اعرف ما لديك بداخلك

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: حُبٌّ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ”. (غلاطية ٢٢:٥-٢٣) (RAB)

قال أحدهم: “لا أعرف لماذا أغضب دائماً كل يوم، وأصرخ في الناس. أنا أكره ذلك ولكني لا أعرف ماذا أفعل”. إذا كانت هذه هي تجربتك، فقل لنفسك: “من اليوم، أنا شخص مختلف، لأن لدي طبيعة وشخصية أبي السماوي. أنا صبور، ومنضبط، أنا وديع، وكريم ولطيف”.

نمِّ شخصية الإله التي في روحك من خلال إدراكك لصفاته الإلهية وطبيعته في روحك. يقول في فليمون ٦:١، “لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ“.

اعترف وأعلن أن فيك كل ثمر الروح: الحب، الفرح، السلام، طول الأناة، اللطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة، والتعفف. تقول كلمة الإله إنهم في روحك. لذلك، لا تقل: “لدي مشكلة مع الحب؛ لا أعرف كيف أحب الناس.” بل أعلن، “أنا مملوء بالحب؛ إن حُب الإله انسكب في قلبي بالروح القدس. أنا مظهر من مظاهر محبة الإله؛ الحب يشع من خلالي”.

يجب أن تعرف ما لديك في الداخل. كيف علمت بذلك؟ من كلمة الإله. على سبيل المثال، تقول الكلمة، “أنت بر الإله في المسيح يسوع”؛ لذلك، لا تقل إنك تحاول أن تكون باراً. قُل إنك بار لأن الكلمة تقول ذلك.

وأعلِن أيضاً أن إيمانك ينمو وهو فعال، لأن الإيمان هو إحدى صفات روحك البشرية المتجددة. لديك بالفعل الإيمان بحسب الكتاب (رومية ٣:١٢)، وبإيمانك، يمكنك أن تفعل أي شيء، وأن يكون لديك أي شيء، وأن تذهب إلى أي مكان، وأن تكون كل ما قد أعدك الإله أن تكونه. قال الرب يسوع في متى ٢٠:١٧، “… لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ“.

 
أُقِر وأعترف
وأنا ألهج في الكلمة، تنمو وتظهر من خلالي الصفات الإلهية في روحي لأبارك عالمي. أنا تجسيد للحب، والفرح، والوداعة، واللطف، والصلاح، والإيمان والتعفف. أشكرك يا رب على نعمتك العاملة فيَّ بقوة، وعلى الإيمان الذي يجعلني أسير في نورك وأحقق رغباتك في كل الأوقات، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎غلاطية ٢٢:٥-٢٣
“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: حُبٌّ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ”.
 
▪︎فليمون ١ : ٦
“لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.

فقط قُل “نعم”

“فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»”. (متى ١٩:٤)

في كثير من الأحيان، ينتاب الكثيرين سؤال حول كيفية جعل بركات الإنجيل الرائعة التي قرأوا عنها في الكتاب حقيقة في حياتهم. ويبدو أن هناك فجوة بين كل ما يقوله الكتاب عنهم في المسيح وبين اختبارهم له.

لكن كلمات يسوع في الشاهد الافتتاحي تكشف عن مبدأ بسيط يمكن أن يساعدنا على فهم كيفية إظهار هذه البركات، وكيفية إظهارها في حياتك. قال: “هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ“، لم يقل: “هلم ورائي وحاولا أن تصبحا صيادي الناس”.

لا تحاول أن تكون ما أنت عليه بالفعل؛ لا تصارع من أجل الحصول على ما لديك بالفعل؛ فقط قل له: “نعم”. قل نعم لكلمته. أعلِن دائماً “أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي ما يقول إني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما يقول إنني أستطيع فعله”. فإذا كنت قائداً لمجموعة، على سبيل المثال، لا تقل: “لقد كنت أتابع كل الأعضاء؛ لا أستطيع أن أفهم لماذا يأتي ٤ فقط من أصل ٢٠ عضواً لحضور الاجتماعات. أنا فقط أواصل المحاولة وقد فعلت كل شيء”.

