ركز على الحياة الآخرة!

“ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ”.
(رؤيا ١:٢١) (RAB)

في رؤيا ٢١، يخبرنا الرسول يوحنا عن سماء جديدة وأرض جديدة. ويعطينا وصفاً للمدينة المقدسة، أورشليم الجديدة: “وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ الْإِلَهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ الْإِلَهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً، وَالْإِلَهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ الْإِلَهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»” (رؤيا ٢:٢١-٤) (RAB).

ثم تصف الآيات ١٨-١٩ جمال المدينة؛ تخيل مدينة من الذهب الزجاجي الخالص! “وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَالْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ. وَأَسَاسَاتُ سُورِ الْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَرِيمٍ…” (RAB).

والآيات ٢٣ و ٢٥ تأخذ الأمر أبعد من ذلك: “وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ الْإِلَهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا… وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَاراً، لأَنَّ لَيْلاً لاَ يَكُونُ هُنَاكَ” (RAB). يا له من مكان نتطلع إليه!

لا ينبغي أن يكون تركيزك على هذا العالم الحالي الفاني. بل دع شغفك كله يدور حول المسيح وانتشار بره حول العالم بينما ننتظر مجيئه الثاني المجيد.
تذكر كلماته: “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟” (مرقس ٣٦:٨). هذا العالم، الذي سيتم تدميره بالتأكيد واستبداله بعالم آخر، لا يستحق خسارة روحك؛ فعِش حياتك للرب.

أقر وأعترف
حُبي موجه نحو الرب ومملكته الأبدية، أحب الرب من كل قلبي. إن أمور الروح ذات أهمية أكبر بالنسبة لي من أي شيء في هذا العالم. إنني مدفوع بمحبتي للمعلم لكي أكرز بالإنجيل في وقت مناسب وفي غير مناسب، بقوة الروح القدس، باسم يسوع. آمين!
 
دراسة أخرى:
 
▪︎كولوسي ١:٣-٤
“فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْإِلَهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ”. (RAB)

▪︎٢ بطرس ٣: ١٠-١٤
“وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا. فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الْإِلَهِ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضاً جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ”. (RAB)

مدرك جدًا بالكلمة

“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.
(يشوع ١ : ٨)

في ١ تيموثاوس ١٥:٤، قال بولس لتيموثاوس: “اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ” (RAB). عندما تدرس الشاهد الافتتاحي في الترجمة السبعينية اليونانية، فهو يقول في الواقع أنك لن تحصل على نجاح جيد من اللهج في الكلمة فحسب، بل ستصبح أيضاً مدركاً بتميز.

الكلمة اليونانية هي “سونيامي suniami” وتعني أنك تصبح حكيماً أو ثاقباً، يرتفع ذكاؤك إلى مستوى عالٍ جداً. تجد أنك تتمتع برؤية ثاقبة وفهم دقيق.

يذكرنا هذا بما يقوله الكتاب في مزمور ٩٨:١١٩-٩٩، “وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي” (RAB). إنه يتكلم عن كلمة الإله.

ربما تقول أيضاً: “كلمتك جعلتني أحكم من أعدائي…”. ويصبح هذا اعترافك. كلمة الإله تمنحك الإدراك، والحكمة، والقدرة على تجميع الأفكار والمفاهيم معًا. لاحظ الجزء الأخير: “أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي”.

تشير شهادات الإله إلى إعلانات الإله؛ إعلاناته عن نفسه، وعنّا، وعن ملكوته وما إلى ذلك – هذه هي شهاداته، ولأنك لهجت في شهاداته فإنك تفهم أكثر من جميع معلميك. مجدًا للإله.

ويقول في الآية ١٠٠: “أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ.” وهذا جزء مما ستفعله كلمة الإله في حياتك إذا أوليتها اهتماماً. في تعاملك مع الناس، في تعاملك في العمل، في تعاملك مع المال، تصبح حكيماً؛ واعياً بشكل إلهي.

