الفرح الفائض

🎻 🎻اختبر أعظم فرح يمكنك الحصول عليه!💫 تذكر دائمًا أن محن الحياة هي الفرص لاختبار عظمتك وإظهارها. لذلك، في مواجهة المعارضة، أعلن دائمًا، “الذي فيّ أعظم من الذي في العالم!” النصر في روحك.

هذا كان فهم الرسول بولس عندما قال: “فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي،” (٢ كورنثوس ١٢: ٩). لديك نفس الوعي.

مرحباً بالتحديات! المسيح يحيا فيك! بكلمته في قلبك وفي فمك، سوف تصمد أمام أي اختبار وستنتصر دائمًا. هللويا!

مزمور ٤٠: ٢-٣ AMPC ؛ “أصعدني من جب الهلاك (جب الإضطراب والدمار) من طين الحمأة وأقام على صخرة قدمي ثبت خطواتي ورسخ خطواتي.” 3 وجعل في فمي ترنيمة جديدة ترنيمة تسبيح لإلهنا. كثيرون سيرون ويخافون (يقدسون ويعبدون) ويضعون ثقتهم واعتمادهم الواثق على الرب.

يعقوب ١: ٢-٤ TPT؛ يا اخوتي المؤمنين، عندما يبدو الأمر كما لو أنكم لا تواجهون سوى الصعوبات، انظروا إليها على أنها فرصة لا تقدر بثمن لتجربة أعظم فرح يمكنك القيام به! 3 فإنكم تعلمون أنه إذا امتحن إيمانكم فإنه يضرم فيكم قوة الصبر. 4 وبعد ذلك، كلما أصبح احتمالك أقوى، سيطلق الكمال في كل جزء من كيانك حتى لا يكون هناك شيء مفقود أو ناقص.

 

🎶🗣 قل هذا

أنا أعيش الحياة المتسامية، حياة النصر المطلق والنجاح والتميز! لدي حياة سعيدة ومنتصرة دائمًا، مع القدرة على التغلب على الأزمات والسيطرة على الظروف. محن الحياة هي من أجل ترقيتي، لأنني خلقت للتغلب عليها. هللويا! أنا حيّ، أختار الفرح، لدي فرح مثل نهر، أنا مليء بالفرح، لدي فرح إلى حد الفيض، وأوزع الفرح على كل من أتواصل معه. فرح الرب هو قوتي! 💫انطلق في الفرح فأنت محبوب من الله!

نحن مثله في حاله المُمجد

“أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ،

لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ”. (١ يوحنا ٣ : ٢) (RAB)

عندما تقرأ رسالة يوحنا هذه، عليك أن تهتم بقراءة كل شيء؛ وإلا ستستنتج أنه هناك بعض التناقضات.

مثلًا، في الشاهد الافتتاحي، تقول الرسالة، “… وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ” مما يعني إذًا أننا لم نصِر مثله بعد. لكن عندما تتجه للأصحاح التالي، يقول الكتاب، “بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا” (١يوحنا ١٧:٤). اعتقدتُ أننا قرأنا للتو أننا سنكون مثله متى أُظهِر؟ لكن هنا، يقول إننا مثله في هذا العالم الآن؛ كما هو. هل هذا تناقض؟ لا، ليس هكذا.

الآية الأولى تتكلم عن مظهرك، مظهرك الخارجي. انظر إليها مرة أخرى، “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ،…” نحن بالفعل أولاد الإله في أرواحنا. يقول الكتاب “إذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا” (٢ كورنثوس ١٧:٥).

حدث هذا الخلق الجديد في روحك عندما وُلدتَ ثانيةً. فقد وُلدتَ من كلمة الإله وبحياة الإله. لذلك يقول، “الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ،” الآن، روحك مثله، لكن مظهرك الخارجي لم يصر مثله بعد. فعندما يقول، “… وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ”،

فهو يشير هننا إلى الاختطاف حيث، في لحظة، في طرفة عين، سنتغير. ونلبس أجساد سماوية، ونصير مثله في الهيئة. مجدًا للإله! لاحظ أنه يقول في ١ يوحنا ١٧:٤، “كما هو…” وليس “كما كان”. فنحن مثله الآن، وليس كما كان قبل موته. عندما أُقيم من الأموات، أُقيمنا معه، وأحيانا معه بنوع جديد من الحياة: حياة القيامة. فكما هو الآن، ابن الإله المُمجد، هكذا نحن في هذا العالم!

