مملكة الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

٢ كورنثوس ٥: ١٨-١٩ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB) ١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”. (RAB)

احسب النفقة

 “وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْلَهِ”. (أعمال ٢٠: ٢٤) في أعمال الرسل ٢٠: ١٧-٢٧

، يخبرنا لوقا كيف غادر بولس وفريقه ترواس وأبحروا إلى ميليتس، حيث ودع بكل الدفئ قسوس أفسس. هناك، ذكّرهم كيف خدم الرب بكل تواضع، ودموع كثيرة، في وسط الشدائد، والضيق، والتجارب. قال في الآيات ٢٣-٢٤: “غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي…” (أعمال ٢٠: ٢٣-٢٤). هذا الرسول العظيم لم يُجمّل كلامه بخصوص حقيقة أنه وضع حياته على المحك من أجل الإنجيل. يا له من إلهام! يا له من التزام! هل فكرت يوماً، وأنت تتصفح الرسائل التي كتبها الرسول بولس ورسل الرب الآخرون، ماذا كلفهم وصول الرسالة إلينا؟ ادرس تاريخ الكنيسة، وستكتشف أن العديد منهم قُتلوا من أجل الإنجيل. اقرأ عن استفانوس. نجاحه في قبول اليهود للخلاص أسخط مجمع السنهدريم ورُجم حتى الموت! قُطِعت رؤوس بعضهم، وصُلب البعض الآخر، وحُرقوا على الأعمدة وألقي البعض في مراجل الزيت المغلي. لذلك، عليك أن تحسب التكلفة. كُن مُستعداً وراغباً في وضع حياتك على المحك من أجل الإنجيل، خاصةً في هذه الأيام الأخيرة. لا يجب أن يكون هناك شيء غالياً عليك لا تستطيع أن تتخلى عنه، أو تتنازل عنه أو تخوض فيه من أجل الإنجيل. مهما كانت التضحيات التي تقدمها من أجل الإنجيل، كُن مستعداً وراغباً في أن تبذل حياتك من أجله، إذا لزم الأمر. إلى أي مدى حياتك عزيزة عندك؟ هل هي مهمة جداً للدرجة التي تجعلك لا تفعل المزيد من أجل الرب، فقط حتى تتمكن من حفظ اسمك، أو نفسك، أو المال الذي لديك؟ هل هذا كل ما في الحياة بالنسبة لك؟ يجب أن تصل إلى تلك النقطة في حياتك من القناعة التامة أنه لا يوجد شيء أغلى من أن تقدمه للإنجيل، بما في ذلك حياتك. قال يسوع في مَرقُس ٨: ٣٥، “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.” *صلاة* أبي الغالي، أحافظ على إصراري واندفاعي للإنجيل؛ أقف لأجل الإنجيل في كل مكان، وأكرز به بجرأة وبقناعة مُطلقة، حتى الموت إذا لزم الأمر. آمين. *دراسة أخرى:* *٢ كورنثوس ١: ٨-٩* “فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضاً. لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى الْلهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ”. *١ كورنثوس ٩: ١٦-١٧* “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ”.