وهذا يعني أنه لا مجال للفشل في حياتك، لأن روح الإله، من خلال الكلمة، يمنحك سعة ذهنية فوق عادية. حمدًا للإله!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي تمنحني الحكمة لأتعامل بتميز في كل أمور الحياة. من خلال الكلمة، لدي فهم وسعة ذهنية فوق عادية. أنا واعٍ وبصير جداً. ولذلك فإنني أتقدم من مجد إلى مجد، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
▪︎٢ تيموثاوس ٣ : ١٥
“وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (RAB)
 
▪︎ ١ تيموثاوس ٤ : ١٥
“اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”. (RAB)
 
▪︎يشوع ١ : ٨
“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)” (RAB)

اتبع مشورته وستكون الفائز دوماً!

“وَبَعْدَ مَا اجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلاَطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ الرُّوحُ. ”
(أعمال ١٦: ٦-٧).

قرر بولس ورفقاؤه أن يذهبوا إلى مناطق معينة للكرازة بالإنجيل، لكن الروح منعهم من الذهاب في ذلك الوقت. كيف عرفوا أن الروح هو الذي لا يريدهم أن يذهبوا؟ لقد كانوا يعرفونه ويخضعون له جيداً حتى أنهم تمكنوا من التعرّف على صوته. ونتيجة لذلك، قادهم الروح وأرشدهم أن يذهبوا إلى مكدونية للكرازة (أعمال ٨:١٦-٩). هللويا!

الروح القدس له صوت، وهو يتكلم إليك من الكلمة. عندما يتكلم، فإنه يتكلم بالحكمة، لأن كلمة الإله هي حكمة الإله! ولهذا السبب من المهم جداً بالنسبة لك أن تتعلم وتعرف كلمة الإله. فهو لا يقول أي شيء خارج الكلمة. كل ما يقوله لك يكون دائمًا متوافقاً مع الكلمة المكتوبة، ومتوافقاً مع مشيئة الإله لحياتك.

يقول في يوحنا ١٣:١٦، “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.” إذا كنت على دراية بالكلمة، فستعرف متى يتكلم الروح معك، لأنه يشهد للكتاب.

عندما يطلب منك أن تفعل أي شيء، لا تتشكك. لا يمكنك أن تتبع قيادته وتخسر. سوف يقودك ويرشدك من نجاح إلى نجاح، ومن مجد إلى مجد.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الروح القدس الذي أتى ليسكن فيّ، ويرشدني إلى طريق إرادتك الكاملة! حياتي هي تيار لا ينتهي من المعجزات لأنني خاضع تماماً لإرشاده وتحفيزه من الداخل، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
 
▪︎رومية ٨ : ٢٦-٢٧
“وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ” (RAB).
 
▪︎إشعياء ٣٠ : ٢١
“وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ” (RAB).
 
▪︎يوحنا ١٤ : ١٦
“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ” (RAB).

اخضع للروح والكلمة

“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ”.
(٢ تيموثاوس ١٦:٣-١٧) (RAB)

يرغب الكثير من الناس في قيادة الروح في حياتهم ولكنهم لا يعرفون كيف يخضعون أنفسهم له. هل نخضع له بإحناء رؤوسنا وركوعنا أمامه؟ قد تنحني له جسدياً في إجلال، لكن هذا لن يعطيك الإرشاد والقيادة التي تريدها.

في خضوعك للروح القدس، يجب أن تخضع لكلمته. أنت تعطي نفسك لما يطلب منك أن تفعله، وتدع كلمة الإله تحيا من خلالك. الروح القدس هو مؤلف الكتاب، والطريقة الأساسية التي يقود بها هي من خلال الكلمة.

قال الإله: “قَدْ هَلَكَ (سُحقَ، وانتقصَ، وافتقرَ، وانضغطَ) شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ…” (هوشع ٦:٤) (RAB). ومع ذلك فهو يوصيك “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلاً لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلاً (مقسماً) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)” (٢ تيموثاوس ١٥:٢) (RAB).