أُقر وأعترف

أنا مولود من الإله ولي طبيعة بره في روحي.

كل نسيج من كياني،

وعظمة من جسدي،

ونقطة من دمي مُمتلئة بالإله.

كما يسوع، في مجده وبره، هكذا أنا أيضًا. مبارك الإله!

دراسة أخرى:

▪️︎١ كورنثوس ٤٨:١٥-٤٩ “كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد حملنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ”.

▪️︎ كولوسي ٣:٣-٤ “لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْإِلَهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ”. (RAB)

شفيعنا

“… وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ (مُحامي) عِنْدَ (مع ) الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ”. (١ يوحنا ١:٢)

و في الترجمة البولسية تقول الآية :

“يا أولادي الصغار، إني أكتب إليكم بهذا لكي لا تخطأوا. ولكن، إن خطئ أحد، فلنا لدى الآب شفيع،

يسوع المسيح البار.”

قد قال البعض إنه منذ أن صعد يسوع للسماوات، هو يترجى الآب ليرحمنا ويغفر لنا خطايانا. هذا ليس حقيقي أبداً. إن كان هذا ما كان يفعله منذ صعوده للسماوات، لماذا أتى ليموت لأجل خطايانا في المقام الأول؟

يسوع المسيح هو شفيعنا، مع الآب. هو شفيعنا من جهة الآب. فهو لا يأتي بالحُجج للآب ليقنعه ألا يعاقبنا؛ لا! هو محامي الآب، مُعيَّن من الآب لأجلنا. هو مَن يساعدنا أن نُصِر على ما هو لنا. ويتأكد أن نسلك في الحقائق الحية لكل ما حققه لنا موته، ودفنه، وقيامته. الآب ليس في مواجهة ضدنا؛ لكنه “عيَّن” يسوع كمحامٍ عنّا ضد المشتكين علينا.

تخيل أن هناك قضية مرفوعة ضدك من مُدعٍ، فيوكل أبوك أفضل المحامين ليُمثلك. يسوع المسيح هو ذلك المحامي؛ فهو لا يدافع عنك من غضب الآب، لأن الله لا يتهمك. فنحن غير مُعينين للغضب:

“لأَنَّ الْلَهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”. (١ تسالونيكي ٩:٥)

الشيطان هو الذي يشتكي على شعب الله (رؤيا ١٠:١٢).

لكن الآب عين يسوع ليحامي عنك. لكن هل تعلم أن الروح القدس أيضًا هو شفيعك؟ نعم.

قال يسوع في يوحنا ١٦:١٤، “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ …” الروح القدس هو مُحاميك – ممثلك للدفاع. لا يشاهدنا من بعيد ونحن نصارع القوى والظروف التي تأتي ضدنا؛ بل يأتي في قلب الحدث ويعتني بنا. يشتبك مع أعدائنا.

لا تنسَ هذا أبدًا: يسوع هو مُحامينا مع الآب، والروح القدس هو مُحامي الآب معنا. فهناك مُحامٍ في السماء، وهناك مُحامٍ في الأرض بداخلنا ومعنا. كيف يمكننا أن نخسر؟ كيف يمكن أن نكون سيئي الحظ؟ مستحيل.

🔥 لنصلي

أبي الغالي، أشكرك لأنك تحبني ودبرت لي في السماء وفي الأرض أن أعيش بلا دينونة أو اتهام، مُثمرًا للبر، ومُظهرًا حُب المسيح اليوم ودائمًا، باسم يسوع. آمين.

📚 مزيد من الدراسة:

▪️︎ رومية ٨ : ٣٤ “مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ الْلَهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا”.

▪️︎ عبرانيين ٧ : ٢٥ “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى الْلَهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ”. ▪️︎ رومية ٨ : ٢٦ – ٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.

▪️︎ يوحنا ١٤ : ١٦ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعاً، مُحامياً، مُريحاً) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ”.