قال يسوع: “هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس“. لكن، ها أنت “تحاول” أن تكون صياداً للناس ولا ينجح الأمر. توقف عن الصراع. توقف عن محاولة تحويل النفوس؛ كن ما أنت عليه حقاً بقولك: “نعم!” يبدو الأمر بسيطاً جداً، ولكن هذه هي الطريقة التي تعمل بها.

ماذا يمكن أن يكون أصعب من خلاص الروح البشرية؟ ومع ذلك، فقد حصلنا على الخلاص بمجرد قول “نعم” للإله! كل البركات التي نتمتع بها الآن جاءت بسبب الخلاص الذي نلناه بأن نقول: “نعم، أؤمن بيسوع المسيح أنه مات من أجلي، وأن الإله أقامه من الأموات. وأنا أعلن أنه سيد حياتي”. هذا كل ما في الأمر.

أنت آمنتَ وقلتَ: نعم! لقد تكلمت “بإيمانك” وتم الأمر. إذا نجح الأمر لأجل الخلاص، (ويشمل الخلاص كل ما تممه لنا موت ودفن وقيامة يسوع المسيح)، فإن نفس المبدأ سيعمل في خدمتك، وحياتك العائلية، وأموالك، ووظيفتك، وكل شيء في هذا العالم! فقط قل: “نعم!” آمِن وتكلم بإيمانك.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني كل ما أحتاجه لأعيش منتصراً وأكون ناجحاً في الحياة. أنا أتبعك في الكلمة وبها. لذلك، أنا ما تقوله إني أنا، ولدي ما تقول إنني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما تقول إني أستطيع فعله. لقد منحتني حياة التسبيح، والمجد والشكر. أشكرك على كلمتك التي تسود فيَّ ومن خلالي اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎٢ كورنثوس ١ : ٢٠
“لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا”. (RAB)

▪️︎يعقوب ٢٢:١-٢٥
“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ”.

مهمتك الإلهية

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.
(١ بطرس ٩:٢)

ما قرأناه للتو هو إحدى تلك الآيات الكتابية التي تؤكد على هدف المسيح فيك: أن يجعلك شريكاً في الطبيعة الإلهية؛ أن يجعلك ما قرأته للتو: “…جِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِر بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاك مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.

إنها مسؤوليتك أن تخبر – تجعل أعماله الرائعة معروفة – من خلال إظهار فضائل وكمالات الألوهية. إنها دعوتك. إنها مهمتك الإلهية.

بكونك مولوداً من جديد، نلتَ روح التميز؛ والآن أرسلك لإظهار التميز. ما يتوقعه الإله هو أن تقول “نعم” لدعوتك، ولمَن أنت، وما خلقك عليه. تقول: “نعم، هذا أنا؛ أنا مدعو لأخبر بأعمال الإله الرائعة. عندما أظهر، يظهر الإله.”

أنت التعبير الكامل الظاهر عن حبه؛ أنت تمثله بالكامل. فكر أيضًا في حقيقة أن الكتاب يقول إنك بر الإله في المسيح يسوع (٢ كورنثوس ٢١:٥). وهذا يعني أنك أصبحت المُعبِّر عن بره. أنت التعبير عن صلاحه، والتعبير عن لطفه، والتعبير عن نعمته. أنت التعبير عن شخصيته؛ كل ما الآب عليه وما يمثله يتم التعبير عنه فيك ومن خلالك.

لذلك، فإن جزءاً من “مهمتك الإلهية” هو التعبير عن إرادة الإله، وشخصيته وطبيعته. هذا هو البر. لقد مُنحت القدرة، وكُلفت بمسؤولية إظهار إرادة وطبيعة الآب والتعبير عنها في كل موقف، وفي كل حدث، وفي كل أمر. مبارك الإله!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك منحتني القدرة، وكلفتني بمسؤولية إظهار إرادتك وطبيعتك والتعبير عنها في كل موقف. لقد جعلتني أعجوبة وإناءً لإظهار أعمالك الرائعة لعالمي. أنا أُظهِر جمالك، وتميزك، ومجدك، وكرامتك، وبهاءك لكي يراه العالم ويأتي إلى نور إشراقك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎مزمور ١٣:٧٩
“أَمَّا نَحْنُ شَعْبُكَ وَغَنَمُ رِعَايَتِكَ نَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ. إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ نُحَدِّثُ بِتَسْبِيحِك”.