عندما تدرس الكلمة، ستزداد قيادة الروح القدس في حياتك، لأنك ستتمكن من التعرف على صوته. كلمة الإله وروح الإله يشهدان ليسوع بإنه الكلمة الحي. يقول: “فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي” (يوحنا ٣٩:٥) (RAB).

وقال أيضاَ: “وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي” (يوحنا ٢٦:١٥) (RAB).كلما سمحت لكلمة الإله أن تسيطر على ذهنك، وقراراتك، ونظرتك للحياة، كلما سيطر الروح القدس على حياتك، فيقودك من نصرة إلى نصرة. الآن، أعلن أن كلمة الإله لها سلطان على حياتك، لتقودك، وتتحكم بك، وترشدك في كل ما تفعله.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على المشورة الداخلية التي أستقبلها يومياً من روحك عندما أدرس كلمتك. أفتح روحي لأكون أكثر تقبلاً لإرشادك الإلهي دائماً، حتى أكون على دراية كاملة بأفكارك، وخططك، وأهدافك لحياتي، وأسلك فيها، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ١٠ : ٢٧
“خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي” (RAB).
 
▪︎رومية ٨ : ١٤
“لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُّوحِ الْإِلَهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الْإِلَهِ” (RAB).

كل شيء تحت قدميك

“وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْر فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ”. (أفسس ١: ١٩-٢٢)

الرب يسوع هو “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً” هذا أمر غير عادٍ. ثم في الجزء الختامي يقول إن الله أخضع كل شيء تحت قدمي يسوع لصالح الكنيسة.

لا يوجد شيء لم يضعه الله تحت قدمي يسوع. فلا عجب أن يقول الكتاب إنه لا يوجد شيء خارج حدود رياسته. هناك واحد فقط له السلطان على كل شيء في السماء وعلى الأرض؛ فهو يحكم على الجميع. اسمه يسوع.

تقول ترجمة الرسالة إنه ”مسؤول عن إدارة الكون، وكل شيء من المجرات وحتى الحكومات، لا اسم، ولا سلطان خارج حدود رياسته. وليس للوقت الراهن فقط، لكن للأبد. هو مسؤول عن الكل، وله الكلمة الأخيرة في كل شيء” (أفسس ٢١:١ – ترجمة أخرى). عندما يقول “كل الأشياء”، فإن ذلك يشمل كل الأمم، وكل الأمراض، وكل الشياطين، وكل اسم يمكن تسميته – ليس فقط في هذا العالم، بل أيضاً في المستقبل.

الآن، فإن سيادة المسيح على كل شيء هي لصالح الكنيسة. الرب يسوع هو رأس الجسد أي الكنيسة. وهذا يعني أن كل الأشياء تحت أقدام الكنيسة. هل يمكنك أن ترى لماذا يجب أن تعيش منتصراً في كل يوم من حياتك؟

كل شيء تحت قدميك، بما في ذلك إبليس وقوات الظلمة. الموت، والجحيم، والعالم، والظروف، والأشياء الحية وغير الحية كلها تحت سيادتك. إن سلطان المسيح، وملكه، وسيادتك هي لصالحك. أنت تملك من خلاله، وتستطيع أن تفعل كل شيء باسمه.

     🗣️ أُقِر وأعترف
كل الأشياء تحت قدمي، بما في ذلك إبليس وقوات الظلمة. الموت، والجحيم، والعالم، والظروف – الأشياء الحية وغير الحية تخضع أمامي لأنني أعمل في سيادة المسيح. هللويا!
 
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎لوقا ١٠ : ١٩
“هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ”.
 
▪︎ أفسس ٢ : ٤-٦
“الْلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،- بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.

البركات هي في المسيح

“مُبَارَكٌ الْإِلَهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس ٣:١) (RAB).

هل تعلم أنه لا فائدة من طلب المزيد من البركات من الإله؟ تقول الكلمة إنه باركنا بكل البركات الروحية في السماويات. الوفرة بركة. الصحة الإلهية بركة. الفرح بركة. القوة بركة. النجاح بركة. كل هذه وأكثر هي لك بالفعل في المسيح يسوع.