هدفنا الأساسي

“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (مرقس ١٥:١٦)

لقد أوجدنا الله لهدف ما؛ فهو لم يتركنا هنا على الأرض لننتظر ببساطة حتى عودته، دون أن نفعل شيئًا. هدفنا الأساسي هو مشاركة رسالته مع الآخرين بينما ننمو في النعمة، والمعرفة والشخصية. نحن هنا لتنفيذ مهمته؛ للتأكد من الكرازة بالإنجيل في كل الأرض وأنه يؤثر على كل رجل، وامرأة، وصبي وفتاة.

قال في متى ١٤:٢٤ “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ المَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى” لقد أؤتمن الإنجيل إلى ثقتك. لديك مسؤولية شخصية للإنجيل.

أعطى الرب يسوع المهمة العظمى في مرقس ١٦ :١٥، كما نقرأ في الشاهد الافتتاحي. قال،“… اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. والسؤال هو: هل يستطيع الاعتماد عليك لإنجاز ذلك؟ يجب أن تتمحور قوتك الدافعة وهدفك حول انتشار الإنجيل ونشر معرفة الخلاص في جميع أنحاء الأرض.

اعتبر دورك في مكتبك، أو مكان عملك، أو تجارتك كسفير للمسيح؛ حامل الإنجيل. أحب الطريقة التي شخصها بها الرسول بولس في تيموثاوس ١١:١ “حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْلَهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ”.

لاحظ أنه لم يقل: “الذي اؤتمنا نحن عليه” لقد فهم الكرازة بالإنجيل كهدفه الأساسي. هكذا ينبغي أن يكون الأمر. ينوي الله أن يستخدمك كإناء للتأثير على حياة كل من حولك وما أبعد من ذلك. أنت شريكه في نشر الأخبار السارة عن قدرته الخلاصية إلى أقاصي الأرض.

مثل الرسول بولس، دعونا جميعاً نشعر بثقل هذه المسؤولية، مدركين أن الكرازة بالإنجيل ليست مجرد خيار بل ضرورة:“… الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ” (١ كورنثوس ١٦:٩).

صلاة
أبي أشكرك على الشغف المتجدد في روحي لنشر الإنجيل إلى أقاصي الأرض. أنا خادم فعال للمصالحة، ناشراً رسالة الخلاص بحماسة وغيرة. أشكرك على حكمتك العاملة في داخلي وعلى العمل الفعال لقوتك بينما أصل إلى الآخرين بالإنجيل، باسم يسوع. آمين.

📚 مزيد من الدراسة:

▪︎متى ١٩:٢٨-٢٠
“فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ”.

▪︎مرقس ١٥ : ١٦
“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”.

 ▪︎أعمال ٨:١
“لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ”.

خدمة المصالحة

“لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ الْإِلَهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا (بالتأكيد) وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ (يوميًا من سيادة الخطية) بِحَيَاتِهِ (من خلال حياته المُقامة)!” (رومية ١٠:٥).

يقول الكتاب في أفسس ١١:٤-١٢ إن الإله “… أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرين، وَالبَعض رُعاة وَمُعلِّمين، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ” هنا، يشير الرسول بولس إلى مواهب الخدمة الخماسية التي هي لبنيان القديسين وكمالهم لعمل الخدمة.

بما أن مواهب الخدمة الخمس هذه هي لبناء جسد المسيح وتكميل القديسين لعمل الخدمة، فما هو بالضبط “عمل الخدمة” هذا؟ أولًا، من المهم أن نفهم أن هناك نوعين من الخدمة للقديسين: خدمة أساسية و خدمة ثانوية.

أما الخدمة الثانوية فتشمل بنيان بعضنا البعض داخل الكنيسة، أي داخل جسد المسيح. ويُشار إلى هذا غالبًا باسم “خدمة الجسد” أو الخدمة داخل الجسد. لكني أريد أن ألفت انتباهك إلى النوع الأول من خدمة القديسين، والتي أشار إليها بولس في ٢ كورنثوس ٥: ١٨ – خدمة المصالحة.

هناك، يقول: “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ”
نفس الإله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، أعطانا (نحن المُصالحين) خدمة المصالحة: “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.” (٢ كورنثوس ١٩:٥).

إنه يذكرنا بما قاله الرب يسوع في أعمال ٨:١ “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا …” وقال في مرقس ١٥:١٦ “…اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق).” وهذه مسؤولية لكل مسيحي.