▪️︎متى ١٦:٥
“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات”.

▪️︎٢ كورنثوس ١٨:٥-١٩ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)

كل شيء في روحك

“اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ” (لوقا ٤٥:٦).

إن قلبك أو روحك البشرية المتجددة هي هيكل الإله: مسكنه. حيث توجد مملكة الإله (لوقا ٢٠:١٧-٢١). ومن خلال روحك تتصل بالإله، لأن الإله روح. وهذا هو السبب الذي يجعلك تهذب روحك وتحرسها بكل اجتهاد: “فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ” (أمثال ٢٣:٤).

كل ما تحتاجه لحياتك موجود في قلبك؛ لذلك، تعلم أن تعيش من مخزون قلبك. عندما تعيش من قلبك، فلن تنزعج مما يحدث في الخارج؛ تجاربك لن تحدد استجابتك للمواقف. ستعيش فوق التضخم والأزمات الاقتصادية لأنك تعلمت كيف تستمتع بازدهارك وتُفعِّله من داخلك.

يقول في جامعة ١١:٣، “صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، …” لقد وضع الإله كل شيء، بما في ذلك العالم في قلبك. لا ينبغي أن يكون هذا صعباً عليك أن تتعامل معه لأن الإله أكبر من العالم، ومع ذلك فهو يعيش في قلبك. مجداً للإله!
لذلك، كابن للإله، انظر واحيا من قلبك. ما تراه بقلبك هو أكثر واقعية مما تراه بعينك الجسدية. يقول في ٢ كورنثوس ١٨:٤ “وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ (الأَشْيَاء) الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ” (RAB).

إن الرؤية بقلبك تعني تصور وفهم حقائق الإنجيل والمملكة بروحك. هللويا! وهو يذكرنا بما تنبأ به إشعياء في إشعياء ٣:١٢، “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ“. أين تقع هذه الينابيع؟ إنهم في أعماق قلبك! أرقى وأهم الأشياء في الحياة – الأشياء الأبدية – كلها في قلبك؛ لذلك، عِش من الداخل.

أُقِر وأعترف
حياة وطبيعة الإله في روحي؛ إن التحول الإلهي والمجد الواضح في نفسي وجسدي هما نتيجة تأثير ونفوذ حياة وطبيعة الإله في روحي. أنا في الأعالى؛ مُثبت في المجد، والبر، والوفرة والسلام لأني أحيا من الداخل. هللويا!

دراسة أخرى:
▪︎جامعة ٣ : ١١
“صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ الْإِلَهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ”. (RAB)

▪︎متى ٣٣:١٢-٣٦
“اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَهَا جَيِّداً، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِياً، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ. يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ (فيض) الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ”. (RAB

بناء شخصيته في روحك.

“لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه).” (مرقس ٢٣:١١).

يسيء بعض الناس فهم هدفنا من إقراراتنا بكلمة الإله. عندما تقول لهم، على سبيل المثال، أن يقولوا: “أنا بر الإله في المسيح يسوع”؛ يعتقدون أننا نحاول أن نجعل الخطاة يتحدثون كما لو كانوا قديسين. لا! نحن لا نطلق مثل هذه الإعلانات لأننا “نحاول” أن نكون ما نقوله؛ بل، نحن نقول الحقيقة الروحية.