يقول الكتاب إن الإله روح؛ ولذلك فإن كل البركات التي لديه يجب أن تكون روحية. لقد خرج العالم المادي من عالم الروح. لذلك، عندما يقول الإله إنه باركنا بكل البركات الروحية، فهذا يعني أن كل بركة جسدية يمكنك تخيلها هي لك بالفعل لأن البركات الروحية أعظم من البركات المادية؛ الأكبر يشمل الأصغر.

لذا، كل ما كنت تطلبه من الإله هو متضمن في ما باركك به بالفعل، لأنه باركك بكل البركات الروحية في السماويات. فكر بالأمر! ليس لدى الإله بركات أكثر إلا ما باركك بها. وقد باركك بكل ما عنده. مبارك الإله!

لكن المفتاح هو أنه يجب أن تكون في المسيح؛ البركات في المسيح، وللذين في المسيح. وشكراً للإله أنك في المسيح، لأن فيه لك كل شيء – ولك كل ما هو للحياة والتقوى (٢ بطرس ٣:١). في المسيح، كل شيء لك (١ كورنثوس ٢١:٣). في المسيح، حياة المجد مضمونة. هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا في المسيح، مُبارك بكل بركة روحية في السماويات. تسكن في داخلي كل النعمة، والحكمة، والازدهار، والقوة، والشجاعة التي أحتاجها لتحقيق مصيري المجيد في المسيح! لدي كل ما أحتاجه للحياة والتقوى. ولذلك فإنني أسلك في ملء بركات الإنجيل، اليوم ودائمًا، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
 
▪︎غلاطية ٣ : ٢٩
“فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ”. (RAB)

▪︎٢ بطرس ٣:١
“كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ”. (RAB)

▪︎١ كورنثوس ٣ : ٢١
“إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”.(RAB)

ماذا تريد أكثر من ذلك؟

“كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ”. (٢ بطرس ٣:١) (RAB)

هل تأملتَ يوماً في حقيقة أن الإله أعظم من كل ما خلقه؟ من المؤكد أنه هكذا. والآن، هذا الإله نفسه، لم يُعطِك كل شيء فحسب، ولم يباركك بكل البركات الروحية في السماويات في المسيح فحسب، بل أعطاك نفسه أيضاً. لا شيء يمكن أن يكون أعظم من هذا. هذا هو معنى أن المسيح فيك.

يقول الكتاب، “الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ” (كولوسي ٢٧:١) (RAB). المسيح فيك هو كل شيء. المسيح فيك هو الإله فيك. هللويا! إن مكانتنا فيه ووحدانيتنا معه تشمل أننا نستخدم اسمه، ونحمل اسمه، ونعيش باسمه. اسمه له نفس القوة التي يتمتع بها هو كشخص. اسمه يمثل كل ما هو عليه. وهذا الاسم قد أُعطي لك.

المسيحيون الذين لا يفهمون هذا هم الذين يصلون: “يا رب! من فضلك ساعدني في هذا أو ذاك؛ أعطني هذا أو أعطني ذاك.” الصلاة بهذه الطريقة لا معنى لها لأنه أعطاك اسمه، وأنت وارث معه، مما يعني أنك تملك العالم معه.
وكما قرأنا في الشاهد الافتتاحي، فقد أعطاك كل شيء. يقول لوقا ٣٢:١٢ “لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ” (RAB)؛ وقد فعل ذلك! لقد أعطاك المملكة. لا يوجد شيء من عنده ليس لديك؛ لا شيء لم يعطك إياه.

لقد أعطاك حياته، واسمه، وثروته، وأنت جالس معه في السماويات. ما الذي تريده أكثر من ذلك؟ خذ مكانك في السيادة، والحكم والملك معه. آمين.