نحن خدام المصالحة لديه. نشهد للحق أن الإله كان في المسيح، مصالحًا العالم لنفسه من خلال عمل المسيح الفدائي، دون أن يحسب خطايا الناس ضدهم. هللويا!

أُقر وأعترف
أبي الغالي، أشهد أنك كنت في المسيح، مُصالِحًا العالم لنفسك، غير حاسبٍ خطايا الناس عليهم. أنا سفير، وممثل لمملكتنا العظيمة! الرب يبني جسده من خلال مشاركتي الحيوية في نشر الإنجيل. شكرًا للإله!

دراسة أخرى:

▪︎ أفسس ١٣:٢-١٦
“وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ، أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا. وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ الْإِلَهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلًا الْعَدَاوَةَ بِهِ”.

▪︎ كولوسي ٢٠:١-٢٢
“وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ”.

٢ كورنثوس ١٨:٥-٢٠
“وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ”. (RAB)

التواجد في كنيسة محلية أمر مقدس

“غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ”.
(عبرانيين ٢٥:١٠)

هناك حركة خفية ولكنها خطيرة يديرها إبليس للتقليل من أهمية عضوية الكنيسة. إن فكرة أن الشخص يمكن أن يخدم الإله دون أن يكون جزءًا من مجتمع الكنيسة هي حيلة خادعة تهدف إلى إبعاد المسيحيين عن أنظمة الأمن والدعم التي أنشأها الإله للعائلات.

في التصميم الإلهي، يُوضع الأطفال تحت رعاية المعلمين والمحافظين حتى ينضجوا إلى مستوى معين. في غلاطية ٤: ١-٢، على سبيل المثال، يشرح بولس: “وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِرًا … هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ”.

وبالمثل، تخدم الكنائس كعائلات روحية حيث تتم رعايتك وتوجيهك في مسيرتك المسيحية. إن رفض أهمية عضوية الكنيسة يعرض الأفراد لهجمات شيطانية، لأنهم يفتقرون إلى الغطاء الواقي الموجود داخل مجتمع الكنيسة.

من المهم جدًا عدم الالتفات إلى أصوات الجهل أو أولئك الذين يتأثرون بإبليس، يسعون إلى تقويض عمل الإله من خلال هياكله القائمة. لقد تم تعيين هذه الهياكل لبنيان وتدريب شعب الإله في مسيرتهم المسيحية.

إن التصميم الإلهي لا يسمح لك فقط بالمشاركة في كنائس متعددة عبر الإنترنت أو عبر التلفزيون. فهو لا يريدك أن تتنقل من جماعة إلى أخرى دون التزام أيضًا. تؤدي مثل هذه الممارسة إلى عدم الاستقرار الروحي وتقوض الوحدة والمُساءلة الموجودة في شركة الكنيسة المحلية.

لا تتكيف أبدًا مع التخلي عن حضور الكنيسة. كن يقظًا وقم بتثقيف الآخرين حول أهمية المشاركة النشطة في الكنيسة المحلية من أجل النمو الروحي والحماية. في العبرانيين ١٠: ٢٥ يحذرنا الروح القدس من التخلي عن حضور الكنيسة أو تجاهلها كما اعتاد البعض أن يفعل.

إن كونك عضوًا ملتزمًا، ومتكاملًا في كنيسة محلية هو أمر مقدس. لقد فهم داود هذا وترنم ببركاته المذهلة في مزمور ١:١٢٢-٤ “فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ يَهْوِهْ نَذْهَبُ» تَقِفُ أَرْجُلُنَا فِي أَبْوَابِكِ يَا أُورُشَلِيمُ. أُورُشَلِيمُ الْمَبْنِيَّةُ كَمَدِينَةٍ مُتَّصِلَةٍ كُلِّهَا، حَيْثُ صَعِدَتِ الأَسْبَاطُ، أَسْبَاطُ يَاهْ، شَهَادَةً لإِسْرَائِيلَ، لِيَحْمَدُوا اسْمَ يَهْوِهْ”.

صلاة
أبي الغالي، إنني أعترف بالكنيسة باعتبارها عمود الحق وأساسه. أنا أقدّر وأشارك بنشاط في الشركة والتعليم الذي تقدمه الكنيسة؛ وهكذا، أنا مبني، ومُدرب، وثابت، وناشئ لأكون رجل كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح، في اسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ١٠ : ٢٥
“غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ،”

▪︎ أفسس ٤ : ١١ -١٣
“وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرين، وَالبَعض رُعاة وَمُعلِّمين، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”.