إن اعترافاتنا مبنية على ما قاله الإله عنا بالفعل في كلمته. لقد قال كل ما قاله، حتى يمكننا أن نقول بجرأة نفس الشيء في اتفاق معه. إنه قانون روحي: عبرانيين ٥:١٣-٦، “… لأَنَّهُ قَالَ: … حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ…

افهم كيف يتم ذلك: كلمة الإله هي المادة التي يستخدمها الإله لبناء نفسه وشخصيته في روحك. أولًا، نحن ننال طبيعته في الولادة الجديدة، لكن لا يزال لديك شخصيتك، ولهذا السبب، فإن بعض الناس في حيرة من أمرهم بشأن كيفية التصالح بين حقائق حياة الخليقة الجديدة وشخصياتهم الخاصة.

ولكن لهذا السبب يخبرنا الكتاب أن نجدد أذهاننا بكلمة الإله؛ أنت تلهج في الكلمة. لكن أولاً، عليك أن تسمع الكلمة، ثم تقبلها وتتبناها، وتعترف بها. عندما تعترف بكلمة الإله، فإنك تخلق شخصية الإله في روحك حتى تفكر مثله.

لقد أعطانا الإله الكلمة المكتوبة لكي نفكر فيها. هو يعلم أنك إذا كنت تفكر في الكلمة، فسوف تتكلم بالكلمة، وإذا كنت تتكلم بالكلمة، فسوف تسلك بالكلمة! هذا هو مبدأ المملكة. أنت ما تقوله. لذلك، استمر في الاعتراف بكلمة الإله، وبالتالي ستبني شخصيته في روحك.
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني الكلمة، المادة اللازمة لبناء شخصيتك في روحي. أشكرك لأنك أظهرت لي الطريق إلى حياة النصرة المستمرة من خلال اعترافاتي المليئة بالإيمان في الكلمة! أنا أحكم بغلبة على كل سلبيات الحياة، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎رومية ١٠ : ٩-١٠
“لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص)”. (RAB)
 
 
▪︎مرقس ١١ : ٢٢-٢٣
“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بالْإِلَهِ (إيمان الإلهِ). لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. (RAB)

غير متروكين أبداً

“مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
(٢ كورنثوس ٨:٤-٩)

ما يخبرنا به الرسول بولس في الشاهد أعلاه هو أمر رائع حقاً. يقول إنه بغض النظر عن الوضع الذي نجد أنفسنا فيه، فإننا لن نفشل أبداً. نحن غير متروكين أبداً. وذلك لأن كفايتنا، أو قوتنا أو طاقتنا الإلهية هي من الإله (٢ كورنثوس ٥:٣).

فكر في الآية: متحيرين، لكن غير يائسين. وهذا يعني أننا قد بمر بـ “ضيق وضغط من الجانبين”؛ قد نكون في موقف حرج، حيث لا نعرف بالضبط إلى أين نتجه في تلك اللحظة؛ ويقول إنه على الرغم من هذا المأزق الظاهري، فإننا لا نشعر باليأس أبداً. بعبارة أخرى، نحن لسنا مكتوفي الأيدي؛ لسنا في وضع ميؤوس منه.

ليس هناك سوء حظ لابن الإله. لا نفتقر إلى الإجابات أبداً. قد نُضطهد ولكننا لا نُهزَم. نحن غير قابلين للتدمير. دائماً في نصرة بغض النظر عن الموقف، لأننا نعيش باسمه، اسم يسوع! وهذا الاسم هو المفتاح لكل باب، والجواب لكل سؤال، والحل لكل مشكلة. هللويا!

باسمه، نحن نفوز دائماً. لذلك، لا يهم الموقف الذي قد تجد نفسك فيه اليوم؛ احسبه كل فرح! لأن الذي فيك أعظم من جميع الضيقات والشدائد التي يمكن أن تواجهك. يقول الكتاب في ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ“.

الأعظم يحيا فيك؛ هذه هي ثقتك وتأكيدك للنصرة في كل موقف. يقول في ٢ كورنثوس ١٤:٢ “وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.” هللويا! امتلك هذا الوعي. لا تفكر أبدًا في الهزيمة، أو الفشل أو الضعف.

لا يهم ما هي التجارب التي مررت بها؛ شيء واحد مؤكد: كل شيء سيتحول لصالحك! ثق بالرب وتمسك بكلمته. هو يعلم أنه ستكون هناك تحديات. ومع ذلك، فقد أعطانا التأكيد أنه في وسط التحديات، سنكون منتصرين دائماً: “وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)” (رومية 37:8). هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا متيقن أنه لا موت، ولا حياة، ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أي شيء، سيفصلني عن حُب الإله في المسيح يسوع. بغض النظر عن الضيق، أو الاضطهاد أو الخطر في هذا العالم، فأنا غير متروك أبداً، لأن كفايتي، وقوتي وطاقتي الإلهية تأتي من الرب. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎٢ كورنثوس ٥:٣
“لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون ولنا إمكانية كافية) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا (أن نكوِّن أحكاماً شخصية أو نعلن أو نحسب أي شيء كأنه مِن أنفسنا)، بَلْ كِفَايَتُنَا (قوتنا وإمكانيتنا) مِنَ الْإِلَهِ”.(RAB)
 
 
▪︎٢ كورنثوس ٨:٤-٩ “مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
 
▪︎رومية ٣٥:٨-٣٧
“مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)”. (RAB)11:32 AM

نحن في نوره العجيب

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
 (١ بطرس ٩:٢) (RAB).

كل ما يفعله الإله له نهاية – نهاية ممتازة. فهو لا يتركنا أبدًا مُعلقين أو في طي النسيان. فكِّر فيما قرأناه للتو في الشاهد الافتتاحي: الجزء الأخير يقول إنه دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب.

وهو يذكرنا بالآية الكتابية في تثنية ٢٣:٦، “وَأَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِكَيْ يَأْتِيَ بِنَا وَيُعْطِيَنَا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفَ لآبَائِنَا“. لقد أخرجنا من الظلمة ليدخل بنا إلى نوره العجيب. نحن الآن في نوره العجيب؛ لسنا في رحلة لنصل إلى نوره العجيب.

في كولوسي ١٣:١، نقرأ شيئًا مشابهاً؛ يقول: “الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ“. يُعرفنا أننا لسنا في ساحة، أو حيز، أو سلطان الظلمة؛ لقد نُقلنا إلى ملكوت ابن الإله المحبوب. هذا هو مكان إقامتك. هللويا!

في تثنية ٢٣:٦ حيث يقول: “… أَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِكَيْ يَأْتِيَ بِنَا …“. “من هناك” يشير بها إلى مصر. وكانت مصر رمزًا للعالم؛ كانت ترمز إلى الظلمة. كان هدفه من إخراجنا من الظلمة (العالم) هو أن يأتي بنا إلى مملكته. لم يكن تركيزه منصباً على خروجنا من الظلمة؛ لذا فالاحتفال ليس أننا خرجنا من الظلمة، بل أننا في نوره العجيب.

فكرة أخرى على نفس المنوال هي ما قاله الرب لبولس في أعمال ١٨:٢٦، “لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، …“. مرة أخرى، نرى هدف الإله: وهو التحول من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الإله وقد تممه! أنت الآن في نوره العجيب وهذا النور يبدد الظلمة.
 
أقر وأعترف
أحتفل بحياتي المجيدة في مملكة ابن الإله المحبوب، وأبتهج بنوره وسلطانه إلى الأبد! لقد توجت مع المسيح، وأشرق وأملك بالمجد وبالنعمة، من خلال البر. رحلتي في الحياة هي رحلة مجد، وانتصار، ونجاح، وازدهار، وطمأنينة مباركة. هللويا!
 
دراسة أخرى:
▪︎١ تسالونيكي ٥:٥
“جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلاَ ظُلْمَةٍ”.
 
▪︎كولوسي ١٢:١-١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ”. (RAB)

شيء مختلف عنك

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
(١ بطرس ٩:٢) (RAB).