أُقر وأعترف
أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي كل ما يقول إنه لدي؛ وأستطيع أن أفعل كل شيء باسمه. كل شيء مستطاع لي، لأنني أؤمن. أنا غني في كل شيء، وقد ورثت كل شيء، لأني وارث مع المسيح! حمداً للإله!
  
  
دراسة أخرى:
▪︎أفسس ١ : ٣
“مُبَارَكٌ الْإِلَهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (RAB).
 
▪︎١كورنثوس ٣ : ٢١-٢٢
“إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ”. (RAB)
 
▪︎كولوسي ١: ٢٦-٢٧
“السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)
 

تذكرة لكل بركة

“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ”. (يوحنا ٢٣:١٦) (RAB)

هل تعلم أن اسم يسوع هو تذكرتك لكل بركة؟ فهو يمثل أكثر مما يمكن أن تتخيله أو ترغب فيه. تأمل أكثر ما قرأناه للتو في الشاهد الافتتاحي. يقول: “… كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ” (RAB).

كل ما يمكن أن تطلبه أو ترغب فيه قد تحقق في المسيح؛ كل ما عليك فعله هو أن تعلن أنه ملكك باسمه. أعلِن بين الحين والآخر، “أنا وارث الإله ووارث مع المسيح، وشريك في ميراث القديسين؛ كل شيء لي، باسم يسوع!” عندما تصدر مثل هذه الإعلانات، تستجيب لك الطبيعة. مجدًا للإله!

بسبب الجهل بعمل المسيح الكامل المنتهي، لا يزال كثيرون يتوسلون إليه أن يباركهم، ويشفيهم، وينقذهم، وما إلى ذلك. يعطيهم هذا التوجه نوعاً من الرضا عندما يتقدمون إليه بطريقة فيها بعض التوسل. لكن لا! الإله لا يريد ذلك؛ ليس بعد كل ما حققه يسوع نيابةً عنك من خلال ذبيحته الكفارية! لقد أحضرك إلى الوحدانية مع الألوهية. به، لك ثقة وجُرأة للدخول بالروح إلى الآب وإلى كل بركات السماء. مجدًا للإله!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على القوة والسلطان في اسم يسوع الذي أعيش به في الخيرات الفائضة، والانتصارات، وبركات السماء. باسمه، أسلك في ميراث أبناء الإله المجيد وحريتهم. هللويا!
  
دراسة أخرى:
 
▪︎ يوحنا ٢٣:١٦-٢٤
“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا”. (RAB)
 
▪︎١ كورنثوس ٢١:٣
“إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”. (RAB)

لقد نُقلتَ

“شَاكِرِينَ الآبَ … الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ”.
 (كولوسي ١: ١٢-١٣) (RAB).

في بعض الأجزاء في العالم، يرغب الناس في “الانتقال”، ربما إلى بلد أو مدينة أخرى، حيث يعتقدون أنه قد يكون لهم فرص أفضل. عندما قبلتَ المسيح رباً على حياتك، تم نقلك إلى أفضل وأمجد مكان ممكن: مملكة ابن حُب الإله.

اقرأ الجزء الثاني من الآية الافتتاحية مرة أخرى؛ يقول: “الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ،”. وهذا يعني أنك موجود حالياً في مملكة ابن حُب الإله حيث تزدهر وتُلبى جميع احتياجاتك. هذا هو المكان الذي أنت فيه الآن.

يجب أن تكون واعياً بأنك شخص من المملكة، وأنك تعيش حياة المملكة. بهذه الطريقة، ستستمتع ببركات وامتيازات المملكة. في هذه المملكة التي تعيش فيها، ليس هناك نقص أو عوز؛ فقط فيض ووفرة. قال داود في مزمور ٢٣: ٥ “…كَأْسِي رَيَّا” (RAB). هذه وفرة. هللويا!

إليك فكرة أخرى: انتقالك الإلهي كان من خارج سيطرة – ولاية– الظُلمة إلى نور الإله العجيب: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (١ بطرس ٩:٢) (RAB). مبارك الإله!