 ١ تيموثاوس ٣ : ١٥
“وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ الْإِلَهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ الْإِلَهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ”.

📖 قراءة يومية
☆ خطة قراءة كتابية لمدة عام:
أعمال ١:٤-٣١ ؛ ٢ أخبار ١٦-١٩
☆ خطة قراءة كتابية لمدة عامين:
٢ كورنثوس ١:٣-١٠ ؛ نشيد الأنشاد ٥-٦

لا تتركهم مُعلقين

“وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ”. (١ بطرس ٢:٢). (RAB)

في المسيحية، هناك طريقة حياة مسيحية. لكن المسيحية في حد ذاتها ليست أسلوب حياة. لذلك، عندما نقود النفوس إلى المسيح، من المهم أن نرشدهم إلى المشاركة بنشاط في الكنيسة المحلية. يجب علينا أن نتأكد من أنهم يصبحون أعضاء أساسيين في الكنيسة، ولا نتركهم يتحسسوا طريق إيمانهم الجديد وحدهم. ويجب مساعدتهم على النمو بطريقة الحياة المسيحية.

بمجرد حصولهم على الخلاص، أظهر لهم أن الحصول على الخلاص هو مجرد البداية؛ عليهم أن يعيشوا الحياة المسيحية. والطريقة الوحيدة التي سيتعلمون بها وينمون كما ينبغي هي أن يتعلموا كلمة الإله. يقول في ١ تيموثاوس ١٥:٣ “… كَنِيسَةُ الْإِلَهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ.” لذا، فإن الكنيسة هي المكان المناسب لتعلم كلمة الإله.
هذا يذكرني بما قاله الرسول بطرس في ١ بطرس ٢:٢ “وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ”. كيف يتعلم الأطفال؟ يتعلم الأطفال ليس فقط عن طريق التعليمات، ولكن أيضًا عن طريق الملاحظة. ومن خلال المشاركة الفعالة في الكنيسة، يستطيع الأطفال الروحيون ملاحظة وتقليد مواقف وممارسات المسيحيين الناضجين.

إنها إحدى الطرق التي يعرفون بها كيفية الصلاة وتنمية اتجاهات القلب الصحيحة وروح الصلاة. وفي الكنيسة أيضًا، يتعلمون كيفية عبادة الإله، وتراتيل الترانيم الصحيحة؛ ويتعلمون كيفية التصرف بلياقة؛ يتعلمون كيفية تطبيق إيمانهم في مواجهة التحديات المنهكة.

إن تعلم كيفية القيام بهذه الأشياء لا يتم فقط من خلال التعليمات وحدها، بل يأتي أيضًا من خلال ملاحظة سلوك، وتواصل، وأفعال المسيحيين الآخرين في الإيمان. نفس الروح يحيا فيهم ويجعلهم يفعلون الأشياء التي نفعلها. لذلك، عندما تربح النفوس، تأكد من انخراطهم بالكامل في الكنيسة المحلية. صل لهم؛ تابعهم حتى يصبحوا متأصلين ومرتكزين في الإيمان، ومثبتين في الكلمة. هللويا!

صلاة
أبي الغالي، أصلي اليوم من أجل المؤمنين الجدد في جميع أنحاء العالم، لكي يتشكل المسيح في قلوبهم؛ إنهم متأصلون ومرتكزون في محبة الإله الغامرة، وهم مقتنعون تمامًا أن في المسيح وحده يكمن فرحهم وتحقيقهم الكامل. أُعلن أنهم متقوون ليصبحوا شهودًا فعالين لمحبة المسيح وحقه في العالم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎أفسس ١١:٤-١٤
“وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرين، وَالبَعض رُعاة وَمُعلِّمين، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالًا مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ”.

▪︎عبرانيين ١٠ :٢٤-٢٥ “وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْحُبِّ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ”.

▪︎ كولوسي ١٦:٣
“لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ (تحثون) بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ”. (RAB)

▪︎ ١ تسالونيكي ١١:٥
“لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا”.08:23 AM

أعلِن أن المسيح حكمتك

“وَمِنْهُ (من الْلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْلَهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”. (١ كورنثوس ٣٠:١)

في كثير من الأحيان، يعترف العديد من المسيحيين بالمسيح باعتباره برهم، وقداستهم، وتبريرهم، لكنهم يتجاهلون الحقيقة العميقة المتمثلة في أن المسيح هو حكمتهم. اقرأ الكلمات الأولى من الشاهد الافتتاحي مرة أخرى؛ فهي تقول،“…الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ…”. (١ كورنثوس ٣٠:١)

إنه يذكرنا بما قاله بولس في كولوسي ٢٧:١ “… الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” عندما أخطأ الإنسان، أعوزه مجد الله، ولكن المسيح فيك استعادة للمجد. كذلك المسيح فيك، هو مجيء الحكمة. المسيح هو حكمتك، فلا تطلب منه الحكمة بعد الآن.

هل سبق لك أن قابلت أشخاصاً لا يفكرون بشكل سليم أو صحيح؟ خلال المناقشة، ردود أفعالهم تتركك في حيرة، ونمط تفكيرهم تفوح منه رائحة الطائش؛ إنها مثل الحماقة الهائجة. ومن المؤسف أنهم غافلون عن افتقارهم إلى البصيرة. فعندما يُطلب منهم التعبير عن أنفسهم علنًا، على سبيل المثال، تصبح أقوالهم مثيرة للقلق. وذلك لأن الحكمة تراوغهم.

الحكمة ليست شيئًا يُكتسب في الفصل الدراسي، ولا تأتي بالضرورة مع التقدم في السن؛ إنها من الله. كمسيحي، لديك إمكانية الوصول إلى الحكمة الإلهية لأن يسوع المسيح هو تجسيد كل الحكمة. لكن كما ترى، يجب أن تقر بجرأة أنه هو حكمتك لكي تسلك في حقيقة هذا الأمر!

والآن أعلن: “المسيح هو حكمتي؛ ولذلك عندي حكمة في كل أزمات الحياة وفي كل موقف.” هللويا! عندما تسلك بالحكمة الإلهية، فإنك لا تسمح بالتنفيس عن الأفكار أو التفكير الأحمق؛ أفكارك، وتصوراتك، وكلماتك سليمة وممتازة. أنت حكيم، ومميز، ومتبصر وحكيم. سوف تقوم دائمًا، وفي جميع الأوقات، بإصدار أحكام وقرارات دقيقة.

  🔥 لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك لأنني ولدت على صورة المسيح، الذي فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة. المسيح هو حكمتي. لذلك، أتخذ قرارات حكيمة، وصحيحة ومثالية تتماشى مع مصيرك الإلهي لحياتي! أنا أعيش في إرادتك، مُسترشدًا، ومحروسًا، ومدفوعًا بالحكمة، باسم يسوع. آمين.

   📚 مزيد من الدراسة:
▪️︎ ١ كورنثوس ٦:٢-٧
“لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ(العالم)، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ (أمراء) هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ الْلَهِ فِي سِرٍّ (السرية): الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ (المُخبأة)، الَّتِي سَبَقَ الْلهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ (العالم) لِمَجْدِنَا”.

▪️︎أمثال ١٣:٣
“طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَجِدُ الْحِكْمَةَ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي يَنَالُ الْفَهْمَ”.

▪️︎كولوسي ٢:٢-٣
“لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْحُبِّ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ الْلَهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ (مُخبأ) فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ”

أنتج أموراً صالحة

“لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
(فليمون ٦:١)

يقول الكتاب في متى ٣٥:١٢ “اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ.” كما ترى، الأشياء الجيدة التي تتوقع حدوثها موجودة بالفعل بداخلك. أحضرهم خارجًا.

ليس هناك فائدة من الصلاة، “يا رب، من فضلك بارك عملي. من فضلك أعط عائلتي المزيد من النعمة.” لا! لقد عمل بالفعل كل ما كان من المفترض أن يفعله. يقول الكتاب، “…مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ (على الرغم من انتهاء الأعمال) مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ”. (عبرانيين ٣:٤). فقط اندمج فيما كُتب عنك.
يتحدث الكتاب عن الأشياء الصالحة التي فيك في المسيح يسوع: “لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (فليمون ٦:١).

ما يتوقعه الله منك هو أن تدخل إلى ما هو مكتوب عنك بإعلانك، “ليس لدي سوى الأشياء الصالحة في داخلي. من داخلي، أنتج أشياء جيدة، لذلك أنا حزمة من الأشياء الجيدة. عندما أصل، تبدأ الأشياء الجيدة بالحدوث. إذا كانت تحدث بالفعل، فإنني أحضر المزيد منها.” فكر بهذه الطريقة ومارسها لأنها هي الحق. مجدًا لله!

    🗣 أقر وأعترف
أبي الغالي، أشكرك لأنك منحتني كل ما أحتاجه للحياة والتقوى. أنا أحضر من داخلي اليوم الأشياء الصالحة، وفي كل ما أفعله، أحمل التميز، والكمال والبر. لدي بصيرة في الأسرار والعوائص بينما أطرح أفكارًا خلاقة وازدهارًا إلهيًا من الداخل، باسم يسوع. آمين

   📚 مزيد من الدراسة:
▪️︎متى ١٦:٥
“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات”.

▪️︎متى ٣٥:١٢
“اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ”.

▪️︎أفسس ٢ : ١٠
“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”.

قبلنا مملكة

 

“وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَمْلَكَةً” (لوقا ٢٩:٢٢) (RAB).

قبل وقت قصير من صلب الرب، قال لتلاميذه شيئًا رائعًا. أوصاهم وأثنى عليهم لثباتهم، مشيرًا إلى دعمهم الأمين أثناء تجاربه. ولهذا السبب قال في الآية ٢٩، “… أَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَمْلَكَةً،” (لوقا ٢٩:٢٢) (RAB).

تساعدنا عبرانيين ٢٨:١٢ أيضًا على فهم عمق هذا الإعلان. يقول: “لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَمْلَكَةً لاَ تَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ الْإِلَهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.” للوهلة الأولى، إذا لم تتم دراستها بحذر وفي سياقها، فقد ينظر المرء إلى هذا على أنه وعد مستقبلي. لكن ليس هذا هو الوضع. إنها عبارة تأكيدية بالإيجاب.

إذا قرأته من ترجمة أخرى، فإنه ينقل معنى كونها عبارة توكيدية. يقول: “لذلك، طالما أننا قبلنا مملكة لا تتزعزع…” لقد قبلنا مملكةً لا تتزعزع؛ في هذا اليوم وفي هذه الساعة من حياتنا، نحن نعمل بالمملكة. نحن نعيش في مملكة الآن، ونمارس سلطان تلك المملكة، وقوتها، وسيادتها ونفوذها.

إنها مملكة ذات تراث استثنائي ولكن الكثيرين لا يدركون ذلك. أثناء وجودك في هذا العالم، فإنك تنتمي في الواقع إلى مجال فعال آخر؛ إذن، أنت تعيش في عالمين في نفس الوقت، لكنك تنتمي إلى أحدهما فقط، وهو مملكة الإله.
ولهذا السبب يجب أن تعرف حياة وطريقة عمل مملكة الإله الذي تنتمي إليها وتطبقها على هذا العالم الطبيعي، وهو العالم الأدنى. لقد أُرسلت لتكون شاهدًا للمملكة في هذا العالم الطبيعي.

أنت الصوت، والتعبير، ورسول مملكة الإله إلى العالم. عليك أن تجعل العالم يعرف حقيقة المملكة، وتجعله يصبح جزءًا من مملكة الإله؛ أنت من يملك المفاتيح لإحضارهم. يا له من شرف أننا نشأنا، ومُنحنا السلطة، وكُلفنا بتحقيق ذلك. هللويا!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك تمنحنا مملكة ذات سلطان ومجد لا يتزعزع. أنا أعيش في واقع هذا الحق، واسلك في كامل بركات المملكة وتراثها الاستثنائي. أمارس سلطان المملكة، وقوتها، وسيادتها وتأثيرها وأسير في النصرة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎ لوقا ٢٩:٢٢
“وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَمْلَكَةً”.

▪︎ لوقا ٣٢:١٢
“لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَمْلَكَةَ”.

▪︎ كولوسي ١٣:١
“الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَمْلَكَةِ ابْنِ حُبِّهِ”. (RAB)