هل لاحظتَ عبارة “شعب اقتناء” في الشاهد الافتتاحي؟ هذا أنت؛ أنت مُقتنى. هناك شيء مختلف عنك؛ أنت فريد؛ لستَ مثل أي شخص آخر. لا تتكلم أبداً عن نفسك باحتقار أو تسمح لأي شخص أن يقلل منك. أنت شريك الطبيعة الإلهية، وإناء يحمل الإله. أنت تمثل الألوهية. أنت كائن سماوي. أنت امتداد المسيح والتعبير عنه في عالمك.

يذكّرني هذا بشهادة جميلة رواها أحد رعاة كنيستنا عن عائلة معينة جاءت لتزوره في مكتبه. كان لدى الأسرة فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات معهم. بعد أن تبادلوا المجاملات مع الراعي وشاركوا أفكارًا لطيفة من كلمة الإله، استداروا للمغادرة. وبينما كانوا يبتعدون، لاحظت الفتاة الصغيرة صورة على الحائط، توقفت، والتفتت إلى والديها والراعي وقالت: “هذا هو يسوع المسيح على شاشة التلفزيون”، مشيرة إلى صورتي المعلقة على حائط المكتب.

ولكن هذا بالضبط ما قاله يسوع عنا؛ نحن حاملون لحضوره الإلهي. كان يسوع يعني ما يقوله في يوحنا ٩:١٤ عندما قال، “… اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ…“. يسوع هو صورة أو أيقونة الإله غير المنظور (٢ كورنثوس ٤:٤، كولوسي ١٥:١).

وهذا يعني أنه التمثيل المرئي للإله، وصورة الإله. تقول رسالة العبرانيين ٣:١ إنه بهاء مجد الإله، و”رسم جوهر” شخصه. إن المصطلح اليوناني لعبارة “رسم جوهره” هو ” كاراكتر charakter” ويعني نسخة طبق الأصل أو نسخة مطبوعة. ويقول الكتاب: “كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً”.

هل ترى لماذا يجب عليك ألا تنظر لنفسك أبداً كشخص عادٍ؟ المسيح فيك يجعلك مختلفاً. أنت بهاء مجده، والصورة الواضحة لشخصه. هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا كنز فريد وثمين عند الإله، حامل لحضوره الإلهي، ولمعان مجده، والصورة الواضحة لشخصه، مولود من جديد بالحياة فوق الطبيعية للمجد، والتميز والقوة في روحي! اليوم، من خلال كلماتي وأفعالي، أظهر الأعمال الرائعة وأظهر فضائل وكمالات أبي السماوي، الذي دعاني إلى المجد، والكرامة والتميز، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎ بطرس ٩:٢
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.(RAB)
 
▪︎عبرانيين ٣:١
“الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي”. (RAB)
 
 
▪︎١ يوحنا ١٧:٤
“بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا”.

هو صار “نحن” على الصليب

“فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى الْإِلَهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيًى فِي الرُّوحِ” (١ بطرس ١٨:٣) (RAB).

هل لمع بداخلك حقيقة أن يسوع المسيح صُلب من أجلنا؟ لقد صار بالفعل “نحن” على الصليب. فهو لم يحمل خطايانا فحسب، بل حمل أيضاً طبيعة خطيتنا ذاتها. لهذا السبب يقول الكتاب: “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ” (٢ كورنثوس ٢١:٥) (RAB).

لقد كان يسوع حامل خطايانا، وبالتالي صار خطية؛ وهذا يعني أننا كُنا حرفيًا على ذلك الصليب عندما صُلب يسوع. لم يكن ممثلنا فقط، بل كان بديلاً لنا؛ خطايانا وضعت على روحه. لقد أخذ طبيعتنا وأخذ مكاننا.

هناك الجانب الشرعي وهناك الجانب الفعلي. لقد كان ممثلاً لك قانونياً وفعلياً على الصليب. والآن، ما هو المغزى من كل هذا؟ إن كان قد أخذ مكانك وطبيعتك، فهذا يعني أن لديك الآن مكانه وطبيعته أيضاً. لقد أخذ مكانك لكي تأخذ مكانه.

بما أنه كان بلا خطية، فهذا يعني أن لديك طبيعته الخالية من الخطية الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب في ١ بطرس ٩:٢ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، ….” هل لاحظتَ أنه يقول إنك مقدس؟ هذا نتيجة ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري نيابةً عنك. لقد أخذ طبيعتك الخاطئة وجعلك مُقدساً. الآن يمكنك أن تعيش حياة مقدسة. هللويا!

الجزء الأجمل ليس أنه أخذ مكاننا وطبيعتنا، بل هدفه من القيام بذلك؛ أن يعطينا مكانته وطبيعته. أفسس ٤:٢-٦ جميلة جداً؛ يقول الكتاب: “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَة… أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ…وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“.

لقد أعطانا مكانة مجده، وسلطانه، وقوته، وكرامته وعظمته، وجعلنا شركاء طبيعته الإلهية. اليوم، أنت بار مثل يسوع. ولك نفس الحياة معه: “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ“.
(١ يوحنا ١١:٥-١٢) (RAB). مبارك الإله!
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري لصالحي، والذي من أجله نُقل بر الإله إلى روحي. والآن، قد تبررت بالإيمان وأُدخلت إلى حياة السلام معك من خلال الرب يسوع المسيح، بسيادة على الخطية والظروف، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
 
▪︎رومية ٥ : ٨
“وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (RAB).
 
▪︎ كورنثوس ٥ : ٢١
“لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”. (RAB)
 
▪︎رومية ٦ : ٣-٥
“أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ”. (RAB)11:25 AM

سيادة بره

 “لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”. (رومية ١٧:٥) (RAB)

أحب ما قاله بولس في فيلبي ٨:٣-٩، في إشارة إلى سيادة البر الذي بالإيمان بيسوع المسيح.

قال: “… لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ بِالإِيمَانِ” (RAB).

عندما اعترفت بربوبية يسوع على حياتك، على الفور، نُقل لك بره. إن بر المسيح لا تشوبه شائبة: هذا هو البر الذي لك. إنه مثالي وبالتالي لا يمكن تحسينه. لا شيء تفعله اليوم سيجعلك أكثر براً أو أقل براً أمام الإله.

عندما ينظر إليك الإله، يرى بر المسيح. ولهذا السبب قال بولس في غلاطية ٢٠:٢، “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (RAB). تماماً كما أنك تعيش الآن بإيمان ابن الإله، لم تعد تعيش ببرك؛ أنت تعيش ببر يسوع المسيح. كان الرب يسوع باراً أمام الإله، وكان الوحيد المؤهل ليكون بديلًا عنا، فهو الوحيد الذي وُلد بلا خطية، لأنه وُلد من عذراء. تخبرنا رسالة رومية ٢٥:٤ أنه “… أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا“. ويتبع ذلك رسالة رومية ١:٥ التي تقول: “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم براءتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الْإِلَهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (RAB). أن “تتبرر” يعني أن تُعلن باراً، كما لو أنك لم تُخطئ أبداً، لأنه لم يتم العثور على أي اتهامات ضدك. هللويا! اليوم، إذا كنت تكافح لتكون بارًا، فأنت في رحلة لا معنى لها. لم نستطِع أن نبلغ البر بمفردنا، ولهذا أعطانا الإله بره. أنت بار كما أن يسوع بار، لأنه استبدل بره بطبيعتك الخاطئة وأعطاك حياة أبدية في الولادة الجديدة.

أقر وأعترف

إن القدرة أن أكون على حق، وأن أفعل الصواب، وأن أصنع ثمار وأعمال بر هي أمر متأصل في روحي. أنا أعيش ببر يسوع المسيح. لذلك، أنا بار كما أن يسوع بار. هللويا!

 

دراسة أخرى:

▪︎فيلبي ٧:٣-٩ “لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلٍ (امتياز) مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً (كالرَوَث) لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ بِالإِيمَانِ”. (RAB)

▪︎٢ كورنثوس ٢١:٥ “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”. (RAB)

▪︎أفسس ٨:٢-٩ “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ”. (RAB)