ليس لإبليس، أو الظلمة، سيطرة أو سلطة عليك؛ أنت لستَ تحت تأثيرهم. أنت في المسيح، في مملكته المجيدة، وفيه ليس هناك ظُلمة على الإطلاق (١ يوحنا ٥:١).

لذا استمتع بمكانتك في المسيح. استمتع بحياة البر، والسيادة، والغلبة، والمجد والفرح في الروح القدس. هذه هي حياة المملكة التي انتقلت إليها: “لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ أَكْلًا وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية ١٧:١٤) (RAB). هللويا!

أُقِر وأعترف
انا أفرح في المسيح. لاني لستُ تحت تأثير إبليس أو سلطانه؛ لقد وُلدتُ في مملكة النور الإلهية، لأظهر أعمالك الرائعة وأظهر فضائل وكمالات مملكة الإله. هللويا!
 
دراسة أخرى:
▪︎كولوسي ١٢:١-١٣
“شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ” (RAB).

▪︎ أفسس ٤:٢-٦
“الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،- بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”(RAB).
 
▪︎1 بطرس ٢ : ٩
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (RAB).
 

أخبِر به في كل مكان 

“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ”. (مرقس ١٦ : ١٥-١٦)

في مزمور ٢:٦٧، صلى داود بشغف إلى الرب قائلاً: “(أرسلنا) لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ، وَفِي كُلِّ الأُمَمِ( الشعوب ) خَلاَصُكَ ((خلاصك الكلمة العبرية يشوع وتعني الخلاص، الانقاذ، التحرير، الانتصار، المساعدة ،الازدهار اي البركة، الشفاء؛ خلاصك حتي الي الشفاء او الي الصحة)) ” (ترجمة أخرى). إن رغبة داود النبوية تتحقق اليوم في كلمات السيد التي نقرأها في الشاهد الافتتاحي. لقد أوكلنا أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلها؛ ذِع (أنشر ) قصة الإنجيل في كل مكان.

كثف جهودك للوصول إلى الضالين، ولإخبار مَن لم يسمع عن المسيح وخطته الأبدية للخلاص للبشرية جمعاء. من خلاله فقط يمكن للبشر أن يخلصوا ويأتوا إلى النوعية الإلهية من الوجود والحياة.

إلى أن وما لم يولد الإنسان ثانيةً، فستكون حياته فارغة وبلا معنى. لكن في المسيح يسوع، كل مَن يؤمن يأتي إلى وحدانية مع الإله. إلى حياة تتجاوز المستوى الأرضي، حيث لا تكون مقيداً بأيٍ من عوامل أو عناصر هذا العالم. تصبح شريكاً في الطبيعة الإلهية، ولا تعود عُرضة للخطية، والمرض، والسقم والموت، لأنك نلتَ الحياة الإلهية.

هذه هي الرسالة التي يريدنا أن نعلنها للعالم. أخبر في كل مكان أن يسوع جاء، وعاش، ومات، وقام، لكي نحظى بحياته، ونكون أيضاً موزعي تلك الحياة. أخبر الأمم والجزر البعيدة أنه حي، والحياة التي أحضرها متاحة للجميع: “… وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، …” (١ يوحنا ١١:٥-١٢).

تقوَّ بروحك، واندفع لتخبر العالم أن الرب يسوع قد أنار الحياة والخلود من خلال الإنجيل. وكل مَن يولد ثانيةً ينَل (يحصل ،يستلم )نفس الحياة معه. أخبار مجيدة! دعونا نعلنها في كل مكان. هللويا!

صلاة
ربي الغالي، أشكرك على نور الإنجيل المجيد الذي يشرق في قلوب الخطاة في جميع أنحاء العالم اليوم، وينقلهم من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الإله، ليسلكوا في البر ويختبروا ملء بركات خلاصهم في المسيح، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ كورنثوس ١٨:٥-٢٠ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الإله، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الإله كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الإله يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الإله”.
 
▪︎ رومية ١٠: ١٤-١٥
“